ساعات قليلة تفصلنا عن نهاية عام 2023 الذي شهد العديد من الكوارث الطبيعية المؤلمة، والتي لم تحدث منذ سنوات عديدة، ما سبب رعبًا وقلقًا للشعوب، وأثارت بشكل خاص اهتمام الشعب المصري وحفيظة البرامج الحوارية نظرًا لقربها الجغرافي.

ففي 6 من فبراير، كان العالم مع صدمة إنسانية بعدما تعرضت سوريا وتركيا إلى هزة عنيفة بلغت قوتها 7.

8 درجة على وخلفت أكثر من 50 ألف قتيل ونحو 120 ألف إصابة، أما زلزال المغرب فقد حدث في 8 سبتمبر 2023 وخلَّف أكثر من 2900 قتيل و5500 جريح، ولا تكاد المغرب تلملم جراحها حتى حدث إعصار درنة في ليبيا في 11 من نفس الشهر ليخلف نحو 4000 ضحية بشكل مؤكد، ونحو 20000-18000 (تقدير مسؤول)، وإصابة نحو 7000، وفقدان نحو 10000، مع أضرار قدرت بنحو 19 مليار دولار أمريكي.

زلزال عنيف يضرب "تركيا" بقوة 4.2 درجة زلزال يضرب مركز كارثة فبراير في تركيا

القرب المكاني للكوارث الطبيعية السابقة من مصر، سبب حالة من الرعب والخوف بين المواطنين، انعكست على البرامج الحوارية التي تناولتها بالسرد والتحليل وتقديم المعلومات والمتابعة الآنية لأعداد الضحايا وأماكن الزلازل والأعاصير التي تحدث في العالم وضرر التغير المناخي على البشر والطبيعة.

زلزال تركياقبل وبعد.. من الجنة للنار

القنوات التلفزيونية وجهت كاميراتها نحو الدمار الذي خلفه الزلزال، وعقدت مقارنات بين الأماكن قبل وبعد الهزة المروعة، حيث رصدت طائرة بدون طيار للأماكن التي ضربها الزلزال في تركيا، وتظهر المشاهد ما قبل وبعد الهزة الأرضية العنيفة التي بلغت قوتها 7.8 درجة على مقياس ريختر  حجم الدمار الرهيب، ما دفع الصحف الأجنبية لوصفها مناظر من الجنة للنار.


ورصدت الطائرات اللقطات لمحافظة هاتاي في جنوب تركيا ومدينة كهرمان مرعش مدى الدمار الناجم عن الزلزالين القويين اللذين ضربا البلاد الأسبوع الماضي.

 

اقرأ أيضًا.. إنقاذ شخص مكث 278 ساعة أسفل أنقاض الزلزال.. شاهد

 

وانهارت آلاف المباني في المنطقة، وتركزت الزلازل بقوة 7.7 و 7.6 درجة في كهرمان مرعش وضربت 10 مقاطعات أخرى، وهم أضنة، أديامان، ديار بكر، هاتاي، غازي عنتاب، ملاطية، كيليس، عثمانية، العزيغ وشانلي أورف، إذ تضرر أكثر من 13 مليون شخص من جراء الزلازل المدمرة، كما شعرت عدة دول في المنطقة، من بينها سوريا ولبنان، بالهزات القوية التي ضربت تركيا في أقل من 10 ساعات.

تسبب زلزال تركيا في وفاة نحو 50 ألف شخصالزلزال حول تركيا لمرجيحة

أما البرامج المصرية، فقد ركزت عن تحليل الزلزال وخاصة برنامج الإعلامي نشأت الديهي، إذ قال هشام العسكري ، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض، لبرنامج  “بالورقة والقلم”، إن تركيا شهدت عدة زلازل متتابعة على عدة أيام، وهذا قد يكون أحد توابع الزلزال الكبير، خاصة أن  المنطقة نشطة جدًا زلزاليًا، وتحتوي على أربع ألواح أرضية متقابلة.

اقرأ أيضًا.. إصابة 22 شخصا وانقطاع الكهرباء في سوريا جراء الزلزال الجديد

وأضاف، أن الأبنية التي شيدت في تركيا خلال السنوات الأخيرة قد تكون لعبت دورًا  في زيادة نشاط الزلزال، مطالبًا بدراسة لاكتشاف الفروق بين المنشآت المتهدمة والصامدة بسبب أطوال المباني أو في كودها.

 

ولفت إلى أن نشاط الزلزال في الفترة الأخيرة بتركيا قد يستمر فترة أطول، موضحًا أن كم الزلازل التي حدثت الفترة الأخيرة كبيرة، وأن أنقرة تعرضت لـ49 زلزال بقوة تتراوح ما بين2.5 لـ6.3 ريختر، وبعض الزلزال التي حدثت اليوم تصل لـ4.3 و4.5 و4.7 ريختر.

 

وأضاف أن الزلزال يكون قويًا إذا حدث في منطقة تحتوي على مياه، مشيرًا إلى أن المناطق الزلزالية معروفة من قبل العلماء، لافتًا إلى أن انحصار مياه البحر المتوسط لـ15 متر مرتبط بحركة المد والجزر التي قد تستغرق عدة ساعات، مفيدًا أن الانحصار قد يحدث بسبب الزلزال، أو يكون بداية لتسونامي.

زلزال المغربزلزال المغرب صنيعة أمريكية

أما جو المؤامرة فقد استحوذ على جزء من نقاشات البرامج الحوارية فيما يخص بزلزال المغرب، إذ فجر الدكتور محمود صلاح، الباحث في ما وراء الطبيعة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى مفاجأة حول زلزال المغرب وكوفيد-19.

وقال، إن زلزال المغرب “مُخلق” مثل كوفيد-19 الذي أكد عدد كبير من العلماء في ألمانيا وفي أكثر من دولة أنه فيروس تخليقي تماما وأنه تم التلاعب في فيروس حيواني من أجل أن يصيب البشر، لافتا في الوقت ذاته إلى أن هناك تقنيات موجودة في أكثر من 20 دولة على مستوى العالم تتسبب في حدوث الزلازل، على حد قوله.


وأوضح، أن جهاز الشفق القطبي عالي التردد أو ما يطلق عليه “منظومة هارب” يمكنها من خلال الاتصال بالأقمار الصناعية صناعة الزلازل، مضيفا أن هناك دلائل على ذلك من أن الزلزال المصنع يقع على عمق مختلف عن الزلزال الطبيعي كما هو الحال في زلزال إندونيسيا الأخير الذي وقع على بُعد 150 كيلومتر من سطح البحر، أما الزلازل المصنعة تكون من 10 إلى 15 كيلو فقط ويسبقها صوت عالي جدا ووميض أزرق أو أحمر، على حد زعمه.


وأشار إلى أن هناك بعض الدول لديها الإمكانيات لإحداث الزلازل المصنعة، موضحًا أن جهاز الشفق القطبي عالي التردد من ضمن الأجهزة التي بإمكانها التلاعب في المناخ والزلازل.

درنة عقب الإعصاردرنة المنكوبة بدانيال

وأما إعصار درنة فقد ركزت تغطية برامج التوك شو على الآثار المدمرة للكارثة التي تعاون في حدوثها البشر نتيجة التقاعس عن صيانة سدود درنة الركامية التي انهارت نتيجة تراكم المياه بملايين الأمتار المكعبة، إذ قال أسامة هيبة، عضو غرفة الطوارئ بالبيضاء، إن الوضع في ليبيا كان كارثيًا وخرج عن السيطرة، مؤكدًا أنه لم يتخيل حجم  الإعصار "دانيال".

 وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أنه توجد أحياء قد غرقت بالكامل في تجمعات المياه، كما توجد منازل تهدمت نتيجة البناء العشوائي، إضافة إلى سحب المياه للسيارات، مؤكدًا أنه تم إعلان حظر التجول في البيضاء بليبيا والتي أعلنت مدينة منكوبة.

 وتابع أنه كانت هناك معلومات عن الإعصار وأنه يستهدف المدن الساحلية، ولكن البيضاء مدينة جبلية، مؤكدًا أنه تم نقل السكان في المنحدرات وإخلاء منازلهم ونقلهم لفنادق، مؤكدًا أن الوضع خرج عن السيطرة، وتدخلت القوات المسلحة ولم تتدخل أي جهة خارج المدينة حتى هذه الساعة. 

أمطار العاصفة دانيال في مطروحدانيال يرقد في سلام بمصر

وفي حين جاءت أنباء بوصول الإعصار دانيال إلى مصر، خرجت هيئة الأرصاد الجوية لتؤكد أن الإعصار دانيال فقد قوته خلال مسيرته إلى مصر، ولا يوجد أي تأثير على مصر، ما جعل المواطنون يرفعون أياديهم عن قلوبهم التي خشيت أن يتكرر نفس السيناريو الليبي على أرض المحروسة، فقد  قالت الدكتور منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، للغعلامي عمرو خليل إن العاصفة دانيال لاتزال موجودة في المناطق الغربية لمصر، وصحبتها أمطار على مدينة مطروح، موضحة أن محافظة الإسكندرية ستشهد في الساعات المقبلة سقوط أمطار.

وقالت، أن الأمطار التي سقطت في بعض المناطق ومنها السلوم ومطروح كانت بين المتوسطة والغزيرة، ولا توجد أي تجمعات للأمطار، موضحة أن الأمطار التي شهدتها محافظة الإسكندرية حتى الأن خفيفة ومتوسطة، ولا يوجد منها قلق، مؤكدة أن سرعة رياح العاصفة دانيال عالية للغاية، وشدة العاصفة كانت على الأراضي الليبية.

الإعلامي تامر أمينالطبيعة غاضبة

أما الإعلامي تامر أمين فقد أدلى برأيه عن الكوارث الطبيعية المتكررة،  قائلا: "الطبيعة تصب غضبها علينا بشدة وبقسوة"، مشيرا إلى أن التسونامي  الفيضانات والسيول أدت إلى تدمير المدن مخلفة آلاف الضحايا والمفقودين والمشردين واللاجئين.

وتابع ضاربًا مثالًا: "توجد مدينة بأفريقيا تسمي كيب تاون وهي واحدة من أشهر المدن بجنوب أفريقيا وهي المدينة الكبري بعد مدينة جوهانسبرج الإفريقية، تعرضت لتدمير كامل مثلما حدث في درنة الليبية تسونامي شديد ضرب المدينة.

 وأردف تامرأمين: “منسوب البحر ارتفع عن معدله الطبيعي وخرج على المدينة، ما أدى إلى غرق عدد كبير من الأهالي وتدمير الكثير من المنشآت والمقرات والمرافق الحيوية والاستراتيجية والمناطق العامة”.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المغرب اهتمام الشعب الكوارث الطبيعية إعصار درنة البرامج الحوارية دانيال البرامج الحواریة زلزال المغرب مؤکد ا أن أکثر من حدث فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول.

إدمان الهاتف المحمول من الأمور الشائعة لدى الكثير من الأشخاص، وعلى الرغم من فوائد التكنولوجيا الحديثة واستخدام الهواتف المحمولة، إلا أن الاستخدام المفرط قد يؤثر بالسلب على صحة الإنسان، حيث يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، والإصابة بالعمي المؤقت، بالإضافة إلى انتشار البكتيريا، وغيرها من الأضرار الأخرى، نذكرها لكم وفق ما أورد موقع "bestlifeonline.إعلان

- زيادة الوزن:

تعلم أن الضوء الأزرق المنبعث من شاشة هاتفك يمكن أن يتداخل مع نومك، إذ ربط علماء في جامعة غرناطة بإسبانيا اضطرابات النوم مثل تلك التي يسببها هاتفك بالسمنة ومرض السكري.وتمنع هذه الاضطرابات جسمك من إنتاج هرمون الجريلين واللبتين، وهما هرمونان للجوع يساعدان في تنظيم شهيتك أثناء ساعات الاستيقاظ، فأي ضوء يصدره هاتفك أثناء النوم، سواء كان من إشعار أو الساعة على شاشتك، يمكن أن يعبث بالهرمونات التي يحتاجها جسمك لإنتاج أثناء نومك، لذا يجب إيقاف تشغيل الهاتف قبل الذهاب إلى النوم.

- تغيير بنية دماغك:

يقترح بحث نُشر في المجلة العلمية PLoS One، أنه بالإضافة إلى تقصير فترة انتباهك، يمكن أن يؤدي تعدد المهام في الوسائط إلى تغيير البنية الفيزيائية لعقلك، فالأشخاص الذين ينخرطون في قدر أكبر من تعدد المهام في الوسائط لديهم في الواقع كثافة أقل للمادة الرمادية في الجزء الأمامي من القشرة الحزامية من الدماغ، وهو ما يرتبط بانخفاض التحكم المعرفي والتنظيم الاجتماعي والعاطفي.

- تجعل الأشخاص في خطر:

القيادة وهاتفك في يدك ليست الطريقة الوحيدة التي تعرض نفسك فيها للخطر على الطرق، فقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Community Health التي لاحظت وجود 21760 من المشاة في خمسة تقاطعات مزدحمة في مانهاتن، أن نصف الأشخاص الذين كانوا يعبرون على الرغم من إشارة عدم المشي كانوا يرتدون سماعات الرأس ويتحدثون في الهاتف، أو ينظرون إلى جهاز الكتروني، لذا فإن الهواتف تجعل الأشخاص في خطر.

- القلق:

على الرغم من كونه هو الشيء الذي يبقيك على اتصال بدائرة أصدقائك بأكملها، إلا أن هاتفك قد يسبب لك قلقًا اجتماعيًا، وبالنسبة للكثيرين ، قد يكون هذا القلق نتيجة الشعور بالحاجة إلى الرد فورًا على كل رسالة نصية أو بريد إلكتروني أو إشعار تتلقاه.

- عمي مؤقت:

بالإضافة إلى العبث بدورة نومك، فإن النظر إلى هاتفك في السرير يمكن أن يسبب أيضًا عمى مؤقت، فإذا استلقيت على جانبك في الظلام ونظرت إلى هاتفك بعين واحدة، يمكنك أن تصاب بالعمى المؤقت، لذا من الأفضل التوقف عن إحضار هاتفك إلى السرير.

- انتشار البكتيريا:

تأخذ هاتفك معك في كل مكان المطبخ، وغرفة النوم والمرحاض، لذلك قد يصبح أرض خصبة للجراثيم والبكتيريا، ثم تضعه على وجهك، فقد تم العثور على بكتيريا MRSA في الهواتف المحمولة، وحتى إذا لم تكن هناك جرثومة MRSA على هاتفك، فهناك بالتأكيد بعض الجراثيم الأخرى التي تزحف على هذا الشيء.- إجهاد العين:بين الوقت الذي تقضيه في النظر إلى الكمبيوتر والوقت الذي تقضيه في التحديق في هاتفك، من المحتمل إلى حد ما أنك تجهد عينيك بشكل منتظم.

- ضرر السمع:

يعد توصيل سماعات الرأس بأذنيك وإطلاق بعض الإيقاعات من هاتفك طريقة رائعة لحجب أصوات حركة المرور في طريقك إلى المنزل، لكن لسوء الحظ، إنها أيضًا طريقة لإلحاق الضرر الدائم بحاسة السمع.

- الإدمان:

من الممكن تمامًا أن تصبح مدمنًا على هاتفك، لذا يمكن أن يسبب الانسحاب من الهاتف الذكي أعراضًا جسدية مثل القلق والأرق والاكتئاب، كما إنه في الواقع يزيد من إنتاج هرمون الإجهاد الكورتيزول، وهي مادة سامة للقلب

مقالات مشابهة

  • زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الإكوادور
  • زلزال بقوة 6.2 ريختر يضرب ساحل «آتشيه» بإندونيسيا
  • زلزال بقوة 6.2 ريختر يضرب ساحل "آتشيه" بإندونيسيا
  • تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول.
  • زلزال بقوة 6.2 ريختر يضرب ساحل آتشيه بإندونيسيا
  • بعد عامين على الكارثة.. لقطات جديدة لزلزال تركيا المدمر
  • زلزال بقوة 5.8 درجات يضرب “ألاسكا”
  • زلزال قوي يضرب ألاسكا الأميركية
  • لغز وجهي المريخ المتناقضين.. هل كشف العلماء السبب؟
  • من سوريا إلى العراق: تركيا تعيد إنتاج سيناريو التمدد والنفوذ