الجديد برس:

دعت فصائل المقاومة الفلسطينية، الخميس، إلى تقديم حل وطني يرتكز على تشكيل “حكومة وحدة” تنبثق عن حالة توافق شامل، مع رفض كل الحلول لما يُطلق عليه “مستقبل قطاع غزة” بعد انتهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو 3 شهور.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته 5 فصائل فلسطينية في العاصمة اللبنانية بيروت، أكدت خلاله على “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل إنجاز أي صفقة تبادل أسرى”، وفق بيان صدر عن حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

والفصائل الخمسة، المشاركة في الاجتماع هي: حركتا “حماس” والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة).

كما ذكر البيان أن المجتمعين “دعوا إلى رفض كل الحلول والسيناريوهات لما يسمى (مستقبل غزة)، ولتقديم حل وطني فلسطيني يقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية تنبثق عن توافق وطني فلسطيني شامل”.

وأضاف البيان: “توافقت الفصائل على ضرورة مواجهة نتائج الحرب الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني باستراتيجية نضالية موحّدة، تُعيد تقديم قضيتنا باعتبارها قضية تحرر وطني”.

في هذا السياق، اتفقت الفصائل الفلسطينية على “تقديم عدة اقتراحات للمجموع الوطني، أولها؛ الدعوة للقاء وطني جامع ومُلزم يضُم الأطراف كافة دون استثناء، لتنفيذ ما تم التوافق عليه في الحوارات الوطنية السابقة، ومواجهة استحقاقات نتائج الحرب”، بحسب البيان.

كما اتفقت، على تطوير النظام السياسي الفلسطيني وتعزيزه على أسس ديمقراطية عبر انتخابات عامة يشارك فيها الجميع، ووفق نظام التمثيل النسبي الكامل.

وبشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، أشار البيان إلى أن المجتمعين بحثوا “المهام المباشرة والفورية، بدءاً بالوقف الفوري لحرب الإبادة والأرض المحروقة والتطهير العرقي في قطاع غزة”.

وتابع: “كما شدد المجتمعون على كسر الحصار المفروض على غزة، والشروع بإدخال المساعدات الإغاثية والطبية والوقود وإمداد شعبنا بكل مستلزمات الحياة، ‏ونقل الحالات الخطرة من الجرحى إلى الخارج للعلاج”.

في السياق، جددت الفصائل الفلسطينية المجتمعة على موقفها من ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي بشكل نهائي وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، كشرط قبل إجراء عملية تبادل للأسرى وعلى قاعدة الكُل مقابل الكُل، كما جاء في البيان.

فيما تطرق المجتمعون، بحسب البيان، لأهمية “‏الالتزام العربي والإسلامي والدولي بإعادة إعمار قطاع غزة، وضرورة إطلاق مبادرة دولية لإعادة الإعمار وتوفير مساكن جاهزة عاجلة بشكل أولي”.

وخلال الأيام الماضية، تطرقت وسائل إعلام عبرية وعربية رسمية وخاصة، إلى وجود مفاوضات بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وكيان الاحتلال الإسرائيلي، برعاية مصرية وقطرية، بشأن اتفاق لتبادل أسرى بين الطرفين.

وفي قتٍ سابق الخميس، أكدت مصر أنها طرحت إطاراً لمقترح في سبيل إنهاء الحرب بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي يتضمن 3 مراحل تنتهي بوقف إطلاق النار، وقالت إنها تنتظر الردود على الخطة.

وقال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في بيان إن “مصر تؤكد أنها لم تتلق حتى الآن أي ردود على الإطار المقترح من أي من الأطراف المعنية، وعند ورود الردود من الأطراف، ستتم بلورة المقترح بصورة مفصلة وإعلانه كاملاً للرأي العام المصري والعربي والعالمي”.

وأضاف رشوان أن مصر طرحت المقترح “لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية سعياً لوقف العدوان على غزة وإعادة الاستقرار للمنطقة”.

وتابع أن “صياغة هذا الإطار تمت بعد استماع مصر لوجهات نظر كل الأطراف المعنية بهذا الإطار”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فصائل المقاومة الفلسطینیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حملة عالمية للإضراب والعصيان المدني “غداً الاثنين” للمطالبة بوقف حرب الإبادة في غزة

الجديد برس|

انطلقت حملة عالمية للإضراب العام والعصيان المدني يوم غد الاثنين 7 إبريل/ نيسان، للمطالبة بوقف حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة.

ودعت الحملة العالمية لوقف الإبادة في غزة، للمشاركة في الإضراب العام العالمي “لأجل غزة وأطفالها ونسائها، لأجل وقف إبادتها وقتلها، ندعوكم يا أحرار العالم في كل مكان للمشاركة في الإضراب العالمي، للمطالبة بوقف حرب الإبادة على غزة”.

ودعت الحملة في بيان صحفي “لعصيان مدني حتى تتوقف الإبادة بغزة”.

وشملت الدعوات، الأردن وعمان والبحرين والكويت والسعودية والجزائر والمغرب وليبيا والإمارات وسوريا والقدس المحتلة، وكافة دول الوطن العربي.

ودعا تحالف القوى الفلسطينية في لبنان، جماهير الأمة العربية والإسلامية والشعوب الحرة في العالم إلى التفاعل مع الدعوة، “ليكون يوما تاريخيا لرفض العدوان الوحشي والتنكيل اليومي بشعبنا الصامد الصابر في غزة والأراضي الفلسطيني المحتلة”.

وأهاب التحالف في بيان اليوم الأحد، بالشعب الفلسطيني داخل المخيمات الفلسطينية “المشاركة الحضارية والفاعلة في الفعاليات، والالتزام بالضوابط الأخلاقية التي يمتاز بها شعبنا الفلسطيني، تعبيرا عن رفضه لحرب الإبادة الجماعية ودعما لشعبنا في غزة والضفة وكافة الأراضي الفلسطينية حتى وقف العدوان وتحقيق أهداف شعبنا في التحرير وإقامة دولته على كامل فلسطين”.

وبين أن الدعوة تأتي في سياق استئناف الاحتلال حرب الإبادة تزامناً مع إحكام الحصار وتجويع المواطنين في غزة، ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود بهدف تنفيذ مخططات التهجير، “وفي ظل الاستنكار والرفض العالمي لمجازر العدو وممارسته بحق الشعب الفلسطيني”.

ونظم عشرات التونسيين، أمس السبت، وقفة احتجاجية أمام سفارة الولايات المتحدة لدى بلادهم، تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على غزة وسوريا، والأمريكية والبريطانية على اليمن، ومطالبين بوقف حرب الإبادة ضد قطاع غزة وفك الحصار عنه.

ورفع عشرات المشاركين من أمام مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة تونس شعارات تندد بتواصل العدوان الإسرائيلي والحصار على قطاع غزة من قبيل: “يا للعار غزة فرضوا عليها حصار”، و”علّي الصوت علاش (لماذا) إخواننا في غزة يموتون؟”.

وطالب المحتجون بغلق سفارة واشنطن في بلادهم وطرد السفير الأمريكي جوي هود، من أراضيهم احتجاجا على العدوان على فلسطين واليمن وسوريا.

واستجابةً للدعوات، انطلق حراك بحريني واسع تضامناً مع قطاع غزة ومطالبةً بوقف حرب الإبادة وإلغاء اتفاقية التطبيع مع الاحتلال.

وتشهد البحرين حراكاً جماهيرياً واسعاً داعماً للقضية الفلسطينية، ورافضاً لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، بعد سلسلة المجازر المتتالية منذ أيام، والتي راح ضحيتها مئات الشهداء.

وفي ساحة “7 أكتوبر” بمنطقة العدلية في العاصمة المنامة، اعتصم العشرات رفضا لحرب الإبادة، وللمطالبة بإلغاء اتفاقية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

ورفع ناشطون لافتات كُتب عليها “فلسطين قضيتي”، و”العدو يستبيح الأمة”. وأصدرت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع “العدو الصهيوني” بياناً، جددت فيه المطالبة بوقف العدوان، وقطع العلاقات مع الاحتلال، ومقاطعة الشركات الداعمة له.

وأكد البيان الذي وقعت عليه 27 مؤسسة وجمعية، على “التمسك بموقف الشعب البحريني المبدئي والثابت في وقوفه بجانب الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني”.

كما طالب البيان من الحكومة البحرينية “تحمل مسؤويتها الشرعية والوطنية والقومية وذلك بالإنصات لصوت الشعب وضميره الحي المطالب بإغلاق سفارة العدو، وقطع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي الذي أدانته محكمة العدل الدولية لارتكابه الإبادة الجماعية والفصل العنصري والتطهير العرقي”.

وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

 

مقالات مشابهة

  • شاهد وصول صواريخ “المقاومة الفلسطينية” الى اسدود المحتلة .. (فيديو) 
  • “اليونيسف”: إغلاق نحو 21 مركزًا لعلاج سوء التغذية بغزة نتيجة العدوان
  • “القوى الفلسطينية” : اضراب شامل غدا للمطالبة بوقف حرب الابادة في غزة
  • حملة عالمية للإضراب والعصيان المدني “غداً الاثنين” للمطالبة بوقف حرب الإبادة في غزة
  • “اليونيسيف”: إغلاق نحو 21 مركزا لعلاج سوء التغذية في غزة نتيجة استئناف العدوان
  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 17952 طفلًا خلال العدوان المستمر على قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي قتل 17952 طفلًا خلال العدوان المستمر على غزة
  • “التربية” الفلسطينية: أكثر من 17 ألف طفل استشهدوا بغزة منذ 7 أكتوبر
  • “قاعدة دييغو غارسيا” العسكرية الأمريكية.. كيف تستخدمُها واشنطن في العدوان على المنطقة؟
  • مظاهرات حاشدة تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان نصرة لغزة ورفضا لمجازر العدو