«الأونروا»: مراكز الإيواء تستقبل عشرات أضعاف طاقتها
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات: ضرورة تعزيز التضامن والتعاون لحماية أهالي غزة مصر: ننتظر رد الأطراف على مقترح وقف الحرب في غزةأكدت الأمم المتحدة أن مئات آلاف النازحين في قطاع غزة ليس لديهم مكان يذهبون إليه وأنهم يفترشون الأراضي، مشيرةً إلى أن مراكز الإيواء مكتظة وتستقبل عشرات أضعاف طاقتها الاستيعابية وأن الأوضاع في مناطق شمال القطاع «كارثية» ويصعب الوصول إليها، داعيةً إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، إن 150 ألف نازح فلسطيني من المناطق الوسطى من قطاع غزة ليس لديهم مكان يذهبون إليه.
وأضافت الوكالة الأممية، في تدوينة نشرتها على حسابها عبر منصة «إكس»: «أمر الإخلاء الذي أصدرته السلطات الإسرائيلية مؤخراً يتسبب في استمرار التهجير القسري في الأجزاء الوسطى من غزة». وشددت على أن «أكثر من 150 ألف شخص، بما في ذلك الشباب والأطفال والنساء مع الرضع والمسنين والمعاقين، ليس لديهم مكان يذهبون إليه».
وأشارت إلى أن «معظم أولئك النازحين اضطروا للتحرك للمرة الثانية خلال الحرب». كما أدرجت «الأونروا» صور الفلسطينيين الذين تركوا منازلهم ونزحوا بسبب الهجمات.
وحول الصعوبات التي يواجهها سكان غزة، قالت «الأونروا» إن «الأمل الوحيد المتبقي هو وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية».
وفي السياق، قالت القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام والتواصل في «الأونروا» بمدينة غزة، إيناس حمدان، إن أعداد النازحين في مدينة رفح تجاوز الـ657 ألفاً، يعيش جزء كبير منهم من دون مأوى.
وأفادت أن «أوامر الإخلاء التي يوجهها الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين في وسط القطاع تزيد الضغط على الأونروا في تقديم الخدمات خاصة بمدينة رفح التي بلغ عدد النازحين فيها أكثر من 657 ألف نازح».
وأضافت حمدان أن «العديد من العائلات تفترش الأرض حول مراكز الأونروا التي تعاني أصلاً من اكتظاظ هائل وقد فاقت طاقتها الاستيعابية بالنسبة لأعداد النازحين والخدمات التي يتم تقديمها».
وتابعت أن «قدوم المزيد من النازحين يشكل تحدياً آخر لفرق الأونروا التي تعمل على مدار الساعة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين».
وذكرت حمدان أن «الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة أقل ما يقال عنها إنها كارثية، وحدة الأعمال العدائية لا تزال مستمرة وأعداد الضحايا في ازدياد بشكل يومي».
وأوضحت أن «الظروف المعيشية صعبة للغاية مع ازدياد أعداد النازحين من مختلف المناطق إلى جنوبي القطاع، ومعظمهم لا يجدون أماكن يحتمون بها في ظل أن مراكز الإيواء التابعة للوكالة مكتظة بشكل مهول بالنازحين وتستقبل عشرات أضعاف طاقتها الاستيعابية».
وحول الأوضاع في مدينة غزة ومحافظة شمالي القطاع، قالت إن «الأوضاع هناك كارثية ويصعب على طواقم الأونروا الوصول إلى تلك المناطق».
وبينت أن «الاتصالات متعثرة وخطوط الإنترنت غالباً مقطوعة، ما يصعب على طواقم الأونروا تحديث البيانات المتعلقة بالنازحين هناك».
وأشارت إلى محاولات «الأونروا» لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة والشمال ولكن استمرار الحرب يمنع الوصول الآمن لهذه المساعدات.
وأكدت أن «المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة قليلة جداً مقارنةً بالحاجات الإنسانية الضخمة ولا تفي بالغرض ولا تكفي لسد جميع الاحتياجات».
وأضافت أن القطاع يعاني من جوع كارثي، وأن 40% من السكان معرضون لخطر المجاعة. وقالت: «كل يوم في غزة هو صراع من أجل البقاء، بحثاً عن الغذاء والماء، الحقيقة هي أننا بحاجة إلى المزيد من المساعدات لسكان غزة».
وفي 22 ديسمبر الجاري، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان مخيم البريج ومناطق أخرى وسط قطاع غزة، إخلاء منازلهم بشكل فوري والتوجه إلى مدينة دير البلح.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة «إكس»: «إلى سكان مخيم البريج وأحياء بدر والساحل الشمالي والنزهة والزهراء والبراق والروضة والصفاء في المناطق الواقعة جنوب وادي غزة: من أجل سلامتكم عليكم الانتقال بشكل فوري إلى المأوى في دير البلح».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا فلسطين إسرائيل غزة الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يضع مدارس النازحين في غزة أهدافا رئيسية لنيرانه (فيديو)
منذ بداية عدوانه على قطاع غزة، يضع الاحتلال الإسرائيلي المدارس أهدافا رئيسية لنيرانه، ولاسيما أنها أصبحت ملاجئ مكتظة بالنازحين الذين اعتبروها ملاذا آمنا بموجب القانون الدولي الإنساني.
قناة «القاهرة الإخبارية» عرضت تقريرا بعنوان: «سيناريو متكرر.. قصف إسرائيلي يستهدف مدرسة تؤوي نازحين في قطاع غزة»، لفتت فيه إلى أن قصفا إسرائيليا عنيفا على مدرسة صلاح الدين التي تؤوي عائلات نازحة في مدينة غزة، إذ حاول متطوعو الدفاع المدني، محاصرة النيران في الموقع، وذلك بعد سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
أوضح التقرير أنه على ما جرت العادة، قصف هذه المدرسة سيناريو متكرر للاحتلال الإسرائيلي بزعم أنها تضم عناصر من حركة حماس، وهي رواية لا أساس لها من الصحة وفقا لمحللين.
في الوقت الذي أصبحت فيه أوامر الإخلاء حدثا يوميا اعتياديا لسكان القطاع، خاصة في الشمال، يتعمد جيش الاحتلال تدمير مراكز الإيواء في غزة، لاسيما المدارس والمرافق العامة في محاولة لإيجاد بيئة قهرية تجبر المدنيين على إخلاء مناطق سكنهم باتجاه مناطق الوسط والجنوب.