الثورة نت:
2025-04-30@15:34:09 GMT

‏أكذوبة العصر «أمريكا بلد الإنسانية»

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

 

“أمريكا موطن الديمقراطية، وبلد الحرية، وأرض السلام، حامية الإنسانية، ومنقذة الأمم المستضعفة والشعوب المقهورة”
نجحت أمريكا بنفوذها السياسي والاقتصادي وعبر إمبراطوراتها الإعلامية العملاقة أن تزرع هذه البروباغندا في أذهان الكثير من شعوب العالم على أنها حقيقة مطلقة لا تقبل التشكيك، بل وأصبحت هذه الدعاية شبه راسخة في مخيلة تلك الشعوب التي آمنت بشكل واسع وكبير بتلك الدعاية الأمريكية.


وتحت وطأة هذه البروباغندا الرمادية التي شكّلتها أمريكا كما تريد، استباحت أمريكا حقوق الشعوب وارتكبت بحقهم الكثير من المجازر الدموية والحروب.
بحجج مزيفة وغير مقنعة افتعلت أمريكا حروباً عدة لأجل توسيع نطاق دائرة نفوذها وسيطرتها على دول العالم والهيمنة على قرارات تلك الدول والسطو على خيراتها ..
شنّت خلالها من تصف نفسها ببلد الإنسانية حروباً بشعة أفضت إلى موت الملايين من البشر.
ونذكر هنا بعض تلك الحروب والمجازر التي ارتكبتها أمريكا..
كارثة القصف الذرّي الأمريكي على هيروشيما وناجازاكي
في أغسطس 1945 وقبل نهاية الحرب العالمية الثانية بأيام ألقت أمريكا قُنبلتين نوويتين على مدينتي هورشيما و ناجازاكي اليابانيتين في أول هجوم نووي يشهده العالم وأدى ذلك الهجوم المرعب إلى موت 220 الف مدني ياباني .
الحرب الأمريكية على فيتنام 1955-1973
19 عاماً كانت هي مدة الحرب الأمريكية على فيتنام، تلك الحرب الأمريكية الهمجية تعتبر الأعنف والأبشع بكل المقاييس والأرقام، حيث استخدم الجيش الأمريكي في تلك الحرب البشعة كافة الأساليب الإجرامية والعدائية بحق الشعب الفيتنامي من قتل وحرق وتعذيب وتهجير؛ كما ألقت الطائرات الحربية الأمريكية في تلك الحرب ملايين الأطنان من المتفجرات والقنابل الفتاكة التي راح ضحيتها ما يقارب ثلاثة مليون شخص فيتنامي.
الاحتلال الأمريكي لافغانستان2001-2021
بعد أحداث الـ11 من سبتمبر غزت أمريكا أفغانستان بحجة محاربة الجماعات الإرهابية بينما عملت أجهزة الاستخبارات الأمريكية في الحقيقة على تصفية رجال الدين المعتدلين في أفغانستان والعمل على تفريخ وتدجين الجماعات الإرهابية المتطرفة في أفغانستان وتطويع تلك الجماعات لتنفيذ المشاريع الصهيوأمريكية في دول الشرق الأوسط وأفريقيا.
وخلال فترة 20 عاما قام الجيش الأمريكي بقتل اكثر من 170 ألف أفغاني وارتكاب الآلاف من جرائم القتل الجماعي والاغتصابات الجماعية والإبادة الكاملة لمئات من الأسر الأفغانية المعروفة ..
الغزو الأمريكي للعراق 2003
أقدمت أمريكا وبريطانيا بشكل منفرد وضد رغبة مجلس الأمم المتحدة على ارتكاب جريمة غزو العراق وتدميره وقتل وتهجير الملايين من أبنائه تحت مبرر أكذوبة امتلاك النظام العراقي للأسلحة الدمار الشامل.
وبعد 20 عاماً من غزو العراق وتدميره تم تفنيد تلك الأكذوبة عبر اعترافات واعتذارات كبار المسؤولين الأمريكان والبريطانيين أمثال وزير الخارجية الأمريكية كولن بأول ووزير الوزراء البريطاني توني بلير
الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين
أكثر من 75 عاماً من الدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل ولأجل استمرار الكيان الصهيوني باحتلال الأراضي الفلسطينية وقتل المدنيين من النساء والأطفال وتهجير أهل الأرض من أرضهم.
والدعم الأمريكي لإسرائيل هو نموذج واقعي يوضح الاستمرارية القبيحة والتكرر المقيت للتاريخ الدموي والإجرامي للولايات المتحدة الأمريكية .
وبهذا الأرشيف الحافل بالمجاز الدموية أبانت دولة الإنسانية أمريكا عن حقيقة وجهها القبيح ونهجها اللانساني وباتت الكثير من شعوب العالم تدرك أن هذه الدولة التي يفترض أنها تقود «النظام» العالمي وترعى كل عمليات «التحرر والسلام» في العالم وبأنها من تمثل الواجهة والمراجعية الأولى لدعاة «الديمقراطية والإنسانية» هي في الحقيقة أكبر راعية للإجرام والإرهاب والموت والدمار والاستعمار والعنصرية والاقتتال والانقلابات والفوضى واللانظام على وجه المعمورة .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مؤرخ فرنسي: المنظمات الإنسانية قلقة من تحول غزة إلى مقبرة جماعية

كتب أستاذ العلوم السياسية والمؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو أن الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار يوشك أن يحول قطاع غزة إلى "مقبرة جماعية"، في سياق حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير المسبوقة في الشدة والعنف والمدة.

وأشار الكاتب -في عموده بصحيفة لوموند- إلى أن هذه الحرب، رغم تعهد نتنياهو مرارا بتحقيق "نصر شامل" فيها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لم تعزز سوى قبضة الحركة على القطاع، وقضت على أي بديل سياسي أو اجتماعي لها، بل وخنق القصف المتواصل الاحتجاجات الأخيرة المناهضة لها.

وذكر فيليو بالإسرائيليين المحتجزين في غزة، وقال إن 24 منهم فقط ما زال يعتقد أنهم على قيد الحياة في غزة، وهذا يزيد من قلق أحبائهم، وأكد أن إطالة أمد الحرب لا يضمن سوى تماسك الائتلاف اليميني المتطرف، والحفاظ على سلطة نتنياهو، رغم المحاكمات والفضائح العديدة التي استهدفته.

وتابع أستاذ العلوم السياسية أن هذه الحرب التي أصبحت غاية في حد ذاتها لدى نتنياهو، دمرت قطاع غزة بالفعل، بعد قتل أكثر من 51 ألف شخص، مع عدد مماثل من الضحايا غير المباشرين بسبب الجوع والأوبئة، وانعدام الرعاية الصحية، والإرهاق العام للسكان، حيث يعاني حوالي 4 آلاف طفل من سوء تغذية حاد، في وقت يستمر فيه حصار الجيش الإسرائيلي المحكم للقطاع منذ ما يقرب من شهرين.

إعلان مجزرة 23 مارس/آذار

وما كانت كارثة إنسانية بهذا الحجم لتتواصل -حسب فيليو- لولا منع وسائل الإعلام الأجنبية من الوصول إلى قطاع غزة، وقتل نحو 200 صحفي فلسطيني، إضافة إلى قتل 400 من عمال الإغاثة، بينهم 15 عامل إنقاذ فلسطينيا في مدينة رفح، تعرضوا للقصف أثناء بحثهم عن زملائهم المفقودين، وأنكرت إسرائيل في البداية قتلهم، قبل أن تقر بعد شهر بوجود "أخطاء".

وبالفعل قامت مطالبات ملحة بإجراء تحقيقات مستقلة ودولية، ولكن إسرائيل رفضتها باستمرار، وحذرت مجموعة من 12 منظمة غير حكومية دولية من "انهيار تام" للمساعدات الإنسانية، في ظل غياب "ضمانات تمكن فرقنا من أداء عملها بأمان تام"، كما أدانت منظمة أطباء بلا حدود الغارات التي لم تعد تستثنى منها المواقع الإنسانية، وقالت إن "غزة أصبحت مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يهبون لمساعدتهم"، وأضافت "هذا ليس فشلا إنسانيا، بل خيار سياسي وهجوم متعمد على شعب، ينفذ في ظل إفلات تام من العقاب".

وحتى اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفعت صوتها في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي ألحق أضرارا بمبناها الرئيسي في قطاع غزة مرتين، وقالت إنها تدين "بأشد العبارات" أي إجراء يعوق قدرتها على تقديم "المساعدة والحماية لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة في بيئة إنسانية متقلصة باستمرار".

وخلص فيليو إلى أن نتنياهو وحكومته يظهران، بمهاجمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استخفافهم لا بالقانون الدولي الإنساني فقط، بل أيضا بحياة مواطنيهم المحتجزين في القطاع الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • يمكنها أن تدمر الإنسانية | تعرف إلى توزيع الرؤوس النووية حول العالم (شاهد)
  • 50 عاما على نهاية حرب فيتنام التي غيّرت أميركا والعالم
  • تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)
  • خُذلان الإنسانية
  • الأولمبياد الخاص المصري يشارك في ملتقى الرياضيين العالمي "من باريس إلى أمريكا" بالجامعة الأمريكية بالقاهرة
  • 50 عاما على انتهاء الحرب ولم تنته المأساة... سموم "العامل البرتقالي" ما زالت تنهش فيتنام
  • مركز عين الإنسانية يدين بأشد العبارات الجرائم الأمريكية بحق المواطنين والمهاجرين في صنعاء وصعدة
  • الأغذية العالمي يعفي ثلث موظفيه حول العالم بسبب تمويلات أمريكا المتوقفة
  • جميع الأرقام القياسية التي حققها لامين جمال جوهرة برشلونة
  • مؤرخ فرنسي: المنظمات الإنسانية قلقة من تحول غزة إلى مقبرة جماعية