موقع النيلين:
2025-02-22@16:21:10 GMT

نزار العقيلي: (البروباغندا)

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT


في زمن كمال شداد لامن كان ماسك الاتحاد العام لكرة القدم كان الشعب السوداني ده كلووو ما كان عندو برنامج غير الكورة ، تطلع من الصباح تلقي اعمامك الكبار عاملين شكلة قدام بتاع المكتبة و بتغالطو في الكورة رغم انو كانت البلد راجعة لوراء و الكهرباء بتقطع و الموية مافي و الدولار في السماء لكن ما كان عندهم شغلة غير الكورة ، بالله الصحف الرياضية دي كانت بتخلص من السوق قبل ستات الشاي يرمو الزلابيا ، لو رسلت ليك شافع للفرن ممكن يجيك بعد ساعتين لانو بكون وقف قدام مكتبة الصحف الرياضية يقراء العناوين و في النهاية يشتري بقروش العيش جريدة سوكر ، الشعب السوداني كلوووو كان مقضيها غلاط في الكورة بسبب سياسة كمال شداد ده ، بتغالطوا شهر كامل في كورة طلعت بره القون و لا ما طلعت ، تلاتة شهور بنتغالط في علاء الدين يوسف بصم ؟ ولا ما بصم ؟ بكري المدينة وقع ولا ما وقع ؟ قلق خطفوهو ؟ لا ما خطفوهو ، سجل لا ما سجل ، كانت دوووووامة كبيرة خلاص و خاصة موسم التسجيلات و تنافس الاندية و سباقها في التسجيلات و كمان الصحفيين الرياضيين كانوا شغالين مدورين الشعب ده اكتر من النشطاء السياسيين هسه ، عبدالمولى الصديق ربنا يرحمه قعد يرجف بسبب الكورة لحدي ما مات .


رؤساء الاندية قاعدين يتشاكلو في الاولاد ، ده ولدي ، ده ولدكم ، سجلناهو ، لا احنا عربناهو ، و هكذا ضيعو قروشهم و قروش البترول في المواسير ، و الإعلام كان بيقعد يلمع في اللاعب المحترف قبل ما اللاعب يلعب و نشوف كورتو و الجماهير تصدق ناس مزمل ابو القاسم و محمد عبدالماجد و كمان تتعصب في اللاعب لحدي ما النادي يركب الكركابة بسبب اللاعب الماسورة
في ايام حمدوك ( شداد ) بتاع السياسة ده اصبح الشعب السوداني ده كلووو بتغالط في السياسة ، صغار على كبار بتغالطوا في السياسة ، دي الوثيقة الاصلية ؟ لا دي الوثيقة المعدلة ، قابل نتنياهو ؟ لا ما قابلو ، الامم المتحدة جاية تحتل السودان ، لا لا جاية تعمر السودان ، حمدوك قبل الاستقالة ، لا لا حمدوك اقالهم ، حميدتي كوز ، لا حميدتي الضكران ، البشير في كوبر ، لا البشير في الاصلاحية ، ح يلبس البردلوبة ، لا ما بلبسها ، الاصم قلبها ؟ لا الاصم ود قوش ، قوش مجرم ، لا قوش عمل التغيير ، و رغم انو الشعب مطحون طحن و معذب عذاب الله اكبر و ما لاقي حق الصعوط و الحناء لكن قاعدين نتغالط و رؤساء الاحزاب قاعدين يتشاكلو في قرعة شداد و في المناصب و تسجيلات الموسم السياسي الكبير ، حزب الامة يقدم تشكيلتو و حمدوك يتدخل فيها و يسجل ليهم ولاة ما عايزنهم في التشكيلة ، و الشيوعي ذي المريخاب طوااالي في حالة دق جرس و شكاوي للاتحاد بتاع حمدوك و حمدوك مرة يوقف لاعب للشيوعي و مرة يشطب لاعب للانصار و نشطاء السياسة شغالين دور الصحافة الرياضية يشعللو في النيران و يلمعوا في المواسير للشعب
و في النهاية لا كمال شداد رفع كورتنا و لا حمدوك رفع بلدنا ، الاترفع الشعب الغالاط ده .
حاليا” في زمن الحرب زاد الطين بله .. و الغلاط فات حدو و اصبحت الإشاعات سيدة الموقف .. زول نازح من ولاية لولاية و بيتو اتخرب و اسرته اتشردت و تلقاهو بعد ده كلووو بيغالط و ينشر في الإشاعات معتمد على مصدره .. و في نهاية يطلع مصدره العسكري زول قاعد في كندا منتظر حق اللجوء .. او عاطل في إسوان شايل كرت المفوضية و بفتش في شغل .. معظم الشعب المكلوم بيتغالط .. حميدتي حي .. لا ميت .. ح يجي اوغندا ولا ما ح يجي .. و ديل البيتغالطوا في الفارغة ممكن نلقى ليهم العذر .. لكن اصحاب البروباغندا السوداء البقولوا ليك قائد الفرقة الفلانية خائن لانو رفض يسلح الناس و قائد الفرقة العلانية عميل لانو سحب قواته ديل هم الأخطر من الجنجويد .. ديل بتلقاهم مركزين نشاطهم مع قادة الجيش بصورة مكثفة شديد .. التهديد و الوعيد الموجه لقادة الفرق بواسطة النشطاء العاملين فيها داعمين للجيش ما شفناهو عند الداعمين للجنجويد .
اول ما الجنجويد دخلو مدني قلت ليكم دخول مدني نقطة تحول كبيرة ليها ما بعدها .. باذن الله ح تشوفو البسر بالكم و يشرح صدوركم و يشفي غليلكم .. ما كل المعارك الانتصار فيها بكون بالدم و الرصاص .. الرصاص ده آخر حاجة في المعركة .. في معارك اخرى .. استخباراتية و سياسية اهم بالف مرة من العسكرية انتو ما شايفنها .. انتو بس اشتغلو شغلكم و سيبو الجيش يشتغل شغلو بالطريقة البيعرفها .
نزار العقيلي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الأخطاء الثلاثة بغزة وأوكرانيا: خذلان الإخوة وحسابات الجغرافيا وخطايا السياسة بين الأمم

لا يوجد ما يضع السلم الدولي اليوم على حافة الانفجار أخطر من تبعات الحرب في غزة وأوكرانيا، حربان للولايات المتحدة فيهما أيدٍ طويلة؛ في غزة لم تقصّر الأسلحة والذخائر الأمريكية في أن تكون آلة الإبادة الجماعية التي حصدت الأرواح وتسبّبت في شلالات من الدماء وتلال من الأشلاء، بينما في أوكرانيا كان لها دور حاسم في لجم التقدم الروسي وإسناد الجيش الأوكراني.

لكن تعامل ترامب الذي ملأ الدنيا ضجيجا وقلب العالم بتصريحاته ومواقفه الغريبة، مع الأطراف المنغمسة في الحربين وأيضا الدول القريبة المتأثرة بتداعياتهما، مختلف تماما، حتى وإن كان يبدو جادا في إيقافهما بينما يبحث له عن جائزة نوبل للسلام يوشّح بها صدره العاري من أيّ مأثرة إنسانية قد يتيه بها على أنداده.

وتختلف أيضا جدية ترامب كثيرا بين غزة وأوكرانيا، ففي حين يؤكّد في الأولى على خيار التهجير الذي سيفضي إلى زلزال في خريطة فلسطين المحتلة؛ لن تتغير معالم آثاره على الجغرافيا إلى الأبد، عدا عن كونه امتدادا لجريمة الإبادة، نجده في الجانب الآخر يضغط على الروس والأوكرانيين ليقبلوا بما قسمته بينهما فوهات البنادق من حدود على أرض الواقع وفي اللحظة الراهنة، مع انسحابٍ لروسيا من بعض الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة وتنازل أوكرانيا عن بعض أراضيها، دون أن يلتفتا إلى ما قبلها.

ما يهمّ ترامب في الحربين أكثر من توقفهما وإحلال السلام بدلا عنهما، هي تكاليفهما التي أثقلت كاهل الولايات المتحدة خاصة في أوكرانيا، فهو يريد أن تدفع أطرافهما والدول المتأثرة من تداعياتهما مقدَّمها ومؤخَّرها، دون أن يفوته أن يبحث عن مكاسب مادية ومعنوية يمكن لها أن تتأتّى من أدوار الوساطة التي يلعبها في إخماد الحربين
وما يهمّ ترامب في الحربين أكثر من توقفهما وإحلال السلام بدلا عنهما، هي تكاليفهما التي أثقلت كاهل الولايات المتحدة خاصة في أوكرانيا، فهو يريد أن تدفع أطرافهما والدول المتأثرة من تداعياتهما مقدَّمها ومؤخَّرها، دون أن يفوته أن يبحث عن مكاسب مادية ومعنوية يمكن لها أن تتأتّى من أدوار الوساطة التي يلعبها في إخماد الحربين.

وهذا ما جعله يقف في المزاد كبائع عقارات خبير بالمسائل التجارية يستخلص الحلول من مهنته القديمة؛ فيسعى إلى إخلاء غزة من سكانها وتحويلها إلى منتجع سياحي ضخم وفخم على الساحل الممتد وعينه على بحرها الزاخر بالغاز، بينما يفرض على زيلينسكي فكرة تبادل الأراضي مع روسيا وعينه الأخرى على ثروة أوكرانيا من المعادن النادرة التي بوسعها وحدها استرداد ما أنفقه بايدن من سلاح ودعم على كييف.

وكما يدفع ترامب بالأوروبيين لتحمّل تكلفة أمن دولهم مستقبلا بزيادة ميزانياتها العسكرية ورفع سقف التزاماتها المالية تجاه الناتو الذي يشكّك في جدواه وأهميته للولايات المتحدة، يتعهّد العرب من خلال خطتهم التي تبدو معدّلة لخطته بدفع تكاليف إعادة إعمار غزة، حتى دون أن يطلب منهم فعله فيما يبدو، وكل ذلك تجنبا لتداعيات طلبه الملحّ في تهجير سكان غزة على أمن دولهم.

قد تكون هذه الخطة البديلة حلّا ممكنا لحماية الأمن القومي لمصر والأردن، وحتى محاولة لوضع حدّ لأطماع توسعية قد تستند مستقبلا إلى إفراغ غزة والضفة للمستوطنين من أجل استيعاب كتلة ديمغرافية إسرائيلية في دول أخرى بالمنطقة، ولعلّ السعودية من ضمنها حتى وإن لم تكن من دول الطوق؛ إلا أن القرب الجغرافيّ لا يعفيها من تحمّل هذا النزق الإسرائيلي، وهذا فعلا ما جعل المملكة تقلب الطاولة على نتنياهو وتغيّر من خطابها الدبلوماسي مع إسرائيل وتتهمها صراحة بنيّتها المبيتة في التوسع بالمنطقة.

لكنّ هذا الموقف المتصلّب من أبرز دولة عربية في المنطقة لم يعكس حرص العرب على قضيتهم المركزية في مساندة الشعب الفلسطيني في غزة بالوقوف إلى جانبه في محنته، على الأقل من الناحية الإنسانية، بمزيد من الضغط على إسرائيل لتطبيق البروتوكول الإنساني؛ خاصة وأنّ إطلاق النار قد توقف، فما الذي ينتظره العرب كي يضغطوا على إسرائيل لتسمح بمرور قوافل الشاحنات المزدحمة عند بوابة معبر رفح؟

الشعور بالأهمية تعكسه شدّة الاهتمام وسرعة المبادرة لإيجاد الحلّ وإنفاذه، وأن ينعقد اجتماع رفيع بين الولايات المتحدة وروسيا في الرياض لوضع مسار تفاوضي للأزمة في أوكرانيا، قبل احتضانها لاجتماع آخر يجمع مصر والأردن ودول الخليج من أجل مناقشة خطة إعادة الإعمار دون تهجير
إنّ الشعور بالأهمية تعكسه شدّة الاهتمام وسرعة المبادرة لإيجاد الحلّ وإنفاذه، وأن ينعقد اجتماع رفيع بين الولايات المتحدة وروسيا في الرياض لوضع مسار تفاوضي للأزمة في أوكرانيا، قبل احتضانها لاجتماع آخر يجمع مصر والأردن ودول الخليج من أجل مناقشة خطة إعادة الإعمار دون تهجير، قد يعطي ذلك ملمحا واضحا عن الزاوية التي ينظر منها العرب إلى الأشياء، خاصة وأنهم قرروا تأجيل قمّة القاهرة المتأخرة أصلا عن الأحداث الملحّة في غزة!

وفي حين لا تلقى المقاومة في غزة أيّ التفاتة من الدول العربية الرئيسية ذات الثقل الجغرافي والديمغرافي والعسكري، يجد زيلينسكي مساحة واسعة بين الأوروبيين والأمريكان للمناورة والخروج سالما من مرمى التهم المتبادلة بينهما؛ حول من يتحمّل أكثر تكلفة الحرب على بلاده، ليقنع الأوائل بأن أوكرانيا جزء لا يتجزأ من أوروبا وهي جديرة بتحمّل ضريبة الجغرافيا الأوراسية التي أخرجتها من يد أوروبا ووضعتها في فم روسيا، وليتملّص من ابتزازات ترامب له بأن يضع يديه على ثروات بلاده من المعادن النادرة في مقابل 350 مليار التي زعم أنّ إدارة سلفه بايدن ألقتها في فرن الآلة الحربية الأوكرانية، حتى يقنعه هو الآخر بأنّ أوكرانيا هي من الناحية الجيواستراتيجية خطّ الدفاع الأوّل في أيّ مواجهة محتملة جدّا بين روسيا وأمريكا.

وفي خلفية المشهد البانورامي المتناقض الممتدّ من المحيط المتجمّد شمالا إلى باب المندب جنوبا، يختفي العرب تماما ولا تلفت انتباههم صيحات الثكالى وصراخ اليتامى في غزة، ولا يجتمعوا إلا إذا كثر لغط ترامب واحتدّ صخبه، أفلا يحتاج تردّدهم هذا إلى عزيمة تُصلح فساد رأيهم المخيّب لآمال شعوبهم؟!  

مقالات مشابهة

  • فلسطين: السياسة الإسرائيلية تعتمد الحلول العسكريةوتهدد بتفجير الأوضاع
  • لابس جلابية زيتي طويلة .. شقيق ياسمين عبد العزيز يحلم بالنبي
  • الأخطاء الثلاثة بغزة وأوكرانيا: خذلان الإخوة وحسابات الجغرافيا وخطايا السياسة بين الأمم
  • في الكورة.. توقيف سوري بتهمة الإتجار بالأسلحة
  • كمال بوشامة سفيرا جديدا لدى لبنان
  • قيادي بـ «مستقبل وطن»: قرار تثبيت الفائدة يعكس استقرار السياسة النقدية
  • مستشفى كمال عدوان بغزة يعود للعمل بإمكانيات شحيحة
  • في 4 أسابيع فقط.. ترامب يمحو إرث 80 عاماً من السياسة الأمريكية
  • بنعلي كاطنز على المغاربة : الصحافة مسؤولة عن إعادة ثقة المغاربة في السياسة
  • دور المصريين في الخارج وتأثيرهم على السياسة الدولية.. فيديو