روسيا وناسا تتفقان على تمديد رحلاتهما إلى محطة الفضاء الدولية حتى 2025
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
اتّفقت روسيا ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا) على تمديد رحلاتهما إلى محطة الفضاء الدولية حتى العام 2025، على ما أعلنت وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) الخميس.
وقالت الوكالة الروسية في بيان "بهدف الحفاظ على موثوقية محطة الفضاء الدولية بشكل عام"، ولضمان وجود أقلّه ممثل واحد من من روسكوزموس وناسا في قسميهما في المحطة، جرى التوصّل إلى اتفاق مع الشركاء الأميركيين سنة 2023 لتمديد المهمات الفضائية حتى العام 2025".
ووُقّعت إضافتان ملحقتان بالاتفاق بين روسيا وناسا في شأن الرحلات الجوية إلى محطة الفضاء الدولية في تموز/يوليو وكانون الاول/ديسمبر 2023، وفق المصدر نفسه.
وأعلنت روسيا في تموز/يوليو 2022 عزمها الانسحاب "بعد العام 2024" من محطة الفضاء الدولية التي تضمّ وجوداً دائماً لرواد فضائها وحيث تؤدي دوراً بارزاً. ويشكل إنشاء محطة مدارية روسية جديدة أولوية لوكالة روسكوزموس.
وفي تشرين الاول/اكتوبر، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ القسم الاول من هذه المحطة الروسية الجديدة يُتوقّع أن يوضَع في المدار عام 2027، واعداً بمواصلة تحقيق إنجازات فضائية رغم النكسات الاخيرة التي عانتها موسكو في هذا المجال.
شاهد: وكالة ناسا تطلق مهمة فضائية لاستكشاف كويكب "سايكي" الغامض ذي السطح المعدنيناسا: عينة الكويكب بينو تحتوي على الماء والكربونشاهد: تلسكوب ناسا يلتقط أكبر توهج شمسي منذ سنوات سبب انقطاع الاتصالات اللاسلكية على الأرضويعاني قطاع الفضاء الروسي منذ سنوات من مشاكل في التمويل وفضائح فساد وإخفاقات محرجة مثل تحطم المسبار القمري لونا-25 في آب/أغسطس.
وشكّلت المحطة التي بدأ تجميعها في عام 1998،نموذجاً للتعاون الدولي، خصوصاً بين الولايات المتحدة وروسيا. وكان من المقرر سحبها من الخدمة في عام 2024 لكن وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لفتت إلى إمكان استمرار عملها حتى 2030.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية منظمة إسرائيلية: الإصابات في صفوف الجيش غير مسبوقة وخبراء يرون أن الحرب ستترك آثارا طويلة الأمد الرئيس المكسيكي يشيد بالتوصل إلى "اتفاقات هامة" مع الولايات المتحدة حول الهجرة كيم جونغ يحث حزبه الحاكم على "تسريع" الإستعدادات للحرب فضاء ناسا فلاديمير بوتين روسيا تعاونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فضاء ناسا فلاديمير بوتين روسيا تعاون غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط إسرائيل تركيا فرنسا حركة حماس أوكرانيا قطاع غزة طوفان الأقصى قصف غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط إسرائيل تركيا فرنسا محطة الفضاء الدولیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
روسيا وإيران.. تحالف فضائي جديد يعزز قدرة طهران على الهجمات الدقيقة
تشهد العلاقات الإيرانية الروسية تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث تعززت الروابط بين البلدين في مجالات متعددة تشمل التعاون العسكري، والتبادل التكنولوجي، والدعم الاستراتيجي.
كشفت شبكة "بلومبرغ" الأمريكية في تقرير حديث، أن روسيا تساعد إيران بشكل فعال في تطوير وتوسيع منظومتها من الأقمار الصناعية التجسسية، في إطار صفقة تبادلية يعتقد أن جزءا منها يشمل حصول موسكو على طائرات مسيّرة إيرانية متطورة.
وبحسب الباحثة في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، جوليانا سوس، فإن "ما تقدمه روسيا هو عقود من الخبرة في مجال استكشاف الفضاء"، مضيفة أن "هذه الخبرة هي بالضبط ما تحتاجه إيران لتعزيز حضورها الفضائي". وتشير هذه التصريحات إلى عمق التعاون التقني بين الطرفين، خصوصاً في ظل العقوبات الغربية المفروضة على طهران.
ووفقاً لمصادر استخباراتية تحدثت لوسائل إعلام أمريكية، فإن تطوير منظومة الأقمار الصناعية الإيرانية بدعم روسي سيمكن طهران من تنفيذ هجمات دقيقة ومتكررة، على نحو غير مسبوق، مثلما ظهر جزئياً في الهجمات الأخيرة على أهداف إسرائيلية.
كما لفت تقرير "بلومبرغ" إلى مشروع تطوير ميناء فضائي إيراني في منطقة تشابهار بجنوب البلاد، تحت غطاء منشأة مدنية، ووفقاً للمصادر، فإن هذه المنشأة قد تُستخدم لإطلاق عدد أكبر من أقمار التجسس إلى المدار الأرضي، وهو تطور نوعي لطالما سعت إليه طهران خلال السنوات الماضية، دون أن تحققه بشكل كامل.
وفي السياق ذاته، يعتبر الخبراء أن الدعم الروسي لطهران في هذا الملف يأتي ضمن استراتيجية أوسع لموسكو لإعادة تشكيل خارطة التحالفات العالمية، ومواجهة النفوذ الأميركي والأوروبي في المنطقة، لا سيما بعد الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية المكثفة.
وأشارت المقالة إلى تطوير ميناء الفضاء الإيراني في تشابهار في جنوب البلاد، تحت غطاء منشأة شبه مدنية، وزعمت أنه يمكن استخدامه لإطلاق العديد من أقمار التجسس إلى مدار حول الأرض، وهو أمر لم تتمكن إيران من القيام به إلا على نطاق محدود في السنوات الأخيرة.
وتنص الوثيقة أيضًا على أن تطوير الصواريخ التي تطلق إلى الفضاء يساعد برنامج الصواريخ الباليستية في طهران على إنتاج المعرفة والخبرة في بناء الصواريخ التي تستخدم الوقود الصلب ومراحل الإطلاق المتعددة، وهي الخبرة الحاسمة لإنتاج بعض الصواريخ الباليستية الأكثر تقدمًا في طهران.