رأي اليوم:
2025-02-16@11:54:56 GMT

 14 تموز 1958 ثورة وخيبة

تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT

 14 تموز 1958 ثورة وخيبة

معن بشور صبيحة الرابع عشر من تموز 1958 استفاق العراقيون ومعهم العرب والعالم على وقع صورة اطاحت بحلف بغداد الاستعماري، ورأى فيها كثيرون ضربة قوية لحقبة الاستعمار القديم جنباً الى جنب مع هزيمة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وقيام الوحدة المصرية السورية عام 1958، وتصاعد الثورة الجزائرية المجيدة ضد الاستعمار الفرنسي عام 1954، وبروز حركة عدم الانحياز بدءاً من مؤتمر باندونغ عام 1955.

ولم يكن ممكناً لتلك الثورة ان تنجح لولا تضافر نضال القوى الوطنية والقومية والتقدمية في العراق، وتكامل الجيش والشعب في تلك الثورة. بقيادة عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف وثلة من الضباط الاحرار. يومها بلغت آمال الامة ذروتها بفجر مشرق عزيز لولا الانقسام المؤلم الذي ساد آنذاك بين التيارين القومي والشيوعي وتداعياته ليس في العراق وحده بل على مستوى الامة كلها، لاسيّما في انفصال عام 1961، وما تلاه من صراعات بين قوى النهوض والتحرر والتقدم .  واليوم ونحن نستذكر تلك الثورة المجيدة قبل 65 عاماً نستذكر قانوناً تاريخياً ما التزمنا به مرّة الاّ وانتصرنا، وما ابتعدنا عنه مرّة الاّ وهُزمنا، وهو انه حين تتحالف قوى النهوض والتحرر والتقدم والمقاومة يتحقق لها النصر، وحين تتصادم تلحق بها وبأمتنا الهوائم..  ثورة 14 تموز/يوليو في للعراق تجربة تستحق منّا ان ندرسها بعمق ونستخلص الدروس المستفادة منها. كاتب لبناني

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

تظاهرة تنذر بثورة جياع في أبين تنديدا انهيار الريال اليمني وتفاقم الأزمات الاقتصادية والإنسانية

تظاهر العشرات في مسيرة بزنجبار عاصمة محافظة أبين (جنوب اليمن) تنديدا بالانهيار الاقتصادي المدوي، الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تجاوز سعر الدولار الأمريكي عتبة الـ 2200 ريال يمني في المناطق المحررة.

 

ورفع المحتجون لافتات تندد بانهيار العملة وتردي الأوضاع المعيشية والخدمية وانقطاع الكهرباء، وانهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وأخرى كتب عليها "الانهيار ليس اقتصادياً فحسب، بل أخلاقي وإنساني".

 

وأكد المحتجون أن السياسات سواء المحلية أو الخارجية للحكومة أجرمت وانتهكت حقوق الإنسانية وأدت إلى تفاقم الأزمات وانهيار مؤسسات الدولة.

 

وتعتبر هذه الاحتجاجات جزءاً من موجة غضب عارمة تُطلق عليها "ثورة الجياع"، والتي تُعبر عن سخط المواطنين إزاء تردي الأوضاع المعيشية، وغياب الحلول الجذرية لأزمات الوقود والكهرباء والمياه والتعليم والصحة، فضلاً عن انتشار البطالة وتضخم الأسعار. وعلى مدى 14 عاماً، عانا منها اليمن بسبب تداعيات حرب أهلية وسلسلة من الصراعات السياسية، أدت إلى تدمير البنية التحتية، وتفكك المؤسسات الخدمية، وتحول الأزمة الاقتصادية إلى كابوس يومي للمواطن البسيط. 

 

وتسلط احتجاجات ثورة الجياع الضوء على أزمة متشعبة تُواجه اليمن وليس أبين فقط، بسبب التدخلات الخارجية والتبعية السياسية والاقتصادية من عملاء الداخل أفرزت واقعاً مأساوياً. في ظل غياب حلول جدية جذرية لمعالجة وإنقاذ الاقتصاد، الأمر الذي قد يقود صرخات ثورة الجياع الى طريق ربيع غاضب جديد.


مقالات مشابهة

  • وسائل الإعلام في مجتمعات ما بعد النزاع: بين الهيمنة والتحرر
  • ثورة الطاقة الخضراء .. مصر تتعاون مع شركات عالمية لتحويل المخلفات إلى مصدر دائم للغاز
  • بعد إدلب.. الشرع في حلب لبحث سبل النهوض على مختلف المستويات
  • ثورة في الذكاء الاصطناعي.. Gemini يتذكر كل شيء
  • تظاهرة تنذر بثورة جياع في أبين تنديدا انهيار الريال اليمني وتفاقم الأزمات الاقتصادية والإنسانية
  • مراقبون : مايحصل في الجنوب ثورة شعبية ضد الاحتلال
  • رئيس غينيا الاستوائية: النهوض بالمجتمعات يبدأ بالاستثمار في الإنسان
  • البعريني: في ذكرى استشهاد الحريري نستذكر رجلاً حمل في قلبه حلم لبنان
  • الحزب الأشتراكي بتعز يُحيي ثورة 11 فبراير ويعلن ان الفاعل الرئيس في الثورة هو روحها المتدفقة في مختلف الميادين والشوارع
  • في ذكرى ثورات الخريف العربي.. نعيد قراءة التاريخ بواقعية