هذا ما تسببه الكلاب والقطط لـ كبار السن.. تفاصيل
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
على ما يبدو أن الحيوانات الأليفة تتمتع بقدر كبير من الوفاء والإفادة لصحة البشر، فقد يؤدي امتلاك الكلاب والقطط إلى إبطاء التدهور المعرفي لدى كبار السن الذين يعيشون بمفردهم، حيث يرتبط العيش بمفردك بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
لكن دراسة أجريت على ما يقرب من 8000 شخص تشير إلى أن امتلاك حيوان أليف يمكن أن يقلل من هذا الخطر، من خلال جعل الناس أقل وحدة، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ونظر الباحثون إلى الأشخاص الذين يعيشون في إنجلترا والذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، وسُئلوا عما إذا كانوا يعيشون مع حيوان أليف وأجروا اختبارات على ذاكرتهم فيما يتعلق بالكلمات والطلاقة اللفظية.
فمن الطبيعي أن تسوء الذاكرة اللفظية والطلاقة مع التقدم في العمر، لكن هذا الانخفاض كان أبطأ لدى الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم والذين لديهم حيوانات أليفة.
وقال الدكتور يانزي لي، الذي قاد الدراسة من جامعة "صن يات صن" في الصين: "إن الرفقة التي توفرها الحيوانات الأليفة قد تقلل من الشعور بالوحدة وتزيد من الرفاهية، في حين أن أخذ الكلاب للتنزه قد يساعد على مقابلة أشخاص آخرين، من خلال توفير موضوع للمحادثة".
وأضاف:"أظهرت نتائجنا أن أصحاب الحيوانات الأليفة كانوا أقل عرضة للعزلة الاجتماعية من غير أصحاب الحيوانات الأليفة، وهو أمر جيد للدماغ ويقلل من معدل التدهور المعرفي، وقد يحصل أصحاب الكلاب أيضًا على مزيد من التمارين الرياضية من خلال المشي والنوم بشكل أفضل بعد التعب من هذه المشي، مما قد يساعد في الوظيفة الإدراكية".
كما أوضح:"لكن أي نوع من الحيوانات الأليفة يبعث على الهدوء والاسترخاء ويمكن أن يخفف من التوتر والقلق، في حين أن الاعتناء بها وإطعامها يمكن أن يوفر إحساسًا بالمعنى والهدف لأصحابها، وهو أمر مهم جدًا لصحة الدماغ".
وتشير الدراسة إلى أن مجرد امتلاك حيوان أليف يمكن أن يعوض المعدل الأسرع للانخفاض في الذاكرة اللفظية والطلاقة لدى الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، والذين عادةً ما يكون لديهم عدد أقل من المحادثات اليومية والتحفيز الذهني.
وتأتي هذه النتائج في أعقاب أدلة سابقة على أن امتلاك حيوان أليف يجعل الناس يشعرون بعزلة أقل، بصرف النظر عن الفوائد الصحية الأخرى الناجمة عن أخذ كلب للنزهة كل يوم.
وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن الأشخاص الذين يمتلكون حيوانات أليفة يكونون أسرع ذهنيًا ويتمتعون بوظيفة تنفيذية أفضل، مما يساعد في التخطيط وحل المشكلات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحیوانات الألیفة الأشخاص الذین الذین یعیشون
إقرأ أيضاً:
دراسة: المراهقون الذين يعتادون على النوم مبكرا يتمتعون بمهارات إدراكية وعقلية أفضل
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعتي كامبريدج وشانغهاي، أن المراهقين الذين يعتادون على النوم مبكرا ويحصلون على قسط كاف من النوم يتمتعون بمهارات إدراكية وعقلية أفضل مقارنة بمن ينامون في أوقات متأخرة.
وشملت الدراسة، التي تعد الأكبر من نوعها في مجال تطور الدماغ عند المراهقين، أكثر من 3 آلاف مشارك تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما، حيث تم تتبع أنماط نومهم باستخدام أجهزة متخصصة، وإخضاعهم لسلسلة من الاختبارات المعرفية وفحوصات الدماغ.
وكشفت النتائج أن المجموعة التي اعتادت على النوم مبكرا (نحو 37 بالمائة من المشاركين) تميزت بأداء أكاديمي وإدراكي أفضل، حيث تفوقت في اختبارات القراءة وحل المشكلات والذاكرة. كما أظهرت فحوصات الدماغ أن أفراد هذه المجموعة يتمتعون بحجم دماغي أكبر ووظائف عصبية أكثر كفاءة.
ومن جانب آخر، أشارت الدراسة إلى أن معظم المراهقين لا يحصلون على القدر الكافي من النوم الذي يتراوح بين 8 إلى 10 ساعات يوميا وفقا للتوصيات الطبية، حيث بلغ متوسط نوم أفضل مجموعة مشاركة حوالي 7 ساعات و25 دقيقة فقط.
وأوضحت الباحثة باربرا ساهاكيان، إحدى المشاركات في البحث، أن الدماغ يقوم خلال النوم بعمليات معقدة لتنظيم الذاكرة وتقوية المهارات المكتسبة، ما يفسر الارتباط الوثيق بين جودة النوم والقدرات العقلية.
ونصح الباحثون المراهقين الراغبين في تحسين أدائهم العقلي بالالتزام بعدة إجراءات منها: تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على جدول نوم ثابت حتى في أيام العطل.
وتقدم هذه الدراسة دليلا إضافيا على أهمية النوم الكافي خلال مرحلة المراهقة التي تشهد تطورا حاسما في وظائف الدماغ.