محمد سلماوي عن الرقابة الفنية: قوانين عفا عليها الزمن
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
قال الكاتب والمفكر محمد سلماوي، إن الخطاب الثقافي يتشكل حسب وضع المجتمع، فعلي سبيل المثال أوضاع الثقافة في مجتمع مستقر، تختلف عن نظيرتها في أوضاع الحرب.
وتابع سلماوي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة» على قناة صدى البلد «الثقافة المصرية هي القوى الناعمة، لكن تحتاج إلى دعم رسمي دائما، فالقرون الوسطى بأوروبا شهدت رعاية الكنسية للفنون»، مؤكدا أن القيادة السياسية لديها وعي بأهمية الثقافة.
وأضاف المفكر محمد سلماوي بمبادرة القضاء على مرض فيروس سي، والمبادرات الصحية التي نفذت السنوات الماضية، مؤكدا أهمية تفعيل دور المسرح في المدارس.
وأشار إلى أنه يفضل أن يكون كل الوزراء سياسيين، ولا يفضل فكرة التكنوقراط، كونها أحيانا تتسبب في انخراط الوزير داخل البيروقراطية.
وطالب إعادة النظر في تكلفة «الكتاب» من خلال دعم صناعة «الطباعة»، معلقا «الكتاب أصبح لا يصل إلى الشخص المقتدر فقط، والطالب أو الشخص النهم بالقراءة وظروفه المادية لا تسمح، لن يتمكن من شراء العاملين بالرقابة مقيدون بالقوانين التي عفا عليها الزمن، إزاي لا أعرض فيلم من الممكن مشاهدته في التليفون، أو منع فرقة من الغناء في الأهرامات لأسباب دينية رغم أنها قدمت حفلات في السعودية أرض الحرمين».
ومن جانبه علق الإعلامي حمدي رزق، على دعوات منع أغنية روبي 3 ساعات متواصلة قائلا «دعوات لمنعها بحجة خدش الحياء يعني إيه، خدشت حياء مين، هو إيه حكاية الوصاية».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكاتب والمفكر محمد سلماوي الخطاب الثقافي الثقافة
إقرأ أيضاً:
شريط لندن (للراحل) المطرب محمد الامين ايام الزمن الجميل وشريط (تقدم) اللندني ، شتان مابين اهلنا المغتربين في عاصمة الضباب زمان واليوم !!..
من منكم من لم يستمع أو يسمع عن حفلة لندن التي كان بطلها المطرب العملاق صاحب الحنجرة الذهبية والأداء المتميز ( ابو الامين ) الذي بهر الشعب السوداني وشعوب دول الجوار باناشيده الوطنية واغانيه العاطفية وبموسيقاه المنتقاة خاصة وهو من المشهود لهم بالكفاءة في عزف العود وان من يصاحبونه في الأوركسترا عليهم الاجتهاد والتماشي مع جو الأغنية أو الانشودة بدرجة عالية من الذوبان في اللحن الجميل حتي تكتمل الصورة وتصل الي الاذن المرهفة وعليها طابع ( ابن ودمدني ) الذي أبدع الي جانب الغناء العاطفي والأناشيد الوطنية حاز أيضا علي أداء المدائح وقد تجلي ذلك في سكب كل روحه وإذابة كل وجدانه في ابحاره الصوفي المعتق وهو يحلق بالعاشقين والحيران والمريدين بقصيدة أهداها لشيخه ( ودمدني ) كاجمل هدية تحمل معني التوقير والاحترام والمحبة وقد قال أهل التصوف :
( الماعندو محبة ماعندو الحبة ) !!..
دعونا نعود في زمن كان ارق من النسيم وأجواء معطرة بالفل والرياحين والمسك والعنبر ويومها حط ( الأستاذ الدكتور ود الامين ) رحاله في لندن تصحبه باقة من العازفين الخبراء في إرضاء الاذواق ، يشكلون فريقا متجانسا مع ( الكابتن ) الذي يلعب بالعود كما يلعب ( بيليه ) بالمستديرة علي البساط الأخضر !!..
وبدأت ( الحفلة ) التي تقاطر عليها السودانيون وضيوفهم من شتي أنحاء لندن بل من شتي أنحاء بريطانيا ، ولا تسل عن ذاك اليوم و ( عويناتك ) و ( حروف اسمك ) و ( الجريدة ) مع بقية العقد الفريد مما أنتجته قرايح الشعراء المشهورين اكتمل الشريط الذي يحمل اسم ( شريط لندن ) ووصل هذا الشريط الي البلاد قبل أن يصل صاحبه وقد لاقي قمة الترحيب ومن يومها والي اليوم ظل هذا الشريط ( اللقطة ) يمثل نقطة مضيئة غاية في الإبهار لغناء متفرد عبر به صاحبه البحار ليسعد ويمد المغتربين بلندن بالدفيء في تلك الربوع التي تموت من البرد حيتانها !!..
أحد الخواجات من الذين حضروا الحفل الرهيب علق قائلا والحسرة تملأ عليه أقطار نفسه :
( يا أهل السودان أن لكم مطرب عالمي بمعني الكلمة وكنت أتوقع أن يلزم الحضور أماكنهم ولا يكثرون من الحركة والصراخ ورفع الايادى وفرقعة الاصابع ( يقصد التبشير بلغة السودانيين ) لأن هذا المطرب يستحق أن نسمع له وأن ندع للآخرين فرصة السماع له فهو فنان ( استماع ) وليس فنان هجيج ورقيص وفوضى وتشنج ، يا أهل السودان هذه الحفلة لولا افسادكم لها بهذه الشوشرة من غير داع والحماس الزائد كان يمكن أن تدخل كتاب جينيس للأرقام القياسية في بهجة أغانيها والروح التي تمت بها والفرح الذي جعل الحضور من العقلاء يحلق بهم عاليا في دنيا الطرب الاصيل ...
طيب اذا كان اهلنا في بلادنا وفي كل مكان لا اقول كلهم ولكن الغالبية منهم حتي ولو هم في قمة الفرح يفسدون هذا الفرح بجينات الفوضي التي يحملونها في اعماقهم ...
فكيف إذن نريد لهم أن يتحلوا بالانضباط وحسن الاستماع في ليالينا السياسية وهذه اليالي ونحن مشهورين بها أننا فيها لا نستمع ولا نسمح للاخرين بالإستماع ومعظمنا يحضر للندوة أو الحوار أو الليلة السياسية وفي نيته المسبقة أن يفرض رأيه وان يسب ويلعن ويخرج عن النص ويكون سعيد لو أن ( الحفلة فرتقت ) ونحن من زمان مشهورين بذلك منذ زمن ( الرتاين ) حيث اشتهر البعض منا باطفاء هذه الرتاين ليعكنن علي الناس ويسلبهم فرحتهم لا لشيء إلا فقط ليشبع رغبة مريضة ساكنة ( جواه ) عجز أمهر أطباء العالم في استئصالها !!..
( هاردلك د.حمدوك انت ورهطك حتي إذا أساء لك البعض فلاتحزن وسامح فالمسامح كريم وانت أدري بالجينات السودانية التي تميل إلي الفوضى كنوع من المزاج ولكنهم علي أية حال شعب طيب !!..
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com