الجديد برس:

تناول موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية “تقرير الفقر لعام 2022″، الصادر عن ما يُسمى “مؤسسة التأمين الوطني” في كيان الاحتلال، الذي أظهر زيادةً في عمق الفقر وشدته في “إسرائيل”، وسط خشية من تفاقم الفقر من جراء الحرب على غزة.

ووفقاً للموقع، فإنه من الصعب تغيير سياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل منع الأسر المتضررة من الحرب من الوقوع تحت خط الفقر، مع الإشارة إلى ما أورده التقرير الذي يقدم بيانات الفقر لعام 2022، ومفاده أن ثمة “اتجاهاً مباشراً لما يحدث خلال هذه الفترة أيضاً”.

وتابع التقرير أن عجز حكومة الاحتلال، في كلتا الحالتين، هو الذي يقود المستوطنين إلى دائرة الفقر، ويتركهم يسقطون، و”عندها فقط، يحاول التعامل معهم”. 

كذلك، أشار الموقع إلى وجود خشية من تفاقم الفقر بسبب الحرب، حيث إن جنود الاحتياط “سيظهرون في تقرير الفقر العام المقبل”.

ويثير الوضعان الاجتماعي والاقتصادي لدى كيان الاحتلال “قلقاً بالغاً”، بحسب ما جاء في التقرير، الذي وجد أن معدلات الفقر كبيرة ومرتفعة للغاية، حيث عاش 1.98 مليون في “إسرائيل” تحت خط الفقر، عام 2022.

وفي حين أن العمالة هي “إحدى الوسائل الرئيسية للانتشال من الفقر”، كما جاء في التقرير، فإن ذلك لا يتحقق بالضرورة “عندما تكون الأجرة منخفصة، إذ أصبح الفقر بين أسر العاملين ظاهرةً شائعةً بصورة متزايدة”.

وعاش 30.9% من البالغين في كيان الاحتلال في “انعدام الأمن الغذائي لأسباب اقتصادية”، في الربعين الثاني والثالث من سنة 2023، 12.6% منهم مع أمن غذائي منخفض جداً، و18.3% مع أمن غذائي منخفض، وفقاً لمسح أجرته “مؤسسة التأمين الوطني” في الكيان الإسرائيلي.

وفي حديث إلى موقع “يديعوت أحرونوت”، أكد رئيس مجلس الأمن الغذائي الإسرائيلي، البروفيسور روني ستراير، أن “هذا التقرير خطير مثل التقارير السابقة، ويوضح السياسة الخاطئة التي تسبب مستوى عال جداً من الفقر”.

وأشار ستراير إلى أن معدل الفقر في “إسرائيل” هو “من بين أعلى المعدلات في العالم”، وأضاف: “إذا تحدثنا عن الفقر على أنه نقص في فرص العمل والأمن الاجتماعي والسكن والغذاء، فإن إسرائيل تتفوق في إسقاط مجالات الأمن الأربعة هذه”.

وبحسب الموقع، تعزز البيانات ما قاله ستراير، ففي عام 2022، ارتفعت نسبة الذين يشعرون بالفقر ونسبة الأسر غير القادرة على تغطية جميع نفقاتها، كما ارتفع معدل الذين يتخلون عن وجبة مرة واحدة على الأقل كل يومين، وعن الأنشطة الترفيهية لأسباب اقتصادية.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

يسرائيل هيوم: هجمات الحوثيين خلقت مخاوف كبيرة لدى النظام الاقتصادي الإسرائيلي 

 

 

حيروت – صحف

قالت صحيفة عبرية إن هجمات جماعة الحوثي على سفن الشحن في البحر الأحمر وإسرائيل خلقت مخاوف كبيرة في النظام الاقتصادي الإسرائيلي.

 

 

 

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” في تقرير لها إن هجمات الجماعة على السفن التجارية وسيطرتها على خليج عدن ومضيق باب المندب أحد طرق الشحن الرئيسية لإسرائيل عبر البحر الأحمر وقناة السويس، أدت إلى تحويل الشحن الدولي إلى طريق أطول، يدور حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح.

 

 

 

وأضافت “في إسرائيل، كانت هناك مخاوف من التأثيرات الدرامية على تجارتنا العالمية والتي من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار العديد من المنتجات”.

 

 

 

تتابع “كان هذا القلق مبررًا بالتأكيد. كانت تكاليف الشحن المتزايدة أثناء أزمة كوفيد-19 عاملاً رئيسيًا في الزيادة العالمية في أسعار المنتجات الاستهلاكية. كما تسبب إغلاق قناة السويس بين عامي 1967 و1975 في إلحاق أضرار كبيرة بالتجارة الدولية والنمو الاقتصادي لإسرائيل”.

 

 

 

ومع ذلك، تظهر دراسة جديدة أجراها بنك إسرائيل، أجراها هاجاي إتكيس ونيتسان فيلدمان، أن تأثير الحوثيين كان محدودًا نسبيًا. منذ البداية، يتم شحن حوالي 5٪ فقط من الصادرات الإسرائيلية عن طريق البحر إلى آسيا وأوقيانوسيا، وحوالي 20٪ من الواردات المدنية إلى إسرائيل. و

 

 

 

وكشفت الدراسة أن إجمالي الواردات الإسرائيلية من آسيا وأوقيانوسيا لم ينخفض بشكل غير عادي في أعقاب هجمات الحوثيين. كما لم ترتفع أسعار الواردات إلى إسرائيل بشكل كبير، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن تكاليف الشحن البحري تشكل جزءًا صغيرًا من سعر البضائع، وبالتالي فإن تأثيرها على السعر النهائي ضئيل.

 

 

 

وحسب التقرير فإن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لم تؤثر على السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى إسرائيل فحسب، بل أثرت أيضًا على النقل البحري العالمي في جميع أنحاء العالم. وشعرت دول أخرى في البحر الأبيض المتوسط بتأثير هذه الهجمات بقوة أكبر.

 

 

 

وقالت الصحيفة العبرية “إن الواردات في دول مثل اليونان وتركيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا لمدة ستة أشهر انخفضت بسبب هجمات الحوثيين، لكنها تمكنت من التعافي بحلول ربيع عام 2024.

 

 

 

وأشارت إلى أن تحويل طرق الشحن أدت في البداية إلى زيادة تكاليف النقل، لكن هذه الزيادة تباطأت في غضون عدة أشهر. ومن عجيب المفارقات أن إسرائيل، التي كانت الهدف المعلن لهجمات الحوثيين، أظهرت تأثيرًا أقل مقارنة بدول ساحلية أخرى على البحر الأبيض المتوسط.

 

 

 

وقالت “لا عجب أن الحوثيين أنفسهم بدأوا يشعرون بالقلق. فالمحور الشيعي ينهار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ونفوذهم الضار على طريق التجارة البحرية الرئيسي يضعف مع إيجاد العالم لحلول بديلة وإظهار المرونة في طرق الشحن”.

 

 

 

وخلصت الصحيفة العبرية بالقول “يظل الحوثيون وحدهم في الحملة الإيرانية الأوسع، حيث لم يكونوا اللاعب الأقوى في البداية. فهذا الأسبوع، هاجمت الولايات المتحدة وبريطانيا منشأة للحوثيين في صنعاء، وفي وقت لاحق، ضربت إسرائيل أيضًا عدة أهداف في اليمن، في حين لا يُتوقع أن تعاملهم إدارة ترامب الناشئة بشكل إيجابي”.

 

ترجمة : الموقع بوست

مقالات مشابهة

  • اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل وضع العراقيل
  • مدير مركز القدس: إسرائيل تسعى للسيطرة المطلقة على غزة بغطاء دولي وإقليمي
  • لماذا يستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي النساء والأطفال في الحرب على غزة؟
  • كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
  • 2024 عام الاستهداف.. الضفة الغربية تواصل مقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • يسرائيل هيوم: هجمات الحوثيين خلقت مخاوف كبيرة لدى النظام الاقتصادي الإسرائيلي 
  • العمليات العسكرية اليمنية تفاقم أزمة النقل الجوي في “إسرائيل”
  • الاحتلال يرتكب 3 مجازر وارتفاع فى ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بداية الحرب
  • مجـ.زرة جديدة في جنوب غزة.. والأونروا تؤكد انتهاك إسرائيل لقواعد الحرب
  • مجزرة جديدة جنوب غزة والأونروا تتهم إسرائيل بانتهاك قواعد الحرب