حاملين دمى تمثل أطفالا قتلى.. موكب جنائزي رمزي للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
شارك مئات المتظاهرين، متوشحين بالسواد وحاملين دمى تمثل أطفالا قتلى، في موكب جنائزي رمزي, الخميس في مدينة نيويورك الأميركية للمطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء القصف الإسرائيلي المدمر في غزة.
وعلى صوت قرع الطبول، سار موكب المتظاهرين بصمت خلف لافتة كتب عليها "وقف إطلاق النار الآن" وصولا إلى ساحة تايمز سكوير في مانهاتن، وهي منطقة معروفة بشاشاتها الإعلانية العملاقة وتحظى بشعبية كبيرة لدى السياح.
وقالت المتظاهرة غريس ليل (64 عاما): "نريد أن نلفت الانتباه إلى حقيقة أنه حتى الآن، قُتل ما يقرب من 10 آلاف طفل، دون احتساب باقي الضحايا، في غزة نتيجة لهذا القصف والاعتداء المروع الذي يستمر بلا هوادة".
ومنذ بدء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر، تعيش نيويورك على إيقاع التحركات الداعمة للفلسطينيين ولإسرائيل.
وأعرب المتظاهر ستيفن يانكو (39 عاما) عن أمله في أن "تتمكن المسيرة من تحسيس الناس وجعلهم يشعرون بإنسانية شعب غزة، والفلسطينيين، وكل شخص في المنطقة، كل الشعوب".
ويأمل المتظاهرون أيضا في الضغط على الحكومة الأميركية، الحليف الرئيسي لإسرائيل، التي استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروعي قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعوان إلى "وقف إطلاق النار" لأغراض إنسانية في غزة.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي انتقده معظم أنصار الحزب الديمقراطي اليساريين بسبب دعمه المستمر لإسرائيل، قد حذّر الدولة العبرية من تآكل الدعم الدولي بسبب القصف "العشوائي" في غزة.
وقُتل في غزة 21320 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تحكمه حماس والخاضع لحصار إسرائيلي كامل.
وخلّف الهجوم الذي وقع في 7 تشرين الأول/أكتوبر نحو 1140 قتيلا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية. كما خطف نحو 250 شخصا، لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدك غزة.. وسكان حي الشجاعية يستغيثون إنقاذهم
وقالت الوزارة في بيان: ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 18 مارس الماضي ارتفع إلى 1309 قتلى و3184 مصاباً، فيما ارتفع عدد ضحايا العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 50,669 قتيلاً، و115,225 جريحاً.
ويواصل جيش الاحتلال دك أحياء الشجاعية ورفح وتدمير المساكن والمخيمات فوق رؤوس ساكنيها.
وبحسب مصادر طبية فإن هناك أكثر من 10 قتلى سقطوا غالبيتهم أطفال وعشرات المصابين في القصف على حي الشجاعية.
وأطلق سكان حي الشجاعية نداءات لإنقاذهم، مؤكدين أنهم يخشون الخروج من منازلهم وخيامهم لكثافة القصف الإسرائيلي وعشوائيته.
وقال السكان: غالبية الخيام تمزقت نتيجة القصف المدفعي والمسيّرات تفتح نيرانها بشكل مفاجئ، وعشرات العائلات معظمهم نساء وأطفال ومرضى يناشدون بضرورة إنقاذهم بشكل عاجل.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن انهيار وقف النار بغزة تسبب في نزوح 142 ألف شخص بين 18 و23 مارس، وأن 1.9 مليون شخص نزحوا قسرياً في غزة منذ بدء الحرب، وكتب المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني على حسابه في «إكس»: «15 ألف طفل قتلوا في غزة منذ بدء الحرب»، مؤكداً أن الحرب حولت قطاع غزة إلى أرض محرمة على الأطفال.
وشدد لازاريني على أن وقف إطلاق النار في بداية هذا العام منح أطفال غزة فرصة للبقاء على قيد الحياة وفرصة لأن يكونوا مجرد أطفال، أما استئناف الحرب فقد عاد ليسلبهم طفولتهم من جديد، موضحاً أن قتل الأطفال إينما كانوا غير مبرر على الإطلاق.
ووصف المفوض العام ما يجري في غزة بأنه وصمة عار في ضمير الإنسانية، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع.
ووصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الوضع في غزة بـ«المروع»، موضحة أن ما لا يقل عن 100 طفل يسقطون يومياً بين قتيل وجريح في القطاع منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية