قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، إن بلاده ماضية باتجاه إنهاء وجود التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد، وذلك بعد أيام من ضربات أميركية لمواقع عراقية عدّتها بغداد "عدائية ومساسا بالسيادة".

وقال السوداني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز في بغداد، إنه تطرق بشكل مفصل خلال لقائه مع سانشيز للحديث عن وضع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مشيرا إلى دور التحالف وإسبانيا في دعم جهود العراق بمواجهة تنظيم الدولة.

وأوضح أن الحكومة العراقية في طور إعادة ترتيب العلاقة في ظل قوات عراقية متمكنة، مؤكدا أنها ماضية باتجاه إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق.

وأضاف "أكدنا أهمية الالتزام بالتفويض القانوني الممنوح من الحكومات العراقية السابقة لهذا الوجود، الذي يجب أن يكون ضمن إطار الدعم للقوات الأمنية في مجالات التدريب، وألا يتجاوز حد القيام بأعمال عسكرية، كونها تمثل مساسا بالسيادة العراقية وهو أمر مرفوض".

بدوره، أعرب رئيس الوزراء الإسباني عن التزام بلاده بدعم "استقرار وسيادة" العراق، مؤكدا أن هذا الالتزام متجسد بوجود القوات الإسبانية في البلاد.

وأضاف سانشيز "سوف تدعم بلادي دائما بطلب من السلطات العراقية، وحدة وسيادة واستقرار العراق".

وتنشر إسبانيا أكثر من 320 جنديا في إطار مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي يقوها منذ أيار/مايو 2023 الجنرال الإسباني خوسيه أنطونيو أغييرو مارتينيز، والتحالف الدولي لمكافحة الدولة الاسلامية بقيادة واشنطن.

 

الموقف الأميركي

وفي وقت سابق الخميس، أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، الكونغرس أن إدارته ردّت على الهجمات المتزايدة مؤخرا على القواعد الأميركية في العراق وسوريا "في إطار القانون الدولي"، وأنها مستعدة لاتخاذ المزيد من الخطوات عند الضرورة.

والثلاثاء الماضي، قال البيت الأبيض، إن الجيش الأميركي استهدف 3 منشآت تابعة لـ "كتائب حزب الله" في العراق، ردا على هجوم أصاب قاعدة عسكرية للتحالف الدولي.

وبينما أكدت السلطات الأميركية حينها أن الاستهداف لم يمسّ بأي مدني، أدانته الحكومة العراقية في بيان ووصفته بأنه "فعل عدائي واضح ومساس مرفوض بالسيادة العراقية"، مؤكدة أنه "أدى إلى استشهاد منتسب للقوات العراقية وإصابة 18 آخرين بضمنهم مدنيون.

ومساء الاثنين الماضي، أفادت وكالة الأنباء العراقية نقلا عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء قوات خاصة يحيى رسول، بوقوع إصابات وتعطل العمل في مطار أربيل بكردستان العراق، إثر سقوط طائرة مسيرة مفخخة كانت تستهدف قاعدة أميركية بالقرب من المطار.

وسبق أن أعلن تشكيل يسمى "المقاومة الإسلامية العراقية"، في بيانات، تنفيذه هجمات على قاعدة التحالف في مطاري "عين الأسد"، و"أربيل" غربي العراق، وكذلك على تل البيدر شمال سوريا، وقاعدة التنف جنوب سوريا، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: التحالف الدولی فی العراق

إقرأ أيضاً:

رئيس المخابرات العراقية يقود وفدا حكوميا إلى سوريا

وصل وفد عراقي حكومي يقوده رئيس المخابرات حميد الشطري العاصمة دمشق -اليوم الجمعة- للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، ولبحث التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية.

وقال البيان إنه بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وصل العاصمة السورية وفد رسمي حكومي برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني.

وأبرز أن الزيارة تتضمن لقاء الوفد بالرئيس السوري وعدد من المسؤولين الحكوميين.

وتأتي الزيارة بعد 10 أيام من لقاء جمع الشرع والسوداني في الدوحة، رعاه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لـ"تعزيز العمل العربي"، وفق بيان لمتحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.

كما تأتي في وقت يرفض فيه عدد من السياسيين العراقيين الموالين لإيران احتمال زيارة الشرع العراق للمشاركة في القمة العربية يوم 17 مايو/أيار المقبل تلبية لدعوة رسمية من بغداد.

ويضم الوفد العراقي -بجانب رئيس المخابرات- مسؤولين عن قيادة قوات الحدود بوزارة الداخلية، ومن وزارتي النفط والتجارة، وهيئة المنافذ الحدودية، وفق البيان ذاته.

الشرع (يسار) التقى السوداني (وسط) في الدوحة برعاية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (وكالات) مجالات البحث

وأشار البيان العراقي إلى أن الوفد سيبحث مع الجانب السوري "التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك وتقويتها من أي خروقات أو تهديدات محتملة، وتوسعة فرص التبادل التجاري بما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين".

إعلان

كما سيتم "دراسة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط".

وتتضمن المباحثات التأكيد على "دعم العراق وحرصه على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأهمية استقرار سوريا بالنسبة للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة"، وفق المصدر.

وتُعدّ هذه الزيارة ثاني زيارة لوفد عراقي إلى دمشق تُعلنها بغداد منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.

وبسطت فصائل سورية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.

ويعتبر العراق من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقة مع نظام بشار الأسد بعد قمعه للاحتجاجات الشعبية التي بدأت عام 2011.

لكن مع سقوط نظام الأسد، قال السوداني إن بلاده "تنسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين ومستعدة لتقديم الدعم، ولا تريد لسوريا أن تكون محطة للصراعات الأجنبية".

في حين أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يوم 14 فبراير/شباط الماضي أن "العراق ليس لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا، ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه".

مقالات مشابهة

  • رئيس المخابرات العراقية يقود وفدا حكوميا إلى سوريا
  • السوداني يؤكد لوفد “التحالف الدولي” ضرورة دعم أمن واستقرار سوريا
  • العراق والتحالف الدولي يبحثان الحرب ضد الإرهاب
  • الدفاع السورية : حزب الله يطلق قذائف مدفعية باتجاه قوات الجيش
  • السوداني: العراق يتجه الى توطين الصناعات الدوائية
  • السوداني:العراق لن يستغني عن قوات التحالف الدولي
  • السوداني: هدفنا تلبية حاجة السوق العراقية وإيقاف الاستيراد من الخارج
  • مئات الشاحنات والآليات العسكرية الأمريكية تغادر قواعدها من سوريا باتجاه العراق
  • الأعرجي:العراق لن يستغني عن قوات التحالف الدولي
  • هل تواصل الحكومة العراقية تحكمها في الموازنة رغم انخفاض أسعار النفط؟