أسبوع ملتهب لأسعار الذهب عالميا ومحليا.. وقفزة تاريخية لعيار 21 الأكثر شعبية
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
تقلبات كبيرة شهدتها أسعار الذهب عالميا ومحليا، مسجلة ارتفاعات غير مسبوقة سواء داخل البورصات أو أسواق البيع، يرتبط بعضها بتوقعات عن عودة الفيدرالي الأمريكي؛ لخفض أسعار الفائدة في شهر مارس المقبل 2024، والبعض الآخر بزيادة الطلب مقابل قلة المعروض كما في السوق المصرية، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 الأكثر شعبية؛ ارتفاعا تاريخيا متخطيا حاجز 3 آلاف جنيه.
وارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس، لأعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع عالميا، وذلك مع وصول عوائد الدولار والسندات لأدنى مستوياتها في عدة أشهر وسط تزايد الرهانات على أن الفيدرالي الأميركي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في مارس المقبل.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 2086.69 دولار للأونصة بحلول الساعة 04:06 بتوقيت جرينتش، وهو أعلى مستوى له منذ الرابع من ديسمبر، عندما قفزت الأسعار لمستوى قياسي عند 2135.40 دولار. وتتجه الأسعار لتسجيل أعلى مكاسب في ثلاثة أعوام بارتفاع قدره 14%.
وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 2096.50 دولار للأونصة، بحسب "رويترز"، فيما قال محلل الأسواق المالية لدى "كابيتال دوت كوم" كايل رودا، إن انخفاض كل من العوائد والدولار يعكس تراجع المخاطر المرتبطة بتقلبات أسعار الفائدة.
ويؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.
وانخفض مؤشر الدولار لأدنى مستوى في خمسة أشهر مما زاد أيضا من جاذبية الذهب. ويتجه المؤشر نحو أسوأ أداء سنوي منذ عام 2020.
ومحليا، سجلت أسعار الذهب ارتفاعات غير مسبوقة داخل السوق المصرية، خاصة العيارات الأكثر شعبية (18 - 21) على مدار الأسبوع قبل أن تعاود الاتزان في ختام تعاملات اليوم الخميس 28 ديسمبر 2023، وذلك لعدة أسباب، حيث يعتبرها كثير من المواطنين ملاذا آمنا لحفظ مدخراتهم.
وقال إيهاب واصف، رئيس شعبة صناعة الذهب باتحاد الصناعات، إن سعر الذهب الآن يتحدث لحظيا كل دقيقة، لأن كل لحظة بسعر مختلف، مشيرا إلى أن هناك ارتفاع لأسعار الذهب بالبورصات العالمية، وهذا يؤثر على سعره محليا.
وأضاف، واصف في تصريحات صحفية، أن سعر الذهب الحالي غير مسبوق، وكسر الرقم القياسي لسعر الذهب مع نهاية العام الماضي، وهذا نتيجة تثبيت الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة، وانخفاض قيمة الدولار أمام العملات الأخرى، ولجوء المستثمرين إلى وضع أموالهم في الذهب.
وأشار إلى أن السوق المحلي أيضًا كان هناك نقص في المعروض من خام الذهب، ووجود حالة من الطلب الكثيف على الذهب، وهذا أيضًا أدى لارتفاع سعر الذهب محليا، لأن الأمر عرض وطلب.
وأكد إيهاب واصف، أن السعر الحالي للذهب غير عادل حتى بعد انخفاضه على مدار أمس واليوم، متابعا: "أرى أن السعر العادل للذهب أقل من الحالي 150 جنيه".
من جهته توقع سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب، أن تصل أسعار الذهب في مصر إلى 4 آلاف جنيه للجرام ، مشيرا إلى أن هناك شقين لارتفاع الأسعار للذهب، الشق الأول نحن نتحدث عن تحركات عالمية في سوق غير مستقر ، حيث أن أي أحداث مثل الحروب ترتفع أسعار الذهب بشكل تلقائي.
وأضاف، إمبابي، خلال تصريحات صحفية، أن أوقية الذهب أصيح سعرها فوق الـ 2000 جنيه بشكل ثابت، وبالتالي لن يتحرك السعر للأوقية تحت هذا الرقم ولكن الأسعار ستكون فوق الـ 2000 جنيه، رغم نزول أسعار الذهب الفترة الماضية إلى 2050.
وأشار عضو شعبة الذهب، الى أن الشق الثاني أنه عندما قام البنك الفيدرالي برفع الفائدة للدولار عزفت الناس عن الاستثمار في الذهب واتجهت الى الدولار، والفترة الماضية ألمح البنك الفيدرالي، إلى عدم رفع الفائدة مرة أخرى؛ لأنه بدأ يكبح التضخم، ومعنى ذلك أن الناس ستذهب إلى الاستثمار في الذهب في حالة رفع الفائدة أو تقليلها، وبالتالي سنرى سعر الأوقية أعلى من 2000 جنيه بكثير.
وتابع: "المواطنون في السوق المحلي أيقنوا أن الاستثمار في الذهب أفضل بكثير من الاستثمار في الشهادات الاستثمارية في البنوك لأنها رأت ارتفاع الذهب المستمر كل فترة من الفترات وبدأت تتجه الى الاستثمار في الذهب وسحب أموالها من البنوك وتغيير اتجاه الاستثمار من شهادات الاستثمار في البنوك الى الاستثمار في الذهب والمقارنات تتجه نحو الذهب ".
ولفت إمبابي، الى أن الاستثمار في العقارات مربح للغاية ولكن جميع المواطنين لم يمتلكوا أموال كثيرة لشراء العقارات والاستثمار فيها إلا فئة معينة، وبالتالي أصحاب الأموال البسيطة تتجه نحو الاستثمار في الذهب وهم كثيرون، وبالتالي سرعة البيع والشراء والاستثمار في الذهب أعلى وأربح من الاستثمار في العقارات مما يحدث ضغط كبير جدا على السوق المحلي ومما يزيد الطلب على الذهب محلياً ونرى مستويات الـ3000 جنيه أو الـ 4000 جنيه للذهب".
وسجلت أسعار الذهب مساء اليوم الخميس في عدد من محال الصاغة، ما يلي:
جرام عيار 24، سجل 3566، جنيها.جرام عيار 22 سجل 3269 جنيها.جرام عيار 21 سجل 3120 جنيها.جرام عيار 18 سجل 2674 جنيها.جنيه الذهب سجل 24960 جنيها.سعر الدولار سجل 30.95 جنيه.الأونصة سجلت 2074 جنيها.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب الفيدرالى الامريكى جرام الذهب عيار 21 اسعار الفائدة ارتفاع أسعار الذهب اليوم الدولار أسعار الفائدة أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
آي صاغة: 50 جنيهًا زيادة في أسعار الذهب وسط تذبذب الأوقية بالبورصة العالمية
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الإثنين، في حين تشهد الأوقية بالبورصة العالمية، حالة من التقلبات متأثرة باضطربات الأسواق ومخاوف الحرب التجارية العالمية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 50 جنيهًا خلال تعاملات اليوم ومقارنة بختام تعاملات الأسبوع مساء السبت الماضي، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4400 جنيه، في حين تراجعت الأوقية بنحو 9 دولارات، لتسجل مستوى 3029 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5029 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3771 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2934 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 35200 جنيه.
ووفقًا للتقرير الأسبوعي لمنصة «آي صاغة»، فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 35 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4385 جنيهًا، ولامس مستوى 4445 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4350 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 47 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3085 دولارًا، ولامست مستوى 3168 دولارًا يوم الخميس 3 أبريل كأعلى مستوى في تاريخها، واختتمت التعاملات عند 3038 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن «آي صاغة»، قد أشارت في التقرير اليومي يوم الخميس الماضي، عن تسعير الذهب بسعر دولار أعلى من السعر الرسمي، ومن ثم تداول أسعار أعلى من سعر الأوقية بالبورصة العالمية، وذلك قبيل تحركات سعر صرف الدولار أمس الأحد، ليسجل سعر الدولار نحو 51.70 جنيه.
أضاف، أن سعر صرف الدولار بالسوق المحلية رفع أسعار الذهب على الرغم من تراجع الأوقية بالبورصة العالمية.
أشار، إمبابي، أن سعر الذهب يعتمد على ثلاثة عوامل، سعر صرف الدولار، وسعر الأوقية بالبورصة العالمية والعرض والطلب.
أضاف، أن تحركات سعر صرف الدولار أقوى من البورصة العالمية، فارتفاع سعر الدولار بقيمة جنيه، يرفع الذهب بنحو 85 جنيهًا، في حين أن ارتفاع الذهب بنحو 10 دولارات يرفع سعر الذهب بنحو 14.5 جنيه.
وكانت أسواق الذهب قد علقت عملية التسعير مع بداية التعاملات نظرًا لحدة التقلبات التي تعرضت لها أسعار الذهب بالبورصة العالمية، حيث تراجعت الأوقية دون مستوى 3000 دولار قبل أن تعاود الارتفاع وتلامس مستوى 3040 دولار.
وارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 18 %، وبقيمة 680 جنيهًا خلال تعاملات الربع الأول من عام 2025، في حين ارتفعت بالبورصة العالمية بنسبة 19 % وبقيمة 502 دولارات،كما سجل الذهب أفضل أداء ربع سنوي له منذ 39 عامًا، مدعومًا بعمليات شراء من البنوك المركزية، وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة، والطلب على الملاذ الآمن.
وأدت الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى زعزعة استقرار التجارة العالمية، وسط مخاوف ركود اقتصادي عالمي، حيث انهارت البورصات العالمية، ما دفع المستثمرين إلى الذهب للحصول على السيولة، مما أوقف سلسلة ارتفاعات الذهب.
وقال، إمبابي، إن العوامل التي دفعت أسعار الذهب لتجاوز مستوى 3000 دولار للأوقية لا تزال قائمة، فحالة عدم اليقين مستمرة، والحروب التجارية، وسياسات البنوك المركزية، والمخاطر الجيوسياسية كلها عوامل داعمة، كما أن ضعف أسواق الأسهم الأمريكية سيدعم أيضًا الذهب كأداة تحوط مهمة لتجنب المخاطر.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إنه يتعين على الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة.
وكتب ترامب على منصة (تروث سوشيال) للتواصل الاجتماعي "على مجلس الاحتياطي الاتحادي بطيء الحركة أن يخفض الفائدة".
وعلى الرغم من تراجع أسعار الذهب، لا يزال مدعومًا بعمليات الشراء المستمرة من البنوك المركزية وتزايد مخاوف الركود، حيث عزز البنك المركزي الصيني، بنك الشعب الصيني، احتياطياته من الذهب للشهر الخامس على التوالي في مارس، معززًا رهانه على المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل تصاعد التجارة العالمية والاضطرابات الجيوسياسية.
وارتفعت احتياطيات الذهب لدى بنك الشعب الصيني بمقدار 0.09 مليون أوقية الشهر الماضي، وفقًا للبيانات الصادرة يوم الاثنين، وبدأت حملة الشراء الأخيرة للبنك المركزي في نوفمبر، بعد توقف دام ستة أشهر أعقب موجة شراء استمرت 18 شهرًا، وفقًا لبلومبرج.
ورفع دويتشه بنك توقعاته لسعر الذهب بنهاية العام إلى 3350 دولارًا، مُشيرًا إلى مخاطر الركود والطلب القوي على الملاذ الآمن.
في سياق متصل، تترقب الأسواق خلال الأسبوع الجاري بيانات محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة للسياسة النقدية لشهر مارس يوم الأربعاء المقبل، ومؤشر أسعار المستهلك الأمريكي يوم الخميس، ومؤشر أسعار المنتجين الأمريكي يو الجمعة.