زنقة 20:
2025-03-04@07:26:14 GMT

من الجزائر “القارة” إلى الجزائر “الجزيرة”

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

بقلم : نور الدين زاوش

يوما بعد يوم، يضيق حبل المشنقة حول رقبة ما يسمى، زورا وبهتانا، بدولة الجزائر، ويوما بعد يوم يعلم العالم، شعوبا وحكومات ودولا، من حشرنا الله بقربهم في الجوار؛ فبعدما عادت الجزائر صاغرة إلى بيت الطاعة في قصر الإليزي ودون أن يعتذر ماكرون، مثلما طالبت الجزائر، على إثر ما قام به من إمعان في إذلالها واحتقارها وادعاء أن فرنسا من صنعتها، وبعد رجوعهاصاغرة لبيت الطاعة في إسبانيا؛ رغم أن موقف هذه الأخيرة من الصحراء المغربية لم يتزحزح قيد أنملة عما كان عليه قبل انتفاضة الجزائر عليها وسحب سفيرها، وبعد الصفعات المدويات التي تلقتها اتباعا، من الإمارات والسعودية وليبيا وروسيا ونيجريا وآخرها مالي، تحولت الجزائر من الدولة “القارة“ إلى الدولة “الجزيرة“، من شدة عزلتها عن العالم الخارجي، وشدة خصومتها مع محيطها الإفريقي.

في ظل الأوضاع الداخلية المزرية للجزائر، وفي ظل علاقاتها المتأزمة على المستوى الخارجي؛ سواء على المستوى الإفريقي أو الأوروبي أو حتى الأمريكي، طلع علينا “أحمد عطاف” وزير خارجية الجزائر بتصريح مفاجئ على قناة الجزيرة يدَّعي فيه بأن بلاده تمد يد الصلح للمغرب، في سابقة غير مفهومة وغير منسجمة مع مواقفها المبدئية من معاداة المغرب، ومعاكسة مصالحه واستقراره ووحدة أراضيه.

حقيقةً، لست أدري أين تتجلى مؤشرات الصلح وبوادر اليد الممدودة وحسن الجوار؟

ربما تتجلى حسن النية هذه فيما قامت به الجزائر قبل أيام من إرجاع جثة السائح المغربي الذي قتلته البحرية الجزائرية بدم بارد، واعتقلت جثته لديها لأكثر من أربعة أشهر بلا وازع ديني أو أخلاقي أو حتى سياسي، أو ربما تتجلى في إعلامها المقروء والمسموع والمرئي والذي لا يمر يوم واحد دونما الحديث عن المخزن والمؤامرة والشعب الصحراوي “الفنكوشي“، وكما يعلم الجميع؛ إذا أحب المرء شيئا أكثر من ذكره.

في الوقت الذي تصير فيه الجزائر معزولة عن العالم الخارجي أكثر فأكثر، يوطد المغرب علاقاته مع الدول الغربية وخصوصا الإفريقية، حتى أنه اقترح على دول الساحل أن يوفر لها منفذا على المحيط الأطلسي لإنعاش اقتصادها وفك العزلة عنها؛ الشيء الذي تلقته النيجر ومالي والتشاد وبوركينفاسو بصدر رحب، في الوقت الذي تلقته الجزائر بصدر حَرِجٍ كأنما تصعد في السماء.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

ملعب مولاي الحسن الجديد الذي سيحتضن مباريات الجزائر يقترب من الجاهزية

تتواصل أشغال بناء ملعب مولاي الحسن الجديد في العاصمة المغربية بوتيرة متسارعة، في إطار الاستعدادات لاستضافة مباريات المنتخب الجزائري ضمن منافسات كأس الأمم الإفريقية 2025.

وبحسب مقاطع فيديو، فقد بدأت ملامح المدرجات الأولى في الظهور، حيث يسير المشروع وفق الجدول الزمني المحدد لضمان جاهزية الملعب في أقرب وقت ممكن. ويُعد هذا الملعب جزءًا من خطة المغرب لتحديث بنيته التحتية الرياضية استعدادًا لاستضافة البطولة القارية.

ومن المقرر أن يحتضن ملعب مولاي الحسن مباريات المنتخب الجزائري في دور المجموعات، حيث سيواجه منتخب السودان يوم 24 ديسمبر 2025، ثم منتخب بوركينا فاسو يوم 28 ديسمبر، قبل أن يختتم مبارياته في المجموعة الخامسة بمواجهة غينيا الاستوائية يوم 31 ديسمبر.

ويأتي هذا المشروع في إطار التزام المغرب بتوفير مرافق رياضية حديثة تلبي أعلى المعايير الدولية، مما يعكس جهوده المستمرة لتعزيز مكانته كوجهة رئيسية لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى.

مقالات مشابهة

  • روتايو “الحاقد” يوجّه تهديدات للجوية الجزائرية
  • ليون :”بن العمري اللاعب العربي الوحيد الذي حمل رقم 3 “
  • فيما القسام تنشر فيديو “الوقت ينفد”.. حكومة نتنياهو تتقدّم خطوة وتتراجع خطوتين
  • علماء “كاوست” يقودون أول بعثة علمية سعودية إلى القارة القطبية الجنوبية
  • العاصمة.. تفكيك شبكة إجرامية وحجز قرابة 20 ألف قرص “صاروخ”
  • ملعب مولاي الحسن الجديد الذي سيحتضن مباريات الجزائر يقترب من الجاهزية
  • تزامنا مع القلق الذي أثاره “قاتل المدن”.. ناسا ترصد 5 كويكبات اقتربت من الأرض هذا الأسبوع
  • العاصمة.. إنطلاق حملة “بنك الطعام الجزائر” للمحتاجين
  • خطة ترامب:-“التغيير القادم في العراق” بداية تشكيل العالم الجديد!
  • “نظام التفاهة”: قراءة في ملامح الانحدار الثقافي والسياسي