العرب القطرية:
2024-11-08@09:37:49 GMT
نزوح جديد وسط غزة.. وقتال عنيف قرب مستشفى الأمل
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
ارتحلت أمس الخميس عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية النازحة بالفعل مرة أخرى في خضم موجة نزوح جماعي جديدة بوسط غزة حيث قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تصعد هجموها مناطق تعج بالفعل بالذين طردوا من شمال القطاع.
وإلى الجنوب، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلية المنطقة المحيطة بمستشفى في قلب مدينة خان يونس، المدينة الرئيسية بجنوب قطاع غزة، حيث يخشى السكان من توغل بري جديد داخل الأراضي المكتظة بالعائلات التي شردت خلال الحرب المستمرة منذ 12 أسبوعا.
وصعدت إسرائيل حربها البرية في غزة منذ عشية عيد الميلاد على الرغم من المناشدات العلنية من الولايات المتحدة، أقرب حلفائها، لتقليص الحملة في الأسابيع الأخيرة من العام.
وينصب التركيز الرئيسي للقتال الآن في مناطق الوسط الواقعة إلى الجنوب من وادي غزة الذي يقسم القطاع حيث أمرت القوات الإسرائيلية المدنيين بالإخلاء مع تقدم دباباتها.
ويتجه عشرات الآلاف من النازحين من مناطق النصيرات والبريج والمغازي في وسط غزة جنوبا أو غربا أمس الخميس إلى مدينة دير البلح المطلة على البحر المتوسط والمكتظة بالفعل، ويتكدسون في مخيمات بنيت على عجل من الخيام المؤقتة.
وقالت وكالة غوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، منددة بما أسمته «التهجير القسري» بأوامر من إسرائيل إن «أكثر من 150 ألف شخص - أطفال صغار ونساء يحملن أطفالا وأشخاص ذوي إعاقة وكبار السن - ليس لديهم مكان يذهبون إليه».
وقال سكان ومسلحون إن الجزء الشرقي من البريج كان مسرحا لقتال عنيف صباح أمس الخميس مع توغل الدبابات الإسرائيلية من الشمال والشرق.
وقال عمر (60 عاما) الذي أوضح أنه اضطر للنزوح مع ما لا يقل عن 35 فردا من عائلته «لقد أتت تلك اللحظة، كنت أتمنى ألا تحدث أبدا، ولكن يبدو أن النزوح أصبح لا بد منه».
وقال لرويترز عبر الهاتف رافضا نشر اسم عائلته خوفا من الانتقام «نحن الآن في خيمة في دير البلح بسبب هذه الحرب الإسرائيلية الوحشية». وأضاف «إسرائيل تقتل الأطباء والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي والصحفيين والمدنيين».
وتقول إسرائيل إنها تفعل ما في وسعها لحماية المدنيين وتتهم حماس بالتحرك وسط المدنيين، وهو ما تنفيه حماس.
وقال يامن حمد، الذي يعيش في مدرسة في دير البلح منذ نزوحه من الشمال، إن اللاجئين الجدد الذين يصلون من البريج والنصيرات ينصبون الخيام أينما يجدون مساحة لذلك.
ومع نفاد الطعام، قال إنه قام برحلة محفوفة بالمخاطر إلى رفح بالقرب من الحدود المصرية لشراء جوال من الطحين يزن 25 كيلوجراما لأسرته.
تعرضت خان يونس، التي تقدمت فيها القوات الإسرائيلية هذا الشهر بعد انهيار هدنة، لقصف عنيف صباح أمس الخميس من طائرات حربية ودبابات بالقرب من مستشفى الأمل الواقع إلى الغرب من مواقع التمركز الإسرائيلية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي يدير المستشفى ويقع مقره الرئيسي في مكان قريب، إن عشرة فلسطينيين استشهدوا وأصيب 12 في قصف هناك، وهو الهجوم الثالث الذي يستهدف المنطقة المحيطة بالمستشفى في أقل من ساعة. وقال سكان إنهم يعتقدون أن قوات الاحتلال تحاول خلق نزوح جماعي جديد قبل هجوم بري جديد في المدينة.
وعلى مسافة ليست ببعيدة من الأمل، يقع مستشفى ناصر، وهو المستشفى الرئيسي في خان يونس والأكبر الذي لا يزال يعمل في القطاع. وهناك كانت النساء والأطفال يصرخون أثناء إحضار القتلى والجرحى.
وكان طفل رضيع يرقد بلا حراك على سرير أطفال بينما يحاول المسعفون إفاقته. وأثناء ذلك أومأ أحد الأطباء برأسه «لا»، في إشارة إلى وفاة الطفل.
وأمسكت امرأة بفتاتين تنتحبان ويغطيهما الغبار بجوار سرير بينما كان يرقد طفل ملفوف في كفن أبيض ملطخ بالدماء بالقرب من قدمي جثة أخرى ملفوفة في بطانية.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن 210 فلسطينيين استشهدوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأعلنت إسرائيل عن مقتل ثلاثة آخرين من جنودها في القتال في المناطق الوسطى والجنوبية، ليصل عدد الجنود القتلى في الحملة البرية إلى 169. وشهد الأسبوع الماضي قدرا من أكبر خسائرها في الحرب حتى الآن.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي خان يونس أمس الخمیس
إقرأ أيضاً: