كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": بعيداً عن العاصمة وعن مدنيتها يقيم جبران باسيل في اللقلوق في فترة الأعياد ليعيد تقويم علاقاته وخياراته ويدقق في حساباته.

في نهاية العام اختلفت لهجة الحديث عن «حزب الله» عما كانت عليه. فباسيل الذي تصدّى للتمديد بسبب نيّة الممدّد له تنفيذ القرار 1701 من جانب واحد، تقدّم بذلك على صاحب القضية أي حليفه «حزب الله».

وسارع إلى تلقف السؤال بالقول «بداية ليس حليفاً، ونحن أصلاً يجمعنا تفاهم وليس حلفاً. لطالما كنت أقول نتفاهم معهم ولسنا حلفاء منذ 2012. موقف «حزب الله» من التمديد راكم على مواقفه السابقة ولم أفاجأ به»، معتبراً نفسه «حليفاً لـ»حزب الله» بمقاومته إسرائيل ولست حليفاً بالمطلق لهم في الداخل. هناك أمور اتفق معهم عليها، وأخرى نختلف عليها. لست حليفاً لوحدة الساحات، بل حليف حماية لبنان. كانوا ضد التمديد لجوزاف عون، لكنهم عادوا ورضخوا ولم نرضخ نحن». 
في تقييم العلاقة طالما كان مأخذ «حزب الله» على باسيل إصراره على دخول زواريب المحطات الداخلية على حساب الإستراتيجية، مقاربة تستفزه، وعلى حدّ قوله «إذا كان بناء الدولة زاروباً، فلا شأن لنا بأوتوسترادهم ونريد زاروب لبنان». بعد التمديد انقطع التواصل مع «حزب الله» إلا اتصال معايدة من وفيق صفا، فهل يمكن أن يمضي «حزب الله» قدماً بالتخلي عنه؟ قال: «كل شيء معقول، لم أفاجأ بموقفهم. ولم أطالبهم بمعارضة التمديد، هم سألوا عن امكانية مشاركة الوزراء الذين يدعمهم «التيار» في الحكومة، فعارضت. كانوا أعجز عن التمسك بموقفهم المعارض للتمديد».
وتساءل: «كيف لـ»حزب الله» أن يقبل بتجاوز الحكومة المستقيلة دور وزير الدفاع في تعيين رئيس للأركان لا يسمّيه الوزير المعني؟ أليس هذا انتهاكاً للطائف؟» لا ينظر إلى المسألة على أنها تدوير زوايا «متى أصبح الأمر يمسّ بحياتنا الوطنية والميثاقية»، مستغرباً «كيف يتم التعيين من قبل حكومة لا يحق لها الإجتماع أو اتخاذ قرارات بالتعيين في ظل غياب رئيس الجمهورية؟» مكرراً: «لا أريد أن أكون شريكاً لهذه السلطة في تفليستها». وعن وصف رئيس «القوات» سمير جعجع له بأنه»مصيبة الجمهورية»، أجاب مبتسماً «وهو طهارتها». 
وتعليقاً على دعوة جعجع بري للتوافق ثنائياً على رئيس، قال بلهجة لا تخلو من التشكيك، «حسناً ليتفقا على مرشح، وهذا جيد، ولربما نؤيّده معهما». 
يدرك أنّه لو كان وافق على استمرار حضوره في الحكومة لكان الواقع اختلف تماماً «كان بإمكاني أن أكون شريكاً في الحكومة وعوتبت لعدم تسميتي ثلاثة وزراء جدد، لأني كنت أعرف مسبقاً أنّ هدفهم إثبات أن بإمكانهم أن يحكموا من دون رئيس الجمهورية»، جازماً «لا أريد أن أكون شريكاً في هكذا سلطة. يعتقدون انني منغمس في السلطة لدرجة يصعب عليّ مغادرتها، وأنا أظهر لهم يومياً أنني غير مهتم».
رغم نفيه المتكرر إلا أنّ باسيل لا يزال متهماً بأنه مرشح إلى الرئاسة «ليفتحوا مجلس النواب وعندها نرى إذا كنت سأصوت لمرشح أو لا». شكّلت مرحلة ما بعد التمديد نقطة تقاطع يلتقي عليها «خصوم الأمس» بدلالة لقاء «المردة»- الإشتراكي و»القوات» برئيس مجلس النواب نبيه بري، كلها مسارات لن توصل إلى أي نتيجة برأيه «ألم يسبق أن تصالح جعجع مع سليمان فرنجية، إلى أين أوصل اتفاقهما؟ وإلى أين ستوصل كل تلك اللقاءات؟ فلننتظر ونرَ؟».
وهل يستبعد أن يكرر المتعاونون في تجربة التمديد، التعاون في استحقاق رئاسة الجمهورية فيصبح بمفرده؟ أجاب «كل شيء وارد، وهذا أفضل ما يمكن حصوله، أجمل شيء المعارضة المنطلقة من التمسك بالمبادئ».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

رئيس الجمهورية يتسلم أوراق إعتماد سفراء عدد من الدول

تسلم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، أوراق إعتماد عدد من الدول.

وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية: “رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. يستلم أوراق اعتماد سعادة سفير جمهورية الصومال الفيدرالية، السيد يوسف أحمد حسن”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة استقبل وفدا من معهد الشرق الأوسط - واشنطن
  • رئيس الجمهورية يتسلم أوراق إعتماد سفراء عدد من الدول
  • رئيس الجمهورية وشبكة الأمان مع محيطه العربي.. تعهد لا يتزحزح
  • صلحة بين باسيل وأحد الحردانين
  • توجيهات رئيس الجمهورية.. الحكومة لن تخفف أحمال الكهرباء خلال فصل الصيف
  • حزب الله: نُعرب ب عن تضامننا العميق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • الذكرى الـ20 للانسحاب السوري.. باسيل: ليست عنصرية عندما نطالب بعودة شعب إلى أرضه
  • باسيل: لبنان يواجه خطرًا وجوديًا بسبب النزوح السوري
  • رئيس الكونفدرالية: العلاقة الطيبة الحالية بين وزارة الشباب والأوليمبية لم أشاهدها منذ نصف قرن
  • وزيرة التربية التقت رئيس الحكومة واطلعته على نشاط الوزارة