الإمارات: ضرورة تعزيز التضامن والتعاون لحماية أهالي غزة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة مصر: ننتظر رد الأطراف على مقترح وقف الحرب في غزة «الأونروا»: مراكز الإيواء تستقبل عشرات أضعاف طاقتهاأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة ضرورة تعزيز التضامن والتعاون لحماية أهالي قطاع غزة، وحث المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة وتكثيف المساعي الدبلوماسية لإيصال المساعدات ووقف التصعيد وتوفير الحماية للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، جاء ذلك فيما دعت الدولة إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن اليوم الجمعة، بشأن الوضع المتصاعد في الضفة الغربية، وتأثيره على حل الدولتين.
وشارك محمد أحمد اليماحي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في البرلمان العربي، وناعمة عبدالله الشرهان، عضو المجلس نائبة رئيس المجموعة، في الجلسة الخاصة للبرلمان العربي التي عقدت أمس، في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة لمناقشة التطورات الأخيرة التي يشهدها قطاع غزة.
وأكد محمد اليماحي، في كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية خلال الجلسة، أهمية انعقاد هذه الجلسة في وقت يشهد فيه قطاع غزة كارثة إنسانية تستهدف الأرواح، إضافة إلى تدمير الكثير من الوحدات السكنية، والمرافق التعليمية، واستهداف المستشفيات والمنشآت الصحية، ونزوح قسري لسكان غزة.
وأضاف اليماحي: «هذه اللحظات الحرجة والأحداث الصعبة في الأراضي الفلسطينية، تتطلب السعي نحو تعزيز التضامن والتعاون والعمل سوياً لحماية أرواح الأشقاء الفلسطينيين، وحث الحكومات والمجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، وتكثيف المساعي الدبلوماسية البرلمانية الإقليمية والدولية بالتعاون مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين لإيصال المساعدات ووقف التصعيد وتوفير الحماية للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني».
وقال: «في هذه الظروف الصعبة التي تمر على إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة، واصلت دولة الإمارات تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نقل المساعدات الإنسانية لإغاثة المدنيين في قطاع غزة، من خلال إنشاء المستشفى الميداني، واستقبال الآلاف من الجرحى والمرضي من سكان غزة في الدولة، وتقديم كافة المساعدات العاجلة من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)».
وأشار إلى إطلاق دولة الإمارات للحملة الشعبية «تراحم من أجل غزة» لإغاثة المتضررين من الشعب الفلسطيني، وعملت على استصدار قرار تاريخي في مجلس الأمن رقم 2720 لإيصال المساعدات الإنسانية، وإنشاء آلية أممية جديدة بهذا الشأن في وقت باتت فيه تلك المساعدات الإنسانية تمثل شريان الحياة لإخواننا في غزة.
وفي السياق، دعت دولة الإمارات إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن اليوم الجمعة، بشأن الوضع المتصاعد في الضفة الغربية، وتأثيره على حل الدولتين. وقالت البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في رسالة نشرتها عبر حسابها الرسمي بمنصة «إكس» إن «عنف المستوطنين المتطرفين، والتقارير التي تتناول الغارات الإسرائيلية، يعرضان الأفق السياسي بين فلسطين وإسرائيل لخطر شديد».
إلى ذلك، طالبت جامعة الدول العربية أمس، بالوقف الفوري للحرب في قطاع غزة بما يمكن من فتح مسارات الإغاثة الإنسانية وصولاً إلى فتح آفاق السلام ومعالجة جذور الصراع.
وقال الأمين العام المساعد، رئيس قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة السفير، سعيد أبو علي، في كلمة الجامعة أمام البرلمان العربي، إن «كل من يقف ضد الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة هو شريك بارتكاب الجريمة».
وشدد على أن معالجة مأساة غزة ومنع تكرارها يتطلبان حلاً جذرياً لمسببات اشتعالها.
وأضاف: «مأساة غزة هي مأساة فلسطين ولا يمكن معالجتها إلا بمعالجة القضية الفلسطينية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات فلسطين إسرائيل غزة المساعدات الإنسانیة دولة الإمارات فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان التركي: قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو نقطة تحول في تاريخ الإنسانية
شدد رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش، السبت، على أن قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت " نقطة تحول في تاريخ الإنسانية".
وقال خلال كلمة له على هامش مشاركته في مؤتمر نظمته مؤسسة الشباب التركي (TÜGVA)، إن "قرار المحكمة الجنائية الدولية يشكل نقطة تحول في تاريخ البشرية".
وأضاف "نأمل أن يتم القبض على نتنياهو وعصابته أينما ذهبوا في أسرع وقت ممكن، وأن تتم محاسبتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية".
وشدد رئيس البرلمان التركي على أن "نتنياهو وعصابته سيحاكمون في محكمة الجنايات الدولية، أسوة بالقتلة الصرب، وسينالون جزاءهم حتما".
وفي وقت سابق، قال كورتولموش في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "مذكرات الاعتقال مبشرة بالنسبة لمستقبل البشرية وهي بمثابة علامة على إزالة درع الحماية عن نتنياهو وعصابته".
وأشار إلى أن "هذا القرار هو نتيجة الدعم الذي قدمته ’الجبهة الإنسانية’ للشعب الفلسطيني البريء والمظلوم. سينتصر الضمير والعدالة، وستخسر القسوة والهمجية"، حسب تعبيره.
والخميس، أعلنت الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تشمل استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية متواصلة للعام الثاني على التوالي.
وفي حين أعربت دول عربية وغربية عن ضرورة احترام قرار الجنائية الدولية الذي يأتي على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، رفض الاحتلال الإسرائيلي بشدة هذا القرار، واعتبره "معاديا للسامية".
ولليوم الـ414 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ44 ألف شهيد، وأكثر من 104 آلاف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.