«يوسف» من «ذوي الهمم»: «أهدي نجاحي لأمي صاحبة الفضل عليا»
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
آية ومعجزة ربانية تحققت فى «يوسف السيد»، الحاصل على المركز الأول فى المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم فى فرع ذوى الهمم، بعد أن أجريت الاختبارات النهائية فى حفظ القرآن كاملاً، حيث أبهر أعضاء لجنة التحكيم فى المسابقة، لعذوبة صوته ولإتقانه حفظه، ويتلو القرآن بالتجويد والقراءات العشر وليس هذا فحسب، بل برقم الآية والصفحة، ويعرف هل السور مكية أم مدنية.
«أنار الله بصيرتى بحفظ القرآن الكريم، حيث ولدت فى إحدى قرى الجيزة، ولى أخ وأخت أكبر منى فاقدا البصر أيضاً وجميعنا نحفظه، أما أنا فقد حفظت القرآن فى سن السادسة، وختمته وأنا فى الثامنة»، تلك بداية قصة «يوسف».
وأضاف: «فى مدرستى كنت من المتفوقين وحصلت على مجموع عالٍ فى الثانوية الأزهرية، ثم بعدها قررت الالتحاق بكلية علوم القرآن بجامعة طنطا لحبى للقرآن الكريم وإصرارى على تعلّم علومه والتفقّه فيه، فكانت أمى تحرص على مصاحبتى إلى الكلية من الجيزة إلى طنطا لحضور محاضراتى على مدار الأسبوع دون كلل أو ملل حرصاً منها على مستقبلى وحبى للقرآن الكريم»، متابعاً: «اشتركت فى العديد من المسابقات المحلية وكنت أحصل على المراكز الأولى، لكن هذه المرة عرفت من شيخى الذى تعلمت على يده حفظ القرآن وقراءاته أن هناك مسابقة عالمية للقرآن تنظمها وزارة الأوقاف، فقدمت عبر الرابط الإلكترونى واجتزت كافة الاختبارات حتى وصلت إلى التصفيات النهائية وحصدت المركز الأول». وعن فوزه بالمركز الأول، قال: «بشرة خير كنت أحلم بها، حيث إننى اشتركت فى عدة مسابقات محلية، وكنت أحصل على المركز الأول، وهذه أول مرة أشترك عالمياً فهذا فضل كبير علىّ، وأهدى نجاحى لوالدتى».
وتقول والدة يوسف، التى لم تفارقه إلا بجلوسه على كرسى الاختبار، وظل لسانها يلهث ويلح على الله بالدعاء لابنها بأن يحصل على المركز الأول ويحقق أمنيته: «ربنا اللى عالم بحالنا.. استلفت 150 جنيهاً حتى لا أحرم يوسف من حضوره للمسابقة.. فزوجى توفى من أكثر من عشر سنوات.. وترك لى 3 أبناء جميعهم مكفوفون، وحرصت على إكمال تعليمهم وتحفيظهم القرآن الكريم».
«ولادى عطية ربنا لى، وزوجى كان يعمل عاملاً فى إحدى الشركات الخاصة وبعد وفاته لم نحصل على معاش، لكننى أسعى لأن يكمل كل أبنائى تعليمهم، وربنا رضانى بيوسف وفوزه بالمركز الأول وجائزته 400 ألف جنيه»، هكذا أضافت والدة يوسف عن فوز ابنها وحلمها، مختتمة: «نفسى أزور بيت ربنا وسيدنا النبى.. ويوسف يخلص جامعته ودراسته وأكون أديت رسالتى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسابقة القرآن الكريم دولة التلاوة ذوو الهمم المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم المرکز الأول
إقرأ أيضاً:
تكريم 1200من حفظة القرآن الكريم في احتفالية بمركز شباب الرملة بالقليوبية
شهد الدكتور وليد الفرماوي، مدير عام مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية، حفل تكريم 1200 من الشباب والأطفال الذين اجتهدوا في حفظ أجزاء من القرآن الكريم وأتقنوا تلاوته، تم توزيع الجوائز والشهادات التقديرية عليهم.
جاء ذلك خلال حفل بحضور العديد من الشخصيات البارزة من مختلف المجالات، بالإضافة إلى أهالي المتسابقين، بمركز شباب الرملة.
في بداية الحفل، ألقى الفرماوي كلمة أكد فيها على أهمية القرآن الكريم في حياة المسلمين، مشيرًا إلى أن حفظه وتدبره هو طريق الفلاح والفوز في الدنيا والآخرة، أشار إلى ضرورة أن تواصل مراكز الشباب دعم أنشطة حفظ القرآن الكريم وتشجيع الأجيال الجديدة على الإقبال على تعلمه وحفظه.
أعرب مدير عام مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية، عن فخره واعتزازه بما حققه هؤلاء الشباب من إنجازات، مؤكدًا على أن القرآن الكريم هو أساس التربية السليمة وهو مرشدنا في الحياة اليومية.
شهد الحفل تلاوة لبعض الآيات من القرآن الكريم، بالإضافة إلى كلمات مؤثرة من الفائزين الذين أعربوا عن شكرهم لكل من دعمهم في مسيرتهم القرآنية. وتخلل الحفل أيضًا بعض العروض الترفيهية الدينية التي أضفت جوًا من البهجة.
تأتى المسابقات والندوات الدينية والثقافية برعاية الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، وبتوجيهات الدكتور وليد الفرماوي مدير عام الشباب والرياضة بالقليوبية.
جاء ذلك بحضور الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر سابقًا، وأحمد يحيى محمود مدير عام إدارة شباب بنها، والدكتور ناصر تكفه مدير إدارة الشباب بمديرية الشباب والرياضة بالقليوبية، واللواء عبد اللطيف أبو الخير، والمستشار باسم شعراوي، والدكتور أيمن جلال وكيل وزارة التنظيم والإدارة بالمنوفية.