دلائل العلماء على أن الحياة على المريخ خدعة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
منذ سنوات يسمع البشر عن الحياة على كوكب المريخ وأن مع السنوات القادمة سينتقل البشر إلى كوكب المريخ للعيش عليه بعدما تأكد للعلماء أنه قابل للحياة مع كوكب الأرض أو بعد انتهاء الحياة على كوكب الأرض كما يروج بعض الناس ولكن اتضحت أدلة جديدة للعلماء على أن الحياة على المريخ خدعة وأنه لم يكن عليه حياة في وقت سابق وعلى مر العصور، وقع الناس في الوهم أن هناك حياة على المريخ بشكل ما للبشر أو كائنات فضائية آخرى.
ووفقا لوكالة الفضاء العالمية “ناسا” أن المسبار كيريوسيتي التابع لها، قد أخذ استراحة قصيرة في أبريل عام 2023 لدراسة صفحات كتاب قديم على سطح المريخ في وادي غيديز، لكن الشيء الغريب الذي يشبه كتابًا بصفحة واحدة مفتوحة في الواقع ما هو إلا صخرة صغيرة، بحجم بوصة واحدة (2.5 سم)، وفي صورة نشرت في يناير عام 2023 من قبل جامعة أريزونا (UA) فيما يبدو وكأنه وجه الدب تيدي العملاق على المريخ مع عينين صغيرتين مثل الخرز، وأنف بشكل زر، وفم مقلوب وكأنه يبتسم لكاميرا مسبار استكشاف المريخ (MRO) التابع لناسا.
ووفقًا لجامعة أريزونا، من المحتمل أن هذا التكوين اللطيف ما هو إلا تلة متكسرة في وسط فوهة بركانية قديمة، وتمتد هذه الزهرة الدقيقة المصنوعة من المعادن والشبيهة بالشعب المرجانية، التي تعد أقرب شيء إلى النباتات يمكن للإنسان العثور عليه على الكوكب الأحمر اليوم، وتعد الرواسب المعدنية مثل هذه الزهرة من المناظر الشائعة على سطح المريخ وهي نتيجة امتزاج الماء القديم مع الصخور القديمة ومع ذلك من النادر رؤية راسب يأخذ شكل الزهرة بشكل مثالي ورصدت مركبة كيريوسيتي هذه الخاصية الشبيهة بالزهور في فبراير عام 2022.
وفي عام 2007، التقط المسبار الجوال سبيريت Spirit مشهدًا لافتًا في موطنه على الكوكب الأحمر ما يبدو أنه إنسان يرتدي رداءً، ويجثو على ركبتيه في صلاة، والتقط المسبار منظرًا بانوراميًا لهضبة تسمى Home Plate، التي تقع في حوض الهضاب الداخلية لسلسلة جبال كولومبيا داخل فوهة غوسيف بالطبع، فالشخص الموجود في الصورة ما هو إلا صخرة، تتحول في أدمغتنا إلى شكل بشري بسبب ظاهرة الباريدوليا.
وفي عام 1976، التقطت مركبة فضائية تابعة لناسا صورة لجبل على سطح المريخ يشبه الوجه من بعيد، بما في ذلك ما يبدو مثل عينين وأنف، وهذه الصورة أثارت الكثير من القصص والنظريات الغريبة إذ اعتقد بعض الناس أنها قد تكون أثرًا لحضارة مريخية قديمة لكن عند النظر إليه من زوايا مختلفة وبواسطة صور أحدث وأوضح من المركبات الأخرى، يتضح أن الجبل لا يشبه وجهًا حقيقيًا، وإنما هو مجرد تشكيل صخري عادي.
وفي عام 2009، أطلقت جوجل برنامج Google Mars، وهو نسخة من خرائط جوجل ولكن لكوكب المريخ وهذا البرنامج يسمح للناس بالبحث والنظر إلى مختلف الأشكال والتضاريس المثيرة على سطح المريخ، وكأنهم يتجولون على الكوكب الأحمر، ووجد شخص من إيطاليا يدعى ماتيو إيانو شكلًا على سطح المريخ يشبه بطريقة غريبة وجه المهاتما غاندي الزعيم الشهير الذي ناضل من أجل استقلال الهند، وتوفي عام 1948.
الشكل الذي رآه ماتيو كان عبارة عن حفرة وليس جبلًا أو تلة يشبه إلى حد ما رأس إنسان إذا نظرت إليه من الجانب رفي الصور العادية من Google Mars، يمكن تمييز شكل يشبه العين والحاجب، لكن هذه التفاصيل لم تكن واضحة جدًا في الصور عالية الدقة، وفي عام 2018، طرح أحد الباحثين فكرة مثيرة للجدل، وهي أنه ربما كان هناك كائنات فضائية تمشي على سطح المريخ، وأنها تركت وراءها بصمات أو آثارًا في الصخور، وأشار الباحث إلى صور تظهر هياكل تبدو مثل عصي صغيرة بحجم حبة أرز تقريبًا، متشابكة فوق صخرة على المريخ.
والعلماء في وكالة ناسا لم يتفقوا مع هذا الرأي، فقالوا إن هذه الهياكل الموجودة على الصخور تشبه أشياء طبيعية نجدها هنا على الأرض في أماكن مثل البحيرات التي جف ماؤها وتركت خلفها الأملاح، ووجود هذه الهياكل على المريخ يعد دليلًا على وجود أنهار وبحيرات قديمة على الكوكب الأحمر، لكن هذا لا يعني بالضرورة وجود كائنات حية كانت تعيش هناك، وفي عام 2004، عثرت مركبة ناسا المتجولة Opportunity على شيء مثير للدهشة وحبيبات صغيرة بلون أزرق مميز تشبه التوت الأزرق لكن هذه ليست ثمارًا، بل كريات صغيرة من الحديد.
ويقول العلماء إن هذه الكريات تكونت قبل مليارات السنين عندما كان المريخ يحتوي على الكثير من الماء، ما يعطي دليلًا على أن المريخ كان في الماضي كوكبًا يحتوي على مياه بكميات كبيرة،. في القرن الـ18، ظن العالم الفضائي الشهير ويليام هيرشل أن المريخ يحتوي بحارًا ويابسة مثل الأرض، وتوقع حتى أن تعيش عليه كائنات ذكية،. صدق الناس هذه الفكرة لمئة سنة تقريبًا لكن مع تقدم العلم وإرسال المركبات الفضائية، اكتشفنا أن هذا الاعتقاد كان خاطئًا واليوم، ويليام هيرشل معروف أكثر بالإنجازات الأخرى التي حققها في علم الفضاء وليس بفكرته عن المريخ.
وفي السنوات الأولى من القرن الـ21، آرثر سي كلارك وهو كاتب قصص الخيال العلمي المشهور، ظن أنه وجد صورًا تظهر وجود أشجار ونباتات على المريخ حتى أنه قال للناس بضرورة النظر جيدًا إلى هذه الصور لكن في النهاية، اتضح أن الأشكال التي كان يعتقد أنها أشجار ما هي إلا نتائج لأحداث طبيعية على المريخ، مثل الرياح والجليد الجاف، وليست أشجارًا حقيقية، وفي عام 2019، وجدت وكالة الفضاء الأوروبية في صور للمريخ أشكالاً تشبه العنكبوت العملاق.
لكن الواقع كان مختلفًا ومثيرًا لأن تلك الخطوط التي تبدو مثل أرجل العنكبوت هي في الحقيقة آثار تركتها عواصف دوارة صغيرة مثل الأعاصير، في أثناء مرورها فوق الأرض الرملية للكوكب وفي عام 2019، قال أستاذ جامعي متقاعد إنه وجد في صور المريخ أشياء تشبه الحشرات والزواحف، ثم وضح العلماء أن هذه الأشياء ليست إلا صخورًا عادية والصور التي اعتقد الأستاذ أنها تظهر كائنات حية هي في الواقع مجرد خداع بصري، إذ يمكن أحيانًا أن ترى الأشياء غير الحية وكأنها حية بسبب طريقة تكون الظلال والأضواء عليها.
وفي عام 2019، اصطدم جسم فضائي بالمريخ مخترقا طبقة الجليد في القطب الجنوبي، وتسبب في تكون حفرة كبيرة وبقعة داكنة مرئية، وكاميرا ناسا القوية المسماة HiRISE رصدت هذه البقعة التي كانت بحجم كيلومتر تقريبًا ووجد المسبار بيرسفيرانس صخرة غريبة على المريخ ذات لون أخضر مختلف عن اللون الأحمر المعتاد للكوكب وكانت مليئة بثقوب صغيرة، وتحمس العلماء لمعرفة قصة هذه الصخرة وهل هي جزء من المريخ نفسه أم أنها جاءت من الفضاء، وأطلق المسبار أشعة الليزر على الصخرة لجمع معلومات عن مكوناتها، وبهذه المعلومات يأمل العلماء أن يحلوا لغز هذه الصخرة.
وفي القرن التاسع عشر، استخدم عالم إيطالي يدعى سكياباريللي تلسكوبه لينظر إلى المريخ، ورأى خطوطًا ظن أنها قنوات لكن عندما قال كانالي وهي كلمة إيطالية تعني القنوات، ترجمت خطأ إلى الإنجليزية على أنها قنوات قد تصنعها كائنات ذكية، وهذا ما جعل الناس يظنون أن المريخ به حياة ذكية لكن في الحقيقة كانت هذه الخطوط مجرد أوهام بصرية، بسبب عدم وضوح صور التلسكوب في ذلك الزمان، وليست قنوات حقيقية، وتقول الدراسات الجديدة إن المريخ ليس عليه ماء سائل بإمكانه تكوين هذه القنوات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كوكب المريخ كوكب الارض على الکوکب الأحمر على سطح المریخ على المریخ الحیاة على وفی عام کوکب ا على أن
إقرأ أيضاً:
أخيراً.. علاج ثوري يقضي على مرض قاتل ويُنقذ الملايين
شمسان بوست / متابعات:
حقق علماء بريطانيون اختراقاً كبيراً في مجال الوقاية من الاصابة بمرض السرطان، حيث يطمح العلماء في أن يتمكنوا من منع المرض قبل وصوله إلى جسم الإنسان، وبالتالي لا يضطرون أصلاً للبحث عن علاج لهذه الأورام الخبيثة لأنه سيتم منعها قبل أن تصل إلى الجسم.
وبحسب التقرير الذي نشرته جريدة “ميرور” Mirror البريطانية، واطلعت عليه “العربية.نت”، فقد أعلن علماء من “جامعة أوكسفورد” أنهم حققوا تقدماً كبيراً في مجال التوصل الى لقاح يقي من الاصابة بمرض السرطان قبل أكثر من 20 عاماً على تشكل الخلايا السرطانية في الجسم.
وتم تحقيق هذا الإنجاز كنتيجة لمشروع مشترك بين العلماء في “جامعة أوكسفورد” وشركة الأدوية “غلاكسو سميث كلاين” (GSK)، فيما تقود هذه الأبحاث البروفيسور سارة بلاغدن التي كانت جزءاً من فريق تطوير أحد أول لقاحات فيروس كوفيد-19.
وقالت بلاغدن إن السرطان لا يظهر فجأة، بل يتطور تدريجياً على مدار سنوات عديدة، حيث تبدأ الخلايا الطبيعية في التحول إلى خلايا سرطانية على مدى 20 عاماً أو أكثر، بحسب ما نقلت عنها “ميرور”.
وأضافت: “في هذه المرحلة المبكرة، يكون السرطان غير مرئي، وتُعرف هذه الفترة الآن بمرحلة ما قبل السرطان، ومن هنا يأتي الهدف من اللقاح، وهو الوقاية من السرطان قبل أن يتطور إلى مرحلة مؤلمة”.
ويجري تمويل أبحاث هذا اللقاح الجديد من قبل شركة “غلاكسو سميث كلاين” بمبلغ 50 مليون جنيه إسترليني (62 مليون دولار أميركي).
وتقوم فكرة اللقاح على استخدام البروتينات الخاصة بالأورام التي يمكن استهدافها بواسطة اللقاحات، حيث يتم القضاء عليها قبل أن تتطور وتصبح مرضاً قابلاً للانتشار في الجسم.
ويُركز البحث حالياً على تطعيم الأشخاص قبل أن يصابوا بالسرطان، وهو ما يعد تطورا ًهائلاً في مجال الطب الوقائي، حيث يمثل خطوة هامة نحو الوقاية من السرطان في مراحل مبكرة قبل تطوره.
وقالت البروفيسور إيرين تريسي، نائبة رئيس “جامعة أوكسفورد”، إن الشراكة مع (GSK) تمثل خطوة هامة في أبحاث السرطان، حيث تهدف إلى تحسين فعالية اللقاحات الطبية وجلب الأمل للمرضى حول العالم.
وتُعد التكنولوجيا جزءاً أساسياً في هذه التجربة، حيث سيُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور المجهر التفصيلي للخلايا لمحاكاة التغييرات المبكرة في الخلايا، كما سيُستخدم التسلسل الجيني الفردي للخلايا للكشف عن الأنماط التي قد تشير إلى خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.
وأوضحت بلاغدن: “لقد شكلنا فريقاً من العلماء في “أوكسفورد” منذ ثلاث سنوات، وبدعم من الاختراقات التقنية الحديثة، تمكنا من تحديد السمات التي تظهر في الخلايا قبل أن تصبح سرطانية، ما يسمح لنا بتصميم لقاح موجه خصيصًا لهذه التغييرات المبكرة”.