جنود إسرائيليون أصيبوا في غزة يرفضون لقاء نتنياهو
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
الجديد برس:
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن عدداً من جنود الاحتلال الذين يتلقون العلاج في قسم التأهيل في مستشفى “هداسا” القدس رفضوا لقاء رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصل أمس الأول لزيارة الجرحى.
أتى ذلك، بعدما أفاد مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في وقت سابق أن “الغالبية العظمى من الجنود يتطلعون بشدة للقائه”.
وفي تصريح لأحد جنود الاحتلال الجرحى قال إنه رفض لقاء نتنياهو، مشيراً إلى أن 15 جندياً إسرائيلياً من ضمن قسم فيه 18 جندياً رفضوا لقاءه.
وأشارت “القناة 13″ الإسرائيلية، إلى أنه و”خلال زيارة أخرى قام بها نتنياهو قبل نحو أسبوع إلى مستشفى شيبا في تل هشومير، رفض عدد من الجنود الجرحى مقابلته أيضاً”.
وتابعت أن “ممثلين عن الجيش الإسرائيلي وأعضاء من مكتب رئيس الوزراء استوضحوا قبل الزيارة في شيبا من سيوافق على لقاء رئيس الوزراء، وجمعوهم في قسم آخر ومعزول عن الجناح”.
ويتزايد السخط الشعبي تجاه حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو وتحميلها المسؤولية عن أحداث 7 أكتوبر، وسوء إدارتها لملف الأسرى، وامتد هذا الخلاف إلى القادة الإسرائيليين وتبادل التهم فيما بينهم بشأن مسؤولية الإخفاق الكبير.
ومنذ بداية الحرب على غزة، خرجت العديد من التظاهرات وخاصة أمام مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في “تل أبيب”، مطالبة حكومة نتنياهو بإعادة الأسرى والتفاوض مع المقاومة الفلسطينية، بعد مقتل العديد من الأسرى الإسرائيليين في غزة على أيدي جيش الاحتلال عن “طريق الخطأ”.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن مقتل الأسرى الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة “يغذي شكوك المستوطنين” بشأن رئيس حكومتهم.
وفي وقت سابق، ذكرت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية أنه من المرجح أن نتنياهو، سيعاني من المصير نفسه لرؤساء الوزراء الإسرائيليين السابقين، نتيجة سخط المستوطنين تجاهه.
وأوردت المجلة أنه “من غير المستغرب أن يضع العديد من الإسرائيليين الفشل الأمني الكارثي الذي شهدته البلاد على عاتق نتنياهو، الرجل الذي يتربع على القمة، لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنهم يعبرون عن معارضتهم وسط واحدة من أصعب الحروب التي خاضتها إسرائيل منذ عقود”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يخيّر سكان غزة بين الحياة والموت والدمار.. والمقاومة تواصل استهداف الاحتلال
وجّه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رسالة لسكان غزة، الأحد، بالقول في اجتماع مجلس الوزراء: "يمكنكم اختيار الحياة وضمان مستقبلكم ومستقبل عائلاتكم، أو يمكنكم التشبث بالدمار والموت. القرار لكم. اختاروا الحياة"، وذلك في خضم حرب الإبادة التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها بحق كافة الأهالي في قطاع غزة المحاصر.
وأضاف نتنياهو، الذي أفشل مفاوضات تبادل الأسرى أكثر من مرة، وفق عائلات الأسرى: "بالأمس، أصدرت حماس وثائق يُزعم أنها تظهر جثة إحدى الأسرى لدينا. نحن نتحقق من المعلومات التي لا يمكن التحقق منها في هذه المرحلة".
وتابع "نحن ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا لإعادة جميع الأسرى، الأحياء منهم والأموات بالطبع.. ونحن نعمل باستمرار لتحقيق هذا الهدف. نحن نحاول استنفاد كل فرصة، وكل صدع، وكل فرصة، ولن أخوض في التفاصيل".
وأردف: "لقد قلت الأسبوع الماضي أثناء زيارتي لقواتنا في غزة، وأكرر اليوم: من يجرؤ على المساس بحياة أسرانا سيدفع الثمن..". وذلك في الوقت الذي تواصل فيه المقاومة الفلسطينية واللبنانية، تطوّرها في استهدافاتها وطرق التحامها بجنود الاحتلال، واستنزافه، وكذا تنفيذ عمليات تهدف إلى قتل أكبر قدر ممكن من جنوده.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد أعلنت أمس الأحد، أنّ: "وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى، لكن الحركة لن تقبل بأي تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة الفلسطينيين في القطاع وضمان عودتهم إلى بيوتهم، وإعادة الإعمار".
كذلك، أعلنت "القسام" عن تمكّنها من قتل جنود إسرائيليين أو إصابتهم خلال هجمات لها. كما أعلنت فصائل فلسطينية أخرى عن سلسلة عمليات طاولت قوات الاحتلال المتوغلة.
ونوهت "القسام" أمس، إلى أنها قصفت قاعدة "رعيم" العسكرية بعدد من صواريخ "رجوم" قصيرة المدى، بينما أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صاروخين من جنوب قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف.
إلى ذلك، استهدفت كتائب القسام تفاصيل استهداف منزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية قرب مفترق الصفطاوي، غرب مدينة جباليا شمال قطاع غزة.
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إنه: "منذ بداية الحرب استشهد أكثر من ألف طبيب وممرض واعتقل أكثر من 310 منهم". بينما حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من خطورة الوضع الإنساني في القطاع.