البنك الأوربي للإستثمار يوقع عقد تمويل بقيمة 100 مليون يورو لبرنامج غابات سليمة ومستدامة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
في إطار التعاون بين المملكة المغربية والبنك الأوروبي للاستثمار ،قام السيد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية والسيد ليونيل راباي، مدير العمليات لدول الجوار بالاتحاد الأوروبي بالبنك الأوروبي للاستثمار بإبرام عقد تمويل يتعلق ببرنامج غابات شاملة ومستدامة بالمغرب، وذلك بحضور السيد عبد الرحيم حومي المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات ، بمبلغ يصل إلى 100 مليون أورو، ولمدة خمس سنوات، من 2024 إلى 2028 .
وتندرج هذه الشراكة المالية في إطار الرؤية الطموحة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتحديث وتعزيز القدرة التنافسية لقطاع المياه والغابات بالمغرب.
ويهدف برنامج غابات شاملة ومستدامة بالمغرب إلى التكيف مع تغير المناخ، وتعزيز التنوع البيولوجي، وتعزيز القدرات المؤسسية للوكالة الوطنية للمياه والغابات من أجل التنفيذ الفعال والمنسق لمكونات البرنامج.
يتمحور البرنامج السالف الذكر حول ثلاثة مكونات أساسية:
– المكون 1. دعم الخطط المتعلقة بتهيئة الأحواض المائية وذلك لتمكين إعادة تأهيل الغابات والحد من الانجراف والحفاظ على الموارد المائية وخصوبة التربة. ويشمل هذا المكون كل ما يتعلق بإعادة التشجير، ومكافحة انجرافات التربة، وتقوية الغطاء النباتي ، وفتح و صيانة المسالك الغابوية.
– المكون 2: الحفاظ على التنوع البيولوجي وتنمية السياحة البيئية في المتنزهات الوطنية وكذا إعادة تأهيلها، وتطوير البنية التحتية الملائمة بها.
– المكون 3: تقديم المساعدة الفنية للوكالة الوطنية للمياه والغابات في إطار تنزيلها لكل المشاريع المتعلقة بالبرنامج وتنفيذها.
ويمثل توقيع عقد التمويل هذا محطة هامة في مسار تحقيق أهداف المغرب المرتبطة بالتنمية البيئية والاجتماعية والاقتصادية، كما يبين وعيه بضرورة التنمية المستدامة. وفي هذا الصدد ابرز السيد فوزي لقجع التزام المغرب القوي لتحقيق الاهداف العالمية المسطرة للحد من التغيرات المناخية، بما في ذلك الالتزام الوطني بالحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 45,5٪ في أفق 2030، وانتقاله نحو تطوير الطاقات النظيفة والمتجددة. وفي نفس السياق، أبرز السيد الوزير أيضا أهمية برنامج دعم الغابات، مؤكدا على الدور الكبير للغابات في المساهمة في الحد من الاحتباس الحراري.
وفي نهاية حفل التوقيع، أشاد السيد فوزي لقجع والسيد ليونيل راباي بمستوى علاقات التعاون بين المملكة المغربية والبنك الأوروبي للاستثمار ، كما اعربا عن رغبتهما في الانخراط في تعميق التفكير المشترك لتعزيز الولوج إلى المزيد من الإمكانيات المالية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
100 مليون شجرة.. 31 غابة للحد من الآثار السلبية لـ«تغيرات المناخ» والاحتباس الحراري
جهود عدة تبذلها الدولة فى مواجهة التغيرات المناخية والاحتباس الحرارى، ففى ظل الظروف المناخية التى تتعرض لها مصر فى السنوات الأخيرة، وفى ظل الزيادة المستمرة فى تعداد السكان، بدأت مجموعة من الوزارات تنفيذ المبادرة الرئاسية «100 مليون شجرة» لزراعة هذا العدد من الأشجار بجميع المحافظات والمدن الجديدة، فى إطار خطة محكمة لزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية.
وتتضمن المبادرة الرئاسية زراعة الغابات الشجرية، حيث تستهدف الحكومة زراعة أكبر عدد ممكن من الأشجار المختلفة، بالتعاون مع عدد من الوزارات المختلفة، ومنها التنمية المحلية، الزراعة، الإسكان، البيئة.
الحكومة تخصص 200 فدان بـ«بنى سويف» لإقامة مشروع استزراع «غابات شجرية وزراعات جوجوبا»مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، وافق، نهاية أكتوبر الماضى، على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن تخصيص قطعة أرض من الأراضى المملوكة للدولة ملكية خاصة بمساحة 200 فدان تقريباً، ناحية مركز ومدينة ببا، لصالح محافظة بنى سويف؛ وذلك لاستخدامها فى إقامة مشروع استزراع «غابات شجرية وزراعات جوجوبا»، باستخدام مياه الصرف الصناعى الناتجة عن محطة كهرباء بنى سويف بمعدل نحو 3000 م3/ يوم، وفقاً للقواعد والقوانين الحكومية المعمول بها فى هذا الشأن.
وفى يونيو 2023، وافق مجلس الوزراء على تخصيص قطعة أرض بمساحة 771.03 فدان، الواقعة ناحية المطاهرة بالمنيا، من المساحات المملوكة للدولة ملكية خاصة؛ لاستخدامها فى إقامة غابات شجرية، على أن تتولى المحافظة إدارة واستغلال تلك الغابات بالتنسيق مع وزارتى الزراعة والإسكان.
«مركز المعلومات»: 17 ألف فدان جارٍ العمل عليها لتحويلها إلى غاباتوحسب مركز المعلومات، التابع لمجلس الوزراء، هناك 31 غابة شجرية تسهم فى الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
«أسوان» تستحوذ على أكبر المساحات المزروعة بـ2185 فداناً و2000 فى سوهاج والأقصر بـ1700 فدانحيث تستحوذ محافظة أسوان على أكبر المساحات المزروعة بالغابات بـ2185 فداناً؛ حيث شكلت مساحة غابة «بلانة» وحدها 1235 فداناً، تلتها سوهاج بنحو 2000 فدان، ثم الأقصر، حيث شكلت مساحة الغابات المزروعة نحو 1700 فدان.
وأشارت تقارير مركز المعلومات إلى أن إجمالى المساحة الجارى العمل عليها لتحويلها إلى غابات فى محافظات الجمهورية قد بلغت 17 ألف فدان، مقسمة على 27 غابة فى 8 محافظات، واستحوذت قنا وحدها على 10 غابات منها، تلتها سوهاج وأسيوط بنحو 6 و4 غابات لكل منهما على التوالى، وتستحوذ غابة سرابيوم فى الإسماعيلية على مساحة 500 فدان، تُزرع بها 9 أنواع من الأشجار، تمثل شجرة الكافور النسبة الكبرى منها بمساحة بلغت نحو 90 فداناً وبنسبة 18% من إجمالى المساحة المزروعة، تليها فى الأهمية شجرة الكايا وشجرة الكازورينا بمساحة 70 فداناً لكل منهما وبنسبة 14% من إجمالى المساحة المزروعة.
بينما مساحات زراعة الأشجار الزيتية بغابة سرابيوم تتمثل فى الجوجوبا والجاتروفا على نحو 30 و25 فداناً لكل منهما على التوالى، بما يمثل 6% و5% لكل منهما من إجمالى مساحة غابة سرابيوم. وتساعد الغابات فى الحصول على الأخشاب وتصديرها بدلاً من استيرادها من الخارج لعمليات التصنيع، وما يتساقط من ورق الأشجار والأجسام المتحللة فى مثل تلك الغابات يعد ثروة كبيرة، إذا تم استغلالها لتدخل فى صناعة بعض أنواع الأسمدة والمواد التى تساعد على تحسين التربة.
كما وافق مجلس الوزراء على إنشاء 3 غابات شجرية فى البحر الأحمر، ومن المنتظر أن يصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى قراراً لتخصيص بعض المساحات المملوكة للدولة لصالح محافظة البحر الأحمر لتنفيذ «الغابات الشجرية»، ومن المفترض أن تبلغ المساحة المخصصة للغابات الثلاث 2.5 ألف فدان، توزيعها كالتالى: 1217.83 فدان بمدينة رأس غارب، و872.54 فدان فى سفاجا، و488.8 بمدينة القصير.
وفى الأقصر، تمتد مساحات شجرية تزيد على 1861 فداناً، منها غابة الحبيل الصناعية على مساحة 675 فداناً، تزداد سنوياً، لأغراض متكاملة، منها حماية البيئة وتنقية الهواء، وتوفير المياه، وزيادة الدخل القومى، ومن أشهر أشجار الغابة شجرة الهوهوبا، وتعرف كذلك بالجوجوبا، وهى ثمار تعطى أحد أغلى أنواع الزيوت، فاستحقت أن تلقب بـ«الذهب الأخضر».
ووفقاً لتقرير منظمة «الأغذية والزراعة» 2020، تبلغ المساحة الإجمالية للغابات حول العالم 4.06 مليار هكتار، بما يعادل 0.5 هكتار للشخص الواحد، وتغطى الغابات حالياً نسبة 30.8٪ من مساحة اليابسة فى العالم، لكن الغابات ليست موزعة بالتساوى حول العالم، حيث يوجد أكثر من نصف غابات العالم فى خمسة بلدان فقط هى: الاتحاد الروسى، والبرازيل، وكندا، والولايات المتحدة الأمريكية، والصين، ويقع ثلثا الغابات فى عشرة بلدان هى: الاتحاد الروسى، البرازيل، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، أستراليا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، إندونيسيا، بيرو، الهند، كما شهدت الخسارة الصافية من الغابات تراجعاً ملحوظاً منذ عام 1990، غير أن إزالة الغابات وتدهورها لا تزال تحدث بمعدلات مقلقة؛ ما يؤدى إلى خسارة فادحة فى التنوع البيولوجى.
ومنذ 2010 وحتى عام 2020، سجلت أفريقيا أعلى خسارة صافية للغابات، إذ بلغت الخسارة 3.94 مليون هكتار سنوياً، تليها أمريكا الجنوبية التى سجلت خسارة صافية بنحو 2.60 مليون هكتار سنوياً، ومنذ عام 1900، زاد معدَّل الخسارة الصافية فى أفريقيا، بينما انخفضت هذه الخسارة بشكل كبير فى أمريكا الجنوبية، حيث وصلت إلى أقل من النصف منذ عام 2010 مقارنة بالعقود السابقة، وقد بلغ إجمالى الصادرات العالمية من الأخشاب ومصنوعاتها 134.4 مليار دولار عام 2020، بانخفاض بلغ 0.4% مقارنة بعام 2019 الذى بلغ 135.0 مليار، كما بلغ إجمالى الواردات العالمية من الأخشاب ومصنوعاتها 137.6 مليار عام 2020، بانخفاض 3.9% مقارنة بعام 2019 الذى بلغ 143.2 مليار.