«بحوث التلقيح».. هنا تطبيق الإخصاب ونقل الأجنة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
يؤدى قسم «بحوث التلقيح الاصطناعى بمعهد التناسليات» دوراً مهماً لتقييم وحفظ السائل المنوى، والتحسين الوراثى بالتلقيح الاصطناعى ونقل الأجنة فى الحيوانات المختلفة، وله أهمية كبيرة لكونه يتم بداخله إجراء الأبحاث على بيولوجية السائل المنوى لحيوانات المزرعة للتأكد من الصفات التى تحملها العينة.
رئيس القسم: نعمل على إجراء بحوث على بيولوجية السائل المنوى لحيوانات المزرعةوقال الدكتور زاهر محمد، رئيس بحوث بقسم التلقيح الاصطناعى ونقل الأجنة، إن «للقسم أهدافاً يسعى لتحقيقها، من بينها استنباط دلالات جديدة لانتخاب الطلائق المستخدمة فى التلقيح الاصطناعى ورفع الكفاءة التناسلية والإنتاجية لحيوانات المزرعة بتطوير الدراسات والأبحاث المعملية والحقلية، كما أنه منوط بنقل التكنولوجيا الحديثة لمعالجة مشكلات انخفاض معدلات الخصوبة التى تسبب تدهور الثروة الحيوانية، وإحداث الخلل فى معدلات التناسل والإنتاج والعمل على إيجاد حلول لهذه الخلل»، مضيفاً: «ومن ضمن أهدافه أيضاً تطبيق تكنولوجيا تجميد السائل المنوى بالمزارع، بتكلفة أقل وبالكفاءة عالية بدون ما يتم نقل الطلائق إلى المراكز المعملية المتخصصة إلى جانب تطوير تكنولوجيا الإخصاب المعملى والمجهرى، وحفظ ونقل الأجنة فى حيوانات المزرعة بطرق حديثة وبنسب نجاح عالية».
وأشار «زاهر» إلى أنه من بين الأدوار المهمة للقسم أنه يدرس التراكيب الدقيقة للحيوانات المنوية والأجنة بغرض تطوير برنامج نقلها، ويقدم العديد من الخدمات إلى الأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين، وكذلك كبار وصغار المربين بالخدمات الحقلية والعملية والإرشادية، لافتاً إلى أنه «يجمع السائل المنوى باستخدام المهبل الصناعى والقاذف الكهربائى، الذى ينتج سائلاً منوياً مجمداً لسد الاحتياجات، وداخل القسم نقوم بفحصه، الذى يتم أخذه من طلائق تملك صفات وراثية عالية، وبعد الفحص تأتى مرحلة التصنيع، التى تأخذ شكل القصيبات حتى الآن فيه تفاعل إيجابى من الدكاترة زمايلنا بالمحافظات، و(اللى بييجوا ياخدوه عشان يلقّحوا بيه، ويحسنوا الصفات الوراثية فى حيوانات المزرعة، وطبعاً ده له مردود إيجابى فى تحسين وزيادة إنتاج اللحوم واللبن)».
وأوضح رئيس القسم أن من بين أنشطته تجميد السائل المنوى لحيوانات المزرعة، وكذلك تجميد البويضات والأجنة والتلقيح الاصطناعى لها، إلى جانب نقل الأجنة بطرق جراحية والإخصاب المعملى للبويضات، متابعاً: «دور القسم غير مقتصر فقط على فحص السائل المنوى المأخوذ من الطلائق المستوردة أو البحثية، ولكن لدينا مهمة كبيرة وهى الإشراف على المزارع الكبيرة التى تستورد من الخارج، لأن أى قصيبات تدخل مصر لازم تعدى علينا لفحصها، وإعطاء صاحب المزرعة شهادة بخلو العينة من الأمراض التناسلية»، منوهاً بأن القسم ينقسم إلى عدة وحدات من بينها «بحوث بيولوجيا السائل المنوى - بحوث إنتاجية السائل المنوى والإخصاب المعملى»، تلك الوحدات تعمل على خدمة الهدف الرئيسى من إنشاء المعهد المتمثل فى تحسين السلالات بالعمل على إحلالها تدريجياً بعد توفير قصيبات السائل المنوى للفلاحين بشكل يسير، وفى حالة عدم قدرة المزارع على التعامل معه يتم توفير سلالة حية مُحسنة وراثياً بعد تدريبه على التعامل معها: «فيه استجابة كبيرة من الفلاحين وأصحاب المزارع، لفكرة التقليح الاصطناعى لأنه تقنية تضمن إنتاج عجول ذات كفاءة عالية».
وقال «زاهر» إن المشروع القومى لتحسين السلالات مهم لأن الهدف منه على المدى البعيد الإحلال التدريجى لقطعان الماشية بشكل تدريجى منظم كى تنتهى العملية بالحصول حيوانات ذات جودة عالية وقدرة كبيرة على التحويل وإنتاج ألبان ولحوم، مضيفاً: «المشروع هنقدر نوفر قصيبات السائل المنوى المستوردة، واللى بتكون مكلفة جداً فى حالة الاستيراد، لكن لما نصنعها عندنا فى المعهد بكده هنوفر عملة صعبة، وننتج سلالات قادرة على التكييف مع ظروف البيئة، ده على مستوى التحكم فى عوامل الإنتاج، لكن لو جينا نتكلم فى الناحية المالية هنلاقى إن إنتاج سائل منوى محلى بعد توطين سلالات عالمية عالية الجودة، وأخذ السائل المنوى منها يوفر لنا الكثير، ولأننا نطبق تقنيات وطرقاً علمية حديثة للحصول على السائل المنوى، فيمكننا الحصول على قصيبات عالية الجودة لا تختلف عن المستوردة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السلالات الحيوانية الألبان واللحوم الخدمات البيطرية التلقیح الاصطناعى
إقرأ أيضاً:
وزير االاتصالات: ندرس إصدار ميثاق افريقيا للذكاء الاصطناعي
ترأس الدكتور/عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الجلسة الختامية للدورة الثانية للحوار العالمى لحوكمة الذكاء الاصطناعى بين مجموعة عمل الاتحاد الإفريقى للذكاء الاصطناعى ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية OECD التى استضافتها مصر خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر الجارى بهدف توجيه الجهود نحو تنفيذ استراتيجية الاتحاد الأفريقى القارّية للذكاء الاصطناعى، وذلك بمشاركة الدول الأعضاء فى مجموعة العمل الأفريقية للذكاء الاصطناعى، ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، وخبراء فى مجال الذكاء الاصطناعى من القارة الأفريقية ومراكز أبحاث وجامعات مرموقة فى أوروبا.
يأتى ذلك فى ضوء آليات عمل الاتحاد الأفريقى، وفى إطار رئاسة مصر لمجموعة عمل الاتحاد الإفريقى للذكاء الاصطناعى.
وفى كلمته؛ أشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى أن هذا الاجتماع يأتى تتويجا للجهود التى بدأت منذ عام 2019 عندما دعت مصر الدول الأفريقية من خلال الاتحاد الأفريقى لتشكيل مجموعة عمل لوضع استراتيجية الذكاء الاصطناعى لإفريقيا، حيث ترأست مصر مجموعة الدول الأفريقية التى تضم حوالى 20 دولة لوضع استراتيجية قارية للذكاء الاصطناعى تهدف إلى الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعى مع مراعاة أخلاقيات وحيادية بيانات الذكاء الاصطناعي. وانضم للاجتماع مجموعة مؤسسات دولية منها منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية بالإضافة إلى مجموعة دول رائدة فى مجال الذكاء الاصطناعى مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أنه على مدار الدورة الثانية للحوار تم استضافة أكثر من 20 دولة أفريقية ودول غير أفريقية ومنظمات دولية بهدف مناقشة آليات تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعى لإفريقيا بركائزها المختلفة، وبعض المبادئ الأساسية نحو إصدار ميثاق افريقيا للذكاء الاصطناعىى؛ مشيدا بجهود الدول الأفريقية التى شاركت فى هذا العمل من خلال مجموعة عمل الاتحاد الأفريقى للذكاء الاصطناعى، مؤكدا أن هذه الجهود تكرس ريادة مصر على المستوى الاقليمى فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال ترأسها هذه المجموعة البالغة الأهمية، كما تسهم فى تسليط الضوء على رؤى الدول الأفريقية فى مختلف قضايا للذكاء الاصطناعى.
وأوضح السفير/ عمرو الجويلى مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى أن الذكاء الاصطناعى يأتى ضمن الموضوعات التى تناولها الميثاق الرقمى العالمى، حيث ساهمت مصر والدول الأفريقية فى المناقشات ذات الصلة بصياغة الميثاق، كما تحرص مصر على المساهمة فى الآليات الأممية ذات الصلة لضمان الاستفادة منه والاستخدام الآمن لهذه التكنولوجيا الرائدة.
وخلال الجلسة؛ أشارت السيدة / انجيلا كاسيل بوش مفوضة هيئة الاتصالات الليبيرية إلى الاهتمام الذى توليه الدول الأفريقية بسبل استفادة الدول الأفريقية من الذكاء الاصطناعى، من خلال زيادة الوعى وتمكين الشباب.
وفى كلمة السيدة / لوسيا روسو الخبيرة الاقتصادية ومحللة السياسات التي شاركت ممثلة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية؛ أشادت بالتعاون فيما بين المنظمة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى إطار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى والتطور الذى تم احرازه فى ضوء هذه الاستراتيجية شاملًا ذلك تطوير الكفاءات وبناء القدرات، فضلًا عن الدور الريادى فى إدارة الحوار على المستوى القارى للخروج بالاستراتيجية الأفريقية. كما تم الإشارة إلى ثراء المناقشات التى تمت خلال جلسات الحوار على مدار يومين، الأمر الذى يؤكد على استعداد دول القارة لاغتنام فرص تنفيذ الاستراتيجية.
وأشار ممثل المملكة المتحدة إلى الدعم الذى توليه دولته إلى المناقشات الإقليمية ذات الصلة بتنفيذ الاستراتيجية الأفريقية للذكاء الاصطناعى. كما نوهت ممثلة الولايات المتحدة الامريكية إلى المبادرة ذات الصلة التى تم الإعلان عنها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2024.
هذا وقد شارك فى الجلسة الدكتورة/ هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، والسفير/ خالد طه مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون العلاقات الدولية، والدكتورة/ عبير شقوير مساعد الممثل المقيم ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر، وممثلين عن سفارات المملكة المتحدة وإيطاليا والولايات المتحدة.
الجدير بالذكر أن انعقاد الدورة الثانية للحوار العالمى لحوكمة الذكاء الاصطناعى بين مجموعة عمل الاتحاد الإفريقى للذكاء الاصطناعى ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية OECD يأتى استكمالا للنجاح الذى حققته الدورة الأولى التى انعقدت فى العاصمة الفرنسية باريس فى مارس 2024 والتى هدفت بالأساس إلى تقديم الدعم للدول الأفريقية للخروج بالاستراتيجية القارية للذكاء الاصطناعى.
وتناولت جلسات الحوار استعراض منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية لأفضل تجاربها لوضع خطة لتنفيذ الاستراتيجية الأفريقية للذكاء الاصطناعى التى اعتمدت خلال القمة الأفريقية النصف سنوية فى يوليو 2024، وركزت على التعاون الدولى والإقليمى للتنفيذ، مع تحديد الخطوات العملية والموارد المطلوبة لتحقيق أهداف الاستراتيجية. كما تم تناول الخبرات العالمية المعنية بإعداد استراتيجيات محددة لإدماج الذكاء الاصطناعى فى المجالات ذات الاولوية للقارة الأفريقية مثل الخدمات الحكومية والصحة والتعليم والزراعة. وتبادل الرؤى حول إعداد ميثاق لأخلاقيات الذكاء الاصطناعى فى القارة الأفريقية.