البوابة نيوز:
2025-03-15@08:01:04 GMT

دلائل العلماء على أن الحياة على المريخ خدعة

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

منذ سنوات يسمع البشر عن الحياة على كوكب المريخ وأن مع السنوات القادمة سينتقل البشر إلى كوكب المريخ للعيش عليه بعدما تأكد للعلماء أنه قابل للحياة مع كوكب الأرض أو بعد انتهاء الحياة على كوكب الأرض كما يروج بعض الناس ولكن اتضحت أدلة جديدة للعلماء على أن الحياة على المريخ خدعة وأنه لم يكن عليه حياة في وقت سابق وعلى مر العصور، وقع الناس في الوهم أن هناك حياة على المريخ بشكل ما للبشر أو كائنات فضائية آخرى.

ووفقا لوكالة الفضاء العالمية “ناسا” أن المسبار كيريوسيتي التابع لها، قد أخذ استراحة قصيرة في أبريل عام 2023 لدراسة صفحات كتاب قديم على سطح المريخ في وادي غيديز، لكن الشيء الغريب الذي يشبه كتابًا بصفحة واحدة مفتوحة في الواقع ما هو إلا صخرة صغيرة، بحجم بوصة واحدة (2.5 سم)، وفي صورة نشرت في يناير عام 2023 من قبل جامعة أريزونا (UA) فيما يبدو وكأنه وجه الدب تيدي العملاق على المريخ مع عينين صغيرتين مثل الخرز، وأنف بشكل زر، وفم مقلوب وكأنه يبتسم لكاميرا مسبار استكشاف المريخ (MRO) التابع لناسا. 

ووفقًا لجامعة أريزونا، من المحتمل أن هذا التكوين اللطيف ما هو إلا تلة متكسرة في وسط فوهة بركانية قديمة، وتمتد هذه الزهرة الدقيقة المصنوعة من المعادن والشبيهة بالشعب المرجانية، التي تعد أقرب شيء إلى النباتات يمكن للإنسان العثور عليه على الكوكب الأحمر اليوم، وتعد الرواسب المعدنية مثل هذه الزهرة من المناظر الشائعة على سطح المريخ وهي نتيجة امتزاج الماء القديم مع الصخور القديمة ومع ذلك من النادر رؤية راسب يأخذ شكل الزهرة بشكل مثالي ورصدت مركبة كيريوسيتي هذه الخاصية الشبيهة بالزهور في فبراير عام 2022.

وفي عام 2007، التقط المسبار الجوال سبيريت Spirit مشهدًا لافتًا في موطنه على الكوكب الأحمر ما يبدو أنه إنسان يرتدي رداءً، ويجثو على ركبتيه في صلاة، والتقط المسبار منظرًا بانوراميًا لهضبة تسمى Home Plate، التي تقع في حوض الهضاب الداخلية لسلسلة جبال كولومبيا داخل فوهة غوسيف بالطبع، فالشخص الموجود في الصورة ما هو إلا صخرة، تتحول في أدمغتنا إلى شكل بشري بسبب ظاهرة الباريدوليا.

وفي عام 1976، التقطت مركبة فضائية تابعة لناسا صورة لجبل على سطح المريخ يشبه الوجه من بعيد، بما في ذلك ما يبدو مثل عينين وأنف، وهذه الصورة أثارت الكثير من القصص والنظريات الغريبة إذ اعتقد بعض الناس أنها قد تكون أثرًا لحضارة مريخية قديمة لكن عند النظر إليه من زوايا مختلفة وبواسطة صور أحدث وأوضح من المركبات الأخرى، يتضح أن الجبل لا يشبه وجهًا حقيقيًا، وإنما هو مجرد تشكيل صخري عادي.

وفي عام 2009، أطلقت جوجل برنامج Google Mars، وهو نسخة من خرائط جوجل ولكن لكوكب المريخ وهذا البرنامج يسمح للناس بالبحث والنظر إلى مختلف الأشكال والتضاريس المثيرة على سطح المريخ، وكأنهم يتجولون على الكوكب الأحمر، ووجد شخص من إيطاليا يدعى ماتيو إيانو شكلًا على سطح المريخ يشبه بطريقة غريبة وجه المهاتما غاندي الزعيم الشهير الذي ناضل من أجل استقلال الهند، وتوفي عام 1948.

الشكل الذي رآه ماتيو كان عبارة عن حفرة وليس جبلًا أو تلة  يشبه إلى حد ما رأس إنسان إذا نظرت إليه من الجانب رفي الصور العادية من Google Mars، يمكن تمييز شكل يشبه العين والحاجب، لكن هذه التفاصيل لم تكن واضحة جدًا في الصور عالية الدقة، وفي عام 2018، طرح أحد الباحثين فكرة مثيرة للجدل، وهي أنه ربما كان هناك كائنات فضائية تمشي على سطح المريخ، وأنها تركت وراءها بصمات أو آثارًا في الصخور، وأشار الباحث إلى صور تظهر هياكل تبدو مثل عصي صغيرة بحجم حبة أرز تقريبًا، متشابكة فوق صخرة على المريخ.

والعلماء في وكالة ناسا لم يتفقوا مع هذا الرأي، فقالوا إن هذه الهياكل الموجودة على الصخور تشبه أشياء طبيعية نجدها هنا على الأرض في أماكن مثل البحيرات التي جف ماؤها وتركت خلفها الأملاح، ووجود هذه الهياكل على المريخ يعد دليلًا على وجود أنهار وبحيرات قديمة على الكوكب الأحمر، لكن هذا لا يعني بالضرورة وجود كائنات حية كانت تعيش هناك، وفي عام 2004، عثرت مركبة ناسا المتجولة Opportunity على شيء مثير للدهشة وحبيبات صغيرة بلون أزرق مميز تشبه التوت الأزرق لكن هذه ليست ثمارًا، بل كريات صغيرة من الحديد.

ويقول العلماء إن هذه الكريات تكونت قبل مليارات السنين عندما كان المريخ يحتوي على الكثير من الماء، ما يعطي دليلًا على أن المريخ كان في الماضي كوكبًا يحتوي على مياه بكميات كبيرة،. في القرن الـ18، ظن العالم الفضائي الشهير ويليام هيرشل أن المريخ يحتوي بحارًا ويابسة مثل الأرض، وتوقع حتى أن تعيش عليه كائنات ذكية،. صدق الناس هذه الفكرة لمئة سنة تقريبًا لكن مع تقدم العلم وإرسال المركبات الفضائية، اكتشفنا أن هذا الاعتقاد كان خاطئًا واليوم، ويليام هيرشل معروف أكثر بالإنجازات الأخرى التي حققها في علم الفضاء وليس بفكرته عن المريخ.

وفي السنوات الأولى من القرن الـ21، آرثر سي كلارك وهو كاتب قصص الخيال العلمي المشهور، ظن أنه وجد صورًا تظهر وجود أشجار ونباتات على المريخ حتى أنه قال للناس بضرورة النظر جيدًا إلى هذه الصور لكن في النهاية، اتضح أن الأشكال التي كان يعتقد أنها أشجار ما هي إلا نتائج لأحداث طبيعية على المريخ، مثل الرياح والجليد الجاف، وليست أشجارًا حقيقية، وفي عام 2019، وجدت وكالة الفضاء الأوروبية في صور للمريخ أشكالاً تشبه العنكبوت العملاق. 

لكن الواقع كان مختلفًا ومثيرًا لأن تلك الخطوط التي تبدو مثل أرجل العنكبوت هي في الحقيقة آثار تركتها عواصف دوارة صغيرة مثل الأعاصير، في أثناء مرورها فوق الأرض الرملية للكوكب وفي عام 2019، قال أستاذ جامعي متقاعد إنه وجد في صور المريخ أشياء تشبه الحشرات والزواحف، ثم وضح العلماء أن هذه الأشياء ليست إلا صخورًا عادية والصور التي اعتقد الأستاذ أنها تظهر كائنات حية هي في الواقع مجرد خداع بصري، إذ يمكن أحيانًا أن ترى الأشياء غير الحية وكأنها حية بسبب طريقة تكون الظلال والأضواء عليها.

وفي عام 2019، اصطدم جسم فضائي بالمريخ مخترقا طبقة الجليد في القطب الجنوبي، وتسبب في تكون حفرة كبيرة وبقعة داكنة مرئية، وكاميرا ناسا القوية المسماة HiRISE رصدت هذه البقعة التي كانت بحجم كيلومتر تقريبًا ووجد المسبار بيرسفيرانس صخرة غريبة على المريخ ذات لون أخضر مختلف عن اللون الأحمر المعتاد للكوكب وكانت مليئة بثقوب صغيرة، وتحمس العلماء لمعرفة قصة هذه الصخرة وهل هي جزء من المريخ نفسه أم أنها جاءت من الفضاء، وأطلق المسبار أشعة الليزر على الصخرة لجمع معلومات عن مكوناتها، وبهذه المعلومات يأمل العلماء أن يحلوا لغز هذه الصخرة.

وفي القرن التاسع عشر، استخدم عالم إيطالي يدعى سكياباريللي تلسكوبه لينظر إلى المريخ، ورأى خطوطًا ظن أنها قنوات لكن عندما قال كانالي وهي كلمة إيطالية تعني القنوات، ترجمت خطأ إلى الإنجليزية على أنها قنوات قد تصنعها كائنات ذكية، وهذا ما جعل الناس يظنون أن المريخ به حياة ذكية لكن في الحقيقة كانت هذه الخطوط مجرد أوهام بصرية، بسبب عدم وضوح صور التلسكوب في ذلك الزمان، وليست قنوات حقيقية، وتقول الدراسات الجديدة إن المريخ ليس عليه ماء سائل بإمكانه تكوين هذه القنوات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كوكب المريخ كوكب الارض على الکوکب الأحمر على سطح المریخ على المریخ الحیاة على وفی عام کوکب ا على أن

إقرأ أيضاً:

العلماء يحددون موعد العصر الجليدي المقبل فكيف سنعيش وقتها؟

فقط تخيل التالي: الطقس بارد جدا طوال أيام السنة، وكل شيء ساكن، لا يوجد صيف تقريبا إلا من أيام معدودات يمكن فيها أن تخرج في الشارع دون سيارة مجهزة.

على مستوى العالم تمتد التكوينات الجليدية بسُمك 3 إلى 4 كيلومترات لتغطي نصف الكرة الأرضية الشمالي بداية من القطب نزولا إلى ما حدوده الآن نصف الولايات المتحدة الأميركية وإنجلترا والنرويج ونصف روسيا.

أما في الجنوب فقد غطت الثلوج القطب الجنوبي وصولا إلى ما حدوده الآن أطراف جنوب أفريقيا وأجزاء من أستراليا وقارة أميركا الجنوبية، وبين هذا بالأعلى وذلك بالأسفل انضربت الأرض بموجات متتالية قاسية البرودة.

منذ نحو 2.5 مليون سنة دخلت الأرض حقبة اتسمت بعصور جليدية متعاقبة، بينها ما يسميها العلماء "فترات بين جليدية"، مثل العصر الذي نعيش فيه الآن، والذي بدأ قبل نحو 11 ألفا و700 سنة، ويحدد تحليل بحثي الموعد المتوقع للخروج من تلك الفترة إلى عصر جليدي جديد.

وبحسب الدراسة -التي نشرها الباحثون في دورية ساينس المرموقة- فقد قدم الباحثون تفسيرا جديدا مختلفا للتغيرات الطفيفة في مدار الأرض حول الشمس، والتي تؤدي إلى تحولات هائلة في مناخ الكوكب على مدى آلاف السنين.

وتتبعت الدراسة الدورات الطبيعية لمناخ الكوكب على مدى مليون عام، وبذلك قدمت رؤى جديدة حول نظام المناخ الديناميكي للأرض، الأمر الذي أدى بهذا الفريق إلى التنبؤ بموعد العصر الجليدي المقبل، على أن يكون بعد 10 آلاف سنة من الآن.

إعلان

يبدو إذن أننا في منتصف الطريق تقريبا بين عصرين جليديين، أحدهما مضى والآخر آتٍ.

دورات ميلانكوفيتش

نعرف أن الأرض تدور حول نفسها كل 24 ساعة، وتدور حول الشمس كل 365 يوم وربع، في مدار بيضاوي يقترب من الشمس في بعض الأحيان ويبتعد عنها في أحيان أخرى، ونظن أن هذا النمط ثابت لا يتغير، لكن ذلك غير صحيح، فهناك دورات أخرى للأرض لا نعرف عنها شيئا.

فمثلا، تعرف ظاهرة المبادرة المحورية بأنها حركة دائرية متغيرة بطيئة للغاية للأرض حول محورها تشبه تلك التي تحدث حينما يلعب الأطفال بالنحلة الخشبية فتتأرجح حول محورها فيما تدور حول نفسها، الأرض تفعل ذلك، لكنها تكمل دورة واحدة من التأرجح كل نحو 26 ألف سنة.

تتداخل تلك الدورة مع دورتين أكثر اتساعا للأرض، تتضمن الأولى تغيرا في ميلها على المستوى، إذ تعلمنا في المدارس أن ميل محور الأرض يساوي 23.4، لكن ذلك الرقم غير ثابت أبدا، فهو خلال تلك الدورة -التي تحصل كل 41 ألف سنة- يتأرجح بين 22.1 درجة و24.5 درجة.

وتتضمن الدورة الثانية انحرافا في مدار الأرض، وتحصل على مدى خلال 100 ألف سنة، وفيها يتغير شكل مدار الأرض بين الأكثر بيضاوية والأقرب إلى الدائرة.

وتشكل الدورات الثلاث ما تسمى "دورات ميلانكوفيتش" نسبة إلى الفيزيائي الصربي ميلوتين ميلانكوفيتش الذي طورها عبر عمليات حسابية معقدة قبل 100 سنة تقريبا، وأثبتت الأرصاد الجيولوجية صحتها فيما بعد.

هذه التغيرات تبدو طفيفة، لكنها تؤثر بقوة على مناخ الأرض، فتغير تركيز أشعة الشمس وتنقله من منطقة إلى أخرى، وتؤثر على دورات المناخ الكبرى، فتدخل الكوكب كله في عصر جليدي.

خلال العصر الجليدي يقل مستوى سطح البحر بشكل كبير لأنه يتم حبس المياه على اليابسة (بيكسلز) صفائح متراكمة

وبحسب الدراسة الجديدة، وثق الفريق البحثي التغيرات في حجم الصفائح الجليدية البرية في نصف الكرة الشمالي، بالإضافة إلى درجة حرارة أعماق المحيط خلال مليون سنة مضت، وتمكنوا من مطابقة هذه التغيرات مع اختلافات دورية طفيفة في شكل مدار الأرض حول الشمس، والمبادرة المحورية، وزاوية ميلان محور الكوكب.

إعلان

وبناء على تلك الحسابات -التي أجراها الفريق على حواسيب فائقة- وجد الباحثون نمطا يمكن التنبؤ به على مدى المليون سنة الماضية لتوقيت تغير مناخ الأرض بين "العصور الجليدية" والفترات الدافئة بين الجليدية مثل اليوم، إذ كان أحد أنواع التغيرات في مدار الأرض مسؤولا عن نهاية العصور الجليدية، في حين ارتبط نوع آخر بعودتها.

ومنذ الخمسينيات من القرن الماضي واجه العلماء في هذا النطاق صعوبة في تحديد أي معيار مداري هو الأكثر أهمية لبداية ونهاية الدورات الجليدية، وذلك لصعوبة تأريخ التغيرات المناخية في فترات زمنية بعيدة، ولكن الدراسة الجديدة تجيب عن هذا السؤال.

وقد وجد الباحثون أن كل فترة جليدية خلال الـ900 ألف سنة الماضية تتبع نمطا يمكن التنبؤ به يشير إلى أننا نمر حاليا بفترة جليدية بينية مستقرة، وأن العصر الجليدي المقبل سيبدأ بعد نحو 10 آلاف سنة من الآن.

والمميز في هذه النتائج أن النمط الذي وجده الباحثون قابل للتكرار لدرجة أنهم تمكنوا من تحديد موعد حدوث كل فترة جليدية بينية خلال المليون سنة الماضية ومدة كل منها.

وبناء على تلك النتائج يخطط الفريق لإنشاء خط سير للمناخ الطبيعي للأرض للسنوات الـ20 ألف المقبلة من خلال معايرة التغيرات الماضية.

ويأمل الباحثون من خلال استخدام محاكاة نماذج المناخ تحديد الآثار المطلقة لتغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية في المستقبل البعيد.

ويعتقد العلماء أن هذه الدورات مرتبطة بدخول الأرض في عصور جليدية، فنحن الآن نمر بما تسمى "فترة بين جليدية"، لكن قبل أكثر من 12 ألف سنة فقط كانت الأرض في عصر جليدي.

امتدت التكوينات الجليدية بسمك نحو 3 كيلومترات لتغطي أغلب سطح الأرض خلال العصر الجليدي (ناسا) كيف عاش القدماء؟ وكيف سنعيش؟

خلال نحو 500 أو 600 ألف سنة سابقة عاش البشر خلال فترات جليدية، تخفوا في الكهوف بشكل أساسي للحصول على الحرارة، واعتمدوا إلى حد كبير على الصيد وجمع الثمار، وكانت حملاتهم للبحث عن الغذاء حذرة سريعة الحركة، فمع المناخات القاسية جدا ينخفض توافر الطعام، فالجفاف شديد والبرد أشد، وبالتالي تكون الحيوانات المفترسة على أهبة الاستعداد بشكل دائم.

إعلان

وخلال تلك الفترة تطورت أدوات البشر وملابسهم لمواجهة ضربات البرد، فاستخدموا جلود الحيوانات وفراءها لحماية أنفسهم، وبالتالي كانت هناك حاجة لصنع أدوات أكثر تقدما، مثل الرماح ذات الرؤوس الحجرية والحراب القوية المرنة لصيد الحيوانات الكبيرة في العصر الجليدي.

رصد العلماء ذلك في رسوم الكهوف القديمة التي صورت الحيوانات ومشاهد من الحياة اليومية للبشر الذين عاشوا في تلك السنوات البعيدة.

لكن فقط مع وصولنا إلى العصر الحالي حيث تتميز الأرض بأجواء أدفأ تمكن البشر من الخروج من كهوفهم وتحركوا بحرية أكبر، فبنوا البيوت في العراء، والتي كانت أوسع وأكبر، واكتشفوا الزراعة ونهلوا مما أتيح لهم من خيرات هذا العصر الجديد بعد انقطاع دام لزمن طويل، وبدؤوا في بناء الحضارة.

ماذا سيحدث بعد 10 آلاف سنة حينما يعود العصر الجليدي من جديد؟ بالتأكيد لن نرجع إلى الكهوف، وستساعدنا التكنولوجيا الحديثة على تخطي الأمر بطريقة أو بأخرى، لكن لا شك أن ظروف الأرض ستصبح أشد قسوة مما يمكن أن نظن.

وفي هذا السياق، سيعمل العلماء على تطوير محاصيل مقاومة للبرد، والاستثمار في الزراعة الداخلية وتحت الأرض، وإلى جانب ذلك ستعمل الدول على تخزين الأغذية غير القابلة للتلف، وستكون احتياطيات الأغذية المجففة والمجمدة والمعلبة ضرورية.

وستتضمن حلول البشر وقتها توسيع مصادر الطاقة المتجددة، مع تطوير أنظمة تدفئة أكثر كفاءة، الأمر الذي يتطلب الاستثمار المتزايد في الطاقة النووية، لأنه مصدر طاقة مستقر وطويل الأمد لا يتأثر بالظروف الجوية.

وبالطبع ستتغير الهندسة تماما، فتتضمن أساسيات البناء عزلا أفضل وأنظمة تدفئة وملاجئ تحت الأرض، مع إعادة تصميم منظومة النقل حيث يجب تكييف الطرق والسكك الحديدية مع الظروف الجليدية، وربما بناء مدن تحت الأرض للحفاظ على الدفء والحماية من الظروف الجوية القاسية.

إعلان

وسترافق ذلك بلا شك هجرات ملحمية للبشر، لأن الجغرافيا المناخية للكوكب ستتغير تماما، وقد كان هذا هو دأب البشر طوال تاريخهم، وهو ربما أحد أسباب نزعتهم لاستكشاف المجهول، أو كما قال الفلكي الأميركي كارل ساجان ذات مرة "الاستكشاف في طبيعتنا، بدأنا كمتجولين، وما زلنا إلى الآن متجولين".

مقالات مشابهة

  • مدير هيئة كبار العلماء: الأخذ بالأسباب دون الاعتماد على الله شرك
  • ما هو قدر القراءة في صلاة التراويح؟ اعرف آراء العلماء
  • العلماء العصر الجليدي يقترب.. هل نحن مستعدون لمواجهة البرد القارس؟
  • التبرع بالدم يقدم فائدة غير متوقعة لصحتك وحياتك
  • العلماء يحددون موعد العصر الجليدي المقبل فكيف سنعيش وقتها؟
  • علي جمعة: الاستيقاظ لصلاة الفجر يقي من الجلطات
  • عدسة هيرا تلتقط صورا لقمر المريخ الأصغر
  • العثور على جمجمة نوع بشري قديم "غير معروف" في إسبانيا
  • هل أخطأ العلماء في حساب معدل الاحترار العالمي؟
  • السيد الخامنئي: إيران لا تسعى للحرب ولكنها سترد بحزم على أي خطأ أمريكي أو من عملائهم