تنفيذًا للتوجيهات المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بشأن التوسع في التشجير بمختلف محافظات مملكة البحرين، تفضل الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، صباح امس، بغرس الشجرة رقم 160 ألفًا في مدينة سلمان، وذلك احتفاءً بتحقيق خطة التشجير هدفها المعلن للعام الجاري 2023.
وقال بهذه المناسبة التي حضر احتفاليتها عدد من الوزراء والمسؤولين: «إن مواصلة خطة التشجير في تحقيق أهدافها للعام الثاني على التوالي يؤكد مضي مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في تنفيذ التزاماتها الرامية إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 50% بحلول العام 2035، والوصول للحياد الصفري عام 2060، بما يسهم في حماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي». ولفت إلى أن تحويل عملية التشجير لخطة تنفيذية على المستوى المحلي، وربط مستهدفاتها بالجهود والمبادرات الدولية يبرهن على أن مملكة البحرين جزء فاعل من المنظومة الأممية التي تسعى مجتمعة إلى معالجة التحديات المناخية بشتى أنواعها، وذلك للتخفيف من آثارها والحد من تبعاتها مرحليًا. وحيَّا وزير شؤون البلديات والزراعة وجميع منتسبي الوزارة، لا سيما القائمين على تنفيذ خطة التشجير، شاكرًا جهودهم المبذولة في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة التي من شأنها أن تسهم في المقام الأول في الحفاظ على البيئة والموارد والتنوع البيولوجي، وتحسين جودة الحياة والهواء، وتوفير المسطحات الخضراء. وأعرب عن تقديره كذلك لمنظمات المجتمع المدني ودورها الداعم لمبادرات خطة التشجير، والذي يجسد ما يتصف به أعضاؤها من وعي وإدراك بأهمية الحفاظ على البيئة في إطار مفهوم المشاركة المجتمعية. كما أثنى على الشراكة الفاعلة التي تترسخ يومًا بعد يوم بين القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات، بما في ذلك أعمال التشجير والحفاظ على التوازن البيئي، وذلك من منطلق إيمان مؤسسات القطاع الخاص بمبدأ المسؤولية الاجتماعية والتفاعل الإيجابي مع المجتمع المحلي وتلبية احتياجاته. هذا، ووجَّه وزير شؤون البلديات والزراعة إلى توسيع نطاق الشراكة في تنفيذ خطة التشجير خلال المرحلة المقبلة عبر إفساح المجال وتشجيع الإسهامات المجتمعية والتطوعية للأفراد، وطرح المبادرات اللازمة لذلك على نحو يسهم في رفع نسب الإنجاز السنوي وزيادة الرقعة الخضراء. من جانبه، أكد المهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون البلديات والزراعة، في كلمة ألقاها خلال الحفل، أن تحقيق الهدف السنوي لخطة التشجير للعام الثاني على التوالي يترجم حرص مملكة البحرين على تجسيد الأمن البيئي واقعًا ملموسًا، على نحو يتماشى وأهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لافتًا إلى دعم سموه لهذه الخطة الهادفة إلى مضاعفة عدد الأشجار بحلول العام 2035 ضمن معطيات الالتزامات البيئية للمملكة التي أُعلنت في اجتماع مؤتمر الأطراف للمناخ «COP26». كما أعرب عن تقديره لنائب رئيس مجلس الوزراء لتشريفه الحفل، ولما يوليه من حرص واهتمام بمتابعة خطة التشجير من خلال اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية، وما يشكله ذلك من دافع للوزارة للتقدم وحافز على الإنجاز ومواصلة تنسيق الجهود مع كل الشركاء. وتقدم كذلك بالشكر لجميع الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة من «فريق البحرين» ممن عملوا جنبًا إلى جنب لتحقيق الهدف، وللمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، ومجلس أمانة العاصمة، والمجالس البلدية، ومؤسسات المجتمع المدني، وشركات القطاع الخاص، لإسهاماتها السخية. بعدها تفضل نائب رئيس مجلس الوزراء بتكريم ممثلي الشركات والجهات الداعمة لخطة التشجير، كما شارك في غرس وري الشجرة الأخيرة التي يتم زراعها ضمن مبادرات خطة التشجير للعام الجاري 2023. يُشار إلى أنه بإعلان مملكة البحرين تحقيق الهدف المعلن لخطة التشجير للعام 2023، فإن إجمالي ما تمت زراعته على مدى العامين الماضي والجاري قد بلغ 310 آلاف شجرة موزعة على جميع محافظات المملكة. كــما تتضمن خطة التشجير زراعة أشجار القرم التي تمت مضاعفة هدفها السنوي هذا العــام إلى 460 ألف شتلة كمرحلة ثانية، وتمت زراعة 749 ألف شتلة من أشجار القرم حتى نهاية نوفمبر، أي ما نسبته 163% من الهدف السنوي.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
رئیس مجلس الوزراء
مملکة البحرین
خطة التشجیر
حفظه الله
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: الدولة تدعم توطين مختلف الصناعات لتقليل فاتورة الاستيراد.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال جولته اليوم بمصنع قنديل للصلب، أعمال تطوير وتوسعات المصنع، ورافقه خلال جولته الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وعمرو قنديل، رئيس مجلس إدارة الشركة.
وشهد رئيس مجلس الوزراء ومرافقوه افتتاح أكبر مركز خدمي لتقطیع وتشریح الصاج الملون والمجلفن والمسحوب على البارد، حيث أكد رئيس مجلس إدارة الشركة أن خط الإنتاج الجديد سیكون قادراً على تغذیة قطاع الأجهزة المنزلية بجميع احتياجاتها، حيث شاهد في هذا الإطار ماكينة تشريح الصاج، وماكينة أخرى لتقطيعه.
وتوجه الدكتور مصطفى مدبولي ومرافقوه لتفقد المعرض الرئيسي لمنتجات الصلب المدرفل، كما تفقد أعمال تطوير خط درفلة الصلب على البارد، وشاهد في أثناء ذلك ماكينة للدرفلة على البارد، وكيفية ومراحل عملها، ثم قام بعد ذلك بتفقد خط الجلفنة رقم 2، كما توجه لورشة تجليخ الصلب المدرفل، التي تستهدف تحسين جودة المنتج من حيث استواء السطح، وتقليل تكلفة الصيانة.
وأثنى رئيس مجلس الوزراء على التوسعات التي قامت بها شركة قنديل للصلب، مؤكدا استمرار دعم الحكومة لأية توسعات جديدة للمصانع، في إطار سياسة الدولة التي تنتهجها بدعم الصناعة المصرية، وتوطين مختلف الصناعات؛ لتقليل فاتورة الاستيراد، وتوفير فرص عمل جديدة.