الأول على العالم: مؤهلي «دبلوم صنايع».. ودخلت التحدي وفزت بمليون جنيه
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
«ربنا اللى وجّهنى للطريق دا»، هكذا بدأ «محمد شعبان»، الحاصل على المركز الأول فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم، فى فرع حفظ القرآن مع تجويده وتفسيره وفهم مقاصده العامة، لغير الأئمة والخطباء وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وجائزته مليون جنيه، حديثه لـ«الوطن».
«شعبان» أشار إلى أنه بدأ تفكيره فى حفظ القرآن الكريم بعد تخرجه فى التعليم المتوسط، متابعاً: «حصلت على الدبلوم الصناعى وكنت طالباً بمستوى متوسط فى التعليم، وبدأت وأنا فى نهاية المرحلة الإعدادية حفظ القرآن الكريم واختتمته فى نهاية الدبلوم الصناعى»، مضيفاً: «ربنا فتح علىّ جداً ووجدت نفسى أختم حفظ القرآن الكريم، بعدها دخلت معهد قراءات فى دمنهور ودرست به 8 سنوات متواصلة، حصلت فيه على المركز الأول على مستوى الجمهورية، وبعدها التحقت بكلية القرآن الكريم، وحالياً فى الفرقة الثالثة فى الكلية، وحاصل على امتياز لمدة سنتين».
«كل تأخيرة وفيها خيرة»، هذا المثل ينطبق حرفياً على «محمد شعبان»، حيث اشترك فى المسابقة العام الماضى وخرج من المنافسة بعد حصوله على المركز الثانى، ويقول: «زوجتى وش الخير علىّ، تزوجت منذ 5 شهور، ومن عام وأنا أستعد للمسابقة، حيث إننى التحقت بها العام الماضى، وحصلت على المركز الثانى ولم أكرّم من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولم أحصل على أى مكافأة، من حينها بدأت تكثيف المراجعة واطلعت على عدد كبير من الكتب والمقاصد الشرعية حتى وصلت لليوم وفزت فيه بالجائزة الأولى».
وعن لقائه بوزير الأوقاف، قال: «كان حافزاً كبيراً وشجعنى على أن ما حصلت عليه اليوم ليس نهاية المطاف، ولكنه بداية طريق لى لكى أكمل دراستى فى الماجستير والدكتوراه، وهو ما أنوى فعله بإذن الله».
«والدتى زغردت أول ما سمعت الخبر»، هكذا قال محمد شعبان، عن فرحة أمه بحصوله على المركز الأول فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم، وقال: «كانت أمى تشعر بى وباجتهادى وتسهر على راحتى يومياً، وأنا أراجع وأجتهد فى حفظ القرآن الكريم والاطلاع على علومه، فدخولى المسابقة جاء بعد 12 عاماً من إتمام حفظى للقرآن، فالمشوار لم يكن سهلاً، بل كان مليئاً بالصعاب الشديدة لكنى تجاوزتها بفضل بركة القرآن الكريم».
«هخدم القرآن وأهله حتى آخر نفس فى عمرى، فمنذ حفظى للقرآن وقمت بعمل كتاب تحفيظ لكل أهل القرية وأطفالها بالمجان، وختم على يدى القرآن الكريم العديد من الأطفال وسأستمر بعد حصولى على الجائزة فى خدمة أهله»، هذا ما ينوى «شعبان» فعله بعد حصوله على الجائزة، موجهاً الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على رعايته لأهل القرآن الكريم، قائلاً: «بشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على الاهتمام البالغ بالمسابقة والاستقبال الجميل لأهل القرآن، وكل المتسابقين كانوا فرحين بدار القرآن الكريم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دولة التلاوة المسابقة العالمية للقرآن الكريم القرآن الكريم حفظ القرآن الکریم على المرکز
إقرأ أيضاً:
اليوم.. انطلاق فعاليات مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم
تنطلق اليوم الجمعة، فعاليات النسخة الثامنة من مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، والتي تُقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبدعم من اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، وإشراف الإعلامي عادل مصيلحي، المشرف العام والمدير التنفيذي للمسابقة.
ويشارك في هذه الدورة 40 متسابقًا من 33 دولة حول العالم، حيث تبدأ الفعاليات رسميًا بصلاة الجمعة في مسجد السلام، بحضور وزير الأوقاف، ووزير الشباب والرياضة، ومفتي الجمهورية، وممثل عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، إضافة إلى رئيسي اللجنة الدينية بمجلسي النواب والشيوخ.
وعقب الصلاة، تشهد بورسعيد مسيرة احتفالية لحفظة القرآن الكريم، والتي تنطلق من مسجد السلام حتى ساحة مصر، يتخللها ابتهالات دينية، احتفاءً بالمشاركين وتكريمًا لحفظة كتاب الله.
أما حفل الافتتاح الرسمي، فمن المقرر أن يُقام في المركز الثقافي بمحافظة بورسعيد في تمام الساعة 3:30 عصرًا، حيث سيتم بثه على الهواء مباشرة عبر شاشة التلفزيون المصري.
وتستمر فعاليات المسابقة على مدار ثلاثة أيام، حيث يخضع المتسابقون لاختبارات يومي السبت والأحد، ليُختتم الحدث بحفل الإعلان عن الفائزين وتوزيع الجوائز يوم الاثنين المقبل.
وأكد اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، أن المسابقة تعكس اهتمام الدولة المصرية بتعزيز القيم الدينية والثقافة الإسلامية، مشيرًا إلى أن استضافة بورسعيد لهذا الحدث الدولي يعكس الصورة الحضارية لمصر ويدعم التقارب الثقافي بين الشعوب.
ومن جانبه، أوضح الإعلامي عادل مصيلحي أن المسابقة تحمل هذا العام اسم القارئ الراحل الشيخ محمد صديق المنشاوي، تقديرًا لدوره البارز في تلاوة القرآن الكريم، لافتًا إلى أن المسابقة حققت نجاحات كبيرة في الدورات السابقة وساهمت في نشر ثقافة التلاوة والابتهال الديني عالميًا.