بعد يوم على تشغيله منذ أكثر من شهر.. أنباء عن توقف مطار دمشق الدولي عن العمل
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان توقف العمليات التشغيلية في مطار دمشق الدولي، بعد يوم كامل من إعادته للعمل وإقلاع أول طائرة بعد توقف فعلي دام 65 يوما، وذلك بعد أنباء عن "استهداف إسرائيلي" للعاصمة السورية ومحيطها، الخميس.
وشنت إسرائيل مئات الضربات الجوية على سوريا منذ اندلاع الحرب في الأخيرة عام 2011.
وفي أكتوبر، أدّت ضربات إسرائيلية إلى خروج المطارين السوريين الرئيسيين في دمشق وحلب عن الخدمة عدة مرات خلال أسبوعين فقط.
ونوه المرصد السوري عبر موقعه إلى أن صواريخ إسرائيلية استهدفت أيضا نقطة ضمن كتيبة تابعة للدفاع الجوي السوري في تل صحن شرقي قرية الهويا في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء.
وكانت تقارير أفادت، الخميس، سماع انفجارات ناجمة عن ضربات "إسرائيلية" في دمشق ومحيطها.
تقارير: دوي انفجارات في العاصمة السورية ومحيطها أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، سماع دوي انفجارات في العاصمة، دمشق، والمنطقة المحيطة.وأعلنت شركات الطيران عن إعادة تشغيل مطار دمشق الدولي اعتبارا من الأربعاء، دون تصريح رسمي من وزارة النقل السورية.
وفي 26 نوفمبر، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت مطار دمشق الدولي، وذلك بعد يوم من إعلان عودته للعمل، حيث استهدفت مهابط المطار، ما أدى لخروجه عن الخدمة للمرة الثانية، وفق المرصد.
وأعلنت وزارة النقل السورية قبل يوم من الاستهداف عن استئناف العمل بالمطار وإقلاع واستقبال رحلات جديدة.
وفي 22 أكتوبر شنت طائرات إسرائيلية غارات على المطار طالت المهابط، وأدت لمقتل اثنين من العاملين بالمطار أيضاً، ليتم تحويل الرحلات إلى مطار اللاذقية، بحسب المرصد.
"الحلقة الأضعف".. لماذا تصر إسرائيل على إبقاء مطار دمشق خارج الخدمة؟ بعد ساعات من عودته إلى العمل تعرض مطار دمشق الدولي، الأحد، لضربة جوية أدت إلى خروجه عن الخدمة مجددا، ورغم أن مدارجه سبق أن اُستهدفت أكثر من مرة في أعقاب حرب إسرائيل في قطاع غزة، يتحدث مراقبون لموقع "الحرة" عن "سياسة باتت واضحة تقوم على تثبيت حالة التعطيل".وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع عام 2023، 72 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 48 منها جوية و 24 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 142 هدف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وأشار المرصد إلى أن تلك الغارات توزعت على الشكل التالي: "29 لدمشق وريفها، و17 للقنيطرة و2 لحماة، و3 لطرطوس، و8 لحلب، و5 للسويداء، و13 لدرعا، و4 لحمص، و2 لدير الزور".
ونوه المرصد السوري إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.
ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي أو ينف ضلوعه بأي عمليات عسكرية في سوريا، الخميس.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا لكنها تؤكد أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات طهران ترسيخ تواجدها العسكري في هذا البلد، خصوصا عبر حليفها حزب الله.
ومنذ بدء النزاع السوري، عام 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت أهدافا للجيش السوري وأخرى لمجموعات موالية لطهران بينها حزب الله.
وصعدت إسرائيل وتيرة استهدافها للأراضي السورية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب السابع من أكتوبر الذي شنت فيه حركة حماس هجوما غير مسبوق على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية للقطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مطار دمشق الدولی المرصد السوری
إقرأ أيضاً:
تركيا توجه فصائل الجيش الوطني السوري للانضمام للإدارة الجديدة بدمشق
كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عن توجيه أنقرة للفصائل المنضوية ضمن الجيش الوطني السوري المدعوم تركيا بالانضمام إلى وزارة الدفاع في الحكومة السورية، وذلك في ظل تواصل مساعي الإدارة الجديدة في دمشق لحل الفصائل وحصر السلاح بيد الدولة.
وتدعم تركيا فصائل الجيش الوطني السوري في شمال غربي سوريا والتي تضم ما يقرب من 80 ألف عنصر مسلح. وقد شاركت هذه الفصائل في عمليات أنقرة العسكرية داخل الأراضي السورية خلال السنوات الماضية.
وقال فيدان في لقاء مع قناة "الشرق" التي تتخذ من السعودية مركزا لها، الاثنين، "قلنا لهم دون تردد: اذهبوا وانضموا إلى الجيش الوطني، وكونوا جزءا منه ولا تسمحوا بحدوث أي اضطرابات في البلاد. وأتمنى أن يحدث نفس الشيء مع فصائل الجنوب، في السويداء ودرعا".
وأضاف أنه "من أهم الملفات المطروحة أمام الإدارة الجديدة في سوريا حاليا. هو توحيد جميع الفصائل المسلحة تحت مظلة جيش واحد، بحيث يكون هناك جهاز دولة شرعي واحد فقط مخول بحمل السلاح واستخدام القوة"، وفقا لوكالة الأناضول.
ولفت الوزير التركي إلى أن "هذا هو الأمر الطبيعي في جميع الدول الحديثة"، موضحا أن "وجود أكثر من مجموعة مسلحة أو عناصر مسلحة تابعة لسلطات مختلفة يعني وجود أرضية لحرب أهلية، وهذا أمر غير مقبول".
وتابع فيدان "الفصائل المسلحة كانت تعارض نظام الأسد باستثناء مجموعة واحدة، وهي تنظيم واي بي جي الإرهابي، الذي أصبح صديقا لبشار الأسد ورفض الانضمام إلى المعارضة. أما بقية الفصائل، سواء المجموعات المدعومة من تركيا في الشمال، أو هيئة تحرير الشام، أو الفصائل في الجنوب، فقد أظهرت جميعها موقفا معارضا لبشار الأسد".
يشار إلى أن وزارة الدفاع ضمن حكومة تصريف الأعمال السورية أجرت خلال الأسابيع الماضية عشرات اللقاءات مع قادة فصائل مسلحة من أجل ضمان انخراطها ضمن هيكلة الوزارة.
ولا تبدي قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تعتبرها تركيا تهديدا على أمنها القومي، تعاونا في هذا الملف، حيث شددت على مطلبها الدخول إلى القوات المسلحة ضمن وزارة الدفاع مع الاحتفاظ على كتلتها، وهو ما ترفضه الإدارة الجديدة.
وفي السياق، تطرق وزير الخارجية التركي إلى الجوانب المنتظرة من الإدارة السورية الجديدة في دمشق بقيادة أحمد الشرع، مشيرا إلى أنها "يجب أن لا تشكل تهديدا للمنطقة بعد الآن، ولا ينبغي التسامح مع الإرهاب أبدًا، ويجب معاملة الأقليات في البلاد بشكل جيد، ويجب إنشاء حكومة شاملة، والحفاظ على السلامة الإقليمية والسياسية وينبغي ضمان سيادة البلاد بشكل كامل".
وقال "نحن كمجتمع دولي ودول إقليمية وافقنا على هذه المطالب ونقلناها للإدارة السورية. وفي الوقت الراهن، بغض النظر عمّن يذهب إلى دمشق، فإننا نتحدث عن نفس الأمور. وهذا ما نتوقعه من سوريا. وقلنا لا يجوز لأي دولة أن تملي مطالبها الخاصة. ليس لدينا أي طلبات خاصة. ونتوقع إدارة تضمن رفاهة الشعب السوري وتساهم في استقرار وأمن دول المنطقة".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.