قنابل وقذائف جيش الاحتلال تلاحق المدنيين في كل مناطق غزة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر من كارثة صحية وشيكة في القطاع
الثورة /إبراهيم الاشموري
بات مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مجبرون على خوض عملية النزوح الجماعي القسري من مكان إلى آخر في إطار القطاع الذي بات جيش الاحتلال يستهدف كل شيء فيه بما فيها تلك المناطق المزدحمة بالسكان التي زعم في وقت سابق أنها آمنة، يأتي ذلك في ظل تردي الأوضاع الإنسانية في القطاع ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة من السوء والتعقيد بسبب الغارات الصهيونية التي دمرت أحياء سكنية بأكملها واستهدفت المشافي وكل مرافق البنى التحتية والمؤسسات الخدمية منذ اللحظات الأولى لعدوانه، ودقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر من كارثة صحية وشيكة في غزة.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن “كارثة صحية عامة قيد التكوين في غزة”.
وأضاف في تدوينة عبر منصة “إكس”، “المستشفيات في غزة بالكاد تعمل، والأمراض المعدية تنتشر بسرعة في الملاجئ المكتظة”.
ولفت إلى أن مئات المصابين بسبب الحرب لا يستطيعون تلقي العلاج، مشيرا إلى أن “كارثة صحة عامة قيد التكوين في غزة”.
وخلّف العدوان الصهيوني المتواصل على غزة، أمس الخميس، 21 ألفا و320 شهيدا و55 ألفا و603 مصابين، معظمهم أطفال ونساء ومسنون واضطرت عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية النازحة أمس مرة أخرى إلى نزوح جماعي جديد بوسط غزة، حيث قصفت قوات الاحتلال مناطق تعج بالفعل بالذين طردوا من شمال القطاع.
وإلى مناطق الجنوب الذي يتشدق الكيان بأنها آمنة، قصفت القوات الصهيونية المنطقة المحيطة بمستشفى في قلب مدينة خان يونس، المدينة الرئيسية بجنوب قطاع غزة، حيث يخشى السكان من توغل بري جديد داخل الأراضي المكتظة بالعائلات التي شردت خلال العدوان المستمر منذ 12 أسبوعا.
وصعدت دولة الاحتلال عدوانها البري في غزة منذ عشية عيد الميلاد على الرغم من المناشدات العلنية من “الولايات المتحدة” الشريك الأول في جرائمها، لتقليص الحملة في الأسابيع الأخيرة من العام وهو ما يعتبره محللون مناورات شكلية من إدارة بايدن لامتصاص السخط الشعبي المتصاعد في الداخل الأمريكي إزاء تورط أمريكا المباشر في سفك دماء المدنيين في غزة .
وتوجه أمس عشرات الآلاف من النازحين من مناطق النصيرات والبريج والمغازي في وسط غزة جنوبا أو غربا إلى مدينة دير البلح المطلة على البحر المتوسط والمكتظة بالفعل، ويتكدسون في مخيمات بنيت على عجل من الخيام المؤقتة.
وقالت وكالة غوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين – التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، منددة بـ“التهجير القسري” بأوامر من “إسرائيل”- أن “أكثر من 150 ألف شخص – أطفال صغار ونساء يحملن أطفالا وأشخاص ذوي إعاقة وكبار السن – ليس لديهم مكان يذهبون إليه”.
ويقول سكان محليون إن الجزء الشرقي من البريج كان مسرحا لقتال عنيف صباح أمس مع توغل الدبابات الصهيونية من الشمال والشرق.
وتعرضت خان يونس، لقصف عنيف صباح أمس من طائرات حربية ودبابات بالقرب من مستشفى الأمل الواقع إلى الغرب من مواقع التمركز الإسرائيلية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي يدير المستشفى ويقع مقره الرئيسي في مكان قريب، إن عشرة فلسطينيين استشهدوا وأصيب 12 في قصف هناك، وهو الهجوم الثالث الذي يستهدف المنطقة المحيطة بالمستشفى في أقل من ساعة.
وقال سكان إنهم يعتقدون أن جيش الاحتلال يحاول خلق نزوح جماعي جديد قبل هجوم بري جديد في المدينة.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن 210 فلسطينيين استشهدوا خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية.
وأجبر جميع السكان تقريبا على ترك منازلهم مرة واحدة على الأقل، واضطر العديد منهم إلى النزوح عدة مرات.. ولا يوجد سوى القليل من المستشفيات يعمل.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شاهد.. احتجاجات بعد اعتداء على مقام علوي في سوريا
اندلعت احتجاجات غاضبة الأربعاء، في عدة مناطق في سوريا بعد تداول فيديو يظهر اعتداء على مقام ديني علوي في حلب (شمال)، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود، فيما أكدت وزارة الداخلية أن المقطع "قديم ويعود لفترة تحرير" المدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تظاهرات حاشدة خرجت في مناطق بالساحل ووسط البلاد بعضها ذات غالبية علوية. وقال شهود عيان إن تظاهرات خرجت في طرطوس واللاذقية وجبلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وأفاد المرصد بوقوع احتجاجات في مناطق من حمص (وسط)، حيث ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الشرطة فرضت حظراً للتجول بين السادسة مساء والثامنة صباحاً.
‼️تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي بسوريا، مشاهد تظهر قيام مجموعة مسلحة بحرق مقام "أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي" في مدينة حلب السورية، والمعروف باسم "الشيخ يبرق" وقيامهم بقتل 5 مدنيين من القائمين على إدارة وصيانة المقام، بحسب قولهم.
◀️ونفت وسائل إعلام سورية صحة… pic.twitter.com/ibzgLLtlDy
وقال المرصد "انتشر اليوم شريط مصور كالنار في الهشيم، يظهر اعتداء مسلحين على مقام أبو عبد الله الحسين الخصيبي في منطقة ميسلون بمدينة حلب، قبل أيام، ومقتل 5 من خدم المقام، وتم التنكيل بِجثامينهم، وخربوا المقام وأضرموا النيران داخله".
وأكدت وزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية أن "الفيديو المنتشر هو فيديو قديم يعود إلى فترة تحرير مدينة حلب"، مشيرة إلى أن الفعل "أقدمت عليه مجموعات مجهولة".
وحذّرت الوزارة في بيان من أن "إعادة نشر" المقطع هدفها "إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة"، مشددة على أن "أجهزتنا تعمل ليل نهار على حفظ الأملاك والمواقع الدينية".
من جهته، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن التاريخ الدقيق لتصوير الفيديو غير معروف.
وأضاف إنه تم تصويره في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن شن مقاتلو المعارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام" هجوماً خاطفاً وسيطروا على المدن الكبرى منها حلب في الأول من ديسمبر (كانون الأول) وأطاحوا بالأسد بعد أسبوع.
وكان الأسد يقدم نفسه دائماً على أنه حامي الأقليات في سوريا حيث الغالبية السنية.