محمد بن راشد: “قمة المليار متابع” ترسخ موقع الإمارات منصة عالمية لصناعة المحتوى الرقمي
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”.. أن الإعلام يلعب دوراً حيوياً في نجاح الاستراتيجيات التنموية، باعتباره شريكاً أساسياً لأي عمل حكومي ومؤسسي، وقطاعاً متجدداً يتيح مساحة واسعة للاستثمار في مجالاته ليكون رافداً اقتصادياً مهماً، ومساهماً رئيسياً في إحداث حراك معرفي وثقافي في المجتمع من خلال قدرته على تطوير محتوى هادف ينسجم مع توجهات واهتمامات مختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية.
جاء ذلك تعليقاً على استضافة دولة الإمارات يومي 10 و11 يناير المقبل النسخة الثانية من “قمة المليار متابع”، أول قمة متخصصة في صناعة المحتوى والأكبر من نوعها على مستوى العالم، وذلك تحت شعار “لنتواصل”.
وقال سموه: “قمة المليار متابع، ترسخ موقع دولة الإمارات كمنصة عالمية لصناعة المحتوى الرقمي، وتمثل نقلة نوعية في مسيرة تطوير هذا القطاع الواعد ووضع أسس الارتقاء به إلى آفاق أرحب، بما يعزز مكانتنا العالمية، وتأثيرنا الإيجابي في المشهد الإعلامي الدولي”.
من جانبه ، قال معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ” نرحب بسبعة آلاف مشارك في قمة المليار متابع.. نرحب بأهم المؤثرين وصناع المحتوى في العالم”.. مضيفاً معاليه ” إن دولة الإمارات كانت ومازالت البيئة الأفضل لمواكبة تطور القطاع الإعلامي وقطاع صناعة المحتوى الرقمي”.
رسائل هادفة
وتجمع قمة المليار متابع، التي تنظمها “أكاديمية الإعلام الجديد”، في أبراج الإمارات ومتحف المستقبل بدبي، 7000 مشارك، من بينهم أكثر من 3000 صانع محتوى ومؤثر ومبدع يتابعهم أكثر من 1.6 مليار متابع، وتشارك في القمة 200 شركة إنتاج محتوى إعلامي و100 وكالة للإنتاج الرقمي، و100 رئيس تنفيذي، و190 متحدثاً من أشهر صناع المحتوى الرقمي العالمي يقدمون أكثر من 100 فعالية متنوعة، منها 15 خطاباً ملهماً و20 ورشة عمل و25 جلسة نقاشية و15 حواراً تفاعلياً و4 مناظرات و20 فعالية بمختلف أنحاء القمة.
وتستهدف قمة المليار متابع مخاطبة أكثر من مليار شخص حول العالم برسائل هادفة، من خلال استضافة نخبة من أهم وأكبر المؤثرين وصنّاع المحتوى في مجالات مختلفة في الإعلام والترفيه والرياضة والتعليم والتكنولوجيا والألعاب والرياضات الإلكترونية والكوميديا والاقتصاد والسياحة وغيرها.
أجندة متكاملة
وتزخر القمة ببرنامج متكامل من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، لاستعراض مواهب وخبرات أفضل صنّاع المحتوى وأبرز توجهات الصناعة لتقديم محتوى نوعي ومبتكر، يصل إلى شريحة واسعة من الجمهور، ويحقق التأثير المطلوب من رسائله.
وتناقش قمة المليار متابع أبرز الموضوعات والأفكار لتطوير مهارات صناع المحتوى واطلاعهم على أحدث المستجدات من تقنيات ومناهج صناعة المحتوى الإبداعي، إلى جانب تسليط الضوء على قصص النجاح والنماذج الملهمة من الذين حققوا إنجازات وأصبحوا أسماء مؤثرة.
وتشهد القمة تنظيم عدد من الجلسات النقاشية والحوارات التفاعلية التي تبحث أهم الأدوات التي تجعل من صناع المحتوى الجدد مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى رسم ملامح مستقبل صناعة المحتوى الرقمي والإعلام الجديد في العالم من خلال نقل المعارف وتوسيع الشراكات وفرص التعاون بين المؤثرين وشركات إنتاج المحتوى ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
كما تناقش جلسات وحوارات القمة كيفية مساهمة الإعلام الجديد كقطاع إبداعي في دعم اقتصادات الدول، وأبرز المهارات المطلوبة لضمان الاستمرارية في العمل عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
4 مسارات رئيسية
وتتوزع فعاليات قمة المليار متابع على أربعة مسارات رئيسية صممت خصيصاً لضمان استفادة صناع المحتوى الهواة والمحترفين من برنامج القمة، حيث يستهدف مسار الإبداع “لنبدع” المواهب الناشئة في صناعة المحتوى ويقدم لهم ورش عمل وجلسات تفاعلية وخطابات ملهمة تساعدهم على تطوير خبراتهم لإنتاج محتوى فريد ومميز وجذاب يعبر عن شخصياتهم وينال إعجاب الجمهور.
ويقدم مسار التطوير المهني “لنتقدم” للمتخصصين والمحترفين نصائح وإرشادات حول أفضل الممارسات والحلول والأدوات التي تمكنهم من التفوق والتميز في هذه الصناعة المتطورة باستمرار.
ويخاطب مسار “لنكسب” الراغبين في تحصيل الربح من صناعة المحتوى الرقمي ويقدم لهم أنجح الاستراتيجيات والخطط التي تساعدهم على تحويل محتواهم إلى مصدر دخل مستدام ومربح، فيما يساعد مسار “لنتقارب” الراغبين في بناء شبكة علاقات وتواصل في صناعة المحتوى الرقمي ويقدم لهم فرصة للتعرف والتواصل والتفاعل والتعاون مع رواد صناعة المحتوى الرقمي على مستوى العالم.
تبادل الخبرات
وتوفر قمة المليار متابع منصة لصنّاع المحتوى وممثلي منصات التواصل الاجتماعي، ومؤسسات إنتاج المحتوى الإبداعي، لتبادل التجارب والخبرات، وفتح أفق متجدد لمزيد من التعاون والعمل المشترك يعزز من تأثير المحتوى الرقمي والإعلام الجديد في تحفيز طاقة المجتمعات إيجابياً ومضاعفة حجم سوق الاقتصاد الإبداعي، وزيادة مساهمته في تسريع وتيرة وخطط التنمية الشاملة والمستدامة في المنطقة والعالم.
يذكر أن النسخة الأولى من القمة جمعت ما يزيد على 6500 مشارك في أكثر من 40 فعالية ما بين جلسات وورش عمل وأنشطة متنوعة، كما شهدت مشاركة أكثر من 77 متحدّثاً من أهم المؤثرين وصانعي المحتوى العالميين، وحضور 200 رئيس تنفيذي من حول العالم وأكثر من 300 شركة عالمية متخصصة بصناعة المحتوى وإعداد المؤثرين، إضافة إلى ما يزيد على 100 وكالة عالمية تعمل في هذا المجال.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يصدر مرسوماً بإنشاء “مركز دبي للمُرونة”
أصدر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، المرسوم رقم (48) لسنة 2024، بإنشاء “مركز دبي للمُرونة”، باعتباره مؤسسة عامة تتمتع بالشخصية الاعتبارية والأهلية القانونية اللازمة لمباشرة الأعمال والتصرفات التي تكفل تحقيق أهدافه، ويتبع المركز “اللجنة العليا لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في دبي”.
وفصّل المرسوم أهداف المركز وفي مقدمتها جعل دبي المدينة الأكثر مرونة في التعامل مع مختلف المخاطر والطوارئ والأزمات والكوارث وتأكيد قدرتها على اتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع أي منها والتصدي لها مع تأكيد سرعة التعافي من آثارها حال حدوثها، وتنسيق وتوجيه الجهود المشتركة لمواجهة أي من تلك الأحداث بكفاءة وفعالية، ودعم جهود اللجنة العليا في هذا الخصوص.
وأورد المرسوم اختصاصات مركز دبي للمرونة، ومن أهمها: إعداد وتطوير خطة المرونة والسياسات الداعمة والخطط الاستراتيجية والإطار العام للمرونة في إمارة دبي بالتنسيق مع اللجنة التنفيذية المتفرعة من اللجنة العليا لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والجهات المعنية في دبي ورفعها إلى اللجنة العلياً لاعتمادها من المجلس التنفيذي للإمارة لإقرارها، إضافة إلى اختصاص المركز بقياس مؤشرات الأداء ومستوى التقدم في تنفيذ الخطط والبرامج المعتمدة، ورفع التقارير الدورية بشأنها إلى اللجنة العليا.
كذلك يعنى المركز بإدارة منصة العمليات المركزية، وإجراء الربط الإلكتروني اللازم مع الجهات المعنية في دبي، على النحو الذي يمكّنه من تحقيق أهدافه، وعقد الشراكات واتفاقات التعاون مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة في مجال عمل المركز بما يدعم أهدافه، كما يختص المركز بجمع وتحليل البيانات من الجهات المعنية، بهدف إعداد الدراسات والتوقعات المستقبلية تمهيداً لوضع الخطط والسيناريوهات اللازمة للتصدي للأحداث، التي عرّفها المرسوم على أنها التهديدات أو المخاطر أو الطوارئ أو الأزمات أو الكوارث، وسبل الاستجابة الفعّالة لها، كذلك تولي المركز اقتراح وتنفيذ المبادرات والبرامج الرامية إلى زيادة الوعي بأهمية وأسلوب التعامل مع مثل تلك المواقف.
كما يختصّ المركز بإعداد التمارين والسيناريوهات المرتبطة بالتعامل مع مثل تلك الأحداث والخطط اللازمة لتنفيذها، بالإضافة إلى توثيق نتائج هذه التمارين والسيناريوهات والدُّروس المُستفادة منها، ورفعها إلى اللجنة العليا لاعتمادها.
وأوضح المرسوم مكونات الجهاز التنفيذي لـ”مركز دبي للمرونة” وعلى رأسه المدير التنفيذي، حيث تضمّن آلية تعيينه ويكون بقرار من سموّ رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، كما أوضح المرسوم اختصاصات المدير التنفيذي وفي مقدمتها اقتراح السياسات العامة والخطط الاستراتيجية والتطويرية للمركز بما يتوافق مع الخطط الاستراتيجية المعتمدة للإمارة ورفعها للجنة العليا لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في دبي لاعتمادها، كذلك متابعة تنفيذ السياسة العامة للمركز والقرارات والتوصيات الصادرة عن اللجنة العليا، فضلاً عن تحديد مؤشرات الأداء والمستهدفات وقياس التقدّم في تنفيذ الخطط والبرامج ووضع الخطط التحسينية في ضوء النتائج المحققة بالتنسيق مع الجهات المعنية في إمارة دبي.
وألزم المرسوم رقم (48) لسنة 2024 جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية في دبي بالتعاون التام مع المركز وتقديم الدعم اللازم له، وتزويده بالبيانات والمعلومات والمستندات والإحصائيات والدراسات التي يطلبها، والتي يراها لازمة لتمكينه من القيام بالمهام المنوطة به بموجب هذا المرسوم والقرارات الصادرة بمقتضاه والتشريعات السارية في إمارة دبي.
ويُصدر سموّ رئيس اللجنة العليا لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث القرارات اللازمة لتنفيذ أحكام هذا المرسوم، ويُلغى أي نص في أي تشريع آخر إلى المدى الذي يتعارض فيه وأحكامه، ويُعمل بالمرسوم من تاريخ صدوره ويُنشر في الجريدة الرسمية.