السوداني: ماضون باتجاه إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، إن بلاده ماضية باتجاه إنهاء وجود التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد، وذلك بعد أيام من ضربات أميركية لمواقع عراقية عدّتها بغداد "عدائية ومساسا بالسيادة".
وقال السوداني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز في بغداد، إنه تطرق بشكل مفصل خلال لقائه مع سانشيز للحديث عن وضع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مشيرا إلى دور التحالف وإسبانيا في دعم جهود العراق بمواجهة تنظيم الدولة.
وأوضح أن الحكومة العراقية في طور إعادة ترتيب العلاقة في ظل قوات عراقية متمكنة، مؤكدا أنها ماضية باتجاه إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق.
وأضاف "أكدنا أهمية الالتزام بالتفويض القانوني الممنوح من الحكومات العراقية السابقة لهذا الوجود، الذي يجب أن يكون ضمن إطار الدعم للقوات الأمنية في مجالات التدريب، وألا يتجاوز حد القيام بأعمال عسكرية، كونها تمثل مساسا بالسيادة العراقية وهو أمر مرفوض".
بدوره، أعرب رئيس الوزراء الإسباني عن التزام بلاده بدعم "استقرار وسيادة" العراق، مؤكدا أن هذا الالتزام متجسد بوجود القوات الإسبانية في البلاد.
وأضاف سانشيز "سوف تدعم بلادي دائما بطلب من السلطات العراقية، وحدة وسيادة واستقرار العراق".
وتنشر إسبانيا أكثر من 320 جنديا في إطار مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي يقوها منذ أيار/مايو 2023 الجنرال الإسباني خوسيه أنطونيو أغييرو مارتينيز، والتحالف الدولي لمكافحة الدولة الاسلامية بقيادة واشنطن.
الموقف الأميركي
وفي وقت سابق الخميس، أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، الكونغرس أن إدارته ردّت على الهجمات المتزايدة مؤخرا على القواعد الأميركية في العراق وسوريا "في إطار القانون الدولي"، وأنها مستعدة لاتخاذ المزيد من الخطوات عند الضرورة.
والثلاثاء الماضي، قال البيت الأبيض، إن الجيش الأميركي استهدف 3 منشآت تابعة لـ "كتائب حزب الله" في العراق، ردا على هجوم أصاب قاعدة عسكرية للتحالف الدولي.
وبينما أكدت السلطات الأميركية حينها أن الاستهداف لم يمسّ بأي مدني، أدانته الحكومة العراقية في بيان ووصفته بأنه "فعل عدائي واضح ومساس مرفوض بالسيادة العراقية"، مؤكدة أنه "أدى إلى استشهاد منتسب للقوات العراقية وإصابة 18 آخرين بضمنهم مدنيون.
ومساء الاثنين الماضي، أفادت وكالة الأنباء العراقية نقلا عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء قوات خاصة يحيى رسول، بوقوع إصابات وتعطل العمل في مطار أربيل بكردستان العراق، إثر سقوط طائرة مسيرة مفخخة كانت تستهدف قاعدة أميركية بالقرب من المطار.
وسبق أن أعلن تشكيل يسمى "المقاومة الإسلامية العراقية"، في بيانات، تنفيذه هجمات على قاعدة التحالف في مطاري "عين الأسد"، و"أربيل" غربي العراق، وكذلك على تل البيدر شمال سوريا، وقاعدة التنف جنوب سوريا، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: التحالف الدولی فی العراق
إقرأ أيضاً:
الإعلام الصهيوني: سقوط الطائرة الأمريكية يكشف عجز التحالف الدولي أمام القوات اليمنية
يمانيون../
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” التابعة للكيان الصهيوني بأن حادثة إسقاط طائرة أمريكية مقاتلة من طراز “إف-18” فوق البحر الأحمر الأسبوع الماضي، تعكس التحديات المتزايدة التي تشكلها القوات اليمنية، ليس فقط على الكيان الصهيوني، بل أيضاً على الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات المسلحة اليمنية سارعت إلى إعلان مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة، بينما زعمت واشنطن أن السفينة الحربية الأمريكية أسقطتها عن طريق الخطأ. ومع ذلك، أكدت الصحيفة أن البنتاغون لم يقدم توضيحات حاسمة بشأن علاقة النيران الصديقة بالمعارك الدائرة، ووصفت الحادثة بأنها من أخطر ما واجهته القوات الأمريكية في المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن قدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على ردع الجيش اليمني أصبحت محل شك، خاصة بعد أن أظهرت المقاومة اليمنية صموداً غير مسبوق أمام الهجمات الجوية.
كما نقلت تصريحات وكيل وزارة الحرب الأمريكية لشؤون الاستحواذ والاستدامة، ويليام لابلانت، الذي أبدى قلقه الشهر الماضي من قدرات المقاومة اليمنية، واصفاً إياها بأنها “مخيفة”، ومشيراً إلى التطور التقني المذهل الذي وصلت إليه.
وفي سياق متصل، أفاد الإعلام الصهيوني بتفعيل صافرات الإنذار في أكثر من 200 نقطة داخل الأراضي المحتلة عقب رصد صاروخ يمني، ما أدى إلى إصابة تسعة مستوطنين أثناء اندفاعهم إلى الملاجئ.
كما أشار التقرير إلى أن طائرة كانت تستعد للهبوط في مطار “تل أبيب” اضطرت إلى تغيير مسارها لتجنب الصاروخ اليمني. واعترف جيش الكيان الصهيوني بتعرض “تل أبيب” لقصف مباشر، ما أدى إلى تفعيل الإنذارات في مناطق واسعة.