تحالف واشنطن في البحر الأحمر يبدو أقل مردودا مما توقع «بايدن»
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
حسابات الحقل الأمريكي اختلفت كثيرا عن حسابات البيدر، بخصوص التحالف الذي أعلن عنه منتصف هذا الشهر، لتشكيل قوة دولية تحمي الملاحة في البحر الأحمر، فالحلفاء الذي راهنت عليهم واشنطن، لم يقدموا ما هو مطلوب منهم حتى الآن.
وفي تقرير عن هذا الموضوع ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان يأمل في تشكيل تحالف دولي قوي للتصدي لهجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر من خلال تشكيل قوة عسكرية بحرية جديدة، لكن بعد أسبوع من إطلاقها يبدو أن العديد من الحلفاء لا يريدون الانضمام إليها سواء علنا أو على الإطلاق.
وبحسب الوكالة أصدرت دولتان من حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، وهما إيطاليا وإسبانيا، بيانات تشير فيما يبدو إلى أنهما تعرضان عن المشاركة في القوة العسكرية البحرية، وذلك على الرغم من الإعلان عن أنهما من المساهمين في عملية “حارس الازدهار”.
وقوة المهام بحسب وزارة الدفاع الأمريكية، هي تحالف دفاعي يضم أكثر من 20 دولة وتهدف إلى ضمان حرية حركة التجارة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات عبر ممر ملاحي حيوي في البحر الأحمر قبالة اليمن.
نصف تلك الدول التي أعلنت موافقتها على الانضمام لهذا التحالف، لم تقدم حتى الآن على الإقرار بمساهماتها ولم تسمح أيضا للولايات المتحدة بالقيام بذلك، وتتراوح هذه المساهمات بين إرسال سفن بحرية والمشاركة بضباط.
وعلى نحو ما فإن امتناع بعض حلفاء الولايات المتحدة عن الانضمام إلى قوة المهام يعكس الخلافات الناجمة عن الحرب في قطاع غزة، إذ يدعم الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل بقوة حتى مع تزايد الانتقادات الدولية للهجوم الإسرائيلي الذي تقول وزارة الصحة في غزة أنه أودى بحياة أكثر من 21 ألف فلسطيني.
وقال ديفيد هيرنانديز، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة كمبلوتنسي بمدريد “الحكومات الأوروبية تشعر بقلق بالغ من أن ينقلب عليها قطاع من ناخبيها المحتملين”، مشيرا إلى أن الشعب الأوروبي ينتقد إسرائيل على نحو متزايد ويخشى من التورط في صراع.
وكانت جماعة الحوثيين هاجمت سفنا متوجهة إلى إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ 19 نوفمبر كما استولوا على بعضها في مسعى لخلق تبعات دولية للحرب الإسرائيلية على غزة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل البحر الأحمر الحوثيون بايدن تحالف دولي جو بايدن قوة عسكرية واشنطن فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أطلق من اليمن
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، اعتراض صاروخ أُطلق من جهة اليمن، مستهدفا منطقتي غوش عتصيون والبحر الميت شرقا. وأوضح الجيش أن عملية الاعتراض تمت باستخدام منظومة دفاع جوي متطورة قبل أن يصل الصاروخ إلى المجال الجوي الإسرائيلي.
وأشار البيان إلى أن أنظمة الإنذار المبكر قد فعّلت صفارات الإنذار في المناطق المستهدفة لتحذير السكان، كما أكد البيان عدم وجود أي أضرار أو إصابات حتى الآن. ولم ترد معلومات مؤكدة عن الهدف المحدد للصاروخ.
وعلى الرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فإن الأنظار تتجه إلى جماعة الحوثي اليمنية التي كثفت في المدة الأخيرة هجماتها على أهداف إسرائيلية في البحر الأحمر والمناطق القريبة منها تضامنا مع قطاع غزة.
استمرار هجمات الحوثيبدوره، أكد رئيس الحوثيين، عبد الملك الحوثي، استمرار الهجمات على المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن، إذ قال إن الشعب اليمني "يواصل عملياته في البحار لمنع الملاحة الإسرائيلية من البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب، وصولا إلى المحيط الهندي. سنواصل دعم غزة لأن المعركة مستمرة، وهذا الحضور يعبر عن الإيمان والجهاد".
وأشار الحوثي إلى أن جماعته تعمل على تطوير قدراتها العسكرية لتحقيق "نجاحات مذهلة"، مضيفا أن هذه العمليات جزء من التحركات الشعبية لدعم فلسطين.
وأعلنت الجماعة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها بصواريخ ومسيرات. ووسعت عملياتها لتشمل استهداف مواقع داخل إسرائيل، وذلك تضامنا مع سكان قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية.
وأصدر مجلس الأمن الدولي في الأيام الماضية بيانا شديد اللهجة يدين الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن. وأكد المجلس أهمية منع مزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى "عواقب وخيمة" على الأمن الإقليمي والدولي.
وطالب البيان بمزيد من التعاون الدولي، مشددا على أهمية دور الأمم المتحدة والدول الساحلية في مراقبة مثل هذه الهجمات ومنعها.