رأي اليوم:
2025-04-24@09:58:49 GMT

الصراع والشذوذ

تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT

الصراع والشذوذ

د. فاضل البدراني الغرب يخطو خطوات متعجلة باتجاه خوض صراع الحضارات مع الإسلام بخطوات يحاول ان يسابق بها خطوات الزحف الإسلامي نحو مزيد من الانتشار في أوروبا والغرب جميعا، والمعركة موجودة أصلا منذ زمن طويل، أنما بدأت وتيرتها تزداد بالوقت الحاضر بسبب ضغط التحديات عليهم هناك. أدوات الغرب قوية وعديدة ومؤثرة، منها القدرة المعلوماتية عبر الانترنت، والتفنن الفكري في افتراس عقلية الآخر، وحتى الذكاء الاصطناعي، ذلك الابتكار الجديد الذي يجده الغرب أحد ابداعاته الحضارية العصرية، وقبال ذلك فالإسلام والشرق لديه الثقافة المحصنة للإنسان والحجة والعقيدة والقيم، وعند هذه النقاط حاولوا استهدافه بإشاعة عنوان المثلية، وتثوير النقاش الإعلامي حوله على اعتبار أنه مسألة حقوق إنسان لا يسمح بالتجاوز على من يمارسها، ويقينا هم يفهمون مثلنا أن المثلية حالة شذوذ قذرة وأبشع أنواع الانحطاط البشري، لكن لهم غاية منها الوصول بالمجتمعات الأخرى العربية والإسلامية الشرقية للصورة البشعة نفسها التي تقوم عليها بلدانهم التي تتمتع بحضارة حديثة، وتعاني تحلل اجتماعي وفوضى فكرية تائهة، وحضارتهم حاليا نقمة عليهم كونها مادية تقوم على الانفتاح بالطريقة التي تلغي مفهوم ” العيب أو الخجل” من شيء، بمعنى انتهاك خصوصية الانسان بطريقة فاقدة للقيم الاجتماعية، وكونها متحللة من أية ثقافة دينية، وجمالية إنسانية.

 الغرب يحاول أن يعالج مشكلته المستعصية بانفلات مجتمعاته عبر استهداف الشرق العربي والإسلامي وصهر مجتمعاته بالتيه الغارقة فيه شعوبه، ولديهم القدرة على كسب كثير من الشباب العربي والإسلامي سيما المتحلل اجتماعيا، ولكنهم يخشون من النوعية الإسلامية، ويقينا هنا مكمن الخطر الداهم عليهم لا محال عندما يشبعون من بشاعتهم هذه ذات وقت ليس بعيد. الغرب الذي يرى انه سيد العالم بدأ حملة ادخال درس المثلية في مناهج الدراسة الابتدائية، والغاية على ما يتحدث به كثير من المثقفين العرب والمسلمين والمسيحيين الشرقيين الساكنين هناك، في محاولة لتهجير أعدادا كبيرة من المهاجرين الحاصلين على الجنسية الغربية، وأيضا عولمة نموذجهم الاجتماعي، وصهر المجتمعات الأخرى في بوتقة حضارته الجديدة التي لا تقيم وزنا لحقوق الإنسان، ومن قبيل ذلك هي المثلية المبشرين بها على أنها حقوق بينما هي انتهاك للحقوق. يقول علي الوردي “الحضارة الحديثة تجهز الانسان بالمتاع المادي، وتفقده المتاع الروحي” فتزداد فيها قضايا الانتحار لأنه من دون الدين يصبح الانسان مكشوف بلا سياج أمان يحميه من هزات هذه الملذات التي من المؤكد تذهب به نحو التيه. الهدف الغربي هو استهداف المقدسات الإسلامية والقيم الاجتماعية، بأدوات التواصل اللحظي، وقد لا تكون فقط المثلية هي قلب المعركة بل هي واحدة من واجهات ذلك الصراع الذي يعتمد على أدوات الاستهداف الفكري التي يعول عليها في الحرب مع الشرق، ومنها الديانة الابراهيمية والضخ المعلوماتي المتعدد الأوجه، والتفنن بالتكنولوجيا والتباهي بها.            كاتب وأكاديمي Faidel.albadrani@gmail.com

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

المعاشات تدعو المؤمن عليهم للتأكد من استمرارية سنوات خدمتهم قبل التقاعد

 دعت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، المؤمن عليه إلى مراجعة مدة الخدمة للتأكد من أن سنوات الخدمة تؤهله لاستحقاق المعاش التقاعدي، وبحث إمكانية الاستفادة من خيار ضم مدة الخدمة لاستكمال المدة المطلوبة لاستحقاق المعاش في حال لم تكن المدة الحالية كافية لذلك. وأوضحت الهيئة أن الحد الأدنى للحصول على المعاش التقاعدي هو 15 عاماً في الخدمة مع بلوغ المؤمن عليه سن الستين، بينما يجب أن يكون المؤمن عليه قد أكمل 20 عاماً في الخدمة وبلغ سن الخمسين في حال اختيار التقاعد المبكر، وذلك وفقاً للقانون الاتحادي رقم 7 لسنة 1999 للمعاشات والتأمينات الاجتماعية وتعديلاته. أما بالنسبة للخاضعين لأحكام المرسوم بقانون رقم 57 لسنة 2023 بشأن المعاشات والتأمينات الاجتماعية، فأوضحت الهيئة أنه إلى جانب استحقاق المعاش عند قضاء خمسة 15 عاما وبلوغ سن الستين، يُستحق المعاش في حالة التقاعد المبكر عن 30 عاماً في الخدمة، وبلوغ سن الخامسة والخمسين.وتفصيلا، أوضحت الهيئة أن المعاش يستحق بشرط أن تكون مدد خدمة المؤمن عليه متوافقة مع المدد التي حددها القانون، وفي حال لم تكن المدة مؤهلة للاستحقاق، كأن يكون المؤمن عليه قد صرف مكافأة نهاية خدمة عن مدد سابقة ولم تكن هذه المدة مضمومة إلى سنوات خدمته الحالية، فلديه خيار يؤهله لذلك وهو ضم سنوات الخدمة السابقة.كما يمكن للمؤمن عليه إذا انتقل إلى جهة عمل جديدة تحت مظلة الهيئة بعد انتهاء خدمته دون قرار نقل، الاستفادة من خيار آخر وهو خدمة "شورك" لضم مدد الخدمة السابقة دون أن يتحمل التكاليف المالية المترتبة على ذلك. ويستحق المؤمن عليه المعاش عندما تبلغ مدة خدمته عشرين سنة بنسبة 70% من راتب حساب المعاش، ويزداد المعاش بواقع 2% عن كل سنة تزيد عن ذلك وصولاً إلى 35 سنة، وهي مدة الحصول على المعاش بالحد الأقصى بنسبة 100%، وذلك وفق أحكام القانون رقم 7 لسنة 1999. ويتوجب وفق المرسوم بقانون رقم 57 لسنة 2023 أن يقضي المؤمن عليه ثلاثين سنة في الخدمة إذا رغب في الحصول على معاش تقاعدي، ويحتسب المعاش بواقع 2.67% عن كل سنة حتى 30 عاماً في الخدمة، أي بواقع 80% من راتب حساب المعاش، ويزيد المعاش بواقع 4% عن كل سنة تزيد عن 30 عاماً وصولاً إلى 35 سنة في الخدمة، وهي مدة الحصول على المعاش بالحد الأقصى بنسبة 100%.ويمنح المؤمن عليه مكافأة بواقع ثلاثة رواتب حساب المعاش عن كل سنة يقضيها في العمل بعد 35 سنة، في القوانين الاتحادية للمعاشات. 

أخبار ذات صلة «المعاشات» تستضيف الحقيبة التدريبية لممثلي دول مجلس التعاون سائق يخسر تعويض التقاعد إثر سرقته 7 دولارات المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يشارك في اجتماع لجنة حقوق الإنسان بالشيوخ
  • نجم أرسنال يمدح ريال مدريد: "الفوز عليهم يمنحك ثقة"
  • وزير الخارجية: المجتمع الدولي أقر بالجهود والإنجازات المصرية في مجال حقوق الإنسان
  • القبض على رجل لاستدراجه الأطفال والاعتداء عليهم جنسيًا بطهران
  • من الفوضى الاقتصادية إلى الحرب المقدسة.. كيف يُعيد داعش صياغة الصراع العالمي؟
  • جوجل تبدأ في فحص صورك الشخصية.. 3 مليارات مستخدم عليهم اتخاذ القرار الآن!
  • المعاشات تدعو المؤمن عليهم للتأكد من استمرارية سنوات خدمتهم قبل التقاعد
  • مسيحيو غزة يحضرون قداسا ويصلون لروح البابا الذي كان يهاتفهم ليلا ليطمئن عليهم
  • راس كبش .. يستحق الاطاحة به !!
  • رفض المثلية.. عارض حكومته ودعّم فلسطين.. «البابا فرنسيس» السياسي والراهب