روسيا تعيد فتح سفارتها في بوركينا فاسو بعد إغلاق دام 31 عاما
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أعادت روسيا الخميس افتتاح سفارتها في بوركينا فاسو المغلقة منذ العام 1992، لتواصل بذلك التقارب مع الدولة التي يقودها نظام عسكري منذ العام الفائت، بالإضافة إلى سعيها إلى تنويع شركائها منذ تخليها عن فرنسا.
وقال السفير الروسي لدى ساحل العاج والمعتمد لدى بوركينا فاسو أليكسي سالتيكوف خلال المراسم التي أقيمت بعد ظهر الخميس “نحضر اليوم مراسم استئناف أنشطة السفارة الروسية في واغادوغو”.
وأضاف الدبلوماسي الروسي الذي كان يقيم حتى الآن في أبيدجان ولكنه قام برحلات منتظمة إلى واغادوغو في الأشهر الأخيرة أنه سيقود في البداية البعثة الدبلوماسية في بوركينا فاسو حتى تعيين سفير من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وحضر الحفل رئيس وزراء بوركينا فاسو أبولينير يواكيمسون كيليم دي تامبيلا ووزير خارجيتها كاراموكو جان ماري تراوري وأعضاء آخرون في الحكومة ورئيس الأركان العامة لجيوش بوركينا فاسو، وفق مراسل فرانس برس.
وأعيد فتح سفارة واغادوغو في موسكو سنة 2013 بعد إغلاقها عام 1996.
وأكد كاراموكو جان ماري تراوري خلال الحفل أن إغلاق السفارة الروسية قبل 31 عاما لم يوقف “التعاون” بين البلدين والذي يشمل بشكل خاص “تدريب العديد من كوادرنا”.
“25 ألف طن من القمح”بدوره، لفت سالتيكوف إلى أن “روسيا ستواصل تقديم المساعدة لبوركينا فاسو لتدريب المتخصصين والكوادر الوطنية من مدنيين وعسكريين”.
وتابع “نحن عازمون على توسيع التعاون في مجالات” التجارة والاقتصاد.
وقال “نأمل بأن يقوم الشركاء في بوركينا فاسو تدريجيا بتوسيع نطاق المنتجات التي يتم شراؤها من روسيا، لا سيما الآليات الزراعية والأسمدة المعدنية، فضلا عن معدات قطاع التعدين”.
كما أشار سالتيكوف إلى أنه “يتم نقل 25 ألف طن من القمح” تمثل “مساعدات إنسانية من روسيا” إلى بوركينا فاسو.
تعهّد بوتين خلال قمة سان بطرسبرغ في تموز/يوليو الفائت بتسليم الحبوب مجاناً إلى ست دول أفريقية بينها بوركينا فاسو خلال الأشهر المقبلة.
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الروسية الخميس بـ”تطور” العلاقات مع بوركينا فاسو. وأكدت في بيان أن إعادة فتح السفارة الروسية “سيعزز التنسيق في ما يتعلّق بالسياسة الخارجية.. (و)علاقات الصداقة والتعاون” بين البلدين.
محطة روسية للطاقة النوويةومنذ الانقلاب الذي أوصل إبراهيم تراوري إلى السلطة في أيلول/سبتمبر 2022، قطعت بوركينا فاسو علاقاتها مع فرنسا وبدأت تسعى إلى تنويع شركائها.
وشهدت واغادوغو انسحاباً للقوات الفرنسية في مطلع العام قبل أن تتقرّب من روسيا.
ووقع البلدان اتفاقا في منتصف تشرين الأول/اكتوبر لبناء محطة روسية للطاقة النووية في بوركينا فاسو التي يحصل أقل من ربع سكانها فقط على الكهرباء.
وفي مطلع أيلول/سبتمبر، زار وفد روسي برئاسة نائب وزير الدفاع يونس بك إيفكوروف واغادوغو للتباحث بمسائل مرتبطة بالتنمية والتعاون العسكري مع إبراهيم تراوري.
وقال الرئيس لاحقاً إن معظم معدات الجيش البوركيني روسية.
وأوضح كاراموكو جان ماري تراوري أن إعادة فتح السفارة الروسية يعد “استكمالا لعملية التقارب”.
بعد أسابيع قليلة من الانقلاب الأخير، منحت بوركينا فاسو تصريح تشغيل منجم ذهب جديد لشركة “نوردغولد” الروسية التي قامت بالفعل باستغلال ثلاثة مواقع تضم رواسب في شمال البلاد.
وتواجه بوركينا فاسو، حيث يعد الذهب المورد المعدني الرئيسي، أعمال عنف جهادية دامية منذ سنوات في قسم كبير من أراضيها، خلّفت أكثر من 17 ألف قتيل وأكثر من مليوني نازح داخلياً.
ووطدت واغادوغو علاقاتها كذلك مع مالي والنيجر، وهما دولتان يقودهما نظامان عسكريان أيضاً وترتبطان ببوركينا فاسو من خلال تحالف دول الساحل الذي يشكل تعاوناً دفاعياً.
المصدر أ ف ب الوسومبوركينا فاسو روسياالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: بوركينا فاسو روسيا السفارة الروسیة فی بورکینا فاسو
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يعلق على الضربة التي شنتها روسيا بصواريخ "أوريشنيك"
اشتكى فلاديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، يوم الجمعة من "شركاء أوكرانيا الأعزاء" بسبب غياب ردة الفعل على الضربة التي شنتها روسيا بصواريخ "أوريشنيك" الفرط صوتية الجديدة على أوكرانيا.
روسيا: العالم الأحادي القطب أصبح شيئا من الماضي واشنطن تعرب عن قلقها بعد إطلاق روسيا صاروخ "أوريشنيك"وبحسب روسيا اليوم، وقال زيلينسكي عبر قناته على "تلجرام"، بعد أن حصل في السابق على الضوء الأخضر من الغرب لضرب العمق الروسي: "يجب على العالم أن يرد على هذا. الآن لا يوجد رد فعل قوي من العالم.. إنه (بوتين) يختبركم أيها الشركاء الأعزاء.. إذا لم يكن هناك رد فعل قوي على تصرفات روسيا، فإنهم سيرون هذا (القصف) ممكنا".
وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الخميس، عن تنفيذ القوات الروسية اختبارا ناجحا لأحدث منظومة صواريخ فرط صوتية متوسطة المدى تحمل اسم "أوريشنيك".
وأكد الرئيس أن اختبارات صواريخ "أوريشنيك" في الظروف القتالية جاءت ردا على الأعمال العدوانية التي ترتكبها دول "الناتو" ضد روسيا، مضيفا أنه "تم توجيه الضربة إلى مصنع في دنيبروبيتروفسك بواسطة صاروخ باليستي فرط صوتي لكنه دون رأس نووية".
وشدد على القول: "في حالة تصعيد الأعمال العدوانية، سنرد بشكل حاسم وبطريقة مماثلة"، موصيا النخب الحاكمة في تلك الدول التي لديها خطط لاستخدام قوتها العسكرية ضد روسيا، بأن تفكر بجدية في الأمر.
ومن جانبها، أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير مساء يوم الخميس، عن قلق الولايات المتحدة إزاء إطلاق روسيا الصاروخ الفرط صوتي الجديد على أوكرانيا.