يعد العمل السياسي يهدف إلى تحقيق الرخاء والتنمية للشعب، ووفقًا للأيديولوجيات والأهداف المختلفة تسعى الأحزاب السياسية إلى تحقيق تلك الأهداف، والحياة الحزبية الحقيقية تتطلب إعادة تعريف للحزب السياسي، وبالتالي على الأحزاب المصرية أن تعلن بشكل واضح عن مبادئها وأهدافها لرسم خريطة سياسية واضحة خلال الفترة القادمة.


الحراك السياسي:

أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة في تصريحات خاصة للفجر  بأن الانتخابات الرئاسية 2024 تعد حدثًا مفصليًا وهامًا في تاريخ مصر الحديث، حيث رسمت بوضوح الخريطة السياسية والحزبية في مصر في المرحلة المقبلة، واصفًا الحراك السياسي الذي صاحبها بأنه بمثابة "فرز" حقيقي للقوى والأحزاب والتيارات السياسية في الساحة المصرية.


وشدد عبد العزيز على أن من أهم مكتسبات انتخابات الرئاسة أنها أجابت بقوة وبأدلة دامغة عن التساؤل الذي كان يثيره البعض عن دور الأحزاب السياسية مشككين في إسهامهم في الحياة السياسية المصرية، مؤكدًا بأن هؤلاء أغفلوا أن هناك أحزاب شاركت في الحوار الوطني وفي استحقاقات انتخابية متعددة من قبل ولكن قصر نظر هؤلاء أوهمهم بأن الأحزاب في مصر ليست على الخريطة السياسية. 
 

فرصة تاريخية للأحزاب:

ودعى هشام إلى إعلان عام 2024 عام "الأحزاب السياسية" تقديرًا لدور الأحزاب في الحوار الوطني وانتخابات الرئاسة على مدار العام الحالي، وتعزيزًا لدور الأحزاب ورفعًا للوعي المجتمعي، مؤكدًا على أهمية تعزيز الوعي بضرورة مشاركة والتحاق المواطنين خاصة الشباب بالأحزاب السياسية للانخراط في عمل سياسي منظم وفعال.


ووصف رئيس حزب الإصلاح والنهضة المرحلة القادمة بأنها فرصة تاريخية للأحزاب والقوى السياسية والتيارات المختلفة للانخراط بقوة في العمل السياسي والنزول الميداني للمواطن وسماع هموم الشعب لترجمتها من خلال برامج ورؤى وسياسات عامة تساهم في تعزيز مخرجات الحوار الوطني في مرحلته المقبلة من جهة، وتؤسس إلى برامج عمل واضحة للأحزاب وبرامج سياسية لمرشحيها في الانتخابات القادمة سواء البرلمانية أو المحلية.

المدارس الحزبية المختلفة:


وقال رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إن الانتخابات الرئاسية سيكون لها انعكاس إيجابي كبير على مستقبل الحياة السياسية، في ظل المدارس الحزبية المختلفة التي كانت طرفا في العملية الانتخابية، والذي سيكون لها أثرا كبيرا على مستقبل الوسط السياسي والحزبي، مشيرا إلى أن شكل الممارسة الحزبية سيختلف تماما خلال الفترة المقبلة، وستكون هناك مساحة للأحزاب أن تكون فاعلة وموجودة على الأرض بشكل أكبر.

وأضاف "صقر" في تصريحات خاصة لبوابة الفجر، أن تغيرات الحياة السياسية مرتبط بواقع الممارسة نفسها والدور الذي تلعبه الأحزاب، والذي سيتماشى ويتفاعل مع ما نشهده من فتح المجال العام ومناخ ديمقراطي مهيء لممارسة حزبية حقيقية.


انتخابات برلمانية ومحلية:

وحول ما تسعى إليه الأحزاب الفترة المقبلة، أوضح رئيس حزب الاتحاد، أن ذلك يرتبط بالأدوار المنوطة بها في الأساس، وعلى رأسها المشاركة في صنع القرار السياسي، عبر الدخول في انتخابات والفوز بها، لا سيما ونحن على أعتاب انتخابات برلمانية ومحلية، مشيرا إلى أن الأحزاب يجب أن تعد نفسها بقوة لتكون جزءا من تلك الاستحقاقات الانتخابية.

الاستحقاق الدستوري:

وأكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة ستساهم بشكل كبير في تغيير مسار الحياة السياسية خلال الفترة المقبلة باعتبار أن الشارع المصري شهد انفتاح سياسي غير مسبوق، مشيرًا إلى أن القوى الوطنية والأحزاب السياسية قدمت نفسها بشكل إيجابي خلال الاستحقاق الدستوري الأهم في تاريخ مصر وعليها أن تستغل ذلك وتطور أدائها أكثر.

تطور الحياة السياسية:

وقال "أبو العطا"، إن الشعب المصري أصر على أن يقف بجانب الوطن في مواجهة كافة التحديات وهو ما انعكس على نسبة المشاركة التاريخية التي توجت جهود مؤسسات الدولة والأحزاب والقوى السياسية التي عكفت على رفع الوعي الشعبي بأهمية المرحلة وهو ما يمثل مؤشر لتطور الحياة السياسية.

وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن الحياة السياسية ستختلف بشكل كبير  بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة خاصة بعد أن استطاع الشارع المصري أن يفرض كلمته بعد ملحمة شعبية كبيرة أمام اللجان الانتخابية، مشيرًا إلى أن الحياة السياسية اكتسبت زخمًا كبيرًا خلال الآونة الأخيرة والفترة المقبلة ستتطلب عملًا مكثفًا من الأحزاب للوصول إلى حلول جذرية للمشكلات المختلفة التي تواجه الوطن.

وأوضح عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن الانتخابات الرئاسية شهدت تعددية وهو ما انعكس على نسب المشاركة في الانتخابات، وبالتالي سيعود ذلك بمردود إيجابي على الحياة السياسية والحزبية خلال الفترة المقبلة من خلال زيادة نسبة المواطنين اللذين يريدون الانخراط في الحياة السياسية والحزبية وبالتالي زيادة نسبة الكوادر السياسية والحزبية.

تشكيل تحالف معارض جديد:


وفي السياق أكد شادي العدل وكيل مؤسسين الحزب الليبرالي أن على الرغم من أهمية الانتخابات المصرية 2023 للمعارضة، إلا أنها مثلت تحديًا كبيرًا لها.


وقال العدل إن  المعارضة واجهت  صعوبة كبيرة في توحيد صفوفها ولجئت بعض الأحزاب إلى خيار المقاطعة مما كتب شهادة وفاتها السياسية بلا رجعة واستمر في السباق والنضال من أجل الوجود مجموعة قليلة من أحزاب المعارضة التي دعمت وبقوة المرشح فريد زهران.

المعارضة المصرية:

وأشار "شادي العدل" إلي أن حصول المرشح المعارض فريد زهران على هذا الكم من أصوات الناخبين يمكن البناء عليه لتشكيل تحالف معارض جديد يقود المعارضة المصرية.

واستكمل حديثه العدل قائلا: أن المعارضة المصرية "الجديدة" بناء تحالف معارض جديد يضم جميع القوى السياسية المعارضة، ويركز على القضايا التي تهم الشارع المصري. ويجب أن يكون هذا التحالف مبنيًا على أساس من الوحدة والتوافق، وأن يتمتع بالقدرة على الوصول إلى الناخبين وإيصال أصواته إليهم.


وإذا تمكنت المعارضة المصرية من بناء تحالف قوي، فإنها ستكون قادرة على منافسة النظام المصري وتقديم بديل سياسي له.


واستطرد:ما تم إنجازه في الانتخابات الرئاسية، فإن المعارضة المصرية لا بد وأن تستعد أيضًا للانتخابات البرلمانية القادمة التي من المقرر أن تجري في عام 2025. ويجب أن تركز المعارضة على هذه الانتخابات، وأن تعمل على بناء قاعدة شعبية عريضة لها من أجل الفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد البرلمانية.


 ملفاتها لجلسات الحوار الوطني:

أكد اسماعيل محمد اسماعيل، نائب رئيس حزب الغد، إن الدولة المصرية تشهد انفتاح في الحياة السياسية، والتعددية الحزبية،  واتساع الافق خاصة بعد حديث الرئيس السيسي عن استكمال جلسات الحوار الوطني، وأهمية دوره في إثراء الحياة السياسية، وبما يمهد الطريق لحياة سياسية مفعمة بالتنوع، مشيرا إلى وجود نتائج ملموسة له على أرض الواقع خلال الانتخابات الرئاسية السابقة.

وأضاف نائب رئيس حزب الغد، في تصريح للفجر، أن الاحزاب السياسية عليها أن تستغل حالة الزخم السياسي، وتستعد بملفاتها لجلسات الحوار الوطني، لطرح مشاكلها وتقديم مقترحاتها، مشيرا إلى أن الاحزاب جميعها لا بد أن تسعى إلى التداخل في جميع القضايا الشائكة ومحاولة إيجاد حلول واقعية لها من خلال الخبراء الموجودين في عدة مجالات، لافتا إلى أن مصر شهدت حالة من الحراك السياسي نتمنى أن نراها دائما، منوها أن هناك عملا كبيرا ينتظر الأحزاب على المستوى التنظيمى فكل حزب عليه تقييم أداء أفراده على أسس موضوعية والنظر فى كيفية تفعيل الهيكل التنظيمي لأداء الواجبات القادمة مع الحرص على زيادة الانتشار وجذب كوادر جديدة استعدادا للاستحقاقات الدستورية القادمة.

دعم التعددية الحزبية:

 

وأوضح "إسماعيل " أن هناك دور أساسي للأحزاب السياسية، لا بد أن تلعبه الآن، ليكون لها بصمة لإصلاح الحياة السياسية المصرية، مشيرا إلى ضرورة الانتشار الجماهيري للأحزاب بالشارع المصري، والاحتكاك بقواعدها الشعبية بشكل أكبر وإعادة هيكلة أوضاعها من الداخل مرة أخرى بالانتشار الفعال فى كل محافظة وتقييم القيادات والأمانات بها، لإثراء أوضاع الأحزاب فى الشارع المصرى، لافتا إلى أن الأحزاب لا بد أن تضع على عاتقها اعداد كوادر ورجال مؤهلين للعمل السياسى والمجتمعي، واستغلال الفرصة الحالية لدعم التعددية الحزبية.

المحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية:

رحب ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل فى تصريح خاص "للفجر" بتأكيد الرئيس السيسى فى كلمته التى وجهها للشعب عقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بعودة الحوار الوطنى للانعقاد لاستكمال باقى القضايا ال 113 التى لم تناقشها اللجان المنبثقة عن المحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية منوها بأن استكمال جلسات الحوار الوطنى أصبح ضرورة تتطلبها حياتنا السياسية والحزبية فى المرحلة المقبلة التى دشنتها نتائج  الانتخابات الرئاسية وذلك بعد الدور المهم للحوار الوطنى فى تجديد شباب حياتنا الحزبية وهو ما انعكس على حياتنا السياسية والانتخابات الرئاسية.

 

 


وأشارت النائبة مرثا محروس عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين لحزب حماة الوطن ووكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تصريحات خاصة للفجر  جمهورية مصر العربية قد شهدت في الانتخابات الرئاسية الفترة السابقة مشهد يعكس تنوع الحياه السياسية المصرية وكما رأينا الدور الحيوي التي أدته الأحزاب المصرية والتناغم فيما بينهم ؛ كان هذا  أساس فكرة الحوار  الوطني وهو ربط أنسجة كافة التيارات السياسية ببعض تحت هدف واحد وهو الوطن.

ركائز التنمية المستدامة


واستكملت قائلة:  أهم نتائج الحوار الوطني لإنه هو الركيزة التي سوف يصنع عليها المخرجات والحلول المجتمعية. 

 

وأضافت عضو التنسيقية مرثا محروس أن الدول القوية فقط هي من لديها حياه سياسية مستقرة وبناء عليه سوف تكون مخرجات الحوار الوطني الثاني مستقبلا أكثر فاعلية وداعمة لركائز التنمية المستدامة أي سوف يكون لها نتائج إيجابية على المستوي الاقتصادي والاجتماعي مما يتيح لنا تحقيق معايير الجمهورية المصرية الجديدة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العمل السياسي الأحزاب السياسية

إقرأ أيضاً:

نقلة تراثية وثقافية.. كتلة الحوار تشيد بنجاح مشروع الهوية المصرية في الأقصر

أشاد عادل زيدان، نائب رئيس كتلة الحوار، ورئيس اللجنة الاقتصادية بنقابة الفلاحين في مصر، بفاعلية مشروع الهوية المصرية فى تطوير القري والمراكز ضمن مبادرة حياة كريمة، وكذلك جهود القائمين على تنفيذه في مختلف المحافظات، وعلى رأسها محافظة الأقصر، التي حققت من خلالها نجاح كبير للمشروع، نحو ملف متكامل لتصميم هوية بصرية متكاملة، والتى حصلت مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر.

وأكد زيدان، إن مشروعات المبادرة الرئاسية" لتطوير قرى الريف المصري "حياة كريمة"، أحدثت فارق كبير فى حياة المواطنين، فقد عملت المبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2019، على تحسين جودة الحياة في القرى والمناطق الريفية في مصر، وتطوير تلك المناطق بما يشمل تحسين البنية التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية، والحد من الفقر، ورفع مستوى المعيشة، خاصة في الأماكن الأكثر احتياجا.

وأضاف أن تطوير البنية التحتية مع الحفاظ على الهوية البصرية يؤكد يعتبر حجر الزاوية في بناء المجتمع المصري والحفاظ على تماسكه عبر العصور، لا سيما وأن الهوية المصرية تعد مزيج من القيم الثقافية والاجتماعية والتاريخية والدينية، و التي تكون شخصية الشعب المصري عبر العصور، فتعد مصر من أقدم الحضارات في العالم، حيث يعود تاريخها إلى أكثر من 7000 سنة، وهذا يجعل من الهوية المصرية متميزة ومعقدة وفريدة، تجمع بين عناصر متعددة تمتزج لتكون هذا الشعور العميق بالانتماء.

وأشار زيدان، إلى أن مشروع الهوية المصرية في تطوير القرى والمراكز ضمن مبادرة حياة كريمة يمثل نقلة نوعية نحو تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى حياة المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية، ويعكس أيضا رؤية الدولة الطموحة لتعزيز الشعور بالانتماء والاعتزاز بالتراث الوطني من خلال تصاميم معمارية مستوحاة من الطابع المصري الأصيل، ما يسهم في خلق بيئة متكاملة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

مقالات مشابهة

  • الرومانيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية
  • ردا على دعمه الكبير فى سباق الانتخابات الرئاسية.. مخاوف أمريكية من إهداء ترامب منصبًا كبيرًا لإيلون ماسك
  • الرومانيون في الخارج يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية
  • زهيو: الاستحقاق البلدي يحرج الطبقة السياسية ويؤكد إمكانية إجراء انتخابات وطنية
  • ماذا بقي من المعارضة في تونس بعد إعادة انتخاب قيس سعيد؟
  • نقلة تراثية وثقافية.. كتلة الحوار تشيد بنجاح مشروع الهوية المصرية في الأقصر
  • زكي القاضي: البرامج الرئاسية المتنوعة نجحت في دعم وتنمية مهارات الشباب
  • انتخابات البلديات في ليبيا: إحراج للنخب السياسية وإثبات للقدرة على النجاح
  • كاتب صحفي: البرامج الرئاسية أعطت الأولوية لدعم الشباب خلال الـ10 سنوات الأخيرة
  • «الجيل الديمقراطي»: الحوار الوطني أحدث زخمًا كبيرًا في الحياة السياسية والحزبية