جناح بالاو بإكسبو يستقطب محبي القمر والعجائب تحت الماء
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
يقدم جناح جمهورية بالاو في إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، ترحيباً مثيراً بزوار المعرض الدولي المقام في حديقة البدع بقلب الدوحة.
يأتي الترحيب المكون من جملة قصيرة تقول «أهلا بكم مرحبا بكم في الجنة البكر.. في جناح أرض الشعب والقمر والبحر» ليضفي حالة من الشغف المغلف بالفضول والود لدى الزوار الهادفين إلى التعرف على هذه الدولة المكونة من قرابة 500 جزيرة غرب المحيط الهادئ.
يقدم الجناح للزوار تعريفاً بجغرافيا الدولة عبر خريطة تتصدر الجناح، وتشير إلى طبيعة مختلفة لشعب مختلف تحتل المرأة البالاوية فيه قلب الحدث، وموقع الصدارة في مجالات الزراعة وتربية الأبناء في آن معاً.
ويبرز الجناح الطبيعة الساحرة في بالاو، واعتمادها على السياحة الوافدة بصورة كبيرة في تدبير مواردها الاقتصادية، من عمليات صيد الاسماك ورحلات الغوص الترفيهية للسائحين الاجانب من محبي الشعاب المرجانية.
ووفقا للقائمين على الجناح فإن ممارسة الصيد والرحلات البحرية في عمق المحيط الهادئ، جزء رئيسي من التراث الثقافي والمعيشي اليومي، ويحتل مكانة كبيرة في وجدان البالاويين الذين يبحرون طلبا للرزق والحفاظ علي وتيرة حياتهم دون تغيير.
ويظهر الجناح افتخار البالاويين بتراثهم البحري وحماية إرث أسلافهم، الذين يعيشون في مجموعة خلابة من أرخبيل مقسم إلى ست عشرة ولاية
وتشتهر بالاو بأنها واحدة من عجائب الدنيا السبع تحت الماء، وتفتخر بثقافة نابضة بالحياة وشعب مضياف للغاية، ونظام بيئي بحري مذهل يجذب المستكشفين من كل مكان.
وتكتسب بالاو مكانة ثقافية وسياحية كبيرة يعتز بها الجناح، الذي يتجمل بصورة بحيرة الصخور الجنوبية المدرجة بقائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» للتراث العالمي.
وتضم هذه المساحة الساحرة من أرض بالاو أكثر من 400 جزيرة همستونية لم يمسها أحد ذات أصول بركانية، وهي ذات لون فيروزي تزينها الشعاب المرجانية النابضة بالحياة.
كما يعتز الجناح بجاذبية بلاده الواقفة في طليعة الاستدامة والحفاظ على البيئة البحرية، وكونها مجتمعاً توافقياً تتعايش فيه الطبيعة والإنسانية بانسجام.
ويكشف القائمون علي الجناح أن أهل بالاو لديهم التزام ثابت بالحفاظ على البيئة البحرية منذ آلاف السنين، مما جعل بلادهم دولة رائدة على مستوى العالم، وأول بلد سياحي حيادي الكربون في العالم، وأن جمالها المذهل للسياح يتجاوز تنظيف البشرة التي يجري في مقاصد سياحية آخري بالعالم.
وإلى جانب السياحة، يبرز الجناح الأدوات القديمة المتوارثة من عملية زراعة الأرض وصيد الأسماك، وهي آلات يدوية بدائية مثل الفؤوس والمحاريث.
كانت اختراعات في زمانها سهلت من أعمال الزراعة تحديداً في بالاو، ما أدى إلى إنشاء أكبر 42 منطقة اقتصادية، داخل حدود البلاد الواقعة على مساحة 466 كيلومترا مربعا.
وتظهر صور النباتات وأعمال الزراعة المنتشرة بالجناح تتميز بالاو بزراعة الأرز والكاكاو والمانغو والأناناس والبابايا والليمون والحبوب والخضراوات والفاكهة بطريقة يدوية بسيطة.
إلى ما سبق يظهر الجناح اهتماماً بزراعة القلقاس ذي الأوراق المتميزة الذي مكانة كبيرة في الزراعة وداخل المطبخ في بالاو ويزرع حول شواطئ الجزر، وخلافا لباقي الزراعات يرتبط القلقاس بالتراث الثقافي للشعب البالاوي على مر التاريخ، ويرمز به إلى الثروة وكان ولا يزال يتبادله الناس في الاحتفالات،بالتوازي مع إيجاد استخدامات جديدة ومبتكرة لهذا المنتج، وبحسب التراث فإن سكان بالاو يتناولون القلقاس مسلوقًا، ويقدم إلى جانب السمك،كما يستخدم دقيق القلقاس في تغليف المنتجات.
كما يحرص المزارعون هناك على استقطاب السياحة الوافدة لزيارة ما يعرف حدائق القلقاس هناك.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة
إقرأ أيضاً:
ظواهر فلكية مذهلة في سماء مصر.. اقترانات قمرية وزخات شهب
يشهد شهر مايو 2025 مجموعة من الظواهر الفلكية اللافتة التي تزين السماء ليلا، وتتراوح بين اقترانات مدهشة للقمر مع عدد من الكواكب والنجوم، وظهور زخات الشهب، ووصول القمر إلى طور البدر والتربيعين، فضلآ عن وجوده في الحضيض والأوج.
تقدم هذه الظواهر فرصة رائعة لمحبي الفلك والمصورين، خاصة من الأماكن البعيدة عن التلوث الضوئي كالصحارى والمناطق الجبلية.
أعلن الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن أبرز الأحداث الفلكية خلال هذا الشهر تشمل ما يلي:
يظهر القمر مقترنا مع النجم بولوكس، ألمع نجوم برج التوأم، في الثاني من مايو ويستمر المشهد حتى منتصف الليل، ويليه في الثالث من مايو اقتران للقمر مع كوكب المريخ وحشد النجوم المعروف بـ"خلية النحل"، الذي يمكن رؤيته باستخدام تلسكوب صغير.
كما يقترن القمر مع عدد من النجوم اللامعة الأخرى مثل ريجولس (قلب الأسد) في 5 مايو، وسبيكا (السنبلة) في 10 مايو، والنجم العملاق أنتاريس (قلب العقرب) في 13 مايو.
وتعد ظاهرة زخة شهب إيتا الدلويات من الظواهر اللافتة هذا الشهر أيضآ زخة شهب إيتا الدلويات، الناتجة عن بقايا مذنب هالي، والتي تبلغ ذروتها فجر يوم 6 مايو، ويتوقع أن تكون ذروتها حوالي 30 شهابًا في الساعة، إلا أن وجود القمر في السماء قد يقلل من وضوح الشهب هذا العام، ويعد أفضل وقت لمشاهدتها بعد منتصف الليل من موقع مظلم تمامآ.
يصل القمر إلى طور التربيع الأول في 4 مايو، وفي 12 مايو يكتمل بدرآ فيما يعرف بـ"بدر ذو القعدة"، وهو ما يعرف لدى القبائل الأمريكية بـ"قمر الزهور"، أما التربيع الثاني فيحدث في 20 مايو، فيما يولد هلال ذو الحجة يوم 27 مايو، وهو وقت مثالي لرصد الأجرام الخافتة في السماء.
يكون القمر في نقطة الأوج – أي أبعد نقطة له عن الأرض – يوم 11 مايو، ويعود ليصل إلى الحضيض – أقرب نقطة – يوم 26 مايو، وهي ظاهرة تؤثر على شدة المد والجزر.
يظهر اقتران جميل بين القمر وكوكب زحل، في الساعات الأولى من صباح يوم 23 مايو ويليه اقتران مع كوكب الزهرة يوم 24 مايو، وهو ألمع كواكب المجموعة الشمسية.
وشدد الدكتور تادرس على أن هذه الظواهر لا تؤثر على صحة الإنسان أو تسبب كوارث طبيعية كالزلازل، كما لا علاقة لها بمصير الإنسان كما يروج بعض المنجمين.
وأكد على ضرورة التفرقة بين علم الفلك و"التنجيم"، معتبرآ الأخير من العلوم الزائفة التي لا تستند إلى أي أساس علمي.