إسبانيا تعارض المشاركة الأوروبية في عملية حارس الازدهار بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
قالت صحيفة إسبانية، إن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، يعارض استخدام القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي تحت مظلة تحالف "حارس الازدهار" الذي تقوده واشطن ضد جماعة الحوثي اليمنية لحماية السفن التجارية بالبحر الأحمر.
وذكرت صحيفة "إلبايس" الإسبانية، أن سانشيز تطرق خلال مؤتمره الصحفي السنوي، الأربعاء، إلى قضايا إقليمية بينها الأوضاع في قطاع غزة، وتحالف "حارس الازدهار" لحماية السفن البحرية في البحر الأحمر بقيادة الولايات المتحدة من هجمات جماعة الحوثي اليمنية الموالية لإيران.
وأبدى سانتشيز "رغبة وانفتاح" إسبانيا لإنشاء قوة جديدة أوروبية لمعالجة المشاكل في منطقة البحر الأحمر، معارضا استخدام القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي المعروفة باسم أتالانتا تحت مظلة المهمة التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة.
وبرر سانشيز معارضته لذلك "بعدم تمتع عملية أتالانتا (العاملة في المحيط الهندي لمكافحة القرصنة) بالخصائص اللازمة للقيام بدوريات في البحر الأحمر لمنع هجمات الحوثيين".
وجاء تصريح سانشيز بعد إعلان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد على المساهمة في عملية "حارس الازدهار" بقيادة الولايات المتحدة في إطار مهمة أتالانتا لمكافحة القرصنة.
وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هدد عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي في اليمن الموالية لإيران، عبر خطاب متلفز باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ردا على هجمات تل أبيب على قطاع غزة المحاصر.
اقرأ أيضاً
أستراليا ترفض طلبا أمريكيا بنشر سفينة حربية في البحر الأحمر
كما أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سري، في بيان على حسابه بمنصبة "إكس" (تويتر سابقا) في 19 نوفمبر/تشرين الأول، أنهم سيستهدفون أي سفينة ترفع العلم الإسرائيلي.
وتبع ذلك، شن الحوثيين هجوما بطائرات مسيرة وصاروخية على سفينتي "يونيتي إكسبلورر" و"رقم تسعة" الإسرائيليتين في مضيق باب المندب.
كما ذكرت شركة الشحن الإسرائيلية (ZIM) في بيان لها، يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني، أن سفنها لن تستخدم قناة السويس المصرية جراء الوضع الأمني في بحري العرب والأحمر.
واضطرت العديد من شركات الشحن على إثرها، تعليق رحلاتها عبر البحر الأحمر.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون في 6 ديسمبر/كانون الأول، إجراء مباحثات لإنشاء "قوة بحرية" دولية لصد هجمات قوات الحوثي ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
تبع ذلك، 18 ديسمبر/كانون الأول، إعلان إنشاء مهمة متعددة الجنسيات باسم "عملية حارس الازدهار" لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر.
ورداً على ذلك، صرح عبدالملك الحوثي زعيم الحوثيين في اليمن، أنهم "لن يقفوا مكتوفي الأيدي في وجه أي توجه أمريكي لتصعيد التوترات أو استهداف اليمن".
واتهم الولايات المتحدة بمحاولة عسكرة البحر الأحمر من أجل حماية السفن الإسرائيلية.
اقرأ أيضاً
العملية الأمريكية في البحر الأحمر تحظى بدعم محدود من الحلفاء.. كيف؟
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسبانيا حارس الازدهار البحر الأحمر الحوثيون إسرائيل اليمن الاتحاد الأوروبي الولایات المتحدة فی البحر الأحمر حارس الازدهار
إقرأ أيضاً:
عبد الملك الحوثي يهدد: أي استخدام للقواعد الأمريكية في المنطقة ضد اليمن سيقابل برد
حذّر زعيم جماعة أنصار الله الحوثية، عبد الملك الحوثي، دولاً عربية من التورّط في التعاون مع العدوان الأمريكي على اليمن، مؤكّداً أن أي تعاون مع واشنطن في حربها على صنعاء، يُعدّ إسناداً لـ"إسرائيل".
ونبّه الحوثي في كلمته الأسبوعية إلى أن "أي استخدام للقواعد الأمريكية في المنطقة ضد اليمن سيُقابل بردّ. وإذا قمتم بأي تعاون مع الأمريكي إما بالسماح له بالاعتداء علينا من قواعد في بلدانكم أو بالدعم المالي أو اللوجستي أو المعلوماتي فهو دعم وإسناد للعدو الإسرائيلي".
وطالب تلك الدول بـ"كفّ أذاها وشرّها عن اليمن، والاكتفاء بالتفرج على ما يحدث من جرائم ضد أبناء الشعب اليمني".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن "النجاح في تدمير ترسانة الحوثيين من الصواريخ والطائرات بدون طيار والقاذفات لم يكن كبيراً". مقابل التكلفة الباهظة التي تكبدتها أمريكا من وراء عمليات القصف المستمرة في اليمن، والتي فاقت المليار دولار.
وأعلن الناطق باسم القوات الحوثية باليمن، فجر الأحد، عن استهداف سفينة إمداد تابعة لحاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" في شمال البحر الأحمر.
وقال العميد يحيى سريع إن القوات الحوثية اشتبكت مع حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" في البحر الأحمر بالصواريخ والمسيرات عدة ساعات.
وأكد أن القوة البحرية استهدفت كذلك سفينة إمداد تابعة لحاملة الطائرات "ترومان" بصاروخ باليستي.
ومنتصف آذار/ مارس الماضي، أعلن ترامب أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ"القضاء على الحوثيين تماما".
وشن الأمريكيون مئات الغارات على اليمن، ما أدى إلى استشهاد 67 مدنيا وإصابة 146 آخرين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، بحسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
بينما تجاهلت الجماعة تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل "إسرائيل" وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف "تل أبيب" منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.