ما بين احتضان كأس العالم والزلزال المدمّر.. هذه أبرز أحداث المغرب 2023
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
شهد المغرب خلال عام 2023 جُملة من الأحداث البارزة التي ستظل حيّة في أذهان المغاربة، خلال السنوات القادمة، أبرزها الزلزال المدمر الذي ضرب جهة الحوز والنواحي وخلّف خسائر كُبرى في الأرواح والعمران؛ وكذا احتضانه لكأس العالم، واحتضانه لأشغال البنك الدولي العالمي..
زلزال 8 أيلول/ سبتمبر 2023
سيظل تاريخ 8 أيلول/ سبتمبر 2023 تاريخا عالقا في أذهان كافة المغاربة، حيث اهتزت الأرض تحت أقدام الملايين منهم، بزلزال بقوة 7.
وحلّ الدمار على سبعة أقاليم، وهي الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وتارودانت وشيشاوة، فيما شعر بالاهتزازات، كذلك كل من سكان الرباط والدار البيضاء الذين يبعدون عن مركز الزلزال بنحو 400 و300 كلم على التوالي.
وقدرت الحكومة المغربية، عدد المتضررين بحوالي 2.8 مليون نسمة، وبلغ عدد القرى التي طالها الدمار 2939 قرية، كما أن ما لا يقل عن 59 ألفا و674 منزلا انهارت جراء الزلزال، 32 في المئة منها انهارت بالكامل.
إلى ذلك، أعلنت الحكومة المغربية، في الأيام التي تلت الحدث الجلل، عن حزمة مساعدات مالية واجتماعية للضحايا بلغت نحو 8 مليارات درهم (حوالي 800 مليون دولار)، حيث شملت منحا مالية لإعادة بناء وتأهيل المساكن المتضررة.
احتضان مؤتمر البنك الدولي
على الرغم من وقوع الزلزال المدمر في منطقة الأطلس الكبير، إلا أنه لم يتم إلغاء الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الذي كان مقررا في مدينة مراكش، التي كانت مبرمجة ما بين 9 و15 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقام خبراء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بالتنسيق مع السلطات المغربية، على وضع تقييم قدرة المغرب على استضافة الاجتماعات السنوية لعام 2023، بعد إقرار المضي قدما في عقد الاجتماعات.
وشكل انعقاد هذه الاجتماعات حدثا مهما في التاريخ المغربي، حيث اتجهت أنظار العالم، والمؤسسات المالية إلى مدينة مراكش، حيث اتجه أكثر من 14 ألف مشارك رفيع المستوى، بمن فيهم وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية في 189 دولة، علاوة على ممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص لحضور الاجتماعات.
شلل التعليم العام.. إضرابات متتالية
منذ أشهر متواصلة، عاش المغرب على إيقاع سلسلة من الإضرابات المتواصلة، التي شنّها الجسم التعليمي في مدارس التعليم العمومي، من أجل المطالبة بتحسين الوضعية الاجتماعية، ناهيك عن رفضهم للنظام الأساسي لموظفي قطاع التعليم، وهو الذي منذ أن صادقت عليه الحكومة، تأجّج الوضع التعليمي.
رصد التقرير النهائي لاستطلاع الرأي حول التعليم العمومي بالمغرب، الذي أجراه المركز المغربي للمواطنة، أن ما يقارب 97 بالمائة من المغاربة المشاركين في الاستطلاع يرون أن ضعف أجور نساء ورجال التعليم هو السبب الرئيسي في الاحتقان الحاصل بالقطاع.
وبين الاستطلاع ذاته، المنجز في دجنبر… pic.twitter.com/Q2OuN9J7Yf — Hespress هسبريس (@hespress) December 28, 2023
وأدّت احتجاجات الأساتذة المتتالية، إلى ما بات يوصف بـ"شلل التعليم العام"، حيث قام الأساتذة بسلسلة من الإضرابات بما يناهز 3 أيام كل أسبوع، على امتداد أكثر من شهرين.
وخلّفت الإضرابات استياء عارما من طرف آباء وأولياء التلاميذ، الذين خرجوا للاحتجاج بدورهم، في عدد من المدن، من أجل رفضهم لانقطاع التعليم على أبنائهم، فيما قرّرت عدد من الأسر الميسورة نقل أبنائها نحو التعليم الخاص، وهو ما لم يقوى عليه الجميع.
كأس العالم 2030
من بين الأحداث البارزة التي عاشها المغرب خلال السنة المشرفة على انتهائها، هو إعلان اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء 4 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عن إقامة كأس العالم 2030 في كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال.
#المغرب .. تميزت سنة 2023 بإنجازات كبيرة في رياضة كرة القدم المغربية، خصوصا فئتي أقل من 17 سنة وأقل من 23 سنة، والمنتخب الوطني النسوي، واعتراف قاري وعالمي لا سيما من خلال اختيار المملكة لتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030، في إطار الترشيح المشترك مع إسبانيا والبرتغال pic.twitter.com/Z0rE2msmkf — LE NOUVEAU MAROC (@LeNvMaroc) December 26, 2023
وأشار بيان للديوان الملكي المغربي، إلى أن "هذا القرار من اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم يعتبر إشادة واعترافا بالمكانة المرموقة للمغرب بين الأمم الكبيرة".
الدعم الاجتماعي
تقديم دعم مالي مباشر للأسر المغربية الفقيرة، كان من أبرز القرارات الملكية التي شكّلت معالم سنة 2023 بالنسبة للمواطنين المغاربة، حيث إنه أول دعم من نوعه، سواء من حيث عدد الأسر المستفيدة منه، والتي تصل إلى أزيد من 4 ملايين أسرة، أو من حيث قيمته الإجمالية التي تصل إلى ما يناهز 25 مليار درهم (2.5 مليار دولار) سنويا.
وفي السياق نفسه، صدر بيان عن اجتماع وزاري، برئاسة الملك المغربي في 19 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تم الإعلان خلاله عن تخصيص ميزانية في القانون المالي (الموازنة) 2024، لدعم الأسر الفقيرة، فيما تقرر أن يرتبط هذا الدعم المالي بالأطفال في سن التمدرس، والأطفال في وضعية إعاقة، والأطفال حديثي الولادة، إضافة إلى الأسر الفقيرة والهشة، من دون أطفال في سن التمدرس، خاصة منها التي تعيل أفرادا مسنين.
وحسب بيان الديوان الملكي، فإن حجم الدعم لا يجب أن يقل عن 500 درهم شهريا (50 دولارا)، وذلك انطلاقا من نهاية سنة 2023.
دعم شراء السكن
خصصت الحكومة المغربية خلال سنة 2023، لأول مرة، دعما ماديا بقيمة 9.5 مليار درهم، من أجل دعم شراء المواطنين للسكن الرئيسي، وذلك بمبلغ يتراوح بين 100 ألف درهم (10 آلاف دولار) بالنسبة للشقق الاقتصادية التي يقل سعرها عن 300 ألف درهم (30 ألف دولار)، و70 ألف درهم (7 آلاف دولار) بالنسبة للشقق التي يتراوح سعرها بين 300 و700 ألف درهم (70 ألف دولار).
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغرب مراكش كأس العالم المغرب كأس العالم مراكش زلزال الحوز المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کأس العالم ألف درهم سنة 2023
إقرأ أيضاً:
حدث في ثاني يوم رمضان.. اعرف أهم الأحداث التاريخية التي وقعت فيه
وقت احداث عظيمة فى ثانى يوم رمضان غيرت ملامح التاريخ الإسلامي، وسوف نرصد فى السطور التالية ابرز هذه الاحداث:
الخروج لفتح مكة
حدث في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك خروج رسول الله (صلى الله علية وسلم) لفتح مكة هو وأصحابه الكرام.
الشروع في بناء مدينة القيروان
فى اليوم الثانى من شهر رمضان شرع في بناء مدينة القيروان، بإشراف فاتحها عقبة بن نافع "رضي الله عنه" والقيروان كلمة معربة عن "كاراوان" باللغة الفارسية ومعناها موضع النزول، تشتهر القيروان في التاريخ بعلمها وفقهائها، في مقدمتهم الفقيه عبد الله بن أبي القيرواني صاحب الرسالة الفقهية، ومن أهم معالم القيروان جامع عقبة بن نافع.
في مثل هذا اليوم غادر السلطان صلاح الدين الأيوبي مدينة عسقلان، وذلك بعد أن أخلى كل سكانها من العرب وخربها وحطم أسوارها، وذلك خشية أن يستولي عليها الصليبيون ويأسرون أهلها ويجعلونها وسيلة لأخذ بيت المقدس، وقبل البدء في تخريب المدينة قال صلاح الدين الأيوبي قولته المشهورة: و«الله لموت جميع أولادي أهون علي من تخريب حجر واحد منها».
معركة "بلاط الشهداء"
في 2 من رمضان 114 ه : اشتعلت معركة "بلاط الشهداء" بين المسلمين بقيادة "عبد الرحمن الغافقي" والفرنجة بقيادة "شارل مارتل"، وجرت أحداث هذه المعركة في فرنسا في المنطقة الواقعة بين مدينتي "تور" و"بواتييه"، وقد اشتعلت المعركة مدة عشرة أيام من أواخر شعبان حتى أوائل شهر رمضان، ولم تنته المعركة بانتصار أحد الفريقين، لكن المسلمين انسحبوا بالليل وتركوا ساحة القتال.
فتح المغرب الأوسط
في 2 رمضان عام 82ه تم فتح بلاد المغرب الأوسط، حيث كانت الجيوش الإسلامية في شمال أفريقيا تواجه الروم من جهة والبربر من جهة أخرى، وكانت زعيمة البربر تسمى "الكاهنة" وقد استطاعت أن تجمع شملهم وتحارب المسلمين سنوات طويلة، ولم يستطع القائد المسلم زهير بن قيس أن ينتصر عليها حتى جاء الحسان بن النعمان الذي صمم على فتح جميع بلاد المغرب، إذ انطلق متوجها إلى أواسط المغرب والتقى بجيوش الكاهنة وانتصر عليها في رمضان عام 82 ه .
سقوط الدولة الأموية وقيام العباسية
فى الثانى من رمضان عام 132ه استولى عبد الله أبو العباس على دمشق بعد عمل مضن استمر عدة سنوات، وبعد خروج آخر الخلفاء الأمويين منها، وبذلك سقطت الدولة الأموية التي امتدت لمدة 90 عاما تقريبا، وقامت الدولة العباسية وتعتبر السلالة العباسية هي السلالة العربية الثانية بعد الأموية التي حكمت العالم الإسلامي.
الاستيلاء على كريت
في 2 رمضان 1239ه، استولى المصريون على جزيرة كريت وقديما أطلق عليها العرب "اقريطش"، وعرفت عند الأتراك باسم "جزيت" وحديثا باسم جزيرة كريت، وتتبع حاليا اليونان وهي أكبر الجزر اليونانية، وتوجد ضمن الحوض الشرقي للبحر المتوسط، وفي أقصى جنوب بحر إيجه.