بعد اعتداء تسبب بإصابة أحد عناصرها.. قوة "يونيفيل" تطالب لبنان بإجراء تحقيق كامل وسريع
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
كانت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، أفادت ليل الأربعاء عن "إشكال" في بلدة الطيبة بين "مجهولين" وعناصر من الكتيبة الإندونيسية في اليونيفيل، بعدما "اعترض المجهولون الدورية، وتهجموا عليها وأقدموا على تكسير زجاج الآلية، ما أدى إلى إصابة أحد العناصر بجروح".
طالبت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) الخميس السلطات بالتحقيق في اعتداء قالت إن شبان إحدى البلدات الجنوبية نفّذوه ضد دورية تابعة لها، وأسفر عن إصابة أحد عناصرها.
وأوردت القوة الدولية في بيان "أصيب جندي حفظ سلام الليلة الماضية بعد أن تعرضت دورية تابعة لليونيفيل لهجوم من قبل مجموعة من الشباب في بلدة الطيبة في جنوب لبنان، كما تضررت آلية في الحادث".
ودعت السلطات اللبنانية إلى "إجراء تحقيق كامل وسريع وتقديم جميع الجناة إلى العدالة"، معتبرة أن "الاعتداءات على الرجال والنساء الذين يخدمون قضية السلام ليست فقط مدانة، ولكنها تشكل أيضاً انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقانون اللبناني".
وشددت على أن حرية حركة قواتها "أمر حيوي خلال عملنا على استعادة الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق"، الذي رسّمته الأمم المتحدة عام 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.
ولم تذكر القوة الدولية أي تفاصيل إضافية عن الهجوم، علماً أن بلدة الطيبة القريبة من الحدود مع إسرائيل، تقع في نطاق منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، أفادت ليل الأربعاء عن "إشكال" في بلدة الطيبة بين "مجهولين" وعناصر من الكتيبة الإندونيسية في اليونيفيل، بعدما "اعترض المجهولون الدورية، وتهجموا عليها وأقدموا على تكسير زجاج الآلية، ما أدى إلى إصابة أحد العناصر بجروح".
وتتعرض دوريات تابعة للقوة الدولية بين الحين والآخر لاعتداءات في جنوب لبنان، تسبّب آخرها في 14 كانون الأول/ديسمبر 2022 بمقتل جندي إيرلندي وإصابة ثلاثة من رفاقه خلال حادثة تخللها إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة في أثناء مرورها في منطقة العاقبية. وتم توقيف أحد المتورطين بإطلاق النيران، قبل إطلاق سراحه الشهر الماضي، مع مواصلة إجراءات محاكمته.
وتعرّضت مقرات ودوريات تابعة لليونيفيل خلال الشهرين الماضيين لقذائف ونيران منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل عند جانبي الحدود، على وقع الحرب في غزة.
شاهد: لبنانيون في الجنوب يواصلون أعمالهم وسط خطر القصف الإسرائيليالجيش الإسرائيلي يقصف مواقع في جنوب لبنان يزعم أنها تعود لحزب الله ميقاتي: لبنان مستعد لتطبيق القرار 1701 بشرط انسحاب إسرائيل من أراض حدودية محتلةوتأسست قوة يونيفيل بموجب قرار عن مجلس الأمن في آذار/مارس 1978 للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.
وعزّز القرار 1701 الذي أنهى حرباً مدمرة خاضها حزب الله وإسرائيل عام 2006، من وجود القوة الدولية البالغ عديدها نحو 10 آلاف جنديّ، وكلّفها مراقبة وقف النار بين الجانبين. وانتشر الجيش اللبناني بموجب القرار للمرة الأولى منذ عقود عند الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري "غير شرعي".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إنقاذ ركاب علقوا في مقصورات التلفريك اللبناني بسبب عطل ميكانيكي وفاة رئيس مجلس الطائفة اليهودية في لبنان شاهد: بينهم نساء وأطفال.. الجيش اللبناني يُنقذ 54 مهاجراً سورياً كانوا على متن قارب تعرض للغرق مجلس الأمن الدولي إسرائيل اليونيفيل لبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي إسرائيل اليونيفيل لبنان غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس أسلحة إسبانيا تركيا فرنسا قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس فی جنوب لبنان یعرض الآن Next بلدة الطیبة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تطالب إسرائيل بـ «إنهاء» الحظر على غزة
طالبت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أمس إسرائيل بـ «إنهاء» الحظر التي تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرة من «خطر المجاعة و(انتشار) أمراض وبائية والموت»، فيما حض الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس على تسليم المحتجزين «لسد الذرائع» أمام إسرائيل.
وقال وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك: «يجب أن ينتهي ذلك. ندعو إسرائيل إلى استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا وبسرعة ودون عوائق، لتلبية حاجات جميع المدنيين».
وقال الوزراء الثلاثة إن «القرار الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات إلى غزة أمر غير مقبول».
وانتقدوا أيضا وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بسبب «تعليقاته الأخيرة التي تسيس المساعدات الإنسانية»، ووصفوا الخطط الإسرائيلية للبقاء في غزة بعد الحرب بأنها «غير مقبولة».
وتابعوا في البيان «لا يجوز بتاتا استخدام المساعدات الإنسانية كأداة سياسية، ولا يجوز تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية أو إخضاعها لأي تغيير ديموغرافي».
وكان كاتس قال الأسبوع الماضي إن إسرائيل ستواصل منع دخول المساعدات إلى غزة، معتبرا ذلك «إحدى أدوات الضغط الرئيسية» على حماس.
وأعرب وزراء الخارجية أيضا عن «غضبهم إزاء الضربات الأخيرة التي نفذتها القوات الإسرائيلية على عاملين في المجال الإنساني وبنى تحتية أساسية مرافق الرعاية الصحية» في غزة.
وقالوا: «يجب على إسرائيل أن تبذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين والبنى التحتية والعاملين في المجال الإنساني».
من جهته، حض الرئيس الفلسطيني، حركة حماس على تسليم الرهائن الإسرائيليين «لسد الذرائع» أمام إسرائيل التي تواصل قصفها على غزة، فيما أعلن الدفاع المدني في القطاع مقتل 18 شخصا جثث بعضهم «متفحمة» في غارات إسرائيلية.
وقال عباس في افتتاح جلسة المجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله «كل يوم هناك قتلى، لماذا؟.. حماس وفرت للاحتلال المجرم ذرائع لتنفيذ جرائمه في قطاع غزة، وأبرزها حجز الرهائن، أنا الذي أدفع الثمن وشعبنا، ليس إسرائيل»، مناشدا الحركة «سلموهم» متحدثا عن الرهائن.
وفي قطاع غزة، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس: «نقل 11 شهيدا و17 مصابا ومنهم عدد من الأطفال والنساء في قصف جوي إسرائيلي استهدف مبنى مدرسة يافا في حي التفاح بمدينة غزة، والتي تؤوي النازحين».
وأضاف بصل: «أدى القصف إلى حريق هائل في المبنى، حيث تم انتشال عدد من الجثامين متفحمة».
وأشار الدفاع المدني إلى مقتل 4 أشخاص «بينما ما زال آخرون مفقودين تحت أنقاض المنازل»، بعدما «تعرضت منازل للقصف والتدمير الإسرائيلي في حي التفاح (شمال شرق مدينة غزة)».
وفي بيان لاحق، قال الدفاع المدني إن طواقمه نقلت قتيلا و5 إصابات جراء «قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة خان يونس».
من جهته، قال مدير مستشفى الأطفال بمجمع ناصر الطبي في غزة ان أطفال القطاع في أشد مراحل سوء التغذية بسبب نقص الأدوية والحليب. وأضاف إن قطاع غزة دخل المرحلة الـ 5 من سوء التغذية وفقا لمنظمة الصحة العالمية وانعدام التغذية والأدوية للحوامل يشكل خطرا على المواليد. وتابع ان استمرار منع الغذاء والدواء يشير إلى أن أطفال غزة أمام وضع كارثي. في الأثناء، دعت حركة حماس إلى التصدي لدعوات المستوطنين لفتح المسجد الأقصى بشكل كامل في مسيرة الأعلام المقبلة، واعتبرت ان ذلك تطور خطير لتهويده وفرض السيادة عليه.
وقــالت ان دعـــوات المستوطنين تأتي في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس.