عظمة وفضل سورة الكهف: رحلة في عدد آياتها وفوائدها الروحية
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
في تأمل عميق لكتاب الله العظيم، نجد أنه يحمل في صفحاته العديد من الآيات البديعة والسور الكريمة التي تشكل مصدرًا للإرشاد والهداية للبشرية. ومن بين هذه السور التي تبرز بفضل خاص وتعليمات دينية عظيمة، تأتي سورة الكهف، التي تعد رحلة دينية تمتد على 110 آيات، تحمل في طياتها عبرًا توجيهية وفوائد روحية تمتد لتشمل حياة المؤمنين.
إن القرآن الكريم كتاب الله الذي أُنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم هديًا ونورًا للبشرية. ومن بين سوره الكريمة التي تحمل في طياتها حكمة وعبرًا، تبرز سورة الكهف بمكانة خاصة. سنخوض في هذا المقال رحلة متكاملة حول عدد آيات سورة الكهف وفوائدها الروحية.
عدد آيات سورة الكهف:تحتل سورة الكهف الموقع الثامن عشر في ترتيب سور القرآن، وتتميز بأنها تتألف من 110 آيات. يبدأ نزولها من الآية 9 في الجزء الخامس من القرآن الكريم ويمتد إلى الآية 110. هذا العدد البارز يجسد رموزًا فريدة وعمقًا دينيًا يميز هذه السورة.
فوائد روحية لسورة الكهف:حماية من فتن الدجال: يروي النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة تضمنت حماية من فتن الدجال.
النور والهداية: يعتبر قراءتها جمعةً بين النور والهداية، حيث يشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنه من قرأها يوم الجمعة، سينير له من النور ما بين الجمعتين.
التوكل والرزق: يتحدث بعض العلماء عن فضل قراءة السورة في تكبير يوم الجمعة لزيادة الرزق وتوفير السبل المعيشية.
الحفظ من الفتن: تحكي سورة الكهف قصة شبان أوتوا الحفاظ على إيمانهم في وجه الفتن والمغريات، مما يعلمنا الصمود والثبات في وجه التحديات.
جدول مباريات اليوم - تغطية مباشرة لحظة بلحظةسورة الكهف تتجسد كآية من آيات الله العظيمة، وهي شاهدة على الحكمة والرحمة التي أتى بها الإسلام. من خلال دراستها وتلاوتها بتأمل، يمكن للمسلم أن يستمد القوة والهدوء في رحلته الروحية. لذا، دعونا نُكرم هذه السورة العظيمة في حياتنا اليومية ونستعين بدروسها العظيمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القرآن الكريم الكهف آيات الله سورة الكهف القرآن الكريم الكتف سورة الکهف
إقرأ أيضاً:
شخصيات إسلامية: عَبْدُاللهِ بْنُ مَسْعُودِ.. أول من جهر بالقرآن
هو الصحابي الجليل عَبْدُاللهِ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ غَافِلِ بْنِ حَبِيبِ بنِ شَمْخ بْنِ فَار بْنِ مَخْزُوم بْنِ صَاهِلَةَ بْنِ كَاهلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ تَمِيمِ بْنِ سَعْدِ بْنِ هُذَيل بْنِ مُدْرِكة، أبو عبد الرَّحْمَن، أول من جهر بالقرآن في مكة.
كان من السابقين إلى الإسلام؛ روى قصة إسلامه فقال رضي الله عنه: كنتُ غلاماً يافعاً أَرعَى غنماً لعُقْبة بن أبي مُعيط، فجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر، وقد فَرَّا من المشركين، فقالا: «يا غلام، هل عندك من لبن تسقينا؟»، قلت: إني مُؤْتمن، ولستُ ساقيكما، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «هَلْ عِندَك مِن جَذَعَة لم يَنْزُ عليها الفَحْل؟»، قلت: نعم، فأتيتُهما بها، فاعْتَقَلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومسَحَ الضَّرْعَ ودعا، فحَفَلَ الضرْعُ، ثم أتاه أبو بكر بصخرة مُنْقعرَة، فاحْتَلَب فيها، فشرب، وشرب أبو بكر، ثم شربتُ، ثم قال للضَّرْع: «اقْلصْ»، فَقَلَصَ، فأتيتُه بعد ذلك فقلت: عَلّمني من هذا القول؟، قال: «إنكَ غلامٌ مُعَلَّم». وأسلم عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، وكان سادس ستة كما أخبر بذلك.
هاجر إلى أرض الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة، وشهد بدراً والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
كان ملازماً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان صاحب نعليه، وكان فيمن أخذ القرآن عنه؛ روي عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم يقولُ: «خُذُوا القُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنْ عَبْدِالله بْنِ مَسْعُودٍ -فَبَدَأَ بِهِ-، وَسَالِمٍ، مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ».
وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: «وَالله لقد أَخَذْتُ من فيّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، والله لقد علم أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّي مِن أَعْلَمِهِمْ بِكِتَابِ الله، وما أَنَا بِخَيْرِهِمْ».
وقد أعلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم من شأنه بين أصحابه؛ روي عن الإمام عليّ رضي الله عنه قال: أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ابنَ مسعود فصعد على شجرة، أمره أن يأتِيَه منها بشيءٍ، فنظر أصحابه إلى ساق عبدالله بن مسعود حين صعد الشجرة، فضحكوا من حُمُوشة ساقيه -دقّتها ونحافتها-! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا تَضْحَكُون؟! لَرِجلُ عبدالله أَثقَلُ في الميزانِ يومَ القِيامَةِ مِن أُحُدٍ».
وتُوفّي بالمدينة المنورة ودُفِن بالبقيع سنة اثنتين وثلاثين عن بضع وستين سنة. فرضي الله عنه.