يجري تداول معلومات عن دولارات مزورة من فئة الـ50 بأرقام معينة، بانتظار بيان واضح من مصرف لبنان حول حقيقة ذلك، والإجراءات، وفق ما جاء في أسرار "اللواء".
.المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حرب الصين على الماركات العالمية
إذا اختلف اللصوص ظهر المسروق (الفضيحة) . هذا المثل ينطبق على الحرب التجارية التي تدور رحاها الآن بين الصين والغرب وبالذات أمريكا .
حيث شن نشطاء صينيون حملة على الشركات الغربية العالمية , وكيف أن معظم منتوجاتها يتم صناعتها في الصين (مصنع العالم) , ولا يكلف انتاج القطعة الواحدة إلا بضعة دولارات , كي تقوم هذه الشركات ببيعها بآلاف الدولارات (الماركات) . كما قال وزير فرنسي سابق : الماركات أكبر كذبة صنعها الأذكياء من أجل سرقة الأثرياء ؟! ،
هذا كلام غير دقيق فهي من أجل سرقة الفقراء (الطبقة الوسطى) , فهي الدينمو الذي يحرك الاقتصاد العالمي , والتي تكاد أن تنقرض مع الأزمات المالية التي يتعرض لها العالم (الحروب التجارية) . معظم من يشتري الماركات العالمية هم الفقراء , طبعا من باب ولع الفقير في تقليد الغني , على وزن ولع المغلوب في تقليد الغالب , والقاسم المشترك بينهما هو الشعور بالنقص والدونية والانبطاح (عقدة الخواجة) .
على أساس أن ذلك يجعل لهم قيمة ومكانة في المجتمع على وزن الرقي والحضارة (الاحترام) , المؤهل العلمي لم يعد له قيمة اجتماعية كما كان الحال من قبل , وقل لي ماذا تقرأ أقول لك من أنت ، تحولت إلى (بضاعة مزجاة) .
قيمتك الآن يحددها المظهر : قل لي ماذا تلبس أقول لك من أنت , مع استخدام بعض الكلمات الإفرنجية على وزن : أوكي , فريش , زيرو , وللمعلومية فإن العرب هم أول من اكتشف الصفر . الماركات العالمية ليست حصرا على الملابس بل تمتد كي تشمل الوجبات السريعة , والأجهزة الإلكترونية , والعطورات وحتى الأحذية أعزكم الله .. إلخ .
قارورة العطر التي لا تكلف صناعتها بضعة دولارات ومن المواد الكيميائية تباع بمئات الدولارات . والساعات احيانا تباع بعشرات الآلاف من الدولارات . الوجبات السريعة والمشروبات التي يتهافت عليها الجميع تقريبا , والتي هي بمثابة وباء يدمر المجتمع (السكري , القلب , الضغط ..) . هناك حكمة يونانية قديمة تقول : “قل لي ماذا تأكل أقول لك من أنت” , الطعام له تأثير كبير على سلوك الإنسان , المبالغة في تناول الوجبات السريعة , يؤدي إلى الإصابة بالإكتئاب والقلق والتوتر (الأمراض النفسية) , ويزيد من السلوك العدواني عند الأطفال , ويسبب فرط الحركة .. (جيل النواعم) .
كما يقال حبل الكذب قصير , نتيجة ضعف الإقبال وتراجع القدرة الشرائية لدى الطبقة المتوسطة , وأيضا المنتوجات المقلدة والتي لا تكاد تميزها عن الأصلية , والتي تباع بأسعار رخيصة جدا , بدأت الشركات العالمية التي تنتج الماركات الشهيرة بطرح نفس المنتوجات ولكن بأسعار مخفضة , وإن كانت أقل جودة ولكن لا تكاد تميزها عن مثيلتها . إلى الذين يتهافتون على شراء الماركات العالمية , اجعلوا من أبطال التقنية في العالم قدوة لكم .
“بيل غيتس” يعد من كبار الأثرياء في العالم يرتدي ملابس متواضعة جدا , وساعة يد (كاسيو) قيمتها عشرة دولارات , وأنفق أكثر من (60) مليار دولار من ثروته على الأعمال الخيرية , وبقايا الطعام الذي يتناوله في المطعم يأخذه معه إلى المنزل . إيلون ماسك رائد الفضاء والسيارات الكهربائية والرجل المتواضع يسكن في بيت صغير ومستأجر يتكون من ثلاثة غرف .
مؤسس فيسبوك “زوكربيرج” يذهب إلى العمل يوميا بنفس الـ (تي شيرت) الرمادي اللون , والذي لا يساوي سوى بضعة دولارات . وإذا لم يعجبكم هؤلاء فاجعلوا من من النجم العالمي لكرة القدم “ساديو ماني” قدوة لكم , حيث يقوم بتنظيف مساجد ليفربول بنفسه , وينفق جزء كبير من ثروته على الفقراء .