أكذوبة العصر «أمريكا بلد الإنسانية»
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
“أمريكا موطن الديمقراطية، وبلد الحرية، وأرض السلام، حامية الإنسانية، ومنقذة الأمم المستضعفة والشعوب المقهورة”
نجحت أمريكا بنفوذها السياسي والاقتصادي وعبر إمبراطوراتها الإعلامية العملاقة أن تزرع هذه البروباغندا في أذهان الكثير من شعوب العالم على أنها حقيقة مطلقة لا تقبل التشكيك، بل وأصبحت هذه الدعاية شبه راسخة في مخيلة تلك الشعوب التي آمنت بشكل واسع وكبير بتلك الدعاية الأمريكية.
وتحت وطأة هذه البروباغندا الرمادية التي شكّلتها أمريكا كما تريد، استباحت أمريكا حقوق الشعوب وارتكبت بحقهم الكثير من المجازر الدموية والحروب.
بحجج مزيفة وغير مقنعة افتعلت أمريكا حروباً عدة لأجل توسيع نطاق دائرة نفوذها وسيطرتها على دول العالم والهيمنة على قرارات تلك الدول والسطو على خيراتها ..
شنّت خلالها من تصف نفسها ببلد الإنسانية حروباً بشعة أفضت إلى موت الملايين من البشر.
ونذكر هنا بعض تلك الحروب والمجازر التي ارتكبتها أمريكا..
كارثة القصف الذرّي الأمريكي على هيروشيما وناجازاكي
في أغسطس 1945 وقبل نهاية الحرب العالمية الثانية بأيام ألقت أمريكا قُنبلتين نوويتين على مدينتي هورشيما و ناجازاكي اليابانيتين في أول هجوم نووي يشهده العالم وأدى ذلك الهجوم المرعب إلى موت 220 الف مدني ياباني .
الحرب الأمريكية على فيتنام 1955-1973
19 عاماً كانت هي مدة الحرب الأمريكية على فيتنام، تلك الحرب الأمريكية الهمجية تعتبر الأعنف والأبشع بكل المقاييس والأرقام، حيث استخدم الجيش الأمريكي في تلك الحرب البشعة كافة الأساليب الإجرامية والعدائية بحق الشعب الفيتنامي من قتل وحرق وتعذيب وتهجير؛ كما ألقت الطائرات الحربية الأمريكية في تلك الحرب ملايين الأطنان من المتفجرات والقنابل الفتاكة التي راح ضحيتها ما يقارب ثلاثة مليون شخص فيتنامي.
الاحتلال الأمريكي لافغانستان2001-2021
بعد أحداث الـ11 من سبتمبر غزت أمريكا أفغانستان بحجة محاربة الجماعات الإرهابية بينما عملت أجهزة الاستخبارات الأمريكية في الحقيقة على تصفية رجال الدين المعتدلين في أفغانستان والعمل على تفريخ وتدجين الجماعات الإرهابية المتطرفة في أفغانستان وتطويع تلك الجماعات لتنفيذ المشاريع الصهيوأمريكية في دول الشرق الأوسط وأفريقيا.
وخلال فترة 20 عاما قام الجيش الأمريكي بقتل اكثر من 170 ألف أفغاني وارتكاب الآلاف من جرائم القتل الجماعي والاغتصابات الجماعية والإبادة الكاملة لمئات من الأسر الأفغانية المعروفة ..
الغزو الأمريكي للعراق 2003
أقدمت أمريكا وبريطانيا بشكل منفرد وضد رغبة مجلس الأمم المتحدة على ارتكاب جريمة غزو العراق وتدميره وقتل وتهجير الملايين من أبنائه تحت مبرر أكذوبة امتلاك النظام العراقي للأسلحة الدمار الشامل.
وبعد 20 عاماً من غزو العراق وتدميره تم تفنيد تلك الأكذوبة عبر اعترافات واعتذارات كبار المسؤولين الأمريكان والبريطانيين أمثال وزير الخارجية الأمريكية كولن بأول ووزير الوزراء البريطاني توني بلير
الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين
أكثر من 75 عاماً من الدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل ولأجل استمرار الكيان الصهيوني باحتلال الأراضي الفلسطينية وقتل المدنيين من النساء والأطفال وتهجير أهل الأرض من أرضهم.
والدعم الأمريكي لإسرائيل هو نموذج واقعي يوضح الاستمرارية القبيحة والتكرر المقيت للتاريخ الدموي والإجرامي للولايات المتحدة الأمريكية .
وبهذا الأرشيف الحافل بالمجاز الدموية أبانت دولة الإنسانية أمريكا عن حقيقة وجهها القبيح ونهجها اللانساني وباتت الكثير من شعوب العالم تدرك أن هذه الدولة التي يفترض أنها تقود «النظام» العالمي وترعى كل عمليات «التحرر والسلام» في العالم وبأنها من تمثل الواجهة والمراجعية الأولى لدعاة «الديمقراطية والإنسانية» هي في الحقيقة أكبر راعية للإجرام والإرهاب والموت والدمار والاستعمار والعنصرية والاقتتال والانقلابات والفوضى واللانظام على وجه المعمورة .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إدانة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق بوب مينينديز بالسجن 11 عاما بتهم الفساد
أدانت محكمة في نيويورك عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية نيو جيرسي بوب مينينديز، بالسجن لمدة 11 عاما بتهم الفساد والرشوة والضغط من أجل مصالح دول أجنبية.
ووفقا لما أوردته صحيفة "نيويورك بوست"، بكى مينينديز خلال الجلسة طالبا من القاضي تخفيف العقوبة، لكن القاضي أصر على الحكم.
مينينديز، الذي شغل منصب عضو مجلس الشيوخ عن نيو جيرسي لمدة 18 عاما، أدين بـ16 تهمة، بما في ذلك استخدام نفوذه للضغط من أجل مصالح جمهورية مصر العربية وعدد من رجال الأعمال.
وخلال تفتيش منزله في عام 2022، عُثر على 150 ألف دولار من السبائك الذهبية و480 ألف دولار نقدا، والتي تم ربطها بقضايا رشوة.
وطلبت النيابة العامة الحكم على مينينديز بالسجن 15 عاما، مشيرة إلى الطبيعة غير المسبوقة لجرائمه. كما أدين معه كل من وائل هنا وحكم عليه بالسجن 8 سنوات، وفريد دايبس حكم بالسجن لمدة 7 سنوات.
من جانبهم، طلب محامو مينينديز تخفيف العقوبة، مستشهدين بكونه يبلغ من العمر 71 عاما، بالإضافة إلى تدمير مسيرته السياسية وظروفه الشخصية الصعبة، بما في ذلك مرض زوجته التي تواجه هي الأخرى محاكمة بتهم مماثلة.
ورفض القاضي سيدني شتاين طلب إعادة النظر في القضية، مؤكدا أن الانتهاكات الإجرائية التي ذكرها الدفاع لم تؤثر على نتيجة المحاكمة.
واشتهر مينينديز بكونه أحد مؤلفي قانون العقوبات الشهير ضد روسيا ردا على العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، إذ أنه اقترح في عام 2022، إجراءات تهدف إلى "إحداث انهيار مالي" للاقتصاد الروسي، بما في ذلك فرض عقوبات على أكبر البنوك وقطاع الطاقة، وتقييم قدرة روسيا على بيع الديون السيادية.
وكان مينينديز قد صرح بأن مزاعم إساءته استخدام سلطته لا أساس لها من الصحة، مضيفا أنه "واثق من أنه ستتم تبرئته وأنه لا يعتزم الاستقالة من مجلس الشيوخ".
وتعتبر هذه القضية ثاني قضية فساد ضد مينينديز خلال عشر سنوات، وانتهت محاكمته الأولى بفشل المحلفين في التوصل إلى حكم عام 2017.