ثمار متتالية الرد اليمني على الكيان الصهيوني وأمريكا
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أمريكا تفهم جيدا إن متتالية الرد اليمني على الكيان الصهيوني في عقر دارها ومنع سفنها من العبور من باب المندب والبحر الأحمر وان التدخل الأمريكي لحمايتها، لن يؤدي إلى كسر المقاومة في فلسطين المحتلة وإخراجها من ميدان المعركة، بل سيؤدي إلى خروج أمريكي مذل من المنطقة، كما خرجت قبل ذلك من فييتنام والصومال ولبنان أفغانستان والعراق ، وبالتالي فإن أي محاولة لاستدراج اليمن في حرب لعسكرة البحر الأحمر فإن ذلك يعني إدخال المنطقة العربية كلها إلى حرب عامة لتصفية دول المقاومة وإنهاء الصراع العربي الصهيوني ، على أنقاض الحقوق العربية في فلسطين المحتلة ، وهذا بالتأكيد سوف يؤدي باليمن إلى إشعال كل براميل النار والغضب ضد كل حلفاء أمريكا وإسرائيل التي ستأكل نارها العالم بأسره ، وأولها صنيعة الأمريكان العبرية “إسرائيل” وربيباتها الخليجية.
كل هذا ينبئ بتحولات تاريخية في موازين القوى الدولية، تطيح بالولايات المتحدة الأمريكية لحساب روسيا والصين وايران، وانتصار محور المقاومة، ان كل هذا يحدث تدريجيا تحت أقدام أمريكا وإسرائيل، شاءوا أم أبوا، ومع هذا لا يزال البعض من الأعراب يعاني ليل نهار من نقص أخلاقي وقيمي ولا يقدر أن يواجه الطواغيت الأمريكية والغربية بكلمة، فماذا يفعل.. ؟!! يجلس كعجوز قاسية القلب يكفر هذا ويستبعد ذاك من رحمة الله، ويسفه هذا ويهمش ذاك، ويلعن هذا، ويكذب على ذاك، وبدلا من المواجهة الصريحة مع الطاغوت الأمريكي والإسرائيلي الذي قلب حياتهم جحيما، يقوم بتفريغ غضبه في خلق الله باسم الدين يوزعهم على أقسام الجحيم، هؤلاء الجبناء الذين يتغطون بالغطاء الديني، هم أخطر أدوات تفتيت الأخلاق والقيم الدينية والإيمانية الصحيحة..
الخلاصة اليوم والوعي اليوم هي إن لم نتسلح بالولاء الإيماني لهويتنا الإيمانية اليمنية التي كسرت كل قواعد الاشتباك مع الصهاينة والأمريكان واذلتهم، فكل معاركنا خاسرة، إنه عصر الهويات المؤمنة التي لن تقبل بأي خروج عن قوانينها، ومهما حاولنا فلا نصر بعد اليوم الا بالانصياع للهوية الإيمانية التي توحد المعركة، الوعي اليوم ألا نقبل أحدا إلا بأخلاق وقيم وأعراف وتقاليد الهوية الإيمانية التي لا تجزء معركة محور المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن وايران..
الوعي اليوم ان المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة صمدت وانتصرت بثباتها وبكل متتاليات الرد من محور المقاومة وعلى راسها متتالية الرد اليمني في البحر الأحمر، ولم تطلب عونا من أحد، ولم تستجد دعما لا سياسيا ولا ماديا من أحد، ومع ذلك فإن فاقدي الهمة والنخوة والضمير كما تفعل أحزاب الإسلام السياسي الاخوانية، يعيبون عليها رد فعلها على العدوان الصهيوني، بل وان من الأشياء المستفزة والحقيرة أن يتهم البعض- وهو إما من الغافلين أو من المتنمرين الخونة – المقاومة الفلسطينية – بالمتاجرة بالدم الفلسطيني بينما هذه المقاومة لم تطلب ثمنا لشهداءها ولم تخض مع الخائضين وحل المساومات، ولم تبادل الشتائم مع من اتهمها.
اليوم إما أن تكون مع محور المقاومة بلا شروط، أو أن تكون مع الكيان الصهيوني الغاصب ولا ثالث لهذا الأمر، وهذا هو أحد أهم نتائج متتالية الرد اليمني على أمريكا وإسرائيل ..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خبير بـ«الأهرام للدراسات»: إسرائيل تستهدف الحوثيين لتفكيك محور المقاومة
قال الدكتور محمد عز العرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، إن المحطة المقبلة التي تشغل بال إسرائيل ضمن سياساتها الرامية لتفكيك محور المقاومة بقيادة إيران هي ميليشيات الحوثي في اليمن، مشيرًا إلى أن إسرائيل تهدف إلى إضعاف وكلاء إيران في المنطقة، حيث شهدت الشهور الماضية عمليات استهدفت حركة حماس الفلسطينية، حزب الله اللبناني، والميليشيات الشيعية في سوريا، وبقي الحوثيون كآخر حلقة في سلسلة هذا المحور.
أهداف إسرائيلية لتعزيز الردع الإقليميوأكد عزالعرب، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن قدرة إسرائيل على خوض حروب متعددة الجبهات يدفعها نحو تجفيف وتفكيك محور المقاومة بالكامل، مشيرًا إلى أن تصريحات عبد الملك الحوثي، التي أعلن فيها أن الحوثيين في حالة حرب مفتوحة مع إسرائيل، تزيد من أهمية استهدافهم ضمن السياسة الإسرائيلية للردع.
التعاون الغربي الإسرائيلي ضد الحوثيينوأضاف عزالعرب، أن هناك توافقًا غربيًا إسرائيليًا بشأن ردع الحوثيين، موضحًا أن الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية الأخيرة استهدفت مواقع عسكرية وسكنات لقيادات مؤثرة في الميليشيا، ما يشير إلى تنسيق دولي لمواجهة الحوثيين.