لبنان ٢٤:
2025-02-12@09:43:13 GMT
حلفاء فرنجية يكرّسون دوره السياسي وحزب الله قلق
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": بات من المسلم به أن موقف رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، الذي كان على مأدبة عشاء جوزاف عون قبل يوم واحد من إقرار قانون التمديد، كان عاملاً أساسياً في نقل ملف التمديد إلى مجلس النواب، على اعتبار أنه رفض أن يمر ذلك في مجلس الوزراء، بينما صوتت الكتلة النيابية التي تدور في فلكه لمصلحة القانون.
من هنا، يمكن فهم الزيارة التي قام بها جنبلاط إلى بنشعي، على اعتبار أن "الاشتراكي" هو من أبرز الساعين إلى إقرار هذه التعيينات العسكرية داخل الحكومة بداية العام المقبل، لكن في المقابل هناك من يعتبر أن تكريس مرجعية فرنجية في هذا التوقيت تأتي بقرار من حلفائه، الذين كانوا قد عمدوا إلى توجيه أكثر من رسالة غير مباشرة إلى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، تصب في إطار أن سلوكه يعزز فرص قائد الجيش الرئاسية.
لا تعني زيارة "الاشتراكي" الى فرنجية أي أمر في الشان الرئاسي، فالموضوع لم يُطرح للبحث وموقف "الاشتراكي" بملف الرئاسة لم يتغير ما دام لم تتغير مواقف القوى الأخرى، ولكن في هذا المجال، لم يكن تفصيلاً أن يتعزز الحديث في الأيام التي تلت التمديد لعون، بالرغم من معارضة باسيل الشرسة، عن أن ما حصل في ملف التمديد من الممكن أن يتكرر رئاسياً، مع توجيه الدعوة إلى رئيس "التيار الوطني الحر" إلى التنبه الى هذا الأمر، على قاعدة أن سلوكه هو الذي قاد إلى هذا الواقع، فحلفاء باسيل وعلى رأسهم حزب الله يعتبرون أن تصرفات باسيل وقراراته ساهمت في التمديد لعون عبر المجلس النيابي، بينما كان من الممكن وأفضل له لو سار ببعض اقتراحات الحزب حكومياً.
يخشى حزب الله من استمرار باسيل بالتصرفات نفسها التي تضره وحلفاءه قبل أي أحد آخر، مع ضرورة الإشارة هنا الى أن الملف الرئاسي وإن كان مرتبطاً بمواقف القوى الداخلية بشكل أو بآخر، إلا أنه متعلقاً بما يجري في الخارج والتسويات التي قد تُرسم، لذلك كان حزب الله ولا يزال من أبرز الداعين لاصلاح علاقة رئيس "التيار الوطني الحر" ورئيس "تيار المردة"، لان هذه العلاقة قد تكون المدخل الأبرز لوصول فرنجية الى بعبدا.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
باسيل: نحن معارضة ايجابية للحكومة
أعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، اليوم الثلاثاء، أنّه "نحن عاكستنا الظروف ورغم ذلك وضعنا الكثير من الخطط ونفّذنا مشاريع ولكننا دفعنا ثمن حفاظنا على الوحدة الوطنية وعدم ادخال البلد بحرب أهلية".تابع باسيل في كلمة له خلال مؤتمر صحافي، أنّه "تحدثت مع الرئيس سلام قبل تكليفه تشكيل الحكومة في عناوين سياسية عديدة وعن التركيبة الحكومية أهمها الاتفاق على اختصاصيين كما اتفقنا على التركيبة المسيحية في الحكومة والاثنان لم يتحققا". وأكّد أنّه "كنّا الفريق الوحيد الذي لم يصوت للرئيس جوزاف عون وطبيعي أن نكون بالمعارضة ولكن بعد مساهمتنا الأساسية والمحورية بتسمية الرئيس نواف سلام كان طبعاً واردا دخولنا بالحكومة"، موضحاً أنّه "لا نقبل بالإستنسابية التي حصلت كما لا نقبل بتسمية ممثلينا إضافة إلى سوء التمثيل المسيحيّ الذي حصل في الحكومة واعتراضنا هذا هو للمحافطة على الشراكة".
واوضح أنّه "نحن معارضون لهذه التشكيلة الحكومية المجحفة إذ إنّنا أصبحنا حكمًا نشكل المعارضة لهذه الحكومة ونؤكّد أنّها ستكون معارضة ايجابية بنّاءة وهادفة وسنحكم على البيان الوزاري في جلسة الثقة". واشار إلى أنّه "هناك سوء توزيع للحقائب وإجحاف كبير بحق المسيحيين وفي شأن الاستنسابية فالمسيحيون لم يسموا أحدًا يملك انتماءً سياسيًّا في حين الباقون سمّوا وندّد بعدم وجود اختصاص لدى عدد كبير من الوزراء"، متابعًا "بالمشاورات التي قام فيها الرئيس سلام حول تأليف الحكومة حصل بيني وبينه 3 لقاءات اصفها بالأيجابية والمثمرة وصلت للتطرّق للحقائب والأسماء وتوقفت فجأة من قبل الرئيس سلام قبل 11 يوما من يوم تأليف الحكومة". اما عن الانتخابات البلدية والنيابية، فقال باسيل :"الحكومة ستكون مسؤولة عن إجراء الانتخابات بحسب القوانين المعمول بها وأي تغيير يمسّ بصحة التمثيل أو بالتوازن الذي حقّقناه سيكون موضع معارضة".