حافظت الجبهة الجنوبية على حماوتها مع تصعيد إسرائيلي غير مسبوق في استهداف القرى والمدن في الجنوب.

ويشير خبراء عسكريون وسياسيون لـ»البناء»، الى استخدام اسرائيل أسلوب القصف المركز والمركب أي عبر عدة غارات على مكان واحد لتدمير حي سكني بكامله وإحداث أضرار مادية هائلة، بهدف إرهاب المدنيين وتهجيرهم من جنوب الليطاني، «لتحقيق أمرين: الأول هو الضغط على المقاومة بأهلها وبيئتها الحاضنة لدفعها للتراجع عن شنّ هجمات على شمال فلسطين أو تدفيعها ثمن ذلك بتهجير أكبر عدد من أهالي الجنوب، والثاني إحداث توازن ردع ديموغرافي – تهجيري مع حزب الله الذي نجح عبر عملياته العسكرية الى تهجير 150 ألف مستوطن من الشمال، ما خلق أزمة كبيرة لحكومة الحرب في إسرائيل، لا سيما أن المستوطنين يضغطون على الحكومة الإسرائيلية ويحمّلونها مسؤولية العجز عن توفير الأمن والحماية لهم لعودتهم الى مستوطناتهم، فيما غالبيّة أهالي الجنوب لا يزالون في قراهم».


وأشارت مصادر مطلعة على الوضع الميداني والسياسي لـ»البناء» الى أن «الوضع في الجنوب يشهد تطورات دراماتيكية ومرحلة جديدة من القصف المتبادل بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ما يعكس مساراً تصعيدياً بشكل تدريجي قد يصل الى مرحلة الحرب المفتوحة إذا ما استمرّ على هذا النحو وإذا طال أمد الحرب في غزة»، ملاحظة أن جيش الاحتلال وسع قواعد الاشتباك لجهة استهداف جسر الخردلي وجبل الريحان وجبشيت الواقع ضمن منطقة شمال الليطاني، ولجهة ضرب أهداف مدنية في مدينة بنت جبيل، ما دفع المقاومة الى الرد بشكل حازم بقصف مستوطنات الشمال بعشرات الصواريخ وتكريس معادلة الردع، وهذا القصف الإسرائيلي يعكس حالة الإرباك والأفق المسدود لحكومة الحرب في مواجهة الأمر الواقع في غزة وشمال فلسطين المحتلة»، لكن المصادر شدّدت على أن «رغم توسيع قواعد الاشتباك إلى أن جيش الاحتلال لا يزال ضمن سقف تفادي الذهاب الى حرب مفتوحة، لأسباب داخلية تتعلق بهزيمة الجيش الإسرائيلي في غزة وانهيار الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وخارجية ترتبط برفض أميركي للحرب على لبنان لأنها ستؤدي الى حرب في المنطقة تهدّد المصالح الأميركية في المنطقة برمتها، ما ينعكس على الوضع الانتخابي للرئيس جو بايدن الذي سيبدأ حملته الانتخابية في شباط المقبل». ولفتت المصادر الى أن حكومة الحرب لم تأخذ الضوء الأخضر الأميركي لتوسيع الحرب ضد لبنان حتى الآن.

وكتبت" الشرق الاوسط":أسفر التصعيد عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ اندلاع الحرب عن مقتل نحو 160 شخصا على الأقل في لبنان بينهم أكثر من 110 مقاتلين من «حزب الله» و17 مدنيا على الأقل بينهم ثلاثة صحافيين. وفي الجانب الاسرائيلي قتل 13 شخصا على الأقل بينهم تسعة جنود.
وكتبت" اللواء": كشف النقاب عن ان حزب الله اطلق 100 صاروخ وسيَّر عشر طائرات مسيرة في يوم نوعي من المواجهات، وطالت القذائف حيفا وعكا.
وشنّ العدو الاسرائيلي عدوانا جويا مزدوجا مساء أمس على الوادي الواقعة بين بلدتي حومين التحتا وصربا بالطيران الحربي والمسيَّر معا.
فقد تعرض الوادي الواقع بين بلدتي حومين التحتا وصربا ومزرعة الخريبة قرابة السادسة من مساء أمس لسلسلة غارات جوية نفذتها مقاتلات حربية ومسيرات ألقت عددا من الصواريخ الثقيلة التي احدث انفجارها دويا هائلا تردد اصداؤه في مناطق اقليم التفاح والنبطية والزهراني، وتحطم جراءه زجاج عشرات المنازل في الحي الفوقاني في بلدة حومين التحتا والمقابل لمكان الغارات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه في حالة تأهب قصوى في شمال البلاد، في ضوء تزايد الهجمات التي يشنها حزب الله انطلاقاً من لبنان.
وقال رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، خلال زيارة لقيادة الجيش في مدينة صفد شمال إسرائيل: «صادقنا على خطط لمجموعة متنوعة من الحالات الطارئة، ونحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين للضرب إذا لزم الأمر».
واعلنت المقاومة الاسلامية استهداف انتشار لجنود الاحتلال قرب ثكنة ميتات بالاسلحة المناسبة، كما استهدفت مدفعية المقاومة مرابض مدفعية العدو في قرنة ماعر بالاسلحة المناسبة، كما استهدفت ثكنة رايم بالاسلحة المناسبة  محققة اصابات حسب بيان المقاومة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

في الجنوب..الجيش اللبناني: الجيش الإسرائيلي خطف جندياً بعد إطلاق النار عليه

قالت قيادة الجيش اللبناني في بيان، اليوم الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار أمس الأحد على جندي لبناني، وخطفه.

وقال بيان قيادة الجيش اللبناني اليوم الإثنين: "في9 مارس (آذار) الجاري، وبعدما فقد الاتصال مع أحد عسكريي الجيش، ونتيجة المتابعة والتحقق، تبين أن عناصر من القوات الإسرائيلية المعادية أطلقت النار عليه أثناء وجوده باللباس المدني في أطراف بلدة كفرشوبا عند الحدود الجنوبية، ما أدى إلى إصابته بجروح، ثم نقلته إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
حزب الله يحاول استعادة مكانته في لبنان بتشكيل عسكري سري - موقع 24نقلت صحيفة "لو فيغارو"، عن عدد من المحللين السياسيين الفرنسيين، قولهم إن إعادة تنظيم قوات حزب الله اللبناني، الذي كان يدعي أنه قادر على حشد نحو مائة ألف مقاتل، جارية بالفعل لكن دون أي رؤية حقيقية حول آليات إعادة التشكيل. وأضاف البيان "يأتي هذا الاعتداء ضمن سلسلة الاعتداءات المتكررة والمتزايدة من جانب العدو الإسرائيلي على المواطنين، وآخرها إطلاق النار على أحد العسكريين في 9 مارس (آذار) الجاري في بلدة كفركلا-مرجعيون ما أدى إلى استشهاده، بالتزامن مع استمرار انتهاكات العدو لسيادة لبنان وأمنه".
يذكر أن اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، تقرر في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أن تنسحب إسرائيل بعد ستين يوماً من الأراضي اللبنانية، ومددت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير (شباط) الجاري. ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق. ولا تزال قواتها في عدد من النقاط في جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • لبنان تلوح باستئناف المواجهة مع الاحتلال
  • تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة مناطق شمال رام الله
  • في الجنوب.. رصاصٌ إسرائيلي يستهدف مدرسة!
  • في الجنوب..الجيش اللبناني: الجيش الإسرائيلي خطف جندياً بعد إطلاق النار عليه
  • اعتقال جندي لبناني بعد إصابته برصاص الاحتلال.. وتفكيك جهاز تجسس إسرائيلي
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد في الضفة الغربية
  • الجيش اللبناني يعلن تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي بإحدى قرى الجنوب
  • تصعيد إسرائيلي متواصل للاقتحامات والاعتقالات بالضفة الغربية
  • الصحة اللبنانية: استشهاد جندي وإصابة شخصين في اعتداء إسرائيلي بكفركلا