نحّالون: «عسل حتّا» فتح أسواقاً جديدة للمنتج المحلي
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
حتا: سومية سعد
أكد عدد من النحّالين المشاركين في الدورة الثامنة من «مهرجان حتا للعسل»، ضمن فعاليات «شِتانا في حتا»، التي تستمر حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أن المهرجان حقق نجاحاً كبيراً من حيث الإقبال الكبير والسمعة الطيبة للعسل الذي يعتبر الأفضل من حيث الجودة، والقيمتين الغذائية والدوائية.
عبّرالنحّالون لـ«الخليج» عن رضاهم التام عن هذا النجاح، لافتين إلى أن المهرجان أصبح له شهرة واسعة، حيث يستعرض كل أنواع العسل، ومصادره، وفحوصات مجانية من بلدية دبي للزوار والعارضين.
وقال النحّالون، إن المهرجان تميز بعرض العسل بمختلف أنواعه، ومن خلال مشاركة أغلب المنتجين والتجار في الدولة، والذين استطاعوا إيصال رسالتهم بأن عسل حتا لا يزال يحتل الصدارة من حيث الجودة والانتشار.
وأكد سالم الشريف، أن العسل الإماراتي يتمتع بقيمة غذائية عالية، وله تأثير قوي في محاربة الفيروسات، والتخلص من مشكلات الجهاز التنفسي، ولفت إلى أنه يشارك منذ بداية المهرجان ومعه أولاده (أحمد وغازي وفارس ويذال)، من منطقة حتا، ويعرضون العسل البري الأصلي الذي يتم إنتاجه من جبال منطقة حتا، وتتوافر لديه أنواع أخرى مختلفة المذاق واللون والإنتاج، معتمداً على النحل المحلي في إنتاج العسل.
رقابة وفحوصات
وقال حميد سعيد، إن عسل حتا أصبح يفضل على كثير من المنتجات المماثلة، نظراً لخضوعه للرقابة والفحوصات المتعلقة بمنتجات العسل، إضافة إلى فحوص المختبر المركزي، بما يشمل فحص نسبة السكريات الكلية والجلوكوز والفركتوز وهيدروكسي ميثيل فورفورا والإنزيمات، والرطوبة والحموضة.
من جانبه، قال فاضل ناصر الساعدي، إنه شارك في جميع دورات المهرجان الذي بات منصة مهمة تجمع النحّالين، وتسهم في ترويج منتجاتهم وتسويقها، الأمر الذي يعزز تنافسية المنتج المحلي، ولفت إلى أن المهرجان حقق نجاحاً كبيراً من خلال عرض العسل بمختلف أنواعه، ومشاركة أغلب المنتجين والتجار، وأكد أن عسل حتا ما زال يحتل الصدارة من حيث الجودة والانتشار.
إقبال
وأكد علي الشامسي، أن المهرجان فتح أمام نحّالي الإمارات أبواباً وأسواقاً جديدة، وهذا ما نحتاجه فعلاً، وأسهم في دعم تسويق العسل المحلي، ولفت إلى أن المهرجان شهد إقبالاً كبيراً فضلاً عن روعة التنظيم، كما دعا مواطني الدولة والمقيمين للإقبال على عسل حتا باعتبارة الأفضل، وشكر كل من ساهم في إقامة هذا المهرجان، الذي يزداد شهرة من عام إلى آخر.
أما ناصر الحميدي، فقال إن المهرجان يُعد منصة تجمع أشهر النحّالين في الدولة، خصوصاً أن إنتاج العسل في منطقة حتا ثروة طبيعية، لكونها تنتج أجود أنواع العسل الطبيعي، بأنواع متعددة من النحل المحلي والمستورد والمهجّن.
وأضاف ان المهرجان يتيح الفرصة للتعرف إلى طريقة تربية النحل، وكيفية العناية به، وصولاً إلى عملية إنتاج العسل ذي القيمة الغذائية العالية، والتعــــرّف إلــى الأســـالــيب المتطورة والحديثة في إنتاج ملكات النحل محلياً، بدلاً من استيرادها من الخارج.
دعم النحّالين
قال أحمد المزروعي، إن المهرجان أصبح متخصصاً في دعم النحّالين وقطاع إنتاج العسل على مستوى الدولة، إذ يوفر فرصة للمنتجين من مختلف إمارات الدولة لعرض وتسويق إنتاجهم من أصناف العسل المحلية المتنوعة، وقدرتها على المنافسة، سواء من ناحية الجودة أو السعر، وفرصة مهمة للنحّالين المواطنين لتبادل الخبرات والتجارب.
وأضاف إن المهرجان وفر للمواطنين العاملين في هذا المجال فرصة كبير لتسويق المنتجات والاحتكاك مع نحّالين من خارج الدولة، والاطلاع على منتجات الآخرين، ما يعزز تنافسية المنتج المحلي من خلال التفكير في تقديم الأفضل من حيث الجودة.
فيما يرى محمود عاطف، أن المهرجان يتطور سنوياً من حيث المشاركات وتنافسية المنتجات المقدمة، وخلال دوراته استفاد النحّالون منه بشكل كبير في التسويق لمنتجاتهم، والتعرف إلى مستهلكين جدد، وبات كل منهم يهتم بتقديم الأفضل من خلال التنافس بين العارضين الذين يتعارفـــــون خلال المهرجان، من حيث طبيعة المنتــــج وكيفـــــية تقديمـــه فــي عــــبوات مميزة.
ويقول خالد الكعبي، إن المهرجان شهد منذ اليوم الأول إقبالاً متزايداً من الزوار، خصوصاً القادمين من خارج منطقة حتا، ومن جنسيات مختلفة، ما يعكس حجم النقلة النوعية التي شهدتها حتا في مختلف المجالات، ويعتبر حدثاً فريداً من نوعه، وجود مهرجان «شتانا في حتا» زاد من الإقبال عليه.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مهرجان حتا للعسل إن المهرجان إنتاج العسل أن المهرجان منطقة حتا من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
شعبة المواد الغذائية: 300 صومعة جديدة لتعزيز المخزون الاستراتيجي
أكد حازم المنوفي، رئيس جمعية عين لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، أن مشروعات جهاز "مستقبل مصر" للتنمية المستدامة تشكل نقلة نوعية في تعزيز الأمن الغذائي لمصر، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية الاستراتيجية. وتعد هذه المبادرات خطوة حاسمة نحو تطوير القطاع الزراعي المصري، ضمن رؤية الدولة لتوسيع الرقعة الزراعية وتحقيق الاستدامة في الإنتاج المحلي.
وأوضح المنوفي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن جهاز "مستقبل مصر" يتبنى استراتيجيات طموحة لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية المتكاملة، التي تشمل استصلاح وزراعة 4.5 مليون فدان جديدة بحلول عام 2027. هذا الهدف الطموح يساهم في توفير منتجات زراعية عالية الجودة بأسعار مناسبة للمواطنين، ويعمل على زيادة قدرة مصر على تلبية احتياجاتها من السلع الاستراتيجية، فضلاً عن التصدير للأسواق العالمية.
وأشار المنوفي إلى أن مشروع "الدلتا الجديدة"، الذي يمتد على مساحة 2.2 مليون فدان، يمثل أكبر مشروع لاستصلاح الأراضي في تاريخ مصر. ويعد هذا المشروع جزءًا من خطة الدولة لتعزيز الإنتاج الزراعي وتحقيق تنمية شاملة في المناطق الجديدة.
كما أكد المنوفي أن جهاز "مستقبل مصر" قد أتم بالفعل إنشاء المرحلتين الأولى والثانية من أكبر مشروع صوامع غلال في مصر، وذلك في المنطقة الصناعية التابعة للمشروع، بطاقة تخزينية إجمالية تصل إلى 500 ألف طن. وتعد هذه الصوامع خطوة استراتيجية نحو تأمين المخزون الوطني من الحبوب، حيث توفر تقنيات متطورة للحفاظ على المحاصيل من التلف وتقليل الفاقد، مع تجهيزات متقدمة مثل أجهزة تنقية الحبوب وبرج تجفيف حديث.
بناء 300 صومعة جديدة
وأضاف المنوفي أن الجهاز يستهدف بناء 300 صومعة جديدة ضمن مشروع الدلتا الجديدة، بإجمالي طاقة تخزينية تبلغ 2 مليون طن، بالتعاون مع كبرى شركات الصوامع الصينية. هذه الصوامع ستعمل على تعزيز الأمن الغذائي المصري وتوفير مخزون استراتيجي آمن من القمح والمواد الأساسية، مما يساهم في تقليل نسبة الفاقد وضمان جودة المخزون.
وفي سياق متصل، شدد المنوفي على أهمية شراكة "فامسون الصينية" في توطين صناعة الصوامع في مصر، حيث سيتم إنشاء مصنع لتصنيع الصوامع بنسبة 50% في منطقة العين السخنة، مع تحقيق مكون محلي بنسبة 80%، وهو ما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتحفيز الإنتاج الصناعي في المنطقة.
وأكد المنوفي أن مشروعات جهاز "مستقبل مصر" تمثل حجر الزاوية في خطة الدولة لتعزيز الأمن الغذائي، وتساهم في تحقيق تنمية مستدامة في القطاع الزراعي، مشيراً إلى أن هذه المشروعات سترتقي بمستوى التخزين والصناعات الغذائية في مصر، وتضمن الاستدامة الاقتصادية للقطاع على المدى الطويل.