علماء يكتشفون حيوانات لا تصاب بالسرطان.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
اكتشف العلماء أن هناك عددًا كبيرًا من الحيوانات لا تصاب بمرض السرطان على عكس حيوانات آخرى واعتبره العلماء أحد أكثر الألغاز المحيرة في الطب، وقاموا بالعديد من الدراسات التي تحمل عنوان “لماذا لا تصاب بعض أنواع الحيوانات بالسرطان”، في حين يعاني بعضها الآخر من أورام تقصر فترة حياتهم، فمثلا تنخفض معدلات إصابة الحيتان بالسرطان، في حين يعزى السبب الرئيس لوفاة الكلاب والقطط إلى إصابتهم بالسرطان.
واتضح للعلماء أيضًا أن الثعالب والفهود والفئران والجرذان معرضة لخطر الإصابة به في حين أن الأغنام والظباء ليست كذلك، إضافة إلى أن الخفافيش محمية نسبيًا من الإصابة بالسرطان، كما تعد الإصابة بالسرطان لدى الإنسان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة إذ يتسبب بمقتل نحو 10 ملايين شخص سنويًا، وما أثار حيرة العلماء أكثر تجنب مخلوقات ضخمة عدة مثل الحيتان والفيلة الإصابة بالسرطان عموما إذ يجب أن تكون هذه الكائنات خاصة معرضة لخطر الإصابة بالسرطان لأنها تملك أعدادًا كبيرة من الخلايا التي قد تتحول إلى أورام.
وسمى العلماء هذه الحالة (مفارقة بيتو) التي سميت تيمنًا باسم الإحصائي البريطاني ريتشارد بيتو الذي أوضحها لأول مرة وهي محور التحقيقات التي أجراها العلماء في معهد Welcome Sanger في كامبريدج إذ يعملون بالاشتراك مع باحثين من عدة مراكز أخرى من ضمنها جمعية علم الحيوان في لندن (ZSL)، ووفقًا لرئيس المشروع أليكس كاجان، يقول أن مرض السرطان يحدث عندما تخضع خلية في الجسم لسلسلة من الطفرات في حمضها النووي، وتبدأ بالانقسام بنحو لا يمكن السيطرة عليه، وتفشل دفاعات الجسم في وقف هذا النمو، وبدوره كلما زاد عدد الخلايا التي يمتلكها الحيوان، زاد خطر إصابته بالسرطان.
ودعم سيمون سبيرو الأخصائي في علم الأمراض البيطرية في الحياة البرية في ZSL ما نوه عليه كاجان، بقوله يمكننا أن نعد الخلايا كورقة يانصيب أي كلما زاد شرائها، زادت فرصة الفوز بالجائزة الكبرى، وفي هذه الحالة الجائزة الكبرى هي السرطان لذلك، في حال كان لدى الحيوان خلايا أكثر بألف مرة من الخلايا لدى الإنسان، عندئذ سيكون خطر الإصابة بالسرطان أكبر بألف مرة، وانطلاقًا من تلك النقطة، توجد بعض أنواع الحيتان التي يجب أن لا تصل إلى عمر السنة من دون الإصابة بالسرطان لأن لديها عددًا كبيرًا من الخلايا إذ يبلغ عددها عدة كوادريليون مقارنة بالبشر، الذين لديهم تريليونات فقط، وبالتالي تنخفض أعدادها بمقدار ألف مرة.
ولاحظ القائمين على المشروع ايضا انه يبلغ متوسط عمر حيتان البوهيد مقوسة الرأس من 100 إلى 200 عام، في حين يبلغ متوسط عمر الأفيال نحو 70 عامًا، لكن بالمقارنة مع البشر، فإن جميعهم لديهم أعدادًا من الخلايا أكثر بآلاف المرات من الإنسان، وتُعد كل خلية نقطة انطلاق محتملة لطفرة من شأنها أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، وفي محاولة لفهم هذه المفارقة، درس فريق سانجر مجموعة من الحيوانات التي نفقت لأسباب طبيعية في حديقة حيوانات في لندن، كانت جميعها من الثدييات وشملت الأسود، والنمور، والزرافات، والقوارض، والليمور حلقي الذيل إضافة إلى ذلك، فقد شملت الدراسة فئران الخلد العارية لكن من مركز آخر.
وقال كاجان إنها تشبه نقانق الكوكتيل ذات أسنان، إنها بحجم فأر لكنها تعيش لمدة 30 عامًا تقريبًا ولا تصاب بالسرطان أبدًا، وعزل العلماء بعد ذلك خلايا التجاويف المعوية من كل حيوان نفق حديثًا ودرسوا جينوماتهم، وأضاف كاجان تجدد الخلايا الجذعية تلك الخلايا باستمرار إذ تعد طريقة من الدرجة الأولى لمقارنة الجينومات، وقد استخدمها العلماء لحساب أعداد الطفرات التي تتراكم لدى كل نوع في كل عام، فما وجده العلماء كان مذهلًا للغاية؛ إذ لاحظوا أيضًا تباين عدد الطفرات المتراكمة كل عام بصورة كبيرة.
ما عثر عليه على نحو أساسي هو تراكم أبطأ لطفرات الخلايا ذات الأنواع طويلة العمر، في حين تراكمت الأنواع قصيرة العمر بمعدل أسرع فعلى سبيل المثال، تتشكل عند البشر نحو 47 طفرة سنويًا ومتوسط عمر الإنسان هو 83.6 سنة، في حين تتشكل عند الفئران نحو 800 طفرة سنويًا ويعيش الفأر لمدة 4 سنوات تقريبًا، إضافة إلى ذلك، شكلت جميع الحيوانات المختلفة التي درست نحو 3200 طفرة في نهاية دورة حياتها.
وبحسب كاجان، قال إن العدد المماثل من الطفرات في نهاية دورة حياة هذه الحيوانات المختلفة مذهل، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان هذا سببًا للشيخوخة وعلى الرغم من ذلك، فإن مدى نجاح الحيوانات التي تعيش لفترة طويلة في إبطاء معدل طفرات الحمض النووي لديها غير واضح، إضافة إلى أنه حددت الصلة بين معدلات الطفرات والعمر الافتراضي فقط للحيوانات ذات العمر المنخفض إلى المتوسط.
ونوه "سبيرو" أنه يمكن فقط دراسة المخلوقات التي نفقت طبيعيًا، إذ إنه من النادر جدًا أن تملك دورة حياة طويلة، بحكم التعريف، سيتعين على العلماء الانتظار للحصول على هذه البيانات، إضافة إلى ذلك، أولت المرحلة الأولى من مشروع Sanger-Zoo اهتمامها فقط بالثدييات، في حين توسع الآن اهتمامها ليشمل النباتات والحشرات والزواحف، يؤكد كاجان على ما يأتي إن الحشرات الاجتماعية مثل النمل مثيرة للاهتمام على نحو خاص، فالنمل العامل وملكته لديهما نفس الجينوم لكن الملكة تعيش لمدة 30 عامًا، في حين تعيش العاملات لمدة سنة أو سنتين.
ويشير هذا إلى أن الملكة قد تنشط عملية إصلاح أفضل للحمض النووي، على الرغم من أنه قد تكون هناك تفسيرات أخرى، ويؤكد “كاجان” أن أبحاثهم تشير إلى أن الفأر الذي يستخدم في تجارب السرطان قد لا يكون أفضل نموذج للبحث بسبب عمره القصير جدًا إذ يقول الآن يمكننا التفكير بشأن الأنواع التي تعيش لفترات زمنية أطول التي قد تكون ذات صلة أكثر بالدراسة، إضافة إلى أنها قد تكون نماذج مفيدة لفهم مقاومة السرطان.
واختتم العلماء المقال بنتيجة مفادها أن النقطة الحاسمة تكمن في الربط بين معدلات الطفرات والأورام والشيخوخة إذ يوفر ذلك الربط فهمًا جديدًا لكلتا العمليتين، فقد يؤدي ذلك إلى تحسين فحص الكشف عن السرطان والعلاجات التي قد تخفف من آثار الشيخوخة السيئة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السرطان الحيتان الإصابة بالسرطان من الخلایا إضافة إلى فی حین إلى أن
إقرأ أيضاً:
7 فوائد لتناول الفستق.. تعرف عليها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعتبر الفستق من المكسرات المفضلة لدي الجميع، ولتناولها العديد من الفوائد ونقدم لكم أبرزها:
أ فوائد الفستق الحلبي هي الآتي:
1. يمتلك خصائص مضادة للأكسدة
تعد مضادات الأكسدة مواد هامة وضرورية للصحة،وتقلل من فرص الإصابة ببعض الأمراض خاصةً السرطان.
وكمية مضادات الأكسدة الموجودة في الفستق الحلبي تفوق ما تحتوي عليه باقي أنواع المكسرات الأخرى عدا الجوز، وأبرز مضادات الأكسدة الموجودة في الفستق الحلبي هي الآتي:
2. من فوائد الفستق الحلبي أنه يأتي في المركز الثاني في قائمة المكسرات الأكثر غنى بالبروتينات بعد اللوز.
فالفستق الحلبي غني بالأحماض الأمينية التي تعد حجر الأساس في تكوين البروتينات، والتي لا يستطيع الجسم تصنيعها بل يحصل عليها من مصادر غذائية معينة.
وبينما تعد المكسرات كنزا غذائياإلا أنها للأسف غنية بالسعرات الحرارية، ولكن الفستق الحلبي تحديدًا يعد استثنائي إذ إنه شحيح في محتواه من السعرات الحرارية.
3. يساعد في خفض الوزن
وُجد أن للفستق الحلبي دور في خسارة الوزن عند تناوله بكميات قليلة، وذلك بسبب غنى الفستق الحلبي بالألياف والبروتينات، فإن تناوله يزيد من الشعور بالشبع وفقدان الشهية، مما يجعل الأشخاص تأكل كميات أقل من الطعام.
كما نجح أن دور الفستق الحلبي في خسارة الوزن يعود إلى كون الدهون التي يحتوي عليها غالبًا لا يتم امتصاصها بالكامل، نظرًا لميلها للالتصاق بجدران الخلايا الموجودة في الأمعاء.
4. يعزز صحة بكتيريا الأمعاء النافعة
يحتوي الفستق الحلبي على كمية كبيرة من الألياف، وبينما يتحرك بعضها خلال القناة الهاضمة ليتم تصريفه إلى الخارج، إلا أن بعضها الآخر يتم هضمه من قبل بكتيريا الأمعاء المفيدة.
وتعمل البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء على تحويل الألياف إلى سلاسل من الأحماض الدهنية القصيرة التي لها العديد من الفوائد الصحية، مثل: التقليل من فرص الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، والسرطانات، وأمراض القلب.
5. يساهم في خفض الكولسترول وضغط الدم
من فوائد الفستق الحلبي أنه يساعد على التقليل من فرص الإصابة بأمراض القلب خاصةً مع غناه بمضادات الأكسدة، كما قد وُجد أن للفستق الحلبي دورًا فعالًا في خفض الكولسترول السيء.
وجد العلماء أيضًا أن الفستق الحلبي أكثر تأثيرا من باقي أنواع المكسرات على خفض ضغط الدم، وتعد هذه الفائدة أحد فوائد الفستق الحلبي المهمة لمرضى الضغط.
6. ينظم مستوى السكر في الدم
يتميز الفستق الحلبي في أنه لا يتسبب برفعة حادة في مستويات السكر في الدم عند تناوله، وإنما يساعد على خفضها.
7. يعزز امتصاص الحديد
من فوائد الفستق الحلبي الرائعة قدرته على تعزيز امتصاص الحديد في الجهاز الهضمي من الأغذية المختلفة، وهو أمر هام بشكل خاص لمرضى فقر الدم الانيميا)، إذ يساعد على علاج فقر الدم وتسريع عودة الدم لمستوياته الطبيعية.