الثورة نت:
2024-11-19@17:51:56 GMT

المقاطعة الاقتصادية.. سلاح الوعي الأهم في المعركة

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

المقاطعة الاقتصادية.. سلاح الوعي الأهم في المعركة

 

تأكيدُ قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، على أهمية تواصل وتكثيف جهود المقاطعة الاقتصادية لمنتجات داعمي الكيان الصهيوني يأتي انطلاقًا من إدراكه العميق وبُعد نظره السديد لمدى أهمية هذا السلاح باعتباره المَهمة الأهم في المعركة التي يخوضها الشعب اليمني انطلاقًا من هويته الايمانية ووعيه الإنساني والتزامه الأخلاقي.

ماذا تُعني المقاطعة؟
حرر ضميرك من التكيف الوجداني والتعود النفسي على جرائم ومجازر العدو الصهيوني بحق أبناء فلسطين، وأطلق العنان لخيارك الإنساني، وقاطع؛ لأن عدم المقاطعة يعني بقاءك مرتهنا لوعي الخذلان والانكسار والهزيمة في الدنيا، والعذاب في الآخرة؛ لأنك تباطأت عن نصرة المظلومين.
في حال استشعر كل مواطن دوره في هذه المَهمة فإن نتائج المعركة ستتغير سريعًا؛ لأن النتائج مرتبطة بالمال، والخسائر هنا ستكون فادحة، ولن تُسعف أصحابها للانتظار؛ بل سيتخذون قراراتهم؛ ويُعيدون النظر ألف مرة في اتجاهات دعمهم، علاوة إنها متاحة لكل فرد في مجتمعاتنا؛ وقبل ذلك سنعرف من خلالها كم هي الأموال التي نبذلها دون أن ندري، بينما هي تسهم يوميًا في قتل إخواننا في فلسطين المحتلة؛ فهل ترضى بذلك؟! بالتأكيد: لا. إذن لنبادر بالمقاطعة؛ على الأقل ستقف أمام رب العالمين؛ وقد بذلت قصارى جهدك في الانتصار لمظلومية فلسطين؛ في الوقت الذي خذلها معظم العالم؛ بينما انتصر لها ضميرك كأمة عربية إسلامية استشعرت الواجب!

لماذا المقاطعة الاقتصادية لمنتجات داعمي الكيان الصهيوني تتصدر قائمة التزامات معركتنا مع العدو؟
لأن الكيان المعادي يستمد من هؤلاء الداعمين نسبة كبيرة جدًا من ضمان بقائه واقفًا في وجوهنا، ويعمل ليل نهار على قتل أبناءنا بأبشع الأساليب وأفظع الجرائم، انطلاقا من ثقة كبيرة لديه بضعفنا وعجزنا. ونجاح المقاطعة هو انقلاب على كل ذلك، وإصابة العدو بالصدمة والخوف؛ علاوة أن المقاطعة تمثل رسالة شديدة اللهجة يقدّمها اليمن ليس لإسرائيل فقط، وإنما لمن يقف إلى جانبها من البلدان والشعوب، التي أعلنت منذ السابع من أكتوبر موقفها المساند للقرار الاسرائيلي باستباحة الدم العربي في فلسطين دون وازعٍ من ضمير أو أخلاق، بل كأنهم لا ينظرون لنا كبشر. هؤلاء يستبيحون دم أشقائنا في فلسطين بدمٍ بارد، مرتكبين أشنع الجرائم والمجازر؛ وهي الجرائم والمجازر التي عجزت وسائل الإعلام في نقلها كلها؛ فما لا نعرفه أشد وطأة.
على الرغم من البُعد الإجرامي والمأساوي غير المسبوق للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم تعلن معظم الأنظمة الغربية، وفي مقدمها الولايات المتحدة، موقفًا يتفق مع ما تُعلن عنه من انحيازٍ لحقوق الإنسان وقيم الحرية والديمقراطية؛ بل أعلنت وبكل صفاقة وطالبت باستمرار الحرب على قطاع غزة، متماهية تمامًا مع الموقف الصهيوني، متجاوزة بكل صلف حقوق الإنسان الفلسطيني والعربي؛ بل إنها داست بكل عنجهية على دعوات ونداءات شعوبنا العربية والإسلامية؛ وهي ترفع الصوت عاليًا مطالبة بإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة… بل إنها لم تنصت لصوت الشارع الغربي نفسه، الذي شهد تحولاً في موقفه مع فلسطين، من وطأة ما شاهده من جرائم إسرائيلية في غزة؛ وبالتالي فكل هذا الاستكبار والطغيان على حقوق الفلسطينيين في قطاع غزة وكل الأراضي المحتلة لا يمكن، بأي حال، أن يستمر؛ لكنه مستمر من خلال ما ندفعه من أموالنا لشركات مستمرة في تمويل ودعم الكيان الصهيوني في حربه ضدنا.
إننا بعدم المقاطعة نسهم في إراقة دماء إخواننا الفلسطينيين، بل ونسهم في تعزيز قدرات المحتل الغاصب، ونعمل على إطالة عمر الاحتلال؛ لهذا فالمقاطعة فعل جهادي عظيم ومتاح لجميع اليمنيين وجميع العرب والمسلمين؛ ومن خلاله يكون اليمني قد قام، ولو بالنذر اليسير، من واجبه في مواجهة العدوان الهمجي الوحشي الإسرائيلي في القطاع؛ وأخلى ساحته ومسؤوليته أمام الله.

كيف نقاطع؟ هل ثمة وجوه عديدة للمقاطعة تتجاوز الامتناع عن شراء منتجات داعمي الكيان؟
هناك وسائل عديدة يتكرّس من خلالها فعل المقاطعة، وصولاً إلى أن يحقق نتائج فاعلة ومؤثرة؛ ابتداءً من قيام كل فرد من مراجعة ما يشتريه من منتجات ومعرفة مصدرها؛ فإن كانت قادمة من بلدان تدعم أنظمتها السياسية الكيان فمن الواجب أن تُحجم عن شرائها.
لا يتوقف الأمر عند الإحجام، بل يجب عليك الاسهام في توعية غيرك بضرورة هذا الفعل، بل قد يكون ذلك واجبًا مقدسًا؛ لأننا من خلاله لا نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يتعرض له إخواننا في قطاع غزة. ثانيًا: هو فعل متاح، كما سبقت الإشارة، ونحن محاسبون عن مدى قيامنا به أمام الله، وفي حال لم تقم به فلست ببعيد عن العذاب الذي سيحدق بالمتخلفين عن نصرة إخوانهم في غزة في ظل ما يتعرضوا له من حرب وحشية.
كما أن توعيتك الآخرين تلزم منك أن توضح لعائلتك فداحة شراء منتجات داعمي الكيان، وأهمية هذا الفعل عند الله، وضرورة توعية غيرنا؛ وهو ما يجعل من فعل التوعية عملاً يومياً أينما ذهبت. ولو قام الكثير بهذا الفعل لتحققت نتائج كبيرة؛ وتغيرت مواقف الأنظمة والشركات الداعمة للكيان تحت وقع الخسائر التي ستحققها المقاطعة.

كيف سيتحقق النصر من خلال المقاطعة؟
المقاطعة سلاح فعال؛ وبالإمكان من خلاله تحقيق النصر بأسرع مما تحققه الآلة العسكرية؛ فالسوق العربية سوق كبيرة لهذه المنتجات؛ وبالتالي فمقاطعتها ستكون وبالاً على المنتجين؛ الذين يتعاملون مع الربح والخسارة؛ وبالتالي لن يتوقفوا كثيرا أمام خسائرهم، وسيغيرون مربعاتهم، ويعيدون النظر في حساباتهم؛ علاوة أن نتائج المقاطعة ستُعيد الاعتبار لمكانة الأمة لدى الآخر؛ باعتبارها تعي جيدًا ما تريد وما تفعل؛ وبالتالي فالمقاطعة الاقتصادية أمضى من أي سلاح في تحقيق نتائج سنلمس أثرها سريعًا.
كما أن هذه المقاطعة ستؤتي أكلها في جانب آخر ممثلًا في دعم المنتج المحلي أو العربي البديل؛ وهنا سنكتشف أن بإمكاننا دعم المنتج المحلي والعربي؛ وقبل ذلك وبعده سيدرك – كما سبقت الاشارة- رأس المال وجهته الحقيقية انطلاقا من توجهات السوق الذي صار له ضمير؛ عندئذ سيصبح للمستهلك العربي كلمته وسطوته في وجهات الشركات التي يشتري منتجاتها من ناحية، وفي مناصرة قضايا أمته من ناحية أخرى.
مما سبق فتأكيد قائد الثورة على المقاطعة الاقتصادية تسنده خلفية معرفية بالمآلات التي تستطيع صنعها المقاطعة باعتبارها المهمة الأهم في مسار المعركة مع العدو.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حزب الله يكُبد الكيان الصهيوني خسائر فادحة خلال شهرين بمعركة (أولي البأس)

وفي هذا السياق نشر حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، انفوغرافاً، استعرض خلاله مُلخصاً عن عملياته العسكرية، من تاريخ 17 سبتمبر الماضي حتى 16 نوفمبر الجاري، حيث يُظهر حجم خسائر العدو الصهيوني التي رصدتها المقاومة.

ووفقاً لما رصده مجاهدو حزب الله، فقد نفذت المقاومة الإسلامية خلال هذين الشهرين 1349 عملية عسكرية، وبلغت الحصيلة التراكمية لخسائر العدو أكثر من 100 قتيل وأكثر من 1000 مصاب، بينما كان معدل العمليات في اليوم الواحد 22 عملية.

وقال حزب الله: "إنّه خلال شهرين، استهدفت المقاومة 61 آلية عسكرية، و53 مركزاً قيادياً، و30 مربض مدفعية، و17 مصنعاً وشركة عسكرية، و11 معسكر تدريب.. مضيفاً: إنه استهدف أيضاً عشرة مطارات وسبع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى استهداف أربعة مخازن عسكرية، وأربع دشم وتحصينات، ووحدتين استيطانيتين، وتجهيزين فنيين، ومشغلاً عسكرياً، وحاجزاً عسكرياً."

وخلال الفترة ذاته، أكد حزب الله أنه هاجم 456 مستوطنة، واستهدف 361 نقطة عسكرية و164 قاعدة عسكرية و127 موقعاً حدودياً، ونفذ 25 عملية تصدٍّ لعمليات تقدم قوات الاحتلال، بالإضافة إلى استهداف 101 ثكنة عسكرية، و58 مدينة محتلة و29 مُسيّرة وطائرة و28 عملية تصدٍّ لعملية تسلل.. مشيراً إلى أن هذه الأرقام تشير إلى عدد مرات الاستهداف.

وفيما يخص الأسلحة التي استخدمها حزب الله، أوضح أنه استخدم 1047 صاروخاً و84 مدفعية و124 سلاح جو، بالإضافة إلى استخدام 65 صاروخاً موجهاً، و29 من أسلحة الدفاع الجوي، و12 من أسلحة القنص والرشاشات، وعشرة من أسلحة الهندسة.. لافتاً إلى أن هذه الأعداد هي لأعداد الرمايات وليس المقذوفات.

وتعليقاً على الجبهة الداخلية للعدو الصهيوني، قال حزب الله: إنه استهدف أكثر من 100 مستوطنة مُخلاة، و30 كلم من شعاع المنطقة المخلاة، و150 كلم عمقاً، وإنه أجبر أكثر من 300 ألف مستوطن على النزوح.

وفي المواجهة الدائرة بين كيان العدو الصهيوني وحزب الله اللبناني، يعكِف إعلاميون وباحثون على رصد الانتقائية التي يمارسها الكيان الغاصب فيما يُعلنه وما يخفيه من خسائر مادية وبشرية في مقدراته، بما يتوافق مع استراتيجيته العسكرية والسياسية، وهو أمر يكرره مع كل حرب يخوضها.

ويؤكد الباحثون أن الكيان الصهيوني يفرض رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامه بخصوص الخسائر الناجمة عن ضربات حزب الله التي تطول بالأساس أهدافاً عسكرية.

ويُرجع الباحثون تلك الرقابة والتعتيم لأسباب عديدة، من أهمها حماية حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، والحفاظ على معنويات الصهاينة، وممارسة حرب نفسية بحق الشعوب المؤمنة بجدوى المقاومة.

وتعود هذه الرقابة إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان تحديدا يُعد سابقة منذ نكبة فلسطين عام 1948، إذ يضرب العقيدة الأمنية الراسخة لدى المجتمع الصهيوني، القائمة على "نقل المعركة إلى أرض العدو"، في حين وصلت الضربات هذه المرة معظم أنحاء الكيان المُحتل، بما فيها مدينة "تل أبيب" الأهم اقتصادياً وسياسياً.

وفي 23 سبتمبر الماضي أطلق جيش العدو الصهيوني هجوما هو "الأعنف والأوسع" على لبنان، منذ بدء المواجهات مع حزب الله في الثامن من أكتوبر 2023، ما خلف مئات الشهداء والجرحى في لبنان، وخسائر غير معلومة في كيان العدو.

ومنذ ذلك الحين، ينشر العدو الصهيوني مقاطع مُصورة لضربات جوية يقول إنها تستهدف مواقع لـ"حزب الله"، أو مشاهد لدفاعاته الجوية وهي تصيب صواريخا أُطلقت من لبنان أو مُسيّرة في سماء الأراضي المحتلة لا يوضح مصيرها.

وإضافة إلى نشره صوراً ومقاطع لأعمدة دخان بعيدة، أو حرائق في أماكن مفتوحة أو مخازن فارغة، أو سيارات متفحمة، أو مبنى أو مزرعة متضررة، أو إعلانه تعرض بنيته التحتية للقصف دون تفصيل.

أما الخسائر البشرية، فلم تعلن سلطات العدو الصهيوني إلا مرّات محدودة وقوع إصابات طفيفة ومتفرقة بين المجندين أو في صفوف المستوطنين، بسبب شظايا صاروخ، أو "الهلع أثناء الهروب للملاجئ"، وفق رواياته المعتادة.

ومن اللافت أيضاً أن جيش العدو الصهيوني يضطر بين الفينة والأخرى للإعلان عن "حدث صعب" في قطاع غزة أو لبنان دون الكشف عن حيثياته الكاملة ولا أعداد القتلى والجرحى، وسط أحاديث عن اتباعه آلية معينة يغطي عبرها على حقيقة خسائره.

وعلى المستوى الإعلامي، يسعى العدو الصهيوني بتكتمه إلى احتكار رواية الحرب خاصة الموجهة للغرب، إذ أن إتاحة المعلومات والبيانات سيسمح للمقاومة ولوسائل الإعلام العربية والعالمية بتكوين رواية مختلفة أو مُعادية.

وشهد جيش العدو الصهيوني خلال شهر أكتوبر الماضي موجة خسائر بشرية ومادية غير مسبوقة، جعلته أحد أكثر الشهور دموية في تاريخه الحديث.. وتلك الخسائر جاءت نتيجة تصاعد الأعمال العسكرية في جبهات مختلفة، ولا سيما في الجنوب ضد حركة حماس وفي الجبهة الشمالية ضد حزب الله.

وتتزايد الضغوط على الجبهة الداخلية في كيان العدو الصهيوني بشكل مُطرد، فالتكاليف البشرية والمادية الهائلة أدت إلى ردود فعل حادة من الرأي العام الصهيوني الذي بدأ يتساءل عن جدوى استمرار التصعيد في الجبهتين الشمالية والجنوبية.

ويرى مُحللون أن الخسائر التي تكبدها جيش العدو الصهيوني خلال أكتوبر تُعد الأكبر منذ سنوات، وأن استمرار القتال بمثل هذه الخسائر قد يكون له تداعيات استراتيجية بعيدة المدى.

وتطرح هذه الأحداث بحسب بعض المراقبين تساؤلات حول جاهزية جيش العدو الصهيوني للتعامل مع تحديات متعددة في وقت واحد، خاصة مع تغير أساليب الحرب لدى خصومه.. إذ يعتمد كل من حزب الله وحماس على استراتيجيات قتالية غير تقليدية تعتمد على الأنفاق، والطائرات المُسيرة، والصواريخ الموجهة بدقة، وهي أدوات جعلت من الصعب على جيش الاحتلال تحقيق التفوق الكامل.

وأقرت الأوساط الصهيونية بأن المرحلة الثانية للمناورة البرية، هي نسخة أخرى للمرحلة الأولى الفاشلة التي ستُفاقم الخسائر البشرية، فيما يُصعد حزب الله إطلاق الصواريخ والمُسيرات، وتأكيد على أن سعي "إسرائيل" للحل السياسي ما هو الا محاولة لتحقيق ما لم تحققه في الحرب.

وخلصت في توصيفها للمشهد الصهيوني المأزوم، إلى أنه لا حلَّ لإطلاق الصواريخ من لبنان الى شمال ووسط فلسطين المحتلة، والعملية البرية إلى مزيد من الخسائر البشرية لقوات غولاني وغيرها من القوات، والأمر يتكرر في ما يطلق عليه المرحلة الثانية، وأن "إسرائيل" أمام حائط مسدود، وأن الأمور هي رهن بنتائج المعارك على الأرض ومدى تحمل "إسرائيل للخسائر البشرية"، فيما تداعيات إطلاق الصواريخ والمسيرات تتعاظم سواء في إصابة أهداف حساسة أو في إرباك الجبهة الداخلية بكل مستوياتها المعنوية وعلى البنى التحتية والاقتصاد.

مقالات مشابهة

  • الدويري: مقاومة غزة تكيفت مع تغيرات المعركة
  • حزب الله يواصل عملياته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • نتائج حملات المقاطعة
  • الفريق العدوان يكتب .. قدوة الكيان الصهيوني في حرب الإبادة البشرية . . !
  • “الكيان الصهيوني” يعطل اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • الكيان الصهيوني يعترض 3 طائرات مسيرة في الجليل الغربي
  • الكيانُ الصهيوني التلميذُ البريطاني النجيب
  • حزب الله يكُبد الكيان الصهيوني خسائر فادحة خلال شهرين بمعركة (أولي البأس)
  • الكيان الصهيوني يقصف مدرسة أبو عاصي غرب غزة
  • غزّة وعدوان الكيان الصهيوني