مصر: ننتظر رد الأطراف على مقترح وقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
شعبان بلال (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات: ضرورة تعزيز التضامن والتعاون لحماية أهالي غزة «الأونروا»: مراكز الإيواء تستقبل عشرات أضعاف طاقتهاأعلنت مصر أنها طرحت إطاراً لمقترح في سبيل إنهاء الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل في قطاع غزة يتضمن ثلاث مراحل تنتهي بوقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أنها تنتظر الردود على الخطة.
وقال رئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات، ضياء رشوان، إن بلاده قدمت مقترحاً يتضمن 3 مراحل متتالية ومرتبطة معاً تنتهي إلى وقف إطلاق النار في غزة، لافتاً إلى أنه لم تتلق مصر حتى الآن أي ردود على المقترح.
جاء ذلك في بيان أصدره رشوان، أمس، قال فيه إن «مصر قد طرحت بالفعل إطاراً لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، سعياً وراء حقن الدماء الفلسطينية، ووقف الحرب على قطاع غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة».
وأضاف المسؤول المصري أن «صياغة هذا الإطار قد تمت بعد استماع مصر لوجهات نظر كل الأطراف المعنية بهذا الإطار، وأن المقترح يتضمن 3 مراحل متتالية ومرتبطة معاً، وتنتهي إلى وقف إطلاق النار».
وتابع رشوان أن «كل ما يتعلق بموضوع الحكومة الفلسطينية، هو موضوع فلسطيني محض وهو محل نقاش بين كل الأطراف الفلسطينية».
وأكد خبراء ومحللون سياسيون ضرورة العمل الجماعي الدولي لوقف إطلاق النار عبر المقترح المصري أو غيره من المبادرات الأخرى، موضحين أن المحاولات المصرية والمباحثات الجارية فرصة لحل الأزمة لكنها تحتاج إلى تقديم تنازلات من جميع الأطراف.
وقال الخبير السياسي والاستراتيجي الأردني الدكتور عامر السبايلة، إن المبادرة المصرية تملأ الفراغ الذي يتشكل مع إطالة أمد الحرب واستمرارها، مضيفاً أن القاهرة تقيس قدرتها الدبلوماسية التي تتوافق مع الأحداث على الأرض.
وأشار السبايلة لـ «الاتحاد» إلى أن المبادرة المصرية تعد الأكثر قابلية للتنفيذ وتقدم حلاً منطقيا باتجاه وقف هذه الحرب والتأسيس لما بعدها من إدارة القطاع وإعادة الإعمار، موضحاً أن المبادرة يمكن النظر إليها بإيجابية كبيرة.
من جانبه، أوضح الدبلوماسي المصري، السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن المبادرة المصرية ترضي رغبات جميع الأطراف للوصول إلى حل ووقف إطلاق النار في ظل المعاناة الإنسانية لسكان غزة.
وفي السياق، قال دكتور تيسير أبو جمعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلسطين، إن المبادرة المصرية جيدة وتصل بقطاع غزة إلى بر الأمان، مضيفاً أن المراحل الثلاث المطروحة هي بالتأكيد ستصل إلى وقف إطلاق نار شامل، موضحاً أنه بالنسبة للحكومة الفلسطينية فهي موضوع فلسطيني محض.
وأوضح لـ«الاتحاد» أن الجانب الإسرائيلي يناقش هذه الخطة لأنها ستكون المخرج بالنسبة له، لافتا إلى أن الجانب الفلسطيني معني بوقف إطلاق النار والموافقة على المبادرة، خاصة في المأزق الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصر فلسطين إسرائيل غزة المبادرة المصریة وقف إطلاق النار إلى أن
إقرأ أيضاً:
على أنقاض المسجد العمري.. أول صلاة جمعة بعد الحرب الإسرائيلية
على أنقاض المسجد العمري "الأثري" المدمر شرقي مدينة غزة، تجمع مئات المصلين الفلسطينيين لإقامة صلاة الجمعة في مشهد ندر حدوثه على مدار الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والتي استمرت أكثر من 15 شهرا.
المصلون تجمعوا من مختلف مناطق مدينة غزة في مكان واحد يحفهم الشعور بالأمان النسبي، بعدما توقفت آلة الحرب الإسرائيلية عن قتلهم مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد الماضي.
أعقب هذه الصلاة مراسم تشييع جثماني عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) روحي مشتهى، ورئيس جهاز الأمن العام للحركة سامي عودة، بمشاركة مئات من الفلسطينيين.
وتم انتشال جثماني القياديين بحماس بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
عناصر القسام شاركوا في صلاة الجمعة ومراسل التشييع (رويترز) كتائب القساموحسب وكالة الأناضول، فقد تخلل التشييع ظهور عناصر من كتائب القسام -الجناح المسلح لحركة حماس- في مشهد تكرر حدوثه لعدة مرات منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، في خطوة يراها مراقبون أنها تأتي ضمن رسائل الحركة لإسرائيل بأن "هذه هي صورة اليوم التالي لغزة والتي تظهر سيطرة حماس".
ووفقا للوكالة، صلى الفلسطينيون هذه المرة أول صلاة جمعة في أجواء من السكينة، وحلت أصوات الأدعية وتلاوة القرآن محل ضجيج الطائرات ودوي الانفجارات.
وتكرر هذا المشهد في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، حيث أدى الفلسطينيون صلاتهم على أنقاض المساجد والمنازل المدمرة.
عدوان وإبادةوعلى مدار 15 شهرا، حُرم الفلسطينيون من التجمع بأعداد كبيرة لأداء الصلوات ضمن الواقع الذي خلفته الإبادة آنذاك.
إعلانويوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى لـ42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
العدوان الإسرائيلي دمر المنازل والمدارس وحتى دور العبادة (رويترز)