«الأسرة القرآنية» تحفظ كتاب الله «أبا عن جد».. وتُوِّجت بالجائزة الثانية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
«ألف حمد وشكر لله رب العالمين على ما أكرمنا به أنا وأسرتى.. فاليوم عيد»، هكذا عبر الدكتور محمود أحمد مخلص، الأستاذ المساعد بقسم التفسير وعلوم القرآن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية فى طنطا، عن فرحته بحصوله وأسرته على المركز الثانى فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم لفرع الأسر القرآنية.
وأضاف «مخلص»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «اشتركت فى المسابقة أنا وأبنائى، أحمد فى الصف الأول الإعدادى، وابنتى ميادة فى الصف الثانى الثانوى، فكلاهما يحفظان القرآن الكريم منذ صغرهما، وكنت حريصاً على تحفيظهما جميعاً، فميادة لها أخت توأمها تحفظ القرآن الكريم، وابنتى الكبرى تدرس فى كلية الطب البشرى وتحفظ القرآن الكريم كاملاً أيضاً».
وتابع الأستاذ المساعد بقسم التفسير وعلوم القرآن: «ليست المرة الأولى التى أشترك فيها أنا وأبنائى فى المسابقة، فكنت حريصاً على الدخول فى المسابقة من قبل عندما تم استحداث فرع الأسر القرآنية، فكانت فرصة لنشجع بعضنا بعضاً، وعكفت أنا وأبنائى على مراجعة القرآن الكريم على مدار الفترة الماضية لنحصل على المركز الأول فى المسابقة وأن يوفقنا الله للخير».
وأوضح: «بدأت فى حفظ القرآن الكريم على يد جدى، رحمه الله، الذى بدأ معى رحلة تعليمى للقرآن، فأهدى لروحه الطاهرة هذه الجائزة والفوز المبارك، وكنت أيضاً حريصاً على أن أكون امتداداً صالحاً له وحريصاً على تعليم أبنائى جميعهم حفظ القرآن الكريم وعلومه، فالقرآن خير حافظاً وهو المعين على الدراسة والاستذكار»، مضيفاً: «أبنائى جميعهم من المتفوقين دراسياً بفضل القرآن الكريم فجميعهم ختموه، وهم فى سن العاشرة من عمرهم وحرصوا على مراجعته ودوام قراءته على يدى أو يد والدتهم، التى كان لها دور كبير فى متابعة حفظهم للقرآن الكريم باستمرار».
واستكمل: «أشعر بسعادة بالغة بالحصول على المركز الثانى فى المسابقة، فهى كل عام هناك أسر مشرفة تشترك فى المسابقة، يجعلنا جميعاً نتنافس على الخير وحفظ القرآن الكريم، لذلك نستعد لتلك اللحظة منذ فترة طويلة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأسرة القرآنية القرآن الكريم حفظ وتفسير القرآن الكريم المسابقة العالمية القرآن الکریم فى المسابقة
إقرأ أيضاً:
الجامع الأزهر يستضيف الملتقى الأول للتفسير ووجوه الإعجاز
قال إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق: إن الله سبحانه وتعالى خلق المعجزات لتناسب كل زمان، ولكن ما يناسب زماننا لمواجهة الإلحاد هو أن نخاطب الملحدين بلغة العلم، وإذا ما تأملنا آية واحدة حدثتنا عن النحل وما توصلت إليه الأبحاث العلمية، نجد أن تلك البحوث تثبت يقينًا أن ما جاء في كتاب الله هو الحق.
جاء ذلك - بحسب بيان صادر اليوم - خلال اللقاء الأول من ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز الذي عقده الجامع الأزهر بعنوان «أمة النحل في القرآن الكريم بين الإعجاز البلاغي والإعجاز العلمي» وحاضر فيه كل من الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والأستاذ الدكتور مصطفى إبراهيم الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، وأدار الحوار الدكتور مصطفى شيشي مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف، وذلك في إطار استكشاف وجوه الإعجاز العلمي واللغوي في القرآن الكريم.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن الله أوحى إلى النحل بمكان السكن قبل مكان الطعام، مما يبين أولويات الحياة الطبيعية، فالسكن أولاً، ثم الأمن البدني ثانياً، بعد ذلك حدد الله للنحل مكان الغذاء، حيث تتغذى النحلة على الأزهار، باعتبار ما ستكون عليه الثمار، وهو الإعجاز العلمي، حيث أثبت العلم الحديث أن هذه الأزهار ستصبح ثمارًا.
من جانبه، قال الدكتور مصطفى إبراهيم أن مجتمع النحل يُعد مجتمعًا متكاملًا يشبه المجتمع الإنساني، يتميز هذا المجتمع بالنظام والترتيب العجيب، حيث يعتمد النحل في بناء بيوته على ما يُعرف بالكشافات، التي تتولى دراسة المكان الذي سيُبنى فيه المنزل، فتبدأ الكشافات بتحليل جميع العوامل المؤثرة على بناء الخلية، مثل درجة الحرارة واتجاه الرياح، وهنا نجد أن مهندسات النحل يتخصصن في ما يمكن تسميته «الإرشاد الجوي»، حيث يجمعن المعلومات الضرورية لهذا الغرض، ويُظهر القرآن الكريم كيف أن الله سبحانه وتعالى قد أوحى إلى النحل بهذه المعرفة.
وقال الدكتور مصطفى شيشي أن المتأمل في آيات الله تعالى يجد أن أوجه الإعجاز في القرآن الكريم لا تقتصر على مجال معين فقد كتب العلماء، قديمًا وحديثًا، كثيرًا عن «إعجاز القرآن» ووجوه هذا الإعجاز، واهتم بعضهم بإخبار القرآن عن الأمور الغيبية، في حين اهتم آخرون بالنظم والعبارة والأسلوب، مما أدى إلى ظهور الحديث عن الإعجاز البلاغي والبياني والعلمي والاقتصادي والكوني والعقدي والتاريخي والإنساني. فالقرآن الكريم معجز في جميع جوانبه.
وأضاف: إننا نعيش اليوم في زمن يكثر فيه من يشكك الشباب في دينهم عبر الطعن في كتاب الله ومحاولاتهم تشكيك المسلمين في أن القرآن هو كلام الله عز وجل، وهي محاولات بائسة دائمًا ما تفشل.
وتابع: لا شك أن ما نستنبطه من أسرار ووجوه إعجازية هو جزء من المكنون، فالله عز وجل لديه من الأسرار والحكم ما لا نعلمه، وقد تظهر في أوقات أخرى، فقد تستوقف قارئ القرآن آية ليجد فيها وجهًا من أوجه الإعجاز، ثم يأتي هو نفسه أو قارئ آخر في زمن آخر ليكتشف في نفس الآية وجهًا آخر لم يظهر من قبل. وهذا هو نفسه وجه من وجوه الإعجاز ودليل على أن إعجاز القرآن لا يمكن الإحاطة به ولا يقف عند حد، بل إنه متجدد حسب الأحداث والأزمان.
اقرأ أيضاًوكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًا عن وقف معاناتهم
مسابقة الأزهر للعمل بنظام الحصة بالسويس.. الشروط والأوراق المطلوبة
رئيس منطقة الأزهر بالقليوبية يكرم الطلاب الفائزين في بطولة اختراق الضاحية