روسيا تتوقع زيادة الطلب على الغاز الطبيعي في العالم خلال الـ 25 سنة المقبلة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
عبر أليكسي ميلر، الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم الروسية، اليوم الخميس، عن توقعات الشركة بشأن زيادة الطلب على الغاز الطبيعي في العالم بنسبة تصل إلى 43% خلال الـ 25 سنة المقبلة، وأكد جاهزية الشركة لتلبية هذا الطلب المتزايد.
خلال اجتماع تقييمي لنتائج العام الجاري، أشار ميلر إلى أن توقعات الخبراء تؤكد استمرار نمو الطلب العالمي على الغاز الطبيعي، وأكد استعداد شركة غازبروم لتلبية هذه الزيادة المرتقبة في الطلب خلال الفترة المقبلة.
وأوضح ميلر أن الشركة تعمل على تعزيز التعاون مع الدول المهتمة بضمان إمدادات الطاقة الاستدامة والموثوقة. وأكد: "لقد قمنا بجهود متواصلة في التوجه نحو الشرق لفترة طويلة، مع التركيز الأساسي على الصين".
بالمقابل، أشار ميلر إلى أن الطلب على الغاز في أوروبا يواجه تحديات متزايدة، ووصف الوضع الحالي بأنه "تدمير صناعي للسوق الغازية في أوروبا، وهو شيء لم يحدث في تاريخ صناعة الطاقة العالمية".
وفي وقت سابق، توقع وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف زيادة الطلب العالمي على الغاز بمقدار 600 مليار متر مكعب حتى عام 2040.
كما لفت ميلر إلى أن شركة غازبروم تعتزم زيادة إمدادات الغاز إلى دول آسيا الوسطى بحلول الأول من نوفمبر 2025 وإبرام عقود مدتها خمسة عشر عاما مع كازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان بحلول منتصف عام 2024.
وأشار ميلر إلى أن شركة غازبروم توفر حاليًا إمدادات الغاز إلى أوزبكستان بما يزيد مرتين عن الالتزامات التعاقدية اليومية للشركة.
وتابع "لقد بدأنا أيضا في تنفيذ المرحلة الثانية من زيادة قدرات نقل الغاز في آسيا الوسطى - الممر الأوسط في موعد نهائي ضيق للغاية. تم تحديد المهمة مرة أخرى لفترة قصيرة للغاية - سنبدأ في توريد كميات أكبر بكثير بحلول 1 نوفمبر 2025 إن العقود المتوسطة الأجل لمدة خمسة عشر عامًا التي تفاوضنا عليها مع شركائنا في قيرغيزستان وكازاخستان وأوزبكستان سيتم إبرامها في منتصف العام المقبل في المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرج.إن إمدادات الغاز مستقرة وموثوقة بموجب هذه العقود إلى جمهوريات آسيا الوسطى ستبدأ في الأول من نوفمبر 2025".
وأضاف أن شركة غازبروم قامت بتحويل نظام نقل الغاز في آسيا الوسطى - المركز ليعمل في الوضع العكسي خلال الأشهر الثلاثة الفردية، مما يجعل من الممكن تزويد دول آسيا الوسطى بإمدادات غاز أكثر موثوقية.
وأشار إلى أن الشركة سلمت 243.1 مليار متر مكعب من الغاز من شبكة نقل الغاز للمستهلكين المحليين حتى نهاية عام 2022، لافتا إلى أن التسليمات من نظام نقل الغاز التابع لشركة غازبروم ستكون أعلى من مستوى العام الماضي اعتبارا من نهاية عام 2023.
وقال "نحن ندعم السوق المحلية بشكل موثوق. الإمدادات من نظام نقل الغاز لشركة غازبروم ستكون أعلى من مستوى العام الماضي في عام 2023".
وفي ديسمبر 2023، تجاوزت روسيا الذروة الأولى لاستهلاك الغاز خلال فصل الشتاء. وأضاف ميلر أنه في يومي 8 و13 ديسمبر، سجلت غازبروم الرقم القياسي لإمدادات الغاز للمستهلكين من نظام نقل الغاز الموحد بمقدار 1.717 مليار متر مكعب من الغاز.
وتعتزم شركة غازبروم لبدء إمدادات الغاز عبر طريق الشرق الأقصى إلى الصين في موعد أقصاه عام 2027، حسبما قال رئيس الشركة.
وأوضح "لقد بدأنا بالفعل تنفيذ مشروع لبناء طريق إمداد الغاز من الشرق الأقصى إلى الصين - من الشرق الأقصى الروسي، وستبدأ إمدادات الغاز في موعد لا يتجاوز عام 2027".
وفي نهاية عام 2022، صدّرت روسيا 15.5 مليار متر مكعب من الغاز عبر خط أنابيب غاز "كهرباء سيبيريا" إلى الصين. وستصل إمدادات الغاز الروسي إلى الصين عبر محطة كهرباء سيبيريا في عام 2023 إلى أكثر من 22.5 مليار متر مكعب. ومن المتوقع أن يصل خط أنابيب الغاز إلى طاقته التصميمية البالغة 38 مليار متر مكعب في عام 2025.
وعلاوة على ذلك، في السنوات المقبلة، سيصل إجمالي حجم صادرات غازبروم إلى الصين إلى 48 مليار متر مكعب من الغاز سنويا (بفضل تنفيذ مشروع الإمداد على طول طريق الشرق الأقصى)، مع الأخذ في الاعتبار خط أنابيب الغاز العابر عبر منغوليا - ما يقرب من 100 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، وفقا لميلر.
لكنه قال في وقت لاحق، إن الصين تدرس إمكانية زيادة إمدادات الغاز الروسي من خلال محطة كهرباء سيبيريا بما يتجاوز الطاقة التصميمية البالغة 38 مليار متر مكعب من الغاز ويمكن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق في المستقبل القريب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غازبروم الغاز الطبيعي ملیار متر مکعب من الغاز إمدادات الغاز الشرق الأقصى شرکة غازبروم آسیا الوسطى إلى الصین على الغاز الغاز فی
إقرأ أيضاً:
بنعلي تعلن عن إنشاء أول محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال بالناظور على خلفية ارتفاع لافت للاستثمار في الطاقات المتجددة
أعلنت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عن إطلاق طلب إبداء اهتمام يهم تطوير البنيات التحتية الغازية الوطنية، والذي يشمل إنشاء أول محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال (GNL) بميناء الناظور غرب المتوسط.
جاء هذا الإعلان خلال مشاركة الوزيرة، يوم الأربعاء 23 أبريل، في أشغال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الطاقة، المنعقد بمدينة ورزازات تحت شعار: “الطاقات: ركيزة استراتيجية للأمن المائي والتنمية المستدامة”، والمنظم من طرف فيدرالية الطاقة بشراكة مع الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (MASEN) ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (IRESEN)، وبرعاية ملكية، وترأسه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين والخبراء وشركاء دوليين وفاعلين من القطاع الخاص.
وأكدت بنعلي، أن المملكة رفعت من وتيرة استثماراتها في مجال الطاقات المتجددة، حيث تمت مضاعفة المتوسط السنوي لهذه الاستثمارات أربع مرات، إضافة إلى مضاعفة الاستثمارات السنوية في مجال تقوية شبكة النقل الكهربائي خمس مرات مقارنة بالفترة الممتدة بين سنتي 2009 و2024.
وكشفت الوزيرة أنه سيتم تشييد شبكة أنابيب الغاز لربط هذه المحطة بأنبوب الغاز المغاربي-الأوربي (GME)، مع تزويد المحطات الكهربائية الحالية والمستقبلية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والمناطق الصناعية إلى غاية القنيطرة والمحمدية.
وأفادت أنه سيتم لاحقًا ربط المقاطع الجديدة بمحطات GNL مستقبلية على الواجهة الأطلسية، وبمشروع أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي الجاري تطويره عبر ميناء الداخلة، في أفق تعزيز سيادة المغرب الطاقية وتوسيع آفاق الشراكة الإقليمية.
وشددت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة على أهمية التكامل بين الطاقة والماء والأمن الغذائي في ظل السياق الجيوسياسي العالمي والضغوط البيئية المتصاعدة، مؤكدة أن الانتقال الطاقي في المغرب يمثل خيارًا استراتيجيًا تؤطره الرؤية الملكية منذ أكثر من خمسة عشر عامًا.
وأبرزت دور التعاون الدولي في تسريع هذا الانتقال، مشيرة إلى الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا، ضيف الشرف لهذه الدورة، وذلك من خلال مشاركة المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، جيرار ميسترالي. وقد تطرقت إلى الاتفاقيات الأخيرة بين البلدين في مجالات الهيدروجين الأخضر، والربط الطاقي، ودعم إزالة الكربون في القطاع الصناعي.