حلفاء فرنجية يكرّسون دوره السياسي وحزب الله قلق
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": بات من المسلم به أن موقف رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، الذي كان على مأدبة عشاء جوزاف عون قبل يوم واحد من إقرار قانون التمديد، كان عاملاً أساسياً في نقل ملف التمديد إلى مجلس النواب، على اعتبار أنه رفض أن يمر ذلك في مجلس الوزراء، بينما صوتت الكتلة النيابية التي تدور في فلكه لمصلحة القانون.
من هنا، يمكن فهم الزيارة التي قام بها جنبلاط إلى بنشعي، على اعتبار أن "الاشتراكي" هو من أبرز الساعين إلى إقرار هذه التعيينات العسكرية داخل الحكومة بداية العام المقبل، لكن في المقابل هناك من يعتبر أن تكريس مرجعية فرنجية في هذا التوقيت تأتي بقرار من حلفائه، الذين كانوا قد عمدوا إلى توجيه أكثر من رسالة غير مباشرة إلى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، تصب في إطار أن سلوكه يعزز فرص قائد الجيش الرئاسية.
لا تعني زيارة "الاشتراكي" الى فرنجية أي أمر في الشان الرئاسي، فالموضوع لم يُطرح للبحث وموقف "الاشتراكي" بملف الرئاسة لم يتغير ما دام لم تتغير مواقف القوى الأخرى، ولكن في هذا المجال، لم يكن تفصيلاً أن يتعزز الحديث في الأيام التي تلت التمديد لعون، بالرغم من معارضة باسيل الشرسة، عن أن ما حصل في ملف التمديد من الممكن أن يتكرر رئاسياً، مع توجيه الدعوة إلى رئيس "التيار الوطني الحر" إلى التنبه الى هذا الأمر، على قاعدة أن سلوكه هو الذي قاد إلى هذا الواقع، فحلفاء باسيل وعلى رأسهم حزب الله يعتبرون أن تصرفات باسيل وقراراته ساهمت في التمديد لعون عبر المجلس النيابي، بينما كان من الممكن وأفضل له لو سار ببعض اقتراحات الحزب حكومياً.
يخشى حزب الله من استمرار باسيل بالتصرفات نفسها التي تضره وحلفاءه قبل أي أحد آخر، مع ضرورة الإشارة هنا الى أن الملف الرئاسي وإن كان مرتبطاً بمواقف القوى الداخلية بشكل أو بآخر، إلا أنه متعلقاً بما يجري في الخارج والتسويات التي قد تُرسم، لذلك كان حزب الله ولا يزال من أبرز الداعين لاصلاح علاقة رئيس "التيار الوطني الحر" ورئيس "تيار المردة"، لان هذه العلاقة قد تكون المدخل الأبرز لوصول فرنجية الى بعبدا.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أوجار متفائل بتصويت المغاربة لـ"الأحرار" في انتخابات 2026 ويعد الاتحاد الاشتراكي بدخول الحكومة
وعد القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد أوجار، حزب الاتحاد الاشتراكي بالدخول إلى الحكومة التي ستتشكل بعد انتخابات العام المقبل.
جاء ذلك خلال استضافة الوزير الأسبق للعدل في برنامج « نقطة إلى السطر » على القناة الأولى مساء أمس.
وقال أوجار في جوابه على سؤال حول عدم دعم حزب الأحرار لحزب الاتحاد الاشتراكي من أجل المشاركة في الحكومة التي شكلها عزيز أخنوش سنة 2021: « نعم، لم ندعم دخوله للحكومة الحالية، لكن هذه ليست آخر حكومة. هناك حكومة في سنة 2026، ووجوده في الحكومة من عدمه لا يعني أنني في خصام معه ».
وشدد القيادي الحزبي على « الاعتزاز بما يقوم به اليوم حزب الاتحاد الاشتراكي في المعارضة، فله فريق نشيط وصحافته حاضرة بقوة، وهو حزب عتيد نتمنى أن يعرف انتعاشة انتخابية ».
وأوضح أوجار أن علاقة حزبه مع الاتحاد الاشتراكي هي « علاقة انسجام، وما حدث يدخل في نطاق التدافع السياسي، لكن علاقاتنا الاستراتيجية مع الحزب هي علاقات قوية ».
وعبر أوجار عن الارتياح والاطمئنان إلى عودة حزبه لتصدر المشهد الانتخابي في العام المقبل، وقال: « مرتاحون لذكاء المواطن المغربي الذي يقارن بين هذه الحكومة والحكومات السابقة، وواثقون بأن المغاربة سيعيدون الثقة في التجمع الوطني للأحرار، لسببين: أولهما أننا نمارس السياسة بالصدق والمعقول، ثم نستحضر الإكراهات الاقتصادية لبلادنا وندبرها. ولم يحدث أن عزيز أخنوش تخلى عن مسؤوليته في هذه التجربة، بل كان واقعياً وبراغماتياً، يستفيد من مهاراته التدبيرية ويواجه الإشكالات المطروحة ».
ويرى المتحدث أن تجربة الأغلبية الحالية « ناجحة رغم بعض الصعوبات »، مضيفاً: « الأغلبية تدفع ما أمكن بوثيرة التنمية، والانسجام السياسي حاصل على كل المستويات. لكن لا نسد الآفاق في المرحلة المقبلة أمام أغلبيات جديدة وأمام أحزاب جديدة ».
كلمات دلالية أوجار، الاتحاد الاشتراكي، التجمع الوطني للأحرار