فولكر: السودان “على شفا حرب أهلية شاملة”
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن فولكر السودان “على شفا حرب أهلية شاملة”، يخشى رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان يونيتامس من أن ما بدأ كخلاف بين جنرالين يقترب كثيرا من حرب أهلية .،بحسب ما نشر سودانايل، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات فولكر: السودان “على شفا حرب أهلية شاملة”، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
يخشى رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) من أن ما بدأ كخلاف بين جنرالين يقترب كثيرا من حرب أهلية واسعة النطاق. الممثل الخاص للأمين العام للسودان، فولكر بيرتس، قال خلال زيارة قام بها يوم 12 تموز/يوليو للعاصمة البلجيكية بروكسل إن استقرار أفريقيا على المحك.
منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 نيسان/أبريل 2023، استمرت الخسائر في الازدياد. وخلال مؤتمر صحفي عقده في مقر مركز الأمم المتحدة للإعلام في بروكسل بأنه “خلال ثلاثة أشهر، أصبح لدينا أكثر من مليوني نازح جديد في البلاد وأكثر من 700،000 شخص عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة”.
وأضاف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس يونيتامس أن “السودان أصبح كارثة إنسانية مرة أخرى”.
“انتهاكات حقوق الإنسان تبدأ من القتل والاغتصاب والنهب أينما كان القتال، وفي بعض الأحيان حيث لم يحدث القتال، إلى التطهير العرقي في ولاية غرب دارفور وعاصمتها الجنينة”.
لسوء الحظ، لا يوجد حل سياسي في الأفق. عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو، جنرالان من المجلس العسكري اللذان وصلا إلى السلطة عبر انقلاب في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، لا يزالان مصممين على قتال بعضهما البعض.
لقد أطاحا بحكومة انتقالية مدنية (2019-2021) تشكلت بعد سقوط عمر البشير القائد الأعلى السابق للقوات المسلحة الذي رأس البلاد من 1989 إلى 2019. وانتهت فترة حكم البشير بعد أربعة أشهر من الاحتجاجات والمظاهرات ضد حكمه.
خطر اندلاع “حرب أهلية شاملة”
وأوضح فولكر بيرتس للصحفيين في بروكسل أن الدول الثماني الأعضاء في الهيئة الحكومية الأفريقية للتنمية (إيغاد) أعلنت مؤخرا أنها لا تعتقد أن أيا من الطرفين سيكون قادرا على الانتصار عسكريا. “وقف الأعمال العدائية سيسمح ببدء عملية سياسية. لم نصل إلى هناك بعد”.
وصرح فولكر بيرتس للصحفيين بأن ما بدأ كخلاف بين جنرالين “على وشك التحول إلى صراع أيديولوجي عرقي، مما يجعله أقرب بكثير إلى حرب أهلية شاملة”.
أثر مضاعف
سيكون لهذا السيناريو الأسوأ العديد من العواقب، قال بيرتس، موضحا أنه “بمجرد أن يتحول الصراع إلى حرب أهلية ذات جبهات متعددة وتتشرذم البلاد، يصبح إيقافه أكثر صعوبة مع تداعيات أكبر على المنطقة. كما أننا نرى خطر انجرار الدول المجاورة إلى الصراع”.
والموقع الجغرافي الاستراتيجي للسودان يجعل مجريات الصراع الحالي أمرا ذا أهمية على استقرار أفريقيا. “السودان هو ثالث أكبر دولة في أفريقيا، ولن يكون تفتيته مجرد انهيار داخلي، بل سيكون انفجارا يؤثر على العديد من البلدان المجاورة، والعديد منها يعاني من مشاكله الخاصة مع المراحل الانتقالية”.
لا يجوز أن يقف المجتمع الدولي مكتوف اليدين
خلال زيارته إلى بلجيكا التقى لممثل الخاص للأمين العام للسودان، فولكر بيرتس، بممثلين عن خدمة العمل الخارجي الأوروبي في الاتحاد الأوروبي واللجنة السياسية والأمنية التابعة للاتحاد الأوروبي – وهذه الاجتماعات سنوية يعقدها بيرتس منذ إنشاء البعثة الأممية يونيتامس في عام 2020.
“بينما لا نرى نهاية فورية للحرب الآن، فإن الرسالة الموجهة للأوروبيين وغيرهم هي أنه بالطبع، لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يقف مكتوف اليدين وأن يراقب فقط. من المهم، وفي بعض الأحيان أكثر أهمية مما يدرك الناس، دعوة الطرفين إلى وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائي
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فولکر بیرتس فی السودان
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في اجتماع الأمم المتحدة لإطلاق خطط إنسانية للاستجابة للوضع في السودان
شاركت شهد مطر، نائبة المندوب الدائم والقائم بالأعمال بالإنابة في البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى في جنيف، في الإطلاق المشترك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان لعام 2025 والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين في السودان.
وأشار السيد توم فلتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى أن عامين من النزاع في السودان أديا إلى واحدة من أكبر وأشد أزمات النزوح في العالم. وعليه، أعدت الأمم المتحدة أكبر خطة نداء إنساني للسودان على الإطلاق بتمويل إجمالي يبلغ 6 مليارات دولار أميركي.
في هذا السياق، سلط السيد فلتشر الضوء على النجاح الأولي في أديس أبابا، والذي كان بمثابة خطوة تمهيدية أساسية لاجتماع جنيف، مؤكدا أن هذه الأزمة غير المسبوقة من حيث الحجم والخطورة تتطلب استجابة استثنائية.
من جهته، أعرب فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن تقديره للالتزامات المالية التي تم التعهد بها خلال المؤتمر، وقال في هذا الصدد "نشكر من قدموا تعهدات في أديس أبابا، ولكن الأهم حقاً هو أن تتحول هذه التعهدات إلى واقع ملموس".
من جانبها، أكدت شهد مطر، خلال الإطلاق المشترك للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان، على أهمية هذه اللحظة المحورية التي جاءت على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث نظّمت دولة الإمارات، إلى جانب جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مؤتمراً إنسانياً رفيع المستوى من أجل شعب السودان.
وشدت مطر على أن الرسالة المشتركة الصادرة عن المؤتمر في أديس أبابا كانت واضحة وهي إطلاق دعوة قوية وموحدة لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك، وهي فرصة لتحقيق السلام، والأهم من ذلك، إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى جميع السودانيين المحتاجين.
وأضافت "أعلنت دولة الإمارات خلال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان في أديس أبابا عن تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 200 مليون دولار أميركي، في إطار القيم الإنسانية الراسخة لدولة الإمارات ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة".
وأشارت إلى أن تقديم دولة الإمارات مساعدات إنسانية إضافية يجسد التزامها الراسخ والمتواصل بدعم الشعب السوداني الشقيق، حيث قدّمت منذ بدء الأزمة 600.4 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية (200 مليون خلال مؤتمر أديس أبابا و400 مليون خلال الـ 22 شهراً من عمر هذا الصراع الأليم، ليصل ما قدمته دولة الإمارات خلال العشر سنوات الماضية إلى 3.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للشعب السوداني ما يؤكد التزامها الراسخ بتقديم الدعم للمحتاجين خلال الأزمات.
واختتمت مداخلتها بالقول بأنه "يجب أن نغتنم هذه الفرصة لتعزيز الجهود الدولية نحو تحقيق استجابة إنسانية موحدة وحاسمة، حيث لا يحتمل الوضع في السودان المزيد من التأخير".
وجددت الإمارات دعوتها لجميع الأطراف من أجل ضمان الوصول الآمن والمستدام وبلا أية عوائق للمساعدات الإنسانية، "فهذا الأمر ليس مجرد نداء إنساني بل هو من الالتزامات الموجبة بناء على القانون الإنساني الدولي حيث نؤمن بشدة بأن عرقلة الوصول إلى المساعدات أمر مرفوض".