العاصفة غيريت تضرب بريطانيا وتخلف 3 قتلى
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
قضى ثلاثة أشخاص أمس الخميس بعد سقوط سيارتهم في نهر بشمال إنكلترا الذي ضربته العاصفة غيريت على غرار معظم أنحاء المملكة المتحدة، وفق ما أعلنت الشرطة المحلية.
وتوجهت خدمات الطوارئ إلى نهر إيسك قرب بلدة غلايسديل قبيل منتصف النهار، بعد ورود أنباء عن سقوط سيارة في النهر.
قصف إسرائيلي بمحيط دمشق.. وانفجارات كبيرة منذ 3 ساعات «الوطني للأمن السيبراني» نظّم محاضرة في «البترول» للتصدي الاستباقي للمخاطر بالمؤسسات منذ 4 ساعات
وقالت شرطة شمال يوركشاير «انتشلت خدمة الإطفاء السيارة من النهر بعيد الساعة الثالثة بعد الظهر.
وأضافت أن رجلا آخر حاول مساعدتهم تم انتشاله دون أن يصاب بأذى، مؤكدة أن الظروف الجوية «تجعل القيادة محفوفة بالمخاطر».
تعرضت عدة مناطق في المملكة المتحدة، وخاصة اسكتلندا وشمال إنكلترا، منذ الأربعاء لأضرار بالغة بسبب العاصفة غيريت التي جلبت أمطارا غزيرة وثلوجا.
وتم تسجيل رياح تصل سرعتها إلى 136 كيلومترا في الساعة في أبردينشاير في اسكتلندا.
من جهته، قال مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة إن عاصفة رعدية شديدة تسببت في أضرار في منطقة مانشستر الكبرى مساء الأربعاء، مع وجود سمات تشير إلى «احتمال حدوث إعصار».
وانقطعت الكهرباء عن آلاف المنازل في اسكتلندا بعد ظهر الخميس، في حين تعطلت حركة القطارات والطائرات.
كما شهدت خدمات العبارات بين دوفر وفرنسا تأخيرات الأربعاء بسبب الرياح القوية في القناة.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
تقرير يكشف كيف ساعدت بريطانيا جماعة القاعدة في سوريا
كشف تقرير بعنوان “عندما ساعدت بريطانيا القاعدة في سوريا” كواليس ما قامت به المملكة المتحدة منذ العام 2011 من دعم للجماعات المسلحة في سوريا للإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وأنظمة عربية وإسلامية.
ويوضح التقرير، للكاتب مارك كورتيس في موقع ” declassifieduk” البريطاني، مراحل عشرية النار التي شهدتها دمشق والمنطقة بدءاً من التدخّل الدولي، حيث دعمت الولايات المتحدة وبريطانيا جماعات ما يسمّى “المعارضة السورية” عسكرياً ومالياً، بالتعاون مع دول مثل قطر والسعودية.
وكان أحد المستفيدين الرئيسيين من الحملة السرية “جبهة النصرة” التكفيرية، وهي فرع لجماعة “القاعدة” في سوريا الذي أسسه “أبو محمد الجولاني”، والذي أطلق فيما بعد على قواته المسلحة اسم “هيئة تحرير الشام”.
مالياً، قُدّرت المساعدات الأمريكية للجماعات المسلحة في حينها بمليار دولار، بينما ساهمت قطر والسعودية بمليارات أخرى.
عسكرياً، يكشف التقرير، مسار الأسلحة التي أُرسلت من ليبيا عبر تركيا بدعم من حلف “الناتو”، وتضمّنت أنظمة متطوّرة من الاتصالات وعتاداً عسكرياً، وُجّهت إلى “الجيش السوري الحرّ”، لكنها انتهت غالباً في أيدي جماعات أخرى مثل “جبهة النصرة”.
ويتحدّث الكاتب كيف درّبت بريطانيا الجماعات المسلحة في حينها، داخل قواعد عسكرية تمّ تجهيزها في الأردن، وخلال هذه الفترة أشرفت الاستخبارات البريطانية والأمريكية على التدريب والتوجيه والتنسيق.
في العام 2015، أرسلت بريطانيا 85 جندياً إلى تركيا والأردن لتدريب الجماعات المسلحة، وكان الهدف تدريب 5 آلاف مسلح سنوياً على مدى السنوات الثلاث التالية.
ووفّرت بريطانيا مسؤولين لغرف العمليات في تركيا والأردن للمساعدة في إدارة البرنامج، الذي نقل أسلحة مثل الصواريخ المضادة للدبابات والقذائف إلى عدد من مجموعات التدريب المستحدثة.
وباعتراف الكاتب فإنّ فصول السنوات العشر الماضية من تدريب ودعم “أطال أمد الحرب”، مما فاقم معاناة الشعب السوري وخلق أزمة لاجئين ضخمة.
وركّزت الدول الغربية من خلال ماكناتها الإعلامية على تحميل النظام السوري السابق المسؤولية، في تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وبين التقرير أن سياسة بريطانيا وحلفائها في سوريا، القائمة على دعم ما أسماهم بالمعارضة بما في ذلك الجماعات المسلحة، قد عزّزت الفوضى وأطالت الصراع، طارحاً في الوقت عينه إشكالية “مع من سيعمل المسؤولون البريطانيون الآن لتعزيز أهدافهم؟”، وهل من المحتمل جداً أن تستمر رغبة المؤسسة البريطانية في تحقيق حكومة موالية للغرب في سوريا بأيّ ثمن، وهل يتكرّر سيناريو السنوات الماضية من تداعيات أمنية واقتصادية على الشعب السوري.