من تاجر جمال إلي السلطة..من هو حميدتي محير العالم؟
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
تصدر حميدتي، قائد قوات الدعم السريع في السودان، ترند محرك البحث" جوجل"، خلال الساعات الماضية، وذلك بعد زيارته لدولتي أوغندا وأثيوبيا، في أول رحلة خارجية له منذ اندلاع الحرب في بلاده منذ قرابة 9 أشهر.
فآثار ظهور حميدتي خلال الساعات الماضية، في دولتي أوغندا وأثيوبيا، جدلًا كبيرًا، تحديدًا بعد تأجيل لقاءه مع البرهان الذى كان مقرراً انعقاده في جيبوتي برئاسة منظمة إيغاد، حسبما ذكرت المنظمة ان تخلف الموعد من قبل دقلو لأسباب فنية.
ويأتي التأجيل المفاجئ الذى طال انتظاره بين طرفي النزاع في السودان، تساؤلات عديدة حول الأسباب ومدى ارتباطه بالدول الداعمه للحرب.
زيارات حميدتي الخارجيةزار محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع “حميدتي”، اليوم الخميس، العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، لبحث تطورات الأوضاع في السودان وللتحضير للقاءه مع البرهان في يناير المقبل، مع الدكتور آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا.
وأكد آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، لقاءه مع دقلو، جاء لبحث تطورات الأوضاع في السودان وحول تأمين السلام والاستقرار في البلاد.
بينما وجه حميدتي، عبر صفحته الرسمية على تويتر، الشكر لجمهورية أثيوبيا الشقيقة "كما وصفها" على حفاوة الإستقبال، موضحًا بأن من كان في إستقباله هو نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية دميكي ميكونين.
وأكد دقلو، أن دولة أثيوبيا ظلت بجوار الشعب السوداني للمساندة والدعم من أجل الأمن والاستقرار.
وكان يوري موسيفيني رئيس أوغندا، أمس الأربعاء، التقي بقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي"، لبدء مفاوضات وقف المعارك وتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
تاريخ نشأت قوات الدعم السريع؟في عام 2013 كانت بداية انطلاق الدعم السريع في السودان، لدعم الرئيس المخلوع عمر البشير في أزمة درافور، بوجود الرئيس عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحالي.
وفي عام 2015 أعلنت الدولة عن قوات الدعم السريع من خلال عرض عسكري في الخرطوم، بغرض مواجهة الحركات المسلحة في إقليم درافور وحماية الحدود والحفاظ علي النظام في الدولة.
ومن الحدود إلي الخرطوم، بدأ في ذلك التوقيت يظهر نجم حميدتي، لقربه من البشير، في ذلك التوقيت تداولت معلومات تفيد بأن الهدف الرئيسي للدعم السريع تحول ليكون الحماية الشخصية للرئيس المخلوع.
من تاجر جمال إلي السلطة..من هو حميدتي محير العالم؟من ست حروف اسم حير العالم، خلال الأشهر الماضية وحول السودان إلي ساحة من القتل والدمار والخراب، فمن هو حميدتي، الذى شغل وسائل الاعلام خلال الساعات الماضية.
صعد محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع من تاجر إبل إلي زعيمًا لجماعة الجنجويد المسلحة، التي أثارت لسنوات طويلة الخوف في النفوس وسحقت تمردًا في إقليم درافور، ليكتسب نفوذًا أعطاه دورًا ليصبح ثاني أقوى رجل في الدولة.
في عام 2018، كلف الرئيس المخلوع عمر البشير قائد قوات الدعم السريع حميدتي، بالتدخل لقمع المتظاهرين، لكنه رفض، مما أنتج خلاف بين الجيش والدعم السريع، علاوة على وجوده ضمن اللجنة الأمنية التي قررت إزاحة البشير لتنفيذ مطلب الشارع السوداني.
مما أعطي لقوات الدعم السريع رصيد كبير، لانحيازه لصالح الشعب السوداني.
وفي عام 2021 وبعد الانقلاب العسكري، نشب خلاف بين الدعم السريع والمواطنين، ناهيك عن تعمق الخلاف بين الجيش والشارع السياسي ولجان المقاومة.
في 15 أبريل 2023، شهد السودان حربًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، نتج عنه مقتل أكثر من 9 آلاف قتيل، علاوة عن نزوح ما يقرب من 6 ملايين مواطن داخل وخارج البلاد، بحسب الأمم المتحدة.
حميدتي البرهان وحميدتي حميدتي فى أديس أباباحميدتي وآبي أحمدحميدتي في أثيوبياحميدتي في أوغنداالجيش السوداني وحميدتيبيان منظمة إيغادالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حميدتي قائد قوات الدعم السریع فی السودان فی عام
إقرأ أيضاً:
السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع
طالب السودان الولايات المتحدة بالضغط على الإمارات "لوقف شحنات السلاح" التي تصل إلى قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يوقف الحرب الدائرة في البلاد.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس، طلب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، من الولايات المتحدة أن "تصنف مليشيا الدعم السريع ممجموعة إرهابية، وأن تضغط على الإمارات لوقف شحنات السلاح"، مشيرا إلى أن ذلك "من شأنه أن يوقف الحرب.
وعبر الحارث عن تقدير السودان "للجهود التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الإغاثة والبحث عن حل لوقف الحرب وارتباطها الايجابي مع السودان".
وأشار إلى أن "جملة ما خصصته أمريكا للإغاثة الإنسانية فاقت أكثر من بليون دولار"، مشيرا إلى أن "وزارة الخارجية الأمريكية واصلت بشكل منتظم إداناتها لفظائع وجرائم مليشيا الدعم السريع"، وأن أمريكا "طلبت من المليشيا رفع الحصار عن مدينة الفاشر".
ولفت إلى "المساعي التي بُذلت في الكونغرس لتجريم الدعم السريع ووقف تصدير السلاح إلى الإمارات، فضلا عن ارتباط وكالة العون الأمريكية والمبعوث الأمريكي مع حكومة السودان والزيارات التي قاموا بها".
ويتهم الجيش السوداني الإمارات بالتورط في تغذية الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ويتهم الإمارات بتوفير الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع عن طريق دول تشاد وإفريقيا الوسطى، وقدمت السلطات السودانية ملفا إلى مجلس الأمن يحتوي على ما قالت إنها أدلة تثبت تورط أبوظبي في دعم قوات الدعم السريع.
وكان سجال كلامي قد وقع يوم 18 يونيو بين مندوب الإمارات في الأمم المتحدة محمد أبو شهاب، ونظيره السوداني الحارث إدريس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، خصص لبحث الوضع في السودان اتهم فيه المندوب السوداني الإمارات بدعم ميلشيات الدعم السريع بالسلاح قائلا إن بلاده "تملك أدلة على ذلك".
وعلق مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش نافيا تلك الاتهامات، قائلا: "في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات إلى تخفيف معاناة الأشقاء السودانيين يصر أحد أطراف الصراع على خلق خلافات جانبية وتفادي المفاوضات وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية"
وأضاف مستشار الرئيس الإماراتي "اهتمامنا ينصب على وقف الحرب والعودة للمسار السياسي.. اهتمامهم يشدد على تشويه موقفنا عوضا عن وقف الحرب".
وقد انزلق السودان إلى صراع في منتصف أبريل 2023 عندما اندلع التوتر بين جيشها والقادة شبه العسكريين في العاصمة الخرطوم وامتد إلى دارفور وغيرها من المناطق. وأجبر أكثر من 13 مليون شخص على الفرار من منازلهم.