طهران رسمت خطًا أحمرَ جديدًا
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
اغتيال تل أبيب الضابط الكبير في الحرس الثوري الإيراني يزيد احتمالات المواجهة بين إسرائيل وإيران. حول ذلك، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
يشير تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي تم إعداده بعد عمليات التفتيش في 19 و24 كانون الأول/ ديسمبر، إلى أن إيران زادت، منذ نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، إنتاج UF6 (سادس فلوريد اليورانيوم) المخصب بنسبة 60%، من نظير اليورانيوم 235، في موقعي نطنز وفوردو.
نشر وزير الأمن الإيراني، إسماعيل خطيب، رسالة يوم الأربعاء، أعرب فيها عن تعازيه بوفاة العميد رضي موسوي في سوريا، الذي قُتل مساء 25 كانون الأول/ديسمبر، في دمشق في غارة جوية. وفي 26 كانون الأول/ ديسمبر، توعد الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر بالانتقام لمقتل القائد الكبير فيه.
أثارت هذه التهديدات وتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية القلق في الولايات المتحدة. وأصدر مجلس الأمن القومي الأمريكي بيانا إدانة. وليس من قبيل الصدفة، أن الرئيس الأميركي جوزيف بايدن أعلن، في 26 كانون الأول/ ديسمبر، أنه أمر بتوجيه ضربة انتقامية ضد الجماعات الموالية لإيران في العراق، والتي حملها مسؤولية قصف القواعد الأميركية في ذلك البلد في وقت سابق.
لا تربط السلطات الإيرانية في تصريحاتها بين مقتل موسوي والتدهور الحاد في الوضع خلال اليومين الماضيين على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
تعليقا على ذلك، وصفت خبيرة مجلس الشؤون الدولية الروسي، إيلينا سوبونينا، موسوي بأنه شخصية قوية في المنطقة، ومسؤول عن العلاقات مع سوريا ولبنان. لكن هذه ليست عملية التصفية الأولى من هذا النوع. وترد إيران عليها دائمًا بحذر، وليس مباشرة، وفي أغلب الأحيان من خلال وكلائها. ومن المحتمل أن يكون الحال كذلك هذه المرة أيضاً. الجواب سيأتي، وعلى الأغلب من خلال "حزب الله"، كما قالت سوبونينا لـ"نيزافيسيمايا غازيتا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران الجيش الإسرائيلي الحرس الثوري الإيراني تل أبيب کانون الأول
إقرأ أيضاً:
جروسي يصل إيران لإجراء محادثات حول البرنامج النووي الإيراني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي وصل يوم الأربعاء إلى إيران لإجراء محادثات، بشأن برنامج طهران النووي.
وكان جروسي قد أكد في تصريح صحفي قبل زيارته طهران، ضرورة إيجاد طرق لتسوية الوضع دبلوماسيا بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أنه "يتعين على السلطات الإيرانية أن تعي أن الوضع الدولي أصبح متوترا بشكل متزايد وأن مجال المناورة بدأ يتقلص ومن الضروري إيجاد سبل لحل دبلوماسي".
وقال جروسي في تصريح لوكالة "رويترز" يوم الثلاثاء: "أنا بعيد كل البعد عن أن أكون قادرا على إخبار المجتمع الدولي، بما يحدث، أنا في موقف صعب للغاية، لذا فالأمر أشبه بأن عليهم (إيران) مساعدتنا لمساعدتهم إلى حد ما".
وبحسب الوكالة يسعى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أشهر إلى "تحقيق تقدم مع إيران بشأن قضايا منها الدفع نحو المزيد من التعاون في مجال المراقبة في المواقع النووية وتفسير آثار اليورانيوم الموجودة في مواقع لم يُعلن عنها".
وتأتي رحلة جروسي قبل أسبوع من اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 35 دولة في فيينا مع الأطراف الأوروبية في اتفاق 2015، بريطانيا وألمانيا وفرنسا، "للنظر في ما إذا كان ينبغي زيادة الضغط على إيران نظرا لقلة تعاونها".
وكثفت إيران نشاطها النووي منذ عام 2019، بعد أن تخلى الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب خلال ولايته الأولى عن اتفاق عام 2015 الذي توصلت إليه إيران مع القوى العالمية، والذي بموجبه فرضت طهران قيودا على التخصيب.
وأعاد ترامب فرض العقوبات الأمريكية الصارمة على طهران. وينظر الغرب إلى عمل إيران في التخصيب على أنه جهد مستتر لتطوير القدرة على صنع الأسلحة النووية بحسب ما ذكرت "رويترز".
وتقوم طهران الآن بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء انشطارية تصل إلى 60 بالمئة، وهي نسبة قريبة من الـ90 بالمئة المطلوبة لصنع قنبلة نووية، لكن إيران نفت منذ فترة طويلة أي طموحات لصنع قنبلة نووية، قائلة إنها "تخصب اليورانيوم لاستخدامات تتعلق بالطاقة المدنية فقط".